فوز غير متوقع: حزب يميني متطرف يتصدر الانتخابات في النمسا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
حقق حزب الحرية النمساوي (Freiheitliche Partei Österreich) إنجازاً تاريخياً بفوزه في الانتخابات البرلمانية، ليصبح أول حزب يميني متطرف يحقق هذا الانتصار في النمسا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وفقاً لتقارير تلفزيون (ORF)، حصل الحزب على 29.2٪ من الأصوات بعد فرز أكثر من 90٪ منها.
وتراجع حزب الشعب النمساوي (Österreichische Volkspartei) الذي يقوده المستشار كارل نيهامر إلى المركز الثاني بنسبة 26.
وقد فقد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، الذي جمع بين حزب نيهامر وحزب الخضر، الأغلبية في مجلس النواب.
خلال حديثه مع مؤيديه في فيينا، عبّر زعيم حزب الحرية هربرت كيكل عن سعادته الكبيرة بالنتيجة التي حققها حزبه، حيث قال: "لقد كتبنا جزءًا من التاريخ معًا اليوم. لقد فتحنا الباب لعصر جديد، وسنكتب هذا الفصل الجديد في تاريخ النمسا معًا".
ورغم هذه الانتصارات، يواجه كيكل تحديًا كبيرًا في تشكيل ائتلاف حكومي لضمان الأغلبية البرلمانية، حيث أبدى استعداده للتفاوض مع الأحزاب الأخرى. إلا أن منافسيه، بما في ذلك المستشار المنتهية ولايته كارل نيهامر وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر، أصروا على أنهم لن يتعاونوا مع اليمين المتطرف.
وأشار نيهامر إلى أن خسارة حزبه كانت "مؤلمة"، لكنه أكد موقفه قائلاً: "لا يمكنك إدارة دولة بعقلانية ومسؤولية معه".
استفاد حزب الحرية النمساوي من مشاعر الإحباط السائدة بين الناخبين بسبب التضخم المرتفع والحرب في أوكرانيا وجائحة (COVID-19)، فضلاً عن المخاوف المتزايدة المتعلقة بالهجرة. في برنامجه الانتخابي الذي يحمل عنوان "حصن النمسا"، دعا الحزب إلى "إعادة هجرة الأجانب غير المدعوين"، مع التأكيد على أهمية تحقيق دولة أكثر "تجانساً" من خلال تطبيق سياسات حدود صارمة.
كما انتقد الحزب العقوبات المفروضة على روسيا وعبر عن معارضته للمساعدات العسكرية الغربية المقدمة لأوكرانيا. عقب فوز الحزب في الانتخابات، اندلعت احتجاجات أمام البرلمان في فيينا، حيث رفع المتظاهرون لافتات تعبر عن رفضهم لسياسات الحزب.
من المتوقع أن تُنشر النتائج الرسمية النهائية للانتخابات البرلمانية في النمسا لاحقاً هذا الأسبوع، وذلك بعد الانتهاء من فرز عدد من بطاقات الاقتراع البريدية المتبقية. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن هذه النتائج لن تُحدث تغييراً كبيراً في النتائج الحالية التي أظهرتها عمليات الفرز الأولية.
المصادر الإضافية • أب، اي بي يو
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إغلاق 370 شارعًا في النمسا بسبب الفيضانات وجهود إصلاح البنى التحتية جارية النمسا: قرار جديد يلزم طالبي اللجوء بالعمل اللون البرتقالي يغزو برلين: مشجعو هولندا يهيمنون على شوارع المدينة قبيل مواجهة النمسا حملة انتخابية السياسة النمساوية أحزاب - يمين روسيا النمسا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان حسن نصر الله غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان حسن نصر الله غزة حملة انتخابية روسيا النمسا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان حسن نصر الله غزة اعتداء إسرائيل لبنان قصف قتل حركة حماس الحرس الثوري الإيراني السياسة الأوروبية حزب الحریة النمساوی یعرض الآن Next فی النمسا نصر الله فی فیینا
إقرأ أيضاً:
هل يعود كليجدار أوغلو لزعامة المعارضة التركية؟
أنقرة (زمان التركية) – زعم الصحفي التركي، عبد القادر سلفي، أن التحقيقات بشأن شراء أصوات خلال انتخابات حزب الشعب الجمهوري نهاية عام 2023 والتي أسفرت عن فوز أوزجور أوزال بزعامة الحزب خلفا لزعيمه السابق كمال كيليجدار أوغلو، قد تؤدي إلى إلغاء نتائج تلك الانتخابات.
وطرح سلفي في مقاله عدة إشارات بشأن نتائج التحقيق القائم.
وذكر سلفي أن المحاكمة التي انطلقت استناد على ادعاءات وجود شبهة شراء أصوات بمؤتمر حزب الشعب الجمهوري تتسع، وأنها قد تسفر عن إلغاء نتائج الانتخابات، وهو ما قد يدفع الحزب لعقد مؤتمر استثنائي من جديد.
وأشار سلفي إلى إعلان رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، بشكل ضمني خلال كلمته بالأمس اختيار الحزب عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مرشحا عنه في الانتخابات الرئاسية القادمة مفيدا أنه لم يعد هناك أهمية للانتخابات التمهيدية التي سيقيمها الحزب بمشاركة أعضائه لاختيار مرشحه للرئاسة وأن أوزال بهذه الخطبة أهان إرادة أعضاء الحزب وكشف إقصائه لعمدة أنقرة، منصور يافاش.
وأوضح سلفي أن أوزال هاجم لأول مرة في كلمته بالأمس الرئيس السابق للحزب، كمال كيليجدار أوغلو، ووصفه “بالثغرة”.
وتطرق سلفي في مقاله إلى التطورات داخل حزب الشعب الجمهور، قائلا: “الرئيس السابق للحزب دنيز بيكال تم تصفيته بمؤامرة التسجيلات المخلة. والآن يبدو أنه تم الإطاحة بكيليجدار أوغلو من خلال انتخابات مشبوهة. وآسفاه على حاله حزب أتاتورك. شاهدت كلمة أوزال باجتماع كتلة الحزب بالأمس لمعرفة رده على الادعاءات فقال إن مكيدة خبيثة تُحاك ضد الحزب، في حين أن من أثار هذه الادعاءات جميعهم أعضاء بالحزب. من أثار الادعاءات هم الرئيس السابق للحزب كمال كيليجدار أوغلو وعضو الحزب عاكف حمزة شبي الذي شغل مناصب مهمة، والرئيس السابق للجان الشبابية في موش أركان شاكر وعضو اللجنة التنفيذية عن مدينة إزمير خاطب كارا أصلان”.
Tags: أكرم إمام أوغلوأوزجور أوزلتحقيق حزب الشعب الجمهوريحزب الشعب الجمهوريعبد القادر سلفيمرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسةمنصور يافاش