سودانايل:
2025-03-03@17:39:49 GMT

مؤشرات الأسواق المالية 

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT


د. عمر محجوب محمد الحسين

نسمع يوميا مع حركة الأسواق المالية عن هبوط أو صعود مؤشر من المؤشرات مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P500 Index, SPX)، ومؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones Industrial Average, DJI)، وناسداك المركب (NASDAQ Composite Index)، نيكاي (Nikkei 225 Index, N225)، مؤشر فوتسي (FTSE 100)، مؤشر داكس الألماني (DAX)؛ فما هي هذه المؤشرات وما هي وظيفتها؟
المؤشر Stock Price Index هو أداة إحصائية تستخدم لقياس التغير العام في اتجاه السوق لأسعار الشركات المدرجة في السوق، وبمعنى أوضح يستخدم المؤشر لقياس أداء الأسهم، أو السندات أو أحد القطاعات أو المنتجات المالية أو الصناديق، وذلك كنسبة مئوية للتغير في لحظة زمنية محددة مقارنة مع فترة سابقة أو فترة أساس أو من نقطة البدء.


المؤشر لا ينشأ من نفسه، إذ لابد أن تقوم احدى الشركات التي تقدم المؤشرات بابتكاره لتحقيق أهداف معينة مثل متابعة حركة أحد الأسواق أو القطاعات، أو ابتكار مقياس أداء، أو العمل كأساس لأحد المنتجات. لذلك تختلف وسائل المؤشرات في القياس. وعند انشاء المؤشر تقوم الشركة بتحديد نقطة البدء أو القاعدة الأساسية، وهي التي سوف تُعبر عن التغير في المؤشر مستقبلا كنسبة منها، مثلا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 كان الرقم 100 بمثابة نقطة البدء وذلك اعتبار من 31 ديسمبر 1994م؛ النقطة هي اختصار لـ "النسبة المئوية بالنقطة" وحدة قياسية للتغيير في سعر أداة التداول. مبتكرو المؤشرات من الشركات يمكنوا المستثمرين من قياس أداء الأسواق من وجهات نظر متعددة، حيث يعرض كل واحد منهم مجموعة من المؤشرات كل منها له تركيز مختلف لحد ما عن الآخر، وتحدد كل شركة معايير الانضمام لكل مؤشر.
كما أشرنا آنفا تختلف المؤشرات من سوق إلى آخر ومن قطاع إلى آخر وهذا ينعكس على الجهات التي تستخدم تلك المؤشرات، ومن أهم استخدامات المؤشرات المالية أولاً: تقدير مخاطر المحفظة (عبارة عن مجموعة من الاستثمارات-عادةً أسهم- تتم إدارتها بواسطة مدير صندوق)، ويتم التقدير من خلال قياس العلاقة بين معدل العائد لأصول ذات مخاطر ومعدل العائد لمحفظة مكونة من أصول خطرة. ثانياً: التنبؤ بالحالة الاقتصادية، وذلك من خلال تحليل العلاقة بين بعض المتغيرات الاقتصادية وبعض المتغيرات التي تحدث على المؤشرات (يطلق عليه التحليل الأساسي) الذي يُمّكِنْ من التنبؤ مقدما بحال السوق في المستقبل.
تستخدم المؤشرات لتحليل السوق من خلال قياس أولاً: حجم السوق ويشمل حجم السوق، الرسملة السوقية وتقاس بقيمة الأسهم المدرجة في السوق إلى الناتج المحلى الاجمالي للدول (قسمة قيمة الأسهم المدرجة في السوق على الناتج المحلى الاجمالي). ثانياً: سيولة السوق ويتم تحديد السيولة من خلال نسبة حجم التداول إلى إجمالي الناتج المحلي (قسمة حجم التداول على إجمالي الناتج المحلي)، أو نسبة إجمالي الأسهم إلى رسملة السوق، ورسملة السوق تعنى القيمة السوقية لأسهم للشركة المتداولة علنًا، (قسمة إجمالي الأسهم المتداولة على رسملة السوق). ثالثاً: القياس من خلال تقلبات العائد ويتم قياسها بمعامل الاختلاف في العوائد النسبية. رابعاً: من خلال درجة تركز السوق ويحسب من بقياس الرسملة السوقية لأكبر عشر شركات في السوق نسبة إلى إجمالي القيمة السوقية.
كيف تعمل أهم المؤشرات؟
مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P500 Index, SPX)، يشمل سبعة مؤشرات منها ستة مؤشرات مرجحة برأس المال وواحد مرجح بأوزان متساوية، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى مرجحة برأـس المال، وهو المؤشر القياسي في جميع أنحاء العالم والأكثر متابعة من قبل المستثمرين، يتم حساب قيم المؤشر كل 15 ثانية بواسطة شركة (Ultronic Systems Corp). قياسات هذا المؤشر تستند إلى 500 سهم تمثل 500 منشأة صناعية كبرى تتداول أسهمها في احدى البورصات أو السوق غير المنظمة (السوق غير المنظم هو الذى تحدث فيه عمليات تداول تتم خارج البورصة من خلال شبكة تجمع ما بين السماسرة والتجار والمستثمرين داخل دولة ما)، ويحسب المؤشر كالآتي: (حساب رأس مال السوق لكل مكون من مكونات المؤشر) من خلال (ضرب الأسهم المتاحة في قيمة السهم لمعرفة القيمة السوقية للشركة، ثم تتم إضافة الحدود القصوى للسوق لتحديد القيمة السوقية للمؤشر، ثم يتم قسمة القيمة السوقية لكل شركة على القيمة السوقية للمؤشر لإنشاء المتوسط المرجح لتلك الشركة)، بالتالي إذا  زاد وزن الشركة وتحرك سعرها صعودا وهبوطا، زاد تأثيرها على المؤشر.
مؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones Industrial Average, DJI)، يشتمل المؤشر على أربعة مؤشرات (صناعي، النقل، المرافق، المركب) كلها مرجحة بالسعر، يعتبر هذا المؤشر أبسط أداة لقياس الأداء العام لسوق أوراق المالية الامريكية، لذلك يحتل مكانة مميزة وسط المستثمرين، ويحسب بقسمة مجموع أسعار أسهم الشركات الثلاثين على الرقم الخاص (Aivisor)؛ (الشركات الكبرى عملاقة أو شركات متعددة الجنسيات، التي تشمل نطاق واسع من الأنشطة المالية أو التجارية وتسيطر عليها). أما الرقم الخاص (فهو رقم غير ثابت يتغير بتغير هوية الـ 30 شركة الصناعية الكبرى في سوق الأوراق المالية التي تدخل في حساب المتوسط الحسابي للأسعار).
مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ Composite Index)، ويشتمل على ستة مؤشرات جميعها مرجحة برأس المال، وهو أحد أكثر ثلاثة مؤشرات أسواق الأوراق المالية متابعة في الولايات المتحدة، أيضا هو مؤشر للأسواق غير الرسمية ويشمل 5000 سهم للشركات الصناعية وشركات الخدمات الإلكترونية، يضم المؤشر 100 من أكبر الشركات غير المالية؛ مؤشر ناسداك المركب هو مؤشر مرجح بالقيمة السوقية؛ يتم حساب سعره عن طريق أخذ مجموع حاصل ضرب سعر الإغلاق وحصة المؤشر لجميع الأوراق المالية في المؤشر. ثم يتم تقسيم المجموع على مقسوم يقلل من ترتيب حجم النتيجة.
مؤشر نيكاي (Nikkei 225 Index, N225)، هو مؤشر سوق الأوراق المالية لبورصة طوكيو (TSE)، وهو مؤشر مرجح بالسعر، يعمل بالين الياباني (JP¥)، ويتم مراجعة مكوناته مرتين في السنة، يقيس المؤشر أداء 225 شركة مملوكة للقطاع العام في اليابان ذات رأس مال كبير وسيولة عالية، وتشمل الشركات مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية.
مؤشر فوتسي (FTSE 100)، وهو مؤشر بورصة فاينانشيال تايمز 100، المعروف أيضًا باسم مؤشر FTSE 100، أو FTSE 100، أو FTSE، يتكون المؤشر من 32 قطاعًا تشمل الأدوية والنفط والغاز والمعادن والتعدين والخدمات المصرفية، أربعة منها تتجاوز قيمتها السوقية 200 مليار جنيه إسترليني. يتم تقييم المؤشر في كل ربع سنة من خلال مراجعة مكونات (FTSE) من الشركات لتحديد الشركات التي تدخل المؤشر وتلك الخارجة منه، مما يؤدي إلى حجم تداول غير منتظم وتغيرات في الأسعار حيث يعيد المشاركون في السوق موازنة محافظهم.
مؤشر داكس الألماني (DAX)، وهو المؤشر الرئيس لبورصة فرانكفورت الألمانية، بدأ المؤشر من القيمة الأساسية البالغة 1000 نقطة. تقوم تقنية إكسترا (Xetra) بحساب المؤشر كل ثانية. يحتوي المؤشر على 30 شركة ألمانية كبرى يتم تداولها في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية ومن ضمن الشركات المدرجة أديداس وبي إم دبليو وشركات أخرى.
المعلومات المختلفة التي تقدمها المؤشرات تعتبر عنصرا أساسيا في الأسواق المالية، وتحليل هذه المعلومات فنيا أو أساسيا أيضا يعتبر أمرا حاسما في تشكيل حركة البورصات وقرارات الاستثمار في الأسواق المالية حول العالم.

omarmahjoub@gmail.com
 

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأسواق المالیة الأوراق المالیة القیمة السوقیة فی السوق هو مؤشر من خلال

إقرأ أيضاً:

الدريوش تزور أكبر سوق سمك بالجملة وتؤكد: العرض يغطي الطلب والأسعار حرة

زنقة 20 | الرباط

استقبل سوق الجملة للأسماك بالهراويين، في اليوم الأول من شهر رمضان ، الأحد 2 مارس 2025، كمية قياسية من الأسماك بلغت أكثر من 720 طناً، مقارنة بـ 522 طناً خلال نفس اليوم من العام الماضي، مسجلًا بذلك زيادة بنسبة 40% في حجم المبيعات.

وفي هذا السياق أكدت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أن منتوجات السمك، ومن بينها السردين، متوفرة بكثرة في السوق بأثمان معقولة بسوق بيع السمك الهراويين بالدار البيضاء الذي يغطي أزيد من 65 % بالمئة من أسواق المملكة، شاكرة المهنيين الذين قاموا بجهود مهمة من أجل تزويد الأسواق الوطنية.

وقالت زكية الدريوش، في تصريح للصحافة بمناسبة الزيارة التي قامت بها صباح اليوم (الأحد) إلى سوق الجملة للسمك بمنطقة الهراويين بالدار البيضاء، إن الحكومة حريصة على توفير المواد الغذائية خلال شهر رمضان، خاصة السمك الذي يزداد الإقبال عليه خلال شهر الصيام، مشيرة إلى أن جميع الأنواع متوفرة بما فيها السمك السطحي والسمك الأبيض.

وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أن السردين متوفر في السوق، رغم أنه في شهور يناير وفبراير ومارس، يكون في فترة خروج من الراحة البيولوجية، مضيفة أنا العرض يغطي الطلب.

أما بخصوص الأسعار، أوضحت الدريوش أن السوق حرة، وتخضع للعرض والطلب، موردة أن الوزارة اختصاصها الحفاظ على الثروة السمكية ووفرتها في الأسواق، وهو ما تمكنت من تحقيقه بفضل إستراتيجية “أليوتيس” التي أعطت أكلها ونتائجها بفضل الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جانبه ، أوضح الوداع محمد، مندوب الصيد البحري بجهة الدار البيضاء-سطات، أن العرض بالسوق هيمن عليه سمك السردين الذي بلغ 364 طناً، وهو رقم يفوق بكثير ما تم تحقيقه في اليوم الأول من رمضان الماضي، حيث لم يتجاوز حينها 87 طناً، مما يعني ارتفاعًا استثنائيًا بنسبة 318%. وقد انعكست هذه الوفرة إيجابيًا على الأسعار داخل سوق الجملة، حيث شهدت تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالمواسم السابقة.

وأرجع المسؤول هذا الانخفاض إلى وفرة الإنتاج، ولا سيما في صنف السردين، نتيجة الأثر الإيجابي لفترة الراحة البيولوجية التي أقرتها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وهو ما سمح بتجدد المخزون السمكي وتحقيق وفرة في العرض. وتجدر الإشارة إلى أن الموانئ الرئيسية التي تزود السوق تشمل أكادير، سيدي إفني، وطرفاية.

وفي سياق ضمان انسيابية التدفق السمكي، اتخذت إدارة السوق مجموعة من التدابير التنظيمية، من بينها اعتماد توقيت مرن يتيح العمل في أوقات مبكرة، وتعزيز التنسيق مع المكتب الوطني للصيد على مستوى الموانئ لضمان تدبير استباقي للمعروضات. كما تم استنفار المصالح الداخلية على مدار الأسبوع، بما في ذلك يوم العطلة، بهدف تأمين تزويد الأسواق بالمنتوجات البحرية بشكل منتظم.

من جهتها، تواصل كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، بتنسيق مع المهنيين، بذل مجهودات كبيرة لضمان تموين الأسواق المغربية، ولا سيما بالدار البيضاء، حيث يظل إنجاح هذه العملية رهينًا بـ مقاربة تشاركية وحكامة جيدة ترمي إلى تلبية الطلب، ورفع الإنتاج، والمحافظة على القدرة الشرائية للمستهلك، خاصة في هذا الشهر المبارك.

وتأتي هذه الجهود في ظل تحديات متعددة، من بينها تراجع بعض المصايد بسبب فترة الراحة البيولوجية، والظروف المناخية الصعبة التي ميزت السواحل الوطنية مع بداية شهر الصيام، والتي تزامنت مع انتهاء فترة راحة أسماك السطح الصغيرة. ومع ذلك، فإن المؤشرات الأولية تعكس نجاح التدابير المتخذة في توفير الأسماك وضمان استقرار أسعارها داخل سوق الجملة، مما يعزز فرص وصولها إلى المستهلك بأسعار معقولة خلال هذا الشهر الفضيل.

 

مقالات مشابهة

  • أخبار التكنولوجيا.. هاتف Galaxy A06 5G بسعر مدهش وهونر تطلق سماعات بمواصفات خيالية
  • تباطؤ وتيرة انكماش نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال فبراير
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على ارتفاع
  • اليورو ينهار والدولار يطير وسط تصاعد التوترات التجارية
  • الدريوش تزور أكبر سوق سمك بالجملة وتؤكد: العرض يغطي الطلب والأسعار حرة
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • صعود جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تتعافى بختام تعاملات فبراير
  • تباين في أداء المؤشرات العربية خلال ختام جلسات شباط
  • الأسواق الأوروبية تسجل مكاسب للأسبوع العاشر على التوالي