كوكب المؤثرين الكتاب الثالث لچرمين عامر
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
وقعت الكاتبة چرمين عامر عضو اتحاد الاعلاميين العرب الاسبوع الماضي مع مؤسسة الكاتب العربي The Writer Operationعقد اصدار كتابها الثالث بعنوان كوكب المؤثرين باللغة العربية والانجليزية.
يقدم الكتاب الجديد رؤية شاملة حول التحولات الجذرية التي أحدثها اعلام المؤثرون في عصرنا الرقمي. ويكشف اسرار تعاظم نفوذ الانفلونسر والدور الكبير والمتنامي الذي يلعبونه في تشكيل الرأي العام الديجيتال، ومدي تأثيرهم على سلوكيات الأفراد وتشكيل الهوية الجماعية للامم.
يسلط الكتاب الضوء علي نماذج لمؤثرين منصات السوشيال ميديا في محاولة لازاحة النقاب عن الآليات التي ينتهجونها لتعزيز تاثيرهم علي الثقافة الشعبية، والاقتصاد، والسلوكيات الاجتماعية.
وتاتي اهمية كتاب كوكب المؤثرين في كونة الاول من نوعة الذي يصنف انواع المؤثرين وفقا لتخصصاتهم المهنية والاجتماعية والثقافية.
في مبادرة لتصميم دليل متخصص يرشد صناع القرار والمسوقين والاعلاميين حال استخدام اعلام المؤثرين ضمن حملاتهم الاعلانية والاعلامية. هذا بالاضافة الي عقد مقارنات بين القوي الناعمة والتاثير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لمشاهير الفن والسينما في القرن الماضي ومشاهير السوشيال ميديا. وكيف تغيرت معايير الشهرة والتاثير؟.
يتطرق الكتاب للعديد من قصص نجاح الانفلونسر، والتحديات التي واجهوها، والأدوات التي استخدموها لبناء امبراطوريتهم الشخصية في مجالات : الإبداع، العلم، الموضة، الفن والثقافة، الطب، التغذية, التجميل, الهندسة، المحاماة، التاثير البيئي .. الخ حتي التغيير الاجتماعي.
ويصدر الكتاب في خمس فصول يستعرض خلالهم كيف ترسم الاستراتيجيات التسويقية لتعظيم الاستفادة من نفوذ المؤثرين. مرورا بمراحل اختيار المؤثر المناسب، وقياس العائد الاستثماري، وتبني المؤسسات لشراكات ناجحة مع المؤثرين. الامر الذي ينعكس علي تعزيز من القيمة السوقية للعلامة التجارية ويحقق زيادة في المبيعات. فضلا عن كسب ولاء العملاء واثراء تجربتهم التسوقيه.
هذا ومن الجدير بالذكر، ان للكاتبة چرمين عامر ثلاث كتب تم اصدارهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2023 بعنوان: "نفوذ المؤثرين علي مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الثروة الرقمية" , باللغة العربية والانجليزية. كذلك اصدرت عام 2024 الكتاب الثاني بعنوان : "50 لقطة ميتافيرسية" والذي طبع منه نسخ بطريقة "برايل" لتناسب الجمهور من ذوي الهمم. وذلك بالتعاون مع مؤسسة الاخبار بريل. وقد شارك الكتب الثلاث في العديد من المعارض المحلية والدولية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد 65 عاما.. تشاد آخر محطات نفوذ فرنسا في غرب أفريقيا
وتناولت حلقة برنامج "المرصد" بتاريخ (2025/2/17) في فيلم توثيقي هذا الأفول للنفوذ الفرنسي والذي كان أحدث محطاته دولة تشاد التي ودّعت القوات الفرنسية، لتنضم إلى سلسلة دول أفريقية قررت إنهاء ما تبقى من هذا الإرث الاستعماري.
ففي 31 من يناير/كانون الثاني 2025، شهدت العاصمة التشادية نجامينا حفل انسحاب القوات الفرنسية من البلاد، حيث أُقيمت مراسم رسمية في قاعدة "الرقيب أجاي كوساي" بحضور الرئيس محمد إدريس ديبي وكبار المسؤولين والدبلوماسيين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فرنسا تتوجه لشرق أفريقيا بعد تقلص نفوذها في غربهاlist 2 of 4بوركينا فاسو ومالي والنيجر تعتمد سياسة ثقافية موحدةlist 3 of 4معدات عسكرية وإنشاءات جديدة.. روسيا تعزز وجودها بماليlist 4 of 4فرنسا تمنع الفيزا لحاملي الجواز الموحد لكونفدرالية دول الساحلend of listوشكّل هذا الحدث نهاية لحضور عسكري امتد منذ استقلال البلاد عام 1960، تخللته عقود من التعاون العسكري بين نجامينا وباريس.
وأثار القرار موجة واسعة من التأييد في الأوساط الشعبية، حيث خرج آلاف التشاديين إلى الشوارع احتفاء بخروج القوات الفرنسية، معتبرين أنه يمثل خطوة نحو استعادة السيادة الوطنية الكاملة.
قرار مفاجئوجاء الانسحاب بعد قرار مفاجئ اتخذه الرئيس التشادي في ديسمبر/كانون الأول 2024، حينما أعلن إنهاء الوجود العسكري الفرنسي، معتبرا أن اتفاقيات التعاون بين البلدين "عفا عليها الزمن ولم تعد تتماشى مع التغيرات الجيوسياسية أو التطلعات السيادية لتشاد".
وبذلك، لحقت نجامينا بجيرانها في المنطقة، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي اتخذت قرارات مماثلة خلال العامين الماضيين.
إعلانوفي النيجر، جاء انسحاب القوات الفرنسية بعد أزمة دبلوماسية حادة بدأت بإقالة السفير الفرنسي، وانتهت بمغادرة آخر الجنود الفرنسيين في ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد سنوات من التعاون العسكري في مواجهة الجماعات المسلحة.
وخلال الاحتفالات الشعبية التي رافقت الانسحاب، قال أحد المواطنين: "لم نر يوما جنديا فرنسيا يسقط دفاعا عن النيجر، أبناء بلدنا وحدهم من يموتون في هذه الحرب".
أما في بوركينا فاسو، فقد أنهت السلطات وجود القوات الفرنسية في فبراير/شباط 2023، حيث أعلن الرئيس إبراهيم تراوري أن بلاده ستعتمد على نفسها في مواجهة التهديدات الأمنية.
توتر متزايدوجاء القرار عقب توتر متزايد بين واغادوغو وباريس، خاصة بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة للوجود الفرنسي، والتي رُفعت فيها أعلام روسيا كشريك جديد.
وكانت مالي البلد الأفريقي الذي شهد أولى عمليات طرد القوات الفرنسية في المنطقة، فقد أنهت باماكو شراكتها العسكرية مع باريس في أغسطس/آب 2022، حيث انسحبت آخر القوات الفرنسية وسط احتفالات شعبية، بعد أن اتهمت السلطات المالية باريس بالفشل في مواجهة الجماعات المسلحة.
وامتد الزلزال السياسي إلى دول أخرى مثل كوت ديفوار والسنغال، حيث أعلنت الحكومات عن خطط لإنهاء الوجود العسكري الفرنسي بحلول عام 2025، وأكد الرئيس السنغالي أن بلاده ستعتمد نموذجا جديدا للتعاون العسكري يقوم على شراكات إستراتيجية دون وجود قواعد أجنبية.
وتعكس هذه التطورات تحوّلا جذريا في علاقة فرنسا بمستعمراتها السابقة، حيث تواجه باريس تراجعا غير مسبوق في نفوذها بغرب أفريقيا، وبالرغم من محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقليل من أهمية هذه الانسحابات، فإن تصريحاته الأخيرة، التي أبدى فيها امتعاضه مما وصفه بـ"الجحود الأفريقي"، أثارت موجة انتقادات واسعة.
إعلان تحديات مصاحبةولا يخلو المشهد من تحديات، فالدول الأفريقية تواجه فراغا أمنيا مع تصاعد هجمات الجماعات المسلحة، بينما تحاول باريس الحفاظ على نفوذها عبر قنوات دبلوماسية واقتصادية.
وفي النيجر، حيث تُستخرج 40% من اليورانيوم الفرنسي، يرى محللون أن "الانسحاب العسكري لا يعني نهاية الهيمنة"، لكن شعوب المنطقة تؤمن بأن خطوة الاستقلال الأولى قد اكتملت.
وفي ظل هذه التغيرات، تتجه دول غرب أفريقيا نحو تعزيز تحالفاتها الإقليمية، حيث أعلنت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو عن تشكيل "تحالف دول الساحل"، في خطوة تهدف إلى إيجاد بديل للتعاون العسكري مع فرنسا.
ومن جانب آخر، تزايد الحضور الروسي في المنطقة، حيث أبدت موسكو استعدادها لتعزيز التعاون الأمني مع الدول الأفريقية التي أنهت وجود القوات الفرنسية على أراضيها.
18/2/2025