سودانايل:
2024-09-30@10:31:19 GMT

مسارات !!

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

طياف
صباح محمد الحسن
طيف أول
تأرجح فوق أسلاك اليقظة والغفلة، ثم اغتسل من الشعور بمعاناتهم ، حاول أن يهرب من الحديث لأنه يعرف أن ماحدث كذبة يجب أن لايورط نفسه فيها بتصريح،
ووقف في فضاء امامهم
ونظر إلى أصابع يده التي يمدها فأشار
وبعدها مارس الهروب
فبلغ الأمر سخفا عندما قلّدته ( مغنيته المفضلة)
عندها ادرك الجميع انه عبّرَ فعلا عن معاناة مايعيش وليس مانعيش !!
وثلاثة مسارات جديدة تظهر هذا الإسبوع على خارطة الطريق تتقاطع فيما بينها تلتقى في نقطة بداية ، وتفترق ربما في كيفية النهايات، (مسار سياسي ومسار عسكري، و عدلي وقانوني)
فالمسار السياسي تحركت فيه الإدارة الأمريكية حيث أن الخارجية الأميركية قالت أمس : إن المبعوث الخاص إلى السودان توم بيرييلو سيواصل مساعينا للضغط على الجيش والدعم السريع للوصول لإتفاق إنساني يقود لوقف عدائيات شامل وتوسعة مظلة مرور الإغاثة واعلنت أن توم بيريلو سيبحث في نيروبي وأديس أبابا مع قادة في المجتمع المدني واللاجئين سبل حل الأزمة ومستقبل الديمقراطية في السودان
ومسار عسكري حدثت فيه تطورات خطيرة ربما تعمل على تغيير الخارطة الميدانية فالدعم السريع وعبر عضو التفاوص محمد المختار بثت ثلاثة قرارات كشفت عن تحول واضح فيما يتعلق بالحرب ويبدو أنها جاءت احتجاجا على الهجمات المباغتة التي شنتها القوات المسلحة عليها
وفي تصريح بالأمس أعلن الرجل عن قرارهم وقف التفاوض مع الجيش
ومواصلة الحسم العسكري الذي قال إنه سيكون كاملا بلا تراجع أبدا!!
وقطع أنهم سيتحركون بقواتهم وعتادهم العسكري وصولا إلى بورتسودان وأن خيارهم الوحيد أصبح الحسم العسكري لاغيره
والمسار الثالث هو مايدور في أروقة الأجهزة العدلية ومنظمات حقوق الإنسان فإن مشروع قرار وضع حقوق ألأنسان والأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع المسلحً في السودان ( تمديد بعثة تقصي الحقائق) سيتم مناقشته اليوم في جلسة مشاورات غير رسمية مفتوحة للدول الأعضاء و المراقبة و منظمات المجتمع المدني ، تمهيدا لإيداعه رسميا لدي سكرتارية المجلس بحلول منتصف نهار الأربعاء الثاني من اكتوبر علي أن يتم التصويت عليه في 10 اكتوبر
لذلك تبقى الثلاث خطوات القادمة هي التي تكشف ملامح وجه الحرب او تتجلى فيها إشراقات شمس السلام ، وذلك في العشرة أيام الأولى من إكتوبر
فإعلان الخارجية لتحركات توم بيرلييلو تعني إن امريكا ماضية في خطواتها للوصول الي حل سياسي لوقف الحرب برغبة جادة على أن يكون عاجلاً، بالرغم من أن الإدارة الأمريكية تقف على أعتاب الإنتخابات وقد تريد أن تحرز هدفا في السودان قبل بداية السباق الإنتخابي، وقد يبدو أن الوقت لن يسعفها ولكن يبقى دخول الانتخابات دائما يعتمد على الإعلان لمايريد الحزب الحاكم تنفيذه وليس على تنفيذه ومن ثم الدخول الي الإنتخابات، بمعنى أن الادارة الأمريكية لو بدأت في الحلول للأزمة السودانية عبر التفاوض او أعلنت عن فرض عقوبات على قادة طرفي الصراع فهذا وحده يكفيها لخوض الإنتخابات حتى قبل أن تشرع في تنفيذها
لكن ثاني المسارات هو أخطرها، فإن رفض الدعم السريع التفاوض وذهب في إدارة ظهره فهذايعني بلاشك إغلاق الطريق الأسهل امام الحكومة نحو السلام والذي ظل مشرعا لوقت طويل وقد تضطر الي أن تسلك الدرب الأصعب للموافقة على التفاوض ، وهذا يعني إلغاء عملية وضع الشروط امام الدعم السريع واحتمالية تقديم التنازلات لها ، كما أنه ايضا يعني نية هذه القوات للتمدد عسكريا بغية السيطرة على مزيد من المدن وبالتالي المزيد من الفقد في الأرواح والممتلكات مما يتسبب في تفاقم الأزمة والكارثة الإنسانية وهذا مايجب ان يحذر منه المجتمع الدولي حتى يتلافى ماينتج عنه من أزمات إنسانية
اما مسار الحق والعدالة وتحركات المنظمات الدولية واقتراب خطواتها من عتبة مجلس الأمن، فيعني أن بعثة تقصي الحقائق لو حصلت على التمديد، واتوقع ذلك ، فإن مجلس الأمن سينظر الي تقريرها المقدم بعين الإعتبار والذي اوصت فيه بنشر قوات دولية في السودان
اذن سباق محموم تتقدم فيه الخطى نحو هذه المسارات الثلاثة، التي تتباين في طرحها وطريقة رؤيتها للحل ، لكنها ستضع نقاطها على كثير من الحروف اليتيمة ، لقراءة السطور بأكثر وضوحا على شاشة أحداث أكتوبر المقبل.


طيف أخير :
#لا_للحرب
وداعا شاعر ثورة إكتوبر محمد المكي إبراهيم الرجل الوطن الذي كان مهوما بقضايا الشعب والوطن حين قال ( أُمتي)
و( إنني آخر الذاهبين أنشرُ الآن أجنحتي ذاهبا عن بلادي وأشياء قلبي وأبناء سربي وقافيتي المزهرة)
لك الرحمة والمغفرة فقد كنت الرحيق والبستان والبرتقالة.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم

الخرطوم- شنَّت قوات الدعم السريع السودانية بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي" هجمات، ، الأحد 29سبتمبر2024، وخاضت قتالا ضد الجيش في العاصمة الخرطوم.

وقتل ما لا يقل عن 48 شخصا خلال يومين من القصف في غرب السودان، خلال المعارك المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، وفق صحيفة "الأخبار" السودانية.

وأكدت الصحيفة أن القصف المدفعي لقوات الدعم السريع تسبب في مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات في مدينة الفاشر، يوم الجمعة الماضية، كما قتلت القوات نفسها، يوم الخميس الماضي، 18 شخصا في قصف استهدف سوقا في المدينة.

ويأتي هذا في وقت أبلغت تنسيقية "لجان المقاومة في مدينة الفاشر" عن عشرات الإصابات في هذا الهجوم.

وكان الجيش السوداني قد أعلن، مساء الجمعة، سيطرته بشكل كامل على حي في مدينة بحري المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم شمالا، وهي المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023.

ويشار إلى أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكور تورك، قد حذر من "الخطر الكبير" لأعمال العنف في السودان، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ إزاء التصعيد في السودان".

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد في أغسطس/ آب الماضي، أن الحرب لن تتوقف ما لم تتم تلبية مطالب الجيش، أبرزها انسحاب الدعم السريع من المدن لاسيما الخرطوم، وتسليم السلاح.

وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • حاكم إقليم دارفور: جهات دولية دفعت الدعم السريع للسعي لامتلاك السودان بالقوة
  • السودان.. مقتل أكثر من 48 شخصا بقصف لقوات «الدعم السريع»
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • شبكة أطباء السودان: «18» قتيل حصيلة قصف الدعم السريع للفاشر اليومين الماضيين
  • مقتل 18 في قصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم
  • معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم
  • 18 قتيلا في هجوم للدعم السريع في الفاشر غرب السودان