كره الإسلام أو كراهية الإسلام الذي يعرف بـ«الإسلاموفوبيا» هو مصطلح يشير إلى الخوف والكراهية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين، وتتجاوز هذه الظاهرة مجرد الخوف العادي لتصل إلى مستوى من التحامل والتمييز العنصري، إذ يجري تعميم صفات سلبية على جميع المسلمين بناءً على أفعال أفراد قلائل، وقد أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.

. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

ما هي ظاهرة الإسلاموفوبيا؟

ويشير إياد صلاح شاكر في كتابه «‏ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) في الغرب»، إلى تعريف الظاهرة، وهي خوف وكراهية وتحيز غير مسوع ضد الإسلام والمسلمين، وضد الثقافة والسياسية الإسلامية، إذ يعود هذا المصطلح من حيث نشأته إلى أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن العشرين وقد شاع استعماله بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1997 عرفت مؤسسة رونيميد تراست Runnymede Trust) البريطانية ظاهرة الإسلاموفوبيا بأنها كراهية الإسلام والرعب منه، ويترتب عليها كراهية المسلمين جميعًا والخوف منهم، مؤكدة بأنها تشير أيضًا إلى ممارسة التمييز ضد المسلمين من خلال إقصائهم عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية والحياة العامة.

وتتمثل الصور النمطية المرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبيا في تصور الشخص المسلم على أنّه غريب ودخيل على المجتمع الغربي، وأنه إنسان رجعي غير مثقف يتسم بالفظاظة والعنف، إذ أدت هذه الصور المشوهة حول المسلمين إلى توتر كبير في العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين في الغرب، وينظر إلى الإسلام من خلال هذه الظاهرة على أنه دين ليست له قيم مشتركة مع الثقافات الأخرى، وأنّه أقل شأنًا من الغرب، فضلًا عن كونه أيديولوجية سياسية قائمة على العنف أكثر منه دينًا.

كيف تظهر صورة الإسلام في إعلام الغرب؟

البروفسور جاك شاهين Jack Shaheen، أستاذ الاتصال في جامعة إلينوي الجنوبية Southern Illinois University، والمستشار السابق لشبكة CBS التلفزيونية لشؤون الشرق الأوسط، يقول إنّ 25% من الأفلام التي أنتجتها هوليوود تحقر بشكل أو بآخر من العرب والمسلمين، إذ شاهد «شاهين» نحو 1000 فيلم هوليودي أنتج بين عامي 1896 و2000، ولم يستطع أن يجد أكثر من 12 حالة إيجابية فقط للعرب والمسلمين، إلى جانب 52 حالة يصنفها على أنها معتدلة من وجهة نظره، في حين تبقى الأفلام المتبقية ذات صورة سلبية ومسيئة، حيث لا تكاد صورة العرب والمسلمين تخرج عن إطار الصور النمطية القليلة المعروفة التي تطورت عبر مراحل مختلفة خلال القرن العشرين.

جميع الصفات الكريهة التي يمكن للعقل البشري أن يتخيلها، قد عمل أباطرة الإعلام الغربي على إلصاقها بالعرب والمسلمين، فعلى امتداد القرن العشرين، كانت سلسلة من الصفات المشينة تقدم على أنها طباع أصيلة في حياة العرب والمسلمين مثل التخلف، والبداوة والجهل، والقذارة، والقبح والشهوانية والطمع، والخيانة، وكان آخر هذه الصفات بروزا على الساحة، هو ذلك الميل الفطري إلى العنف والقتل والتدمير، أو ما يسمى مجازًا بالإرهاب.

اليوم الدولي لمحاربة الإسلاموفوبيا

وفي إطار نبذ العنف وإدانة التعصب، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عامين يوم 15 مارس من كل عام يومًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام ومحاربة الإسلاموفوبيا، وأعربت الجمعية العامة في قرارها عن استيائها البالغ إزاء جميع أعمال العنف الموجهة ضد الأشخاص بسبب دينهم أو معتقدهم وما يوجه من تلك الأعمال ضد أماكن عبادتهم.

وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اعتراضًا على انتهاك الحقوق الإنسانية للمسلمين: «ما يُطلق من خطاب يحضّ على الانقسام وما يجري من تصوير للمسلمين بغير حقيقتهم، توصم مجتمعات بأسرها وما يُبثّ من خطاب كراهية على الإنترنت يؤجّج العنف في الحياة الحقيقية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية ظاهرة الإسلاموفوبیا

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: الأمريكي لديه توجه عدواني تجاه العرب والمسلمين والفيتو الأخير في مجلس الأمن يعكس ذلك النهج

يمانيون/ صنعاء أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن مجلس الأمن تم تأسيسه بالشكل الذي يخدم العدوان والطغيان والاحتلال والتحكم ونهب ثروات الشعوب.

وقال في خطاب له اليوم حول آخر التطورات والمستجدات إن “الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس النهج العدواني والإجرامي لواشنطن، وأن القرارات التي تهدف إلى وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني غير مقبولة عند الأمريكي، موضحاً أن الأمريكي لديه توجه عدواني لا سيما تجاه العرب والمسلمين، وأن المناشدات والبيانات والقمم الفارغة التي يجتمع فيها زعماء العرب والمسلمين لا جدوى منها.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يركز على المستشفيات كأهداف أساسية وكأنها قواعد عسكرية عملاقة، لأنه يريد إبادة أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين، وأن العدو يسعى إلى إبادة الفلسطينيين بكل الوسائل، ومنها التجويع واستهداف الخدمات الطبية ومنع دخول الأدوية وتدمير كل مقومات الحياة.

وتناول السيد القائد حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، مؤكداً أنها ليست إسرائيلية فحسب، بل أمريكية مدعومة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول غربية، وأن العدو الإسرائيلي لم يكتفِ باستهداف الفلسطينيين أثناء دخول كميات ضئيلة من المساعدات، بل شكّل عصابات لنهبها، منوهاً إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف الجهاز الحكومي في غزة حتى لا يقوم بتنظيم المساعدات الضئيلة جداً التي تصل، لأنه يريد أن تنتشر الفوضى.

وبين أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين، مشيراً إلى أنه لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام، لافتاً إلى أن تحرك العرب سابقاً في مواجهة العدو كان كردة فعل لحظية، يفشلون وانتهى الأمر، ثم يتحركون في مرحلة أخرى بشكل لحظي غير مدروس ولا مسنود.

وأكد أن التحرك الإيماني الجهادي يحرر الناس من القيود والمخاوف ويرقى بالأمة إلى مستوى مواجهة المخاطر والتحديات مهما كان حجمها، وأن الأمة تراجعت عن الكثير من مبادئها وقيمها وأخلاقها حتى وصلت إلى واقعها اليوم، ولذلك هي بحاجة إلى النموذج الإيماني الجهادي القرآني.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: الأمريكي لديه توجه عدواني تجاه العرب والمسلمين والفيتو الأخير في مجلس الأمن يعكس ذلك النهج
  • ملف الانضباط.. مطالبة لـ التعليم لمنع ظاهرة العنف بالمدارس| تفاصيل
  • أمدرماني بين الجزيراب
  • إعلان انتخابي يثير الجدل في الهند بسبب الإسلاموفوبيا
  • وحدة دراسات القضايا الاجتماعية: عدد الاخصائيين في كل التخصصات بالمدارس 135 ألفا
  • استطلاع يظهر نسبة كبيرة من مسلمي بريطانيا يفكرون في مغادرتها بسبب الإسلاموفوبيا
  • "الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين
  • خليفة بن محمد: المجتمع المتماسك أفضل ظاهرة إنسانية لنبذ العنف والإرهاب
  • فرع خريجي الأزهر بتشاد: الإسلام اتخذ في جميع العبادات موقفاً سمحاً بعيداً عن التشدد
  • أمريكا.. "جريمة كراهية" ضد امرأة اعتدت على شخص بسبب فلسطين