الجزيرة:
2024-09-30@11:32:21 GMT

حقيقة تستر بي بي سي على جرائم إسرائيل في لبنان وغزة

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

حقيقة تستر بي بي سي على جرائم إسرائيل في لبنان وغزة

قال جوناثون كوك، في تقرير لموقع ميدل إيست آي، إن وسائل الإعلام الغربية، وخاصة بي بي سي، تدعم تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية في الشرق الأوسط عبر استخدام اللغة سلاحا ضد الحقيقة لتضليل الجماهير الغربية، وتُصوّر القنوات الهجمات الإسرائيلية في لبنان -ومن قبل في غزة– على أنها دفاع عن النفس بدلا من الاعتراف بطبيعتها "الإجرامية".

واستخدمت بي بي سي كلمات مثل "التصعيد" و"الأهداف العسكرية" لوصف هجمات إسرائيل على لبنان في الأسابيع الماضية وتغطية ما عدّه الكاتب "جرائم واضحة ومرعبة وإبادة جماعية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف أجنبية: إسرائيل تعرف منذ أشهر مكان نصر الله وبعض وزرائها عارضوا اغتيالهlist 2 of 2صحف عالمية: نصر الله رحل لكن تهديد حزب الله لإسرائيل باقend of list

كذلك خصصت القناة 10 دقائق من النصف ساعة التي غطت فيها التصعيدات بلبنان لإعادة عرض أحداث هجمات السابع من أكتوبر، مما أدى إلى تعزيز سردية إسرائيل بأن الإسرائيليين هم الضحايا وتجاهل المعاناة اليومية للفلسطينيين واللبنانيين تحت القصف الإسرائيلي.

وانتقد الكاتب تصوير الوضع في لبنان على أنه حرب بين خصمين متساويين بالقوة والتدمير، وسلط الضوء على التفاوت الواضح في أعداد الضحايا جراء القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله منذ بداية حرب إسرائيل على غرة، إذ قتلت إسرائيل أكثر من 750 لبنانيا بينما توفي 33 إسرائيليا فقط، كما كانت إسرائيل مسؤولة عن 7 آلاف و845 ضربة من أصل 9 آلاف و600 ضربة مسجلة.

تواطؤ الإعلام الغربي

وأكد الكاتب أن وسائل الإعلام الغربية، وعلى رأسها بي بي سي، فشلت في تقديم سياق واضح لأفعال حزب الله الذي أكد بدوره أنه سيوقف إطلاق الصواريخ إذا ما انسحبت إسرائيل من غزة، وسمح ذلك لسردية إسرائيل بالهيمنة على الإدراك العام للجماهير الغربية.

ويعقد الوصول إلى الحقيقة "تواطؤ إعلامي غربي مقلق" يتجلى في تجاهل وسائل الإعلام الضحايا المدنيين اللبنانيين. وبرأي الكاتب، فإن الهدف الحقيقي من "التصعيد" هو تطهير الجنوب اللبناني عرقيا لتأمين عودة المستوطنين الإسرائيليين، وهو ما يتم تبريره إعلاميا.

وصاحب تصعيد إسرائيل، وفقا للكاتب، تصريحات مضللة من طاقم بي بي سي، ونقل عن محرر الشرق الأوسط بالبي بي سي جيريمي بوين قوله إن محاربة إسرائيل هي في "الحمض النووي" لحزب الله، وهي "سبب وجوده".

لكن الكاتب رفض هذا التصوير العسكري البحت، مشيرا إلى أن العديد من اللبنانيين يرون في الحزب "درعا واقيا يحميهم ضد عقود من العدوان الإسرائيلي".

وأشار كوك إلى أن توسيع الحرب يهدف إلى تشتيت الانتباه بعيدا عن معاناة غزة وتخفيف الضغط الذي يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى لتجنب وقف إطلاق النار خوفا من أن يؤثر ذلك على مكانته السياسية في حكومته.

عواقب وتوصيات

وجزم كوك بأن إسرائيل تحاول جرّ المنطقة إلى نزاع إقليمي واستدراج الولايات المتحدة للتورط معها، مع تأطير عدوانها العسكري على أنه دفاع عن النفس، مستغلة بذلك دعم القوى الغربية التي تغض الطرف عن أفعالها والإعلام الغربي الذي يبرر "جرائمها" بحق المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين.

واستند الكاتب إلى تصريح المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية ليون بانيتا بأن عملية تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان تمثل "إرهابا" واضحا، ورغم ذلك أشادت وسائل الإعلام الغربية بالعملية الإسرائيلية، واصفة إياها "بالعملية الجسورة" و"النجاح التكتيكي."

ويؤكد الكاتب ضرورة تغيير السردية الإعلامية المتحيزة التي تركز على المصالح الغربية، والاعتراف بالمؤثرات الجيوسياسية الأوسع المرتبطة بالنزاع، بالإضافة إلى الحاجة الملحّة إلى محاسبة الأطراف المتورطة في العنف المتواصل.

وحذر كوك في النهاية من أن استمرار هذه التغطية الإعلامية المتحيزة يعيق الوصول إلى الحقيقة، ويعمل على تعميق الفجوة بين ما يحدث على الأرض وما يعرض للجمهور العالمي، مما يعزز من تشويه الحقائق لمصلحة القوى الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات وسائل الإعلام فی لبنان بی بی سی

إقرأ أيضاً:

(الوطن) القطرية: استهدافات إسرائيل للمناطق المدنية في لبنان تعد جرائم حرب وحشية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة "الوطن" القطرية، إن استهدافات إسرائيل للمناطق المدنية والمباني السكنية في مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، جرائم حرب، وهي ليست الأولى، إذ أن ارتكاب الجرائم عمره عقود، وهو تفاقم إلى ما نشهده اليوم، بسبب غياب المساءلة الحقيقية من جانب المجتمع الدولي.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان "جريمة وحشية"،" أن إسرائيل شنت خلال اليومين الماضيين، سلسلة غارات عنيفة، ومتتالية على مبان سكنية في مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، كان أعنفها الغارة التي استهدفت الأمين العام لحزب الله، في المقر المركزي للحزب، والتي يمكن أن تؤدي إلى تداعيات في غاية الخطورة، تضع منطقة الشرق الأوسط برمتها على فوهة بركان الحرب الشاملة، بعد أن اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دفع الأمور إلى مستوى جديد وغير مسبوق من العنف الوحشي".
ولفتت الصحيفة إلى العدوان الوحشي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، متخطية كل الخطوط الحمراء، حيث دفعت إسرائيل بالأمور إلى متاهة تفجير ضخم لن تبقى رقعته محددة بلبنان، بل ربما تتجاوزه إلى كامل المنطقة، وهو أمر خطير للغاية يستدعي من المجتمع الدولي، والولايات المتحدة خاصة، التدخل للجم العدوان، وحماية اللبنانيين الذين يشعرون بأنهم سيواجهون مصيرا مماثلا لمصير سكان قطاع غزة، نسبة إلى ما شهدناه من استهداف وحشي للمناطق المدنية.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: إيران تؤكد عدم ترك جرائم إسرائيل في لبنان تمضي دون رد
  • (الوطن) القطرية: استهدافات إسرائيل للمناطق المدنية في لبنان تعد جرائم حرب وحشية
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق صواريخ من لبنان نحو طبريا وشمال إسرائيل
  • صفارات الإنذار تدوي منذ الصباح.. هجوم صاروخي من لبنان على إسرائيل
  • إسرائيل: مقذوف أطلق من لبنان يشعل حرائق في الضفة الغربية
  • رئيس هيئة الإعلام والاتصالات يدعو وسائل الإعلام العراقية إلى الحداد
  • وزير خارجية إيران يندد بـ”التواطؤ” الأميركي في جرائم الاحتلال في لبنان وغزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة: إسرائيل لا زالت تمنع وسائل الإعلام الدولية من تقديم التقارير من الأراضي المحتلة
  • لبنان يوضح حقيقة توقيع مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل