اليوم.. افتتاح مركز استضافة ومعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة بصلالة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
صلالة ـ العُمانية : يفتتح اليوم بالمنطقة الحرة بصلالة مركز استضافة ومعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة التابع لشركة «إكساهيرتز انتيرناشيونال» الشركة المنبثقة من آفاق للتقنيات المتقدمة والذي يأتي ضمن سعي وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز الاستثمار الرقمي وتوطين التقنيات المتقدمة وذلك برعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وأوضح جاد خرما مؤسس «آفاق للتقنيات المتقدمة» والرئيس التنفيذي لشركة «إكساهيرتز: تأسيس الشركة جاء بالتعاون والدعم المقدم من قبل الحكومة العُمانية وخاصة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة تنظيم الخدمات العامة وغيرها من الجهات ذات العلاقة لبناء أول بنية أساسية مختصة في البلوكتشين والتكنولوجيات الحديثة المعززة لأنظمة الذكاء الاصطناعي والتعدين الرقمي والأمن السيبراني وغيرها؛ لتواكب الصناعات التكنولوجية العالمية بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040 وأكد في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الشركة تقدم مجموعة شاملة من الخدمات التي تسهم في تعزيز أداء الشركات المحلية وتحقيق أعلى مستويات التفوق التشغيلي عبر تطوير الكوادر والمواهب الوطنية.
من جانبه قال سام فيردوس ممثل موونووك سيستمز والشريك الاستراتيجي في إكساهيرتز : سلطنة عُمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- تولي أهمية لجذب الاستثمار الرقمي باعتبارها عاملًا أساسيًّا للابتكار والنمو وتحسين البيئة الاقتصادية الرقمية، ووضع سلطنة عُمان ضمن مصاف الدول المتقدمة في هذه الصناعة، وإيجاد فرص وظيفية في مجال التكنولوجيا الحديثة، ونقل المعرفة للزيادة الإنتاجية في الرأس المال البشري.
وقال هيثم بن يوسف الزدجالي الرئيس المالي للشركة : المركز الجديد يعد المشروع الأول من نوعه من ناحية الأجهزة التكنولوجية المستوردة الذي استقطبته الشركة في مجال استضافة ومعالجة البيانات وتطبيقات سلاسل الكتل والتقنيات المالية، مشيرًا إلى نجاح المرحلة الأولى من إنشاء وتشغيل المركز الذي تم في فترة قياسية بأقل من ثلاثة أشهر، والشركة ماضية جهودها في تحقيق أثر إيجابي على السوق المحلي، وتعزيز دورها الحيوي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الأسبق: المعاملات الرقمية المشفرة،يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية.. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أ.د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.
قال أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.
ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.
من جانبه أوضح أ. د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.
وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.