تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، بما في ذلك اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، أسفر عن كارثة إنسانية واسعة النطاق، وسط مخاوف متزايدة من احتمال شن غزو بري. 


وذكرت الصحيفة- في تقرير، نشرته اليوم /الاثنين/- أن لبنان يشهد موجة جديدة من الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية، حيث سُجلت إصابات من الجنوب حتى أقصى الشمال.


وأوضحت أن العائلات النازحة من مناطق القصف الإسرائيلي وجدت مأوى في أماكن متفرقة، في ظل أجواء خانقة بالعاصمة بيروت التي تفوح منها رائحة البارود، مع تحليق الطائرات المسيّرة في السماء.
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأنه بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بالبلاد، يقف لبنان الآن على أعتاب كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية أودت خلال الأسبوعين الماضيين بحياة أكثر من ألف شخص وشردت مئات الآلاف، فيما امتلأت المستشفيات بالجرحى والملاجئ فاقت طاقتها الاستيعابية.
وفي الأسبوع الأخير.. وسّعت إسرائيل نطاق هجماتها العسكرية بشكل كبير، حيث انتقلت من استهداف الجنوب إلى ضرب مناطق في الشمال الشرقي وضواحي بيروت. وفي تطور لافت، استهدفت إسرائيل مبنى سكنيًا في غرب بيروت ليلة الأحد، وهو أول هجوم على نطاق المدينة ذاته.
ومع تزايد حدة الأزمة وتفاقم نقص الإغاثة الإنسانية، أعرب مراقبون عن مخاوفهم من تفاقم الاضطرابات في لبنان. وفي بيان صدر أمس الأحد، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بمحاولة زعزعة الوحدة الداخلية، داعيًا اللبنانيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجنب الأعمال التي قد تعرض السلم الأهلي للخطر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد.
وأوضحت "واشنطن بوست"، أن الغارة الجوية التي قتلت حسن نصر الله في مخبأ تحت الأرض، يوم /الجمعة/ الماضي، أسفرت عن تدمير مجمعات سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة تعد معقلًا لقوة حزب الله المدنية والعسكرية. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الإسرائيلية في إصدار أوامر بإخلاء المنطقة التي يقطنها حوالي 400 ألف شخص، وشنت عدة جولات من الغارات التي استهدفت مباني قالت إنها تستخدم لتخزين الذخيرة.
كما سلطت الضوء على المشاهد المروعة في الشوارع، حيث أصبحت مهجورة، وأغلقت المحال التجارية، فيما لا تزال بعض المواقع تتصاعد منها الأدخنة، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء الأولى صدرت في منتصف ليلة الجمعة، ما أدى إلى حالة من الفوضى بين السكان الذين هرعوا إلى الشوارع المظلمة بحثًا عن الأمان.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التصعيد العسكري الإسرائيلي لبنان

إقرأ أيضاً:

حماس وإسرائيل تسلمان ردهما على المقترح الأميركي وترامب يصف الأوضاع بالمعقدة

أعلنت حركة حماس المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها المفاوض توجه إلى القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين، ومتابعة تطورات المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت الحركة أعلنت أنها تسلمت أمس مقترحا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، وسلمت فجر أمس الجمعة ردها على المقترح.

وأضافت حماس أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.

وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.

وحصلت الجزيرة على تفاصيل مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وكشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس وإسرائيل يومَ الخميس في الدوحة وتضمن أربعة بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء بينهم عيدان أليكسندر، مقابل الافراج عن عدد من الاسرى الفلسطنيين في سجون الاحتلال.

إعلان

يتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى.

وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.

وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 من يناير/كانون الأول وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلاديفيا.

وطالبت الحركة في ردها أن يتزامن التبادل مع بدء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم.

وتضمن رد الحركة نصا حول السماح لسكان القطاع بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود، وإلغاء نقاط التفتيش للسيارات على شارع صلاح الدين في محور نتساريم.

الرد الإسرائيلي

في المقابل، أفادت المصادر للجزيرة أن إسرائيل سلمت ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات عليه، برفع عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين.

وعرضت إسرائيل الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد و1110 من أسرى قطاع غزة و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.

وقلصت إسرائيل وفق المصادر فترة التفاوض غير المباشر لـ40 يوما، وربطت التعديلات الإسرائيلية أيضا بدء مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار بتسلمها دلائل حياة عن باقي الأسرى الإسرائيليين.

وتفيد المصادر للجزيرة أن تل أبيب تفادت في ردها الحديث عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة.

الموقف الأميركي

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الأطراف المعنية في خضم مفاوضات الإفراج عن المحتجزين من غزة.

وأعرب ترامب عن أمله في أن تقود الجهود الجارية إلى نتائج جيدة لكنه وصف الأوضاع بالمعقدة.

وكشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.

إعلان

وأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وَفقا للصيغ السابقة.

كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.

وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار.

وذكر البيان أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.

وأكد البيان أن الحركة على علم بالموعد النهائي وأن واشنطن سترد وفقا لذلك إذا انقضى هذا الموعد.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات إغاثة الفلسطينيين
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • "واشنطن بوست": إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات الإغاثة بفلسطين
  • حماس وإسرائيل تسلمان ردهما على المقترح الأميركي وترامب يصف الأوضاع بالمعقدة
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • آخر ما قيلَ عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. تفاصيل يجب معرفتها
  • سامسونج توسع نطاق One UI 7 التجريبي للهواتف القديمة
  • جيروزاليم بوست: هل هناك محادثات للتطبيع بين لبنان وإسرائيل؟
  • هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟
  • هذا ما لاحظه مواطنون في بيروت اليوم