الثورة نت/..

توقع الخبير الاستراتيجي اللبناني هادي القبيسي، تطور الصراع في المنطقة الى حرب شاملة، نتيجة التصعيد الذي قام به الكيان الصهيوني في جنوب لبنان واستمرار مجازره في مختلف المدن والمناطق.

وقال القبيسي في حديث لوكالة “المعلومة” العراقية، اليوم الإثنين: إن “كيان الاحتلال سيدفع ثمناً كبيراً على المستوى الاستراتيجي، حيث أن المقاومة أعدت العدة لكل السيناريوهات على الرغم من عدم تكافؤ القوى”.

وأضاف: إن “الأمور تتجه نحو الحرب الشاملة رغم عدم رغبة المنطقة الذهاب نحوها”.

وعبر عن قلقه من “الواقع الميداني المفتوح على احتمالات كبيرة خصوصاً أن هناك فعل وردة فعل، وقد تفتح الجبهات جميعاً وتتخطى قواعد الاشتباك وتكون هناك دائرة اوسع للمدن المستهدفة”.

وأوضح أن “الحرب مع الكيان الغاصب ستشترك فيها أكثر من قوى دولية وإقليمية”.. مشيرا إلى أن الكيان مدعوم من أمريكا والغرب، في مقابل دعم المحور لحزب الله”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحرب الشاملة... مَن يهدد بها ومَن يخوضها؟

كتبت سابين عويس في" النهار": كل المؤشرات والمعطيات بدأت تؤكد أن الخوف من توسع المواجهات إلى حرب شاملة لم يعد كلاماً تهويلياً، وأن التساؤلات عن الحيثيات التي ستدفع إلى حرب كهذه، فيما تنحصر المواجهة بين طرفين لا ثالث لهما حتى الآن، هما إسرائيل و"حزب الله"، باتت مبررة، وخصوصاً بعد اغتيال إسرائيل الشخصية الأعلى هرمية ورتبة سياسية ومنزلة دينية ربما بعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد نصرالله.
من مؤشرات تدحرج المنطقه نحو حرب شاملة، انخراط حلفاء طرفي الحرب إلى جانبهما، الولايات المتحدة الأميركية مباشرة ومعظم الغرب المؤيد لإسرائيل، مقابل إيران الراعي الإقليمي الأول والأخير للحزب.

ولكن هل تكفي المواقف السياسية والتحذيرات الدولية من الانزلاق إلى الحرب الشاملة؟ وهل تبدو واشنطن وطهران على استعداد لخوضها اليوم؟
لا شك في أن ما بعد اغتيال نصرالله والاستهداف الكبير للضاحية الجنوبية، لن يكون كما قبله.

وفي الوقت الذي نقلت فيه وكالة "رويترز" عن مصادر أن المرشد الأعلى نُقل إلى مكان آمن مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة، كشفت المصادر أن إيران على اتصال بالحزب وحلفائها الإقليميين لتحديد ما وصفته بـ"الخطوة التالية"، ما يعني أن طهران بدأت تتحسس المخاطر المحدقة بالنظام بعد استهداف قيادة الحزب في بيروت.

في رأي مصادر ديبلوماسية مراقبة أن الكلام على مخاوف من احتمال اندلاع الحرب الشاملة ليس دقيقاً على قاعدة أن مثل هذه الحرب تتطلب أطرافاً لخوضها، ولا يبدو أن الأطراف التي يعول عليها للقيام بذلك في وارد الذهاب بعيداً في هذه الحرب. فالولايات المتحدة والغرب قد أعطيا إسرائيل تفويضاً للقضاء على الحزب باعتباره من الأذرع الأقوى لإيران في المنطقة، في حين تعكس المواقف الرسمية المتفاوتة والمتناقضة الصادرة عن طهران حالاً من الانقسام والتشتت في التعامل مع المعادلة الجديدة التي فرضها تغير قواعد اللعبة بعد استشهاد نصرالله. وفي رأي هذا المصادر أن لا أحد بات قادراً على الوقوف في وجه الوحشية الإسرائيلية التي باتت تعتبر أن هذه الحرب هي معركة وجودية ولن تتوقف آلتها العسكرية قبل أن تضمن أمان شعبها ومستوطناتها.

أما المواقف الإيرانية، فتضعها المصادر في خانة الإغراءات لواشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي من جهة وعدم تعريض النظام للخطر من جهة أخرى. لكن المصادر تخشى في المقابل أن تكون الشروط الإسرائيلية استفزازية وعالية السقوف، بحيث تعجز طهران عن القبول بها، على نحو المطالبة باستسلام أو هزيمة في شكل أو آخر.

في أي حال، وبقطع النظر عن الموقف المنتظر لـ"حزب الله" من اغتيال قائده، فإن البلاد دخلت في دائرة جديدة من التصعيد وسط أفق مجهول ومفتوح على كل الاحتمالات، بعدما انتقلت قواعد اللعبة والاشتباك إلى مستويات غير مسبوقة، محفوفة بالألغام والأخطار من أن ينتهي الجنون الإسرائيلي إلى غزو بري يعيد رسم معالم المنطقة، بعدما بدأ برسمها في غزة!
 

مقالات مشابهة

  • برلماني لبناني: هناك تباطؤ من المجتمع الدولي في إغاثة شعبنا.. فيديو
  • خبير عسكري: حزب الله يواجه العدوان الإسرائيلي بسياسة الصمت الاستراتيجي
  • نتنياهو يعلن انضمام ساعر للحكومة: نقوم بتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط
  • مصر أكتوبر: توجيهات الرئيس بإرسال قوافل مساعدات إلى لبنان يؤكد موقفه الداعم للشعوب العربية
  • خبير سياسات دولية: إيران لا تريد التورط في حرب مع إسرائيل
  • خبير في السياسات الدولية: إيران لا تريد التورط في حرب مع إسرائيل
  • الحرب الشاملة... مَن يهدد بها ومَن يخوضها؟
  • هل ينهار حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله؟.. خبير لبناني يكشف مستقبل التنظيم
  • وسط تفاقم الصراع في المنطقة.. موديز تخفض تصنيف إسرائيل