استشاري صحة نفسية: مقارنة الطفل بغيره أمر كارثي يدمر ثقته
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة أمنية طه، استشاري الصحة النفسية بجامعة عين شمس، إنّ الأطفال لديهم ثقة بالنفس وتقدير عالٍ للذات منذ ولادتهم، ولكن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس والشعور بالانهزام مثل النقد الهدام المستمر والمقارنات بالآخرين من زملائه وأقاربه، فضلًا عن إسقاط الأحكام على الطفل وطلاق أسماء وألفاظ تستفزه مثل «أنت كذاب» أو «أنت غبي»، ما يخلق شعورًا لدى الطفل بعدم الكفاية والعجز.
وأضافت «طه»، خلال لقائها مع الإعلاميتين آية جمال الدين وأسماء يوسف ببرنامج «8 الصبح»، عبر قناة «dmc»، أنّ ممارسة الحب المشروط مع الطفل من خلال طلب فعل شيء مقابل آخر تعد أمرًا كارثيًا، منوهة بضرورة خلق شعور لديهم بأنهم محبوبون طوال الوقت وليس عند تنفيذ الأوامر فقط، ما يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس.
أعراض قلة الثقة بالنفسوواصلت استشاري الصحة النفسية أنّ هناك العديد من الأعراض التي تثبت قلة الثقة بالنفس لدى الطفل أو المراهق مثل التردد الدائم أو فعل أشياء معينة بناءً على أحكام الناس الآخرين رغبة في إرضائهم.
إجراءات الحفاظ على ثقة الطفلوتابعت: «أول 7 سنوات من عمر الطفل أهم فترة لبداية الموافقة على قرارته بنفسه من خلال إتاحة عنصر الاختيار له سواء في المذاكرة أو اختيار مكان الخروج»، لافتة إلى أنّ ضرورة تجنب المقارنة بالغير وتشجيع مهارات الطفل وقدراته وتجاهل أخطائه البسيطة، ما يساهم في زيادة الثقة بالنفس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقة بالنفس الحب المشروط الثقة الثقة بالنفس
إقرأ أيضاً:
نصائح لصيام صحي وآمن للأطفال
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةصيام الأطفال خطوة مهمة في تنمية القيم الدينية وتعزيز الشعور بالمسؤولية والانضباط، وعلى الرغم من أن الصيام ليس واجباً على الصغار حتى يبلغوا سن التكليف، إلا أن العديد من الأسر تسعى إلى تعويد أبنائها على هذه العبادة تدريجياً، مراعيةً قدرتهم الجسدية والنفسية، حيث يتطلب صيامهم اهتماماً خاصاً بالتغذية المتوازنة لضمان حصولهم على الطاقة اللازمة لنموهم وحيويتهم خلال ساعات الصيام، ولتحقيق ذلك، ينبغي توفير وجبات غنية بالعناصر الغذائية الأساسية وتشجيعهم بأساليب مبتكرة تجعل تجربة الصيام ممتعة وآمنة.
تجربة شاملة
تؤكد ميساء عودة، اختصاصية التغذية العلاجية في مستشفى جامعة الشارقة، على أهمية الاهتمام بجودة الوجبات المقدمة للأطفال خلال الشهر الفضيل، مع التركيز على تلبية احتياجاتهم الغذائية لضمان صيام صحي وآمن، مشيرة إلى أن تدريب الأطفال على الصيام يجب أن يتم تدريجياً، مع مراعاة قدرتهم الجسدية والذهنية، فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب نفسي وجسدي ينمي الإرادة والانضباط.
وأشارت عودة إلى أن الصيام تجربة شاملة تتطلب توازناً بين الغذاء السليم والدعم النفسي، ومن خلال توفير وجبات متكاملة ومتوازنة، يمكن للأطفال الاستمتاع بتجربة صيام صحية تعزز من طاقتهم وتسهم في نموهم السليم.
عناصر أساسية
وتوضح ميساء عودة أن وجبة الإفطار هي الركيزة الأساسية لتعويض الطاقة التي فقدها الطفل خلال ساعات الصيام، لذا يجب أن تكون متوازنة وشهية في آنٍ واحد لتشجيعه على تناولها كاملة، لافتة إلى أهم العناصر الأساسية التي يجب أن تحتويها وجبة الإفطار منها البروتينات التي تعزز النمو وتبني العضلات وتعتبر عنصراً أساسياً في تغذية الأطفال خلال رمضان.
وتوصي عودة بتقديم مصادر بروتين يحبها الطفل، مثل اللحوم البيضاء كالدجاج أو السمك المشوي لسهولة هضمها، والبيض كمصدر غني بالأحماض الأمينية الضرورية للنمو، إضافة إلى البقوليات مثل العدس والفول والتي توفر طاقة تدوم لفترات أطول، ومن العناصر الأساسية أيضاً الألياف التي تعمل على تعزيز الهضم والشعور بالشبع، وتمنح الطفل شعوراً بالشبع لفترات طويلة، ويمكن تقديمها بطرق مبتكرة مثل سلطات ملونة تحتوي على الجزر، الخيار، الطماطم، والفواكه الطازجة مثل الفراولة والتوت والعنب لجذب الأطفال بصرياً وذوقياً.
طاقة مستدامة
وترى ميساء عودة أن من العناصر الأخرى الكربوهيدرات، والتي يجب أن تتوفر أيضاً كغذاء للأطفال في رمضان، لما توفره من طاقة مستدامة، ويمكن تقديم الأرز البني أو البطاطا المشوية لتعزيز الشبع لفترات أطول، مع ضرورة تناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض.
وتشدد عودة على مخاطر إهمال الترطيب، خاصة أن الأطفال قد لا يدركون حاجتهم للماء، وتوصي بتقديم السوائل بطرق جذابة للأطفال لتعويض النقص ومنع الجفاف، منها شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، مع تناول عصائر طبيعية طازجة مثل عصير البرتقال أو الفراولة من دون إضافة سكر، في حين لابد من تجنب المشروبات الغازية والمعلبة التي قد تزيد من خطر الجفاف.
وجبة السحور
تؤكد ميساء عودة على أن وجبة السحور لا تقل أهمية عن الإفطار، لأنها تمد الطفل بالطاقة طوال النهار، وتوصي بأن تكون الوجبة خفيفة ومغذية، وتشمل الحبوب الكاملة مثل الشوفان والخبز الأسمر لتوفير طاقة تدوم لفترات طويلة، إضافة إلى الألبان قليلة الدسم لاحتوائها على الكالسيوم ولترطيب الجسم، وأيضاً التمر كمصدر طبيعي للسكريات والطاقة.