واحدة من مهام منظمة الأمم المتحدة هي الحفاظ على السلام في العالم، ومع زيادة الفكر المتطرف الذي ينتج عنه في النهاية منظمات إرهابية تخرب وتقتل وقد تنهي حضارات بأكملها، قدم بان كي مون، الأمين العام السبق للأمم المتحدة، في يناير 2016 خطة لمواجهة الفكر المتطرف الذي ينشر العنف، ومنها بدأ التحرك بشكل سريع لمواجهة بذور الإرهاب، لما له من تأثير سلبي على المجتمعات.

رسالة بان كي مون، كانت دافعًا لخطة وضعتها الأمم المتحدة بإطلاق عدد من المبادرات والقرارات المهمة لمحاربة الجماعات المتطرفة، وجرى اختيار يوم 12 فبراير من كل عام ليكون يومًا دوليًا لمنع التطرف والعنف، وفق الموقع الرسمي لـ منظمة الأمم المتحدة.

وفي إطار حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية، تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والأمان»، نرصد في السطور التالية خطة الأمم المتحدة لمواجهة التطرف.

خطة الأمم المتحدة لمواجهة التطرف والعنف

- قدم بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، خطة عمل لمواجهة داعش وفكرها المتطرف، وقال في أحد خطاباته: «يجب اتباع نهج شامل لا يشمل فقط التدابير الأمنية الأساسية لمكافحة الإرهاب، بل يشمل أيضا خطوات وقائية من هذا الفكر».

- وجه الأمم المتحدة لدراسة الظروف التي تدفع الأفراد إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات المتطرفة.

- طالب بضرورة وجود نهج شامل للأمم المتحدة سواء في مقرها أو في الميدان لدعم الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية لمنع التطرف.

- مساعدة الدول الأعضاء في وضع خطط عمل لمنع الفكر العنيف ونشر التسامح.

يوم عالمي لمنع التطرف العنيف

جرى اختيار يوم 12 فبراير، ليكون اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف، وفيه تجتمع الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة وجميع المعنيين مثل المجتمع المدني والزعماء الدينيين والقطاع الخاص، لبحث معالجة الظروف المؤدية إلى الإرهاب، وزيادة الوعي بشأن تهديد التطرف العنيف.

وفي هذا اليوم، تعمل الأمم المتحدة على تصميم وتنفيذ مبادرات لمعالجة الظروف والدوافع الأساسية للتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، مع التركيز على حقوق الإنسان ودمج النوع الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

رفض دولي لمقترح ترامب بشأن غزة

وفيما يلي أحدث ردود الأفعال على مقترح ترامب:

 

الأمم المتحدة

أكدت الأمم المتحدة رفضها خطة ترامب، قائلة إن "أي تهجير قسري للناس يعادل التطهير العرقي".

ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الأخير قوله "عند البحث عن حلول يجب ألا نزيد المشكلة سوءا".

وأضاف دوجاريك "من الضروري أن نلتزم بأساسيات القانون الدولي، ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي"، وذلك إجابة عن سؤال وُجّه إليه بشأن خطة ترامب الخاصة بغزة.

وأكد دوجاريك أن غوتيريش سيؤكد التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين.

 

ألمانيا

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن السلام في الشرق الأوسط يتطلب حلا تفاوضيا قائما على مبدأ الدولتين.

 

وقالت بيربوك إن غزة -كما هو الحال مع الضفة الغربية والقدس الشرقية- "أراضٍ فلسطينية"، محذرة من أن طرد المدنيين بالقوة يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ويؤدي إلى نشر المزيد من الكراهية.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع تعارض باستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية.

 

فرنسا

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل عائقا أمام تحقيق حل الدولتين.

وأضافت الوزارة أن مستقبل غزة يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية، محذرة من زعزعة استقرار المنطقة إذا تم تنفيذ مخططات ترامب.

 

بريطانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الفلسطينيين في غزة يجب أن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم.

وشدد ستارمر في تصريحاته أمام مجلس العموم البريطاني على ضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين في هذه الجهود ضمن إطار حل الدولتين.

 

 

إسبانيا

رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بشدة فكرة السيطرة الأميركية على غزة، وقال إن "غزة هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها".

وأكد ألباريس على التزام إسبانيا بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقبلية تشمل غزة كجزء من أراضيها.

 

بولندا

شدد أندريه شاينا نائب وزير الخارجية البولندي على أهمية مشاركة الفلسطينيين في عملية السلام ودعمه حل الدولتين.

وقال "كما في حالة أوكرانيا، إذ نقول إنه لا يمكن اتخاذ قرارات بشأنها دون الأوكرانيين فإن الأمر نفسه ينطبق على فلسطين، لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن فلسطين دون الفلسطينيين".

 

سلوفينيا

انتقدت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون مخططات ترامب لغزة، ووصفتها بأنها تعكس جهلا عميقا بتاريخ الشعب الفلسطيني.

وأكدت فايون في تصريحات صحفية خلال زيارة للبنان أن هذه المقترحات قد تزيد الاضطرابات والعنف، مشيرة إلى رفض الفلسطينيين التام لفكرة التهجير القسري من وطنهم.

 

أسكتلندا

وصف رئيس وزراء أسكتلندا جون سويني أي حديث عن تهجير الفلسطينيين بأنه "غير مقبول وخطير".

 

وشدد سويني على أن معاناة الفلسطينيين في غزة يجب ألا تتفاقم من خلال خطط التهجير، خاصة بعد الأشهر العصيبة التي شهدت تصاعد العنف وخسائر كبيرة في الأرواح.

 

بلجيكا

أكدت وزارة الخارجية البلجيكية عبر منصة "إكس" أن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.

وأوضحت الوزارة أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب الالتزام الكامل بالقانون الدولي وتنفيذ حل الدولتين.

كما أعربت بلجيكا عن دعمها جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

سويسرا

صرحت وزارة الخارجية السويسرية بأنها تتابع عن كثب تصريحات الحكومات الأجنبية، خصوصا الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص القضايا الدولية.

وقالت الوزارة إن موقف سويسرا من حل الدولتين معروف، وتم التعبير عنه مرارا وتكرارا.

 

كولومبيا

انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بشدة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة.

وقال بيترو في منشور على منصة إكس "سيبدؤون أسوأ الحروب، وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله، ولكن شعب الله ليسوا من البيض الأميركيين أو الإسرائيليين، فشعب الله هم البشرية".

 

إيران

رفضت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفتها بخطة "صادمة" قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على غزة و"تهجير" الفلسطينيين قسرا من القطاع.

وقال الناطق باسم الوزارة إسماعيل بقائي إن "خطة إخلاء غزة وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا إلى دول مجاورة تعد استمرارا لخطة الكيان الصهيوني الهادفة إلى إبادة الأمة الفلسطينية بالكامل، وهي مرفوضة ومدانة بشكل قاطع".

 

ماليزيا

قالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، معتبرة أن مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وتابعت الوزارة أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.

 

الكونغرس الأميركي

انتقد عضوان في الكونغرس الأميركي مخططات ترامب للاستيلاء على قطاع غزة، لأنها تهدد أمن الولايات المتحدة وتعرّض جنودها للخطر.

وقال السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ راند بول عبر منصة "إكس" إن السعي لتحقيق السلام يجب أن يكون بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف بول "ظننت أننا صوّتنا لصالح مبدأ أميركا أولا (الذي اتخذه ترامب شعارا لحملته الانتخابية)، ليس لنا مصلحة في الانخراط بمغامرة احتلال أخرى تهدر مواردنا وتسفك دماء جنودنا".

من جانبه، اعتبر النائب الديمقراطي في مجلس النواب بيت أغيلار أن مخططات ترامب لغزة "ليست إستراتيجية مدروسة".

وقال أغيلار للصحفيين "من الواضح جدا أن ما تحدث عنه الرئيس سيجعل بلدنا أقل أمانا، غزو القوات الأميركية لغزة لن يجعل الأميركيين أكثر أمانا، بل سيجعلهم هدفا".

وسخر أغيلار من خطة ترامب قائلا "سأخمن تخمينا جريئا: خطط الرئيس تشمل فنادق ومنتجعات وكازينوهات، هذه هي طبيعته، لكن هذه ليست إستراتيجية من شأنها حماية أمن الأميركيين أو تقليل نفقات وزارة الدفاع".

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

 

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في غزة.

وكالات

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: أول خطوة لمنع تمويل «الأونروا» جاءت من الكونجرس
  • بعد مقتل حوالى 80 شخصا.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في جنوب دولة السودان
  • رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف يؤكد أهمية التعاون الدولي خلال محاضرة في الجامعة العراقية
  • رفض دولي لمقترح ترامب بشأن غزة
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي لعدم التسامح إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث
  • العراق يعزز أمن حدوده بأنظمة مراقبة متطورة لمواجهة التهديدات المستقبلية
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف واستمرار النزوح الجماعي في السودان
  • الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان واستمرار النزوح الجماعي
  • ترامب يوقع مذكرة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي