لبنان ٢٤:
2024-09-30@10:19:48 GMT

مُزاح في غير محله.. أغبياء يتاجرون بأعصاب اللبنانيين

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

مُزاح في غير محله.. أغبياء يتاجرون بأعصاب اللبنانيين

هي حرب من نوع آخر من الممكن أن نوصّفها ب"حرب الأغبياء"، حيث يعمد عدد من الطائشين على بثّ أخبار كاذبة، الهدف منها هو المزاح، إنما النتيجة كارثة نفسية غير مباشرة يتحمل ثقلها العشرات والمئات من السكان.

ففي خضم الحرب الضروس التي يشنها الجيش الإسرائيلي على لبنان من شماله الى جنوبه زاعما استهداف مواقع أسلحة لحزب الله، ترافق هذه الحرب ظاهرة الأخبار الكاذبة والشائعات لتزيد من تعقيد المشهد وتوتر الوضع العام.

فوسط هذه الحرب النفسية، انتشرت ظاهرة مثيرة للقلق تمثلت في تلقي العديد من اللبنانيين رسائل تهديد عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي. هذه الرسائل، التي تأتي في خضم القصف والتهديدات الحقيقية من إسرائيل، تُرسل من قبل البعض بداعي المزاح، ما أدى إلى بث حالة من الذعر في المجتمع اللبناني.

فبينما يتلقى البعض رسائل تهديد حقيقية من إسرائيل تهدف إلى نشر الرعب، وتطلب من المواطنين مغادرة منازلهم لأنها ستتعرض بين اللحظة والأخرى للقصف، قرّر آخرون استغلال هذه الأجواء المشحونة لإرسال رسائل تهديد وهمية إلى أصدقائهم وأقاربهم، ما زاد من حالة الارتباك والهلع. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن بعض هذه الرسائل الوهمية نُسجت بطريقة تُحاكي الرسائل الرسمية الإسرائيلية، مما جعل من الصعب التمييز بينها وبين التهديدات الحقيقية.

وفي حادثة حصلت في إحدى قرى جبل لبنان، وتحديدا في قضاء عاليه، فجأة تلقى سكان إحدى البلدات خبرا مفاده أن العدو الإسرائيلي بعث برسالة إلى أصحاب أحد المنازل اتهمه من خلالها بأنّه أجّر منزله لأشخاص على علاقة بالحزب، والمنزل سيتم قصفه.. انتشر الخبر كالنار في الهشيم.. أغلق أصحاب المصالح متاجرهم، وقام العشرات من الذين يسكنون في القرب من المبنى المهدّد بإخلاء منازلهم.. قُطعت الطريق على بعد مئات الأمتار منعا لمرور السيارات، وحمل الأهالي حقائب الثياب وخرجوا. أحد الآباء نسي حليب الأطفال لابنه، لكن لم يكن لديه الجرأة على الذهاب مرة أخرى لمنزله، لخوفه من أن يقصف الطيران أثناء تواجده. وخلال أقل من نصف ساعة، تحوّل الحي الحيوي إلى مدينة أشباح. لا صوت ولا سيارة ولا أي حركة، فالجميع يترقب الضربة الإسرائيلية التي ستنفذ لأوّل مرة على منطقة لم يسبق لها أن تعرضت لأي ضربة. ساعات عصيبة بدأت منذ حوالي الساعة الرابعة، انتظر أهالي البلدة لساعات وساعات، ما من شيء حصل، علما أنهم قد حفظوا العدو عن ظهر قلب، فهو الذي يهدّد ويعين هدفه ويسدد من دون أي رحمة. ساعات مرّت لم يحدث شيء إلى أن تبين خلال ساعات الصباح الأولى أن التهديد مفبرك، وما حصل كان مجرد مسرحية رخيصة جدًا جدًا.

الأخبار الزائفة التي تعتبر سلاحا مهما بالنسبة للعدو، بات انتشارها اليوم أسرع من أي وقت مضى في خضم عصر السرعة والتكنولوجيا، وهذا ما حصل تماما خلال الايام الماضية، حيث تمكنت قوى الأمن من توقيف شخصين، إذ حوالي الساعة الرابعة مساء وردت رسالة نصية إلى هاتف أحد المواطنين في محلة طريق الجديدة - شارع الاوزاعي قرب دار الايتام الاسلامية على بعد حوالي ٤٠ متراً من تقاطع البربير مفادها ضرورة إخلاء المبنى القاطنين به حفاظاً على سلامتهم.
على الفور تم تحويل السير في الشارع وتمت عملية إخلاء المبنى من قبل سكانه، وأعطيت الأوامر لشعبة المعلومات المباشرة بإجراءاتها للتحقق من مصدر الرسالة المشبوهة.
وبنتيجة المتابعة الفنية والاستعلامية تبين أن شخصين هما وراء هذه العملية، وبالتحقيق معهما اعترفا انهما قاما بإرسال الرسالة المشبوهة عبر تطبيق VGSMS على سبيل المزاح كونه تربطهما علاقة صداقة بأحد سكان المبنى.

وهذا النوع من الاخبار امتد من الأوزاعي الى الكحالة، وصولا إلى البسطة وحي اللجا، وعدد كبير من المناطق. وعليه، شدّد مصدر أمني لـ"لبنان24" على أن هذه الرسائل الوهمية قد تؤدي إلى مضاعفة الجهود الأمنية في تحديد مصادر التهديدات الحقيقية، مما يُعرقل العمل الأمني ويشتت الانتباه عن التهديدات الحقيقية. وأضاف أن الجهات المختصة بدأت في متابعة هذه الظاهرة وستتخذ إجراءات قانونية بحق من يثبت تورطهم في نشر هذه الرسائل.

بالتوازي، يحذر الخبراء في علم النفس الاجتماعي من أن هذا النوع من المزاح قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة النفسية للأفراد، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون حالياً. ويؤكدون ضرورة التزام الأفراد بمسؤولية التواصل خلال الأزمات وعدم استغلال الوضع لنشر المزيد من الفوضى والذعر. المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الرسائل

إقرأ أيضاً:

حريق يتسبب في توقف مصنع تاتا الهندية لمكونات آيفون

الاقتصاد نيوز - متابعة

تلقى 10 أشخاص على الأقل العلاج الطبي ونقل اثنان إلى المستشفى بعد أن تسبب حريق كبير، اليوم السبت، في تعطيل الإنتاج في مصنع رئيسي لشركة "Tata Electronics" في جنوب الهند والذي ينتج مكونات هواتف آيفون من إنتاج شركة Apple.

 والحادث هو الأحدث الذي يؤثر على سلسلة توريد هواتف آيفون من Apple في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة إلى تنويع أنشطتها خارج الصين وتنظر إلى الهند باعتبارها سوق نمو رئيسية.

وهو أيضا الأحدث في سلسلة من الحوادث التي أثرت على موردي Apple في الهند على مدى السنوات القليلة الماضية، وفقاً لرويترز.

اندلع الحريق في مصنع بمدينة هوسور في ولاية تاميل نادو والذي ينتج بعض مكونات هواتف آيفون. واندلع الحريق بالقرب من مبنى آخر داخل مجمع Tataوالذي سينتج هواتف آيفون كاملة خلال الأشهر المقبلة. 

وقالت كيه إم سارايو، المسؤولة الإدارية العليا بالمنطقة، إن الحريق انحصر في مبنى واحد وتم إخماده بالكامل. وأضافت أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن موعد استئناف التصنيع.

"لا تزال الأدخنة تتصاعد. سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتمكن فرق البحث والإنقاذ من الدخول وإجراء التقييم. علينا الانتظار حتى الغد".

وقالت سارايو إن 523 عاملاً  كانوا في وردية العمل عندما اندلع الحريق في الصباح الباكر، وأن جميع العمال تم إجلاؤهم والتأكد من سلامتهم.

وقالت سافيتري، وهي شاهدة عيان تعيش بالقرب من المصنع، إنها سمعت "أصواتاً عالية نحو الساعة 5:30 صباحاً (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) تشبه أصوات الألعاب النارية. وبعد ذلك، رأينا فقط أعمدة من الدخان تتصاعد من المبنى، وكان الدخان كثيفاً حتى الساعة العاشرة صباحاً على الأقل".

تاتا إلكترونيكس

تعد Tata Electronics واحدة من الشركات الرئيسية التي تصنع هواتف آيفون في الهند، إلى جانب Foxconn وصرحت الشركة بأنها تجري تحقيقاً لمعرفة سبب الحريق وستتخذ الخطوات اللازمة لحماية الموظفين وأصحاب المصلحة الآخرين.  

وقال متحدث باسم الشركة: "ضمنت بروتوكولات الطوارئ لدينا في المصنع سلامة جميع الموظفين".

وقال شخص مطلع بشكل مباشر على الحادث في وقت سابق إن الإنتاج توقف وأُرسل الموظفون إلى منازلهم لليوم التالي للحريق، ووصف الحريق بأنه مرتبط بالمواد الكيميائية.

وقال مصدر ثانٍ في الصناعة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المبنى المجاور حيث كان من المقرر أن يبدأ تصنيع الهواتف الذكية بحلول نهاية العام قد تأثر أيضاً.

وفي العام الماضي، أوقفت شركة فوكسلينك الموردة لشركة أبل الإنتاج في منشأة التجميع الخاصة بها في ولاية أندرا براديش بجنوب الهند بعد أن أدى حريق هائل إلى انهيار جزء من المبنى.

مقالات مشابهة

  • حكاية إنسان.. "محمد" يفتح أبواب محله لإيواء كلاب وقطط الشوارع
  • بريد الجزائر يُحذر من هذه الرسائل!
  • طالبات مدارس STEM سوهاج مهددون.. شروخ وتصدعات بالمبنى (صور)
  • وزير الإعلام اللبناني يؤكد على ضرورة وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلاد
  • حريق يتسبب في توقف مصنع تاتا الهندية لمكونات آيفون
  • بمشاركة فريق مسار إجباري.. حكيم يشعل المنيا الجديدة بإحتفالية ضخمة وكلمة مؤثرة عن سعادته الحقيقية
  • الواتس يُطلق ميزة لـ”حظر الغرباء” تلقائيًا
  • سلوت: أداء دياز لا يعبر عن قدراته الحقيقية
  • سلوت: أداء لويس دياز مع ليفربول الموسم الماضي لا يعبر عن إمكانياته الحقيقية