سودانايل:
2025-04-10@20:53:31 GMT

مسارات !!

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

طياف
صباح محمد الحسن
طيف أول
تأرجح فوق أسلاك اليقظة والغفلة، ثم اغتسل من الشعور بمعاناتهم ، حاول أن يهرب من الحديث لأنه يعرف أن ماحدث كذبة يجب أن لايورط نفسه فيها بتصريح،
ووقف في فضاء امامهم
ونظر إلى أصابع يده التي يمدها فأشار
وبعدها مارس الهروب
فبلغ الأمر سخفا عندما قلّدته ( مغنيته المفضلة)
عندها ادرك الجميع انه عبّرَ فعلا عن معاناة مايعيش وليس مانعيش !!
وثلاثة مسارات جديدة تظهر هذا الإسبوع على خارطة الطريق تتقاطع فيما بينها تلتقى في نقطة بداية ، وتفترق ربما في كيفية النهايات، (مسار سياسي ومسار عسكري، و عدلي وقانوني)
فالمسار السياسي تحركت فيه الإدارة الأمريكية حيث أن الخارجية الأميركية قالت أمس : إن المبعوث الخاص إلى السودان توم بيرييلو سيواصل مساعينا للضغط على الجيش والدعم السريع للوصول لإتفاق إنساني يقود لوقف عدائيات شامل وتوسعة مظلة مرور الإغاثة واعلنت أن توم بيريلو سيبحث في نيروبي وأديس أبابا مع قادة في المجتمع المدني واللاجئين سبل حل الأزمة ومستقبل الديمقراطية في السودان
ومسار عسكري حدثت فيه تطورات خطيرة ربما تعمل على تغيير الخارطة الميدانية فالدعم السريع وعبر عضو التفاوص محمد المختار بثت ثلاثة قرارات كشفت عن تحول واضح فيما يتعلق بالحرب ويبدو أنها جاءت احتجاجا على الهجمات المباغتة التي شنتها القوات المسلحة عليها
وفي تصريح بالأمس أعلن الرجل عن قرارهم وقف التفاوض مع الجيش
ومواصلة الحسم العسكري الذي قال إنه سيكون كاملا بلا تراجع أبدا!!
وقطع أنهم سيتحركون بقواتهم وعتادهم العسكري وصولا إلى بورتسودان وأن خيارهم الوحيد أصبح الحسم العسكري لاغيره
والمسار الثالث هو مايدور في أروقة الأجهزة العدلية ومنظمات حقوق الإنسان فإن مشروع قرار وضع حقوق ألأنسان والأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع المسلحً في السودان ( تمديد بعثة تقصي الحقائق) سيتم مناقشته اليوم في جلسة مشاورات غير رسمية مفتوحة للدول الأعضاء و المراقبة و منظمات المجتمع المدني ، تمهيدا لإيداعه رسميا لدي سكرتارية المجلس بحلول منتصف نهار الأربعاء الثاني من اكتوبر علي أن يتم التصويت عليه في 10 اكتوبر
لذلك تبقى الثلاث خطوات القادمة هي التي تكشف ملامح وجه الحرب او تتجلى فيها إشراقات شمس السلام ، وذلك في العشرة أيام الأولى من إكتوبر
فإعلان الخارجية لتحركات توم بيرلييلو تعني إن امريكا ماضية في خطواتها للوصول الي حل سياسي لوقف الحرب برغبة جادة على أن يكون عاجلاً، بالرغم من أن الإدارة الأمريكية تقف على أعتاب الإنتخابات وقد تريد أن تحرز هدفا في السودان قبل بداية السباق الإنتخابي، وقد يبدو أن الوقت لن يسعفها ولكن يبقى دخول الانتخابات دائما يعتمد على الإعلان لمايريد الحزب الحاكم تنفيذه وليس على تنفيذه ومن ثم الدخول الي الإنتخابات، بمعنى أن الادارة الأمريكية لو بدأت في الحلول للأزمة السودانية عبر التفاوض او أعلنت عن فرض عقوبات على قادة طرفي الصراع فهذا وحده يكفيها لخوض الإنتخابات حتى قبل أن تشرع في تنفيذها
لكن ثاني المسارات هو أخطرها، فإن رفض الدعم السريع التفاوض وذهب في إدارة ظهره فهذايعني بلاشك إغلاق الطريق الأسهل امام الحكومة نحو السلام والذي ظل مشرعا لوقت طويل وقد تضطر الي أن تسلك الدرب الأصعب للموافقة على التفاوض ، وهذا يعني إلغاء عملية وضع الشروط امام الدعم السريع واحتمالية تقديم التنازلات لها ، كما أنه ايضا يعني نية هذه القوات للتمدد عسكريا بغية السيطرة على مزيد من المدن وبالتالي المزيد من الفقد في الأرواح والممتلكات مما يتسبب في تفاقم الأزمة والكارثة الإنسانية وهذا مايجب ان يحذر منه المجتمع الدولي حتى يتلافى ماينتج عنه من أزمات إنسانية
اما مسار الحق والعدالة وتحركات المنظمات الدولية واقتراب خطواتها من عتبة مجلس الأمن، فيعني أن بعثة تقصي الحقائق لو حصلت على التمديد، واتوقع ذلك ، فإن مجلس الأمن سينظر الي تقريرها المقدم بعين الإعتبار والذي اوصت فيه بنشر قوات دولية في السودان
اذن سباق محموم تتقدم فيه الخطى نحو هذه المسارات الثلاثة، التي تتباين في طرحها وطريقة رؤيتها للحل ، لكنها ستضع نقاطها على كثير من الحروف اليتيمة ، لقراءة السطور بأكثر وضوحا على شاشة أحداث أكتوبر المقبل.


طيف أخير :
#لا_للحرب
وداعا شاعر ثورة إكتوبر محمد المكي إبراهيم الرجل الوطن الذي كان مهوما بقضايا الشعب والوطن حين قال ( أُمتي)
و( إنني آخر الذاهبين أنشرُ الآن أجنحتي ذاهبا عن بلادي وأشياء قلبي وأبناء سربي وقافيتي المزهرة)
لك الرحمة والمغفرة فقد كنت الرحيق والبستان والبرتقالة.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان

إلى أصدقائي
ممنون لكم على هذا التقدير والإحترام والود
مقالي الذي نشرته ، تحت عنوان : ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام ” ..
ما كنت أظن أن يلقى هذا القدر الكبير من الإهتمام ، والإحتفاء الباهر والتفاعل المدهش في الوسائط المختلفة .
عدد من الرسائل ورددت بريدي الخاص ، ولا تزال الرسائل تترى تقديرا لهذا الإتجاه المنير في كتابة المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان ، ورفض خطابات التنابذ والتباغض .
ممتن لكل الأصدقاء الذين عبروا عن ذلك المعنى ، منحوني من سماحة أرواحهم ما يمنح نفسي العافية …
و استأذنكم لنشر بعض الكتابات عن المقال .
* أولا : الدكتور يحيى مصطفى الصديق ، كتب مقدما المقال لقراء مجموعة ( مثقفون ) قائلا :
( الدكتور فضل الله أحمد عبد الله إبراهيم هو كاتب و أستاذ جامعي سوداني بارز ، يتميز بإسهاماته الفكرية و الأدبية ، خاصة في مجال النقد و الدراما . وُلد عام 1964 في منطقة هبيلا بولاية غرب دارفور، السودان ، و حصل على درجات أكاديمية متقدمة في تخصصات الدراما و النقد الأدبي من جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا و جامعة أفريقيا العالمية .
*مقاله ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام “* يعكس رؤية عميقة حول الهوية السودانية و مفهوم التضامن الإجتماعي .
في هذا المقال ، يبرز الدكتور فضل الله القيم الإنسانية التي تميز سكان الشمال النيلي ، مثل سماحة النفس و التعامل الحكيم مع تحديات الحياة .
كما يناقش تأثير الخطاب السياسي السوداني على تشكيل الهوية الوطنية ، منتقداً المفردات التي إستخدمتها بعض النخب لتقسيم المجتمع السوداني بناءً على المناطق و الإثنيات .
يستعرض المقال أيضاً دور سكان الشمال النيلي في مواجهة الظروف القاسية بروح صلبة و إرادة قوية، مع التركيز على أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق التقدم الإجتماعي .
و يؤكد أن المركزية الحقيقية تُبنى على العطاء الإنساني و قيم الإحترام المتبادل ، بعيداً عن النزاعات و الكراهية .
الدكتور فضل الله أحمد عبد الله يُعد أحد الأصوات الفكرية المهمة في السودان، حيث يسعى من خلال كتاباته إلى تعزيز الحوار الثقافي و تأكيد قيم المحبة و الوئام بين مختلف أطياف المجتمع السوداني .
* ثانيا : الدكتور معتصم التجاني كتب قائلا :
( إلى الأستاذ الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لعل مثقفوا الهامش وهامش الهامش كما يدعون أن يتعلموا منك
تحية إجلال وإكبار لقلمك الحر وفكرك النير الذي يسطر الحقائق بماء الذهب، فتضيء كلماتك دروب الحقيقة، وتفتح آفاق الفهم العميق لمعاني الانتماء والتلاحم الوطني. لقد وضعت يدك على الجرح النازف، وأعدت تشكيل الصورة الحقيقية لسوداننا الحبيب، وطن التسامح والتنوع، وطن جمع أبناؤه بكل أطيافهم، لا تفرقهم الجغرافيا ولا القبيلة، وإنما يجمعهم الإيمان العميق بوحدة المصير والهدف المشترك.
إن حديثك عن الشمال النيلي ليس مجرد دفاع عن منطقة، بل هو دفاع عن وطن بأكمله، عن هوية سودانية أصيلة تنبض بحب الخير، وتؤمن بقيم العدل والمساواة والتسامح. لقد أجدت وأبدعت في فضح المفاهيم الزائفة التي يحاول بعض المغرضين زرعها لتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وأثبت أن السودان وطن يسع الجميع، وأن الكرامة لا تمنحها الجغرافيا، بل يصنعها العمل الصادق والبذل والعطاء.
إن السودان كان وسيظل بستانًا متنوع الأزهار، يعكس ثراءه في لغاته، ثقافاته، وعاداته، ويصنع مجده بوحدة أبنائه وإرادتهم الصلبة في مواجهة المحن. وما تحدثت عنه من قيم التضامن والتكافل والتراحم في أوقات الأزمات، هو جوهر هويتنا السودانية الحقيقية، التي لا تهزمها المؤامرات ولا تعصف بها العواصف.
فلك التحية والتقدير، دكتور فضل الله، وأنت ترفع راية الوعي وتضيء العتمة بفكرك وقلمك، داعيًا الجميع للعودة إلى جادة الصواب، وإلى ما يجمعنا لا ما يفرقنا.
دمت قامة فكرية وقلمًا صادقًا في مسيرة البناء الوطني وملهما للأمن الثقافى والاجتماعى
وكما قال الاخ عادل البصرى فاوضنى بلازعل
فاوضنى ياخ انا عندى ظن
أخوك ومحبك،
د. معتصم التجانى
باحث فى دراسات السلام والتفاوض )
* ثالثا : عادل البصري ، كتب :
( صديقي وأستاذي وأخي الدكتور فضل أحمد عبدالله يكتب مقال بماء الذهب .
هذا الرجل الانسان واسع الاطلاع والمعرفة الشاملة وعلامة من أبناء السودان عامة ، وابن دارفور المعتز بدارفوريته ، الشامخ شموخ رجال السودان فهو رقم فخيم صاحب قلم حر .
سوداني حتي النخاع حجز لنفسه مقعدا بين صناع الرأي والثقافة والأدب في السودان بل والعالم العربي .
مقاله ليس دفاعا عن إنسان الشمال بل مقاله دفاع عن وطن يسكننا ونسكنه وطن نتعايش فيه كسودانيين لا تفرقنا جهة ولاقبيلة ولاعنصر ..
وطن تتجلي فيه إنسانيتنا ، وحب الخير لبعضنا البعض ، وندين بدين الاسلام الذي جعل مقام التفاضل بين الناس بالتقوي( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فالنتحسس التقوى والرجوع لله رب العالمين .
والتسامح هو ديدننا في وطن حباه الله بخيراته وطن تجد فيه نفسك . تعيش في اي رقعة من اراضيه شماله شرقه ووسطه وغربه وجنوبه ..
اكرمنا الله بأن عشنا في احياء شعبية فيها كل اطياف السودان وقبايله وكان تعارف وتاخي جميل في الفرح والكره وزادت الحرب من اللحمة ولم تفرقهم واصبح الناس شركاء في كل شي واخرج الناس مافي بيوتم من زاد واقتسموه وكثر عدد الضرا في الاحياء وياكلوا ويشربوا دون حرج وكان تكافلا حقيقيا.. ..
بس نقول لعن الله ساستنا الجهلاء المتاجرين بدماء الابرياء هامش ومركز وغرابة وجلابة وفي حقيقة الامر لأ توجد هذه الادعاءات الباطلة التي تفرق ولاتجمع ..
يا أيها اعتصموا بحبل الله المتين ولاتفرقوا…ابحث عن الايمان في قلوبكم ولاتتبعوا الهوي والشيطان..
شكري وتقديري ومحبتي لابناء وطني بكل الوانهم واشكالهم وقومياتهم والسودان بستان كبيير تتنوع فيه الأشجار والازاهر هو الجمال والجلال…وشكرا جزيلا علي قول الحق د. فضل الله احمد عبدالله . )
* شكرا جزيلا أيها الأصدقاء على هذه المحبة

الدكتور فضل الله احمد عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان.. العفو الدولية توثق حالات اغتصاب جماعي ارتكبها الدعم السريع
  • البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
  • فضيحة أخلاقية تعصف بقوات الدعم السريع
  • العميد طارق: السلام مع الحوثي أصبح مستحيلاً والحل العسكري هو الطريق الوحيد ولدينا تواصل مع المجتمع الدولي والتحالف
  • منع معتقل سابق في احتجاجات الحسيمة من خوض الإنتخابات الجزئية بإمزورن
  • الدعم السريع يقتل 9 في مدينتي الأبيض والفاشر ويستهدف محطات الكهرباء
  • عيوب الوساطة الدولية في السودان
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • هل أجرى المجلس العسكري السوداني لقاءً سريًا في تل أبيب؟
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان