الحرة:
2024-09-30@10:42:34 GMT

لغز اغتيال نصر الله.. كيف أصابت إسرائيل الهدف؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

لغز اغتيال نصر الله.. كيف أصابت إسرائيل الهدف؟

تطرح عمليات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة لقادة حزب الله اللبناني، وقبلهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وقيادات إيرانية، مجموعة أسئلة عن مدى الاختراق الذي مارسته إسرائيل ضد ما يُعرف بـ"محور المقاومة".

لكن السؤال الأبرز طُرح منذ، الجمعة الماضية، حيث استهدف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وهو الشخص الأول في الحزب الذي يدخل حربا جديدة مع إسرائيل، ومعروف مدى التحصينات الأمنية المحيطة به، وعدد الأشخاص الذين يعرفون خارطة تحركاته.

معلومات متضاربة بشأن كيفية معرفة إسرائيل مكانه، وهي الدولة المتقدمة بالمجال التكنلوجي، لكن ذلك قد لا يكون كافيا من دون وجود مصادر بشرية على الأرض.

نقلت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، السبت، عن مصدر أمني لبناني قوله إن "إسرائيل تلقت معلومات استخباراتية من مصدر إيراني، عصر الجمعة، تفيد بوصول متوقع لنصر الله، إلى مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت".

ويرد على هذه المزاعم الباحث الاستراتيجي الإيراني، سعيد شاوردي، في مقابلة مع قناة "الحرة"، ويقول إن "إسرائيل تحاول خلق شرخ بين إيران وحلفائها في المنطقة، لكن لا أحد يهتم ويستمع لها، ولا أحد يعطيها أهمية".

ويضيف أن إسرائيل "تثير السخرية بهذه المعلومات، بدلاً من أن تكون معلومات استخباراتية".

فيما يرى الباحث الأميركي المختص بشؤون الشرق الأوسط توماس واريك، أن "النظام الإيراني مخترق من قبل استخبارات إسرائيلية متمكنة جداً. وأخفقت إسرائيل في رصد هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر. لكن بعد ذلك تحققت نجاحات للاستخبارات الإسرائيلية".

ويضيف في مقابلة مع قناة "الحرة" أنه "من دون شك، سنصل للحقيقة حول كيف عرفت إسرائيل عن موقع نصر الله. هذه المعلومات تتضح بعد أن ينجلي الغبار".

تقول صحيفة نيويورك تايمز إن "الوحدة 8200 سبب رئيسي لنجاح العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في لبنان".

وتضيف أن "الوحدة قامت منذ عام 2006 بعمل مكثف لاختراق حزب الله، بالتجسس على وسائل الاتصال، ولمراقبة انتشاره جغرافيا بشكل حثيث بالأقمار الاصطناعية والمسيرات، وتحليل أي تغيير على الأرض لرصد مخازن الأسلحة، وإرسال فرق تجسس نخبوية وراء الحدود، في عمل دؤوب استعدادا للمواجهة".

يقول شاوردي إن "الولايات المتحدة الأميركية والغرب كله يقف خلف إسرائيل ويزودها بالأسلحة الفتاكة، ويزودونها بكل المعلومات التي تحتاجها. الأقمار الصناعية الأميركية تعمل على مدار الساعة وترسل الصور لإسرائيل. تصور حتى داخل إيران، المنشآت العسكرية، والنووية".

ويشير الباحث الإيراني إلى ضرورة "الاعتراف بأن الغرب متقدم بشكل كبير في مجال جمع المعلومات".

وتنقل وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، السبت، أن "نصر الله، كان أكثر حذرا عقب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي استهدفت عناصر الحزب خلال الأسابيع الماضية، ما يدل على فشل استخباراتي في صفوفه".

ويعتقد توماس واريك، أن "عملية اغتيال نصر الله، تمت على الأرجح بالطريقة التقليدية من خلال تجنيد جواسيس في الميدان. أعتقد أن هذا ما حدث".

وبالنسبة لحزب الله تحديدا، "يتعين أن يدركوا الآن بأن نظمهم الاتصالاتية مخترقة، وهذا ساعد الإسرائيليين في التعرف على مكان وجود نصر الله نهار الجمعة"، وفقا للباحث الأميركي.

ويشير واريك إلى أنه في الأسابيع المقبلة "سنعرف إذا ما حصلوا على المعلومات من مصدر إيراني أم لا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

كيف حدّدت إسرائيل موقع الشهيد السيد نصر الله؟

بينما أُعلن استشهاد زعيم حزب الله حسن نصر الله، السبت، فإن التخطيط للقضاء عليه يعود لسنوات مضت، جمع خلالها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) معلومات ثمينة من مصادر عدة.

ووفقا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، بدأ الموساد في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، درس خلالها نقاط القوة والضعف لدى الجماعة، ونفذ سلسلة من العمليات المباغتة على الأرض.

وحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن المعلومات الاستخباراتية لا تشير فقط إلى تحركات نصر الله ورفاقه تحت الأرض، بل أيضا تحدد القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إليه في مخبأه.
وقالت الصحيفة إن "المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو الإسرائيلي، حددت الموقع الدقيق للغرفة التي اجتمع بها نصر الله مع كبار قادة حزب الله، وأيضا عمق المخبأ الذي كانوا يلجأون إليه لإبرام اجتماعات مهمة، ووضع خطط في محاولة لصد هجمات إسرائيل".

كما سمحت المعلومات الاستخباراتية للطيارين الإسرائيليين بحساب الزوايا التي يجب أن تضرب بها القنابل، والارتفاع الذي يجب إطلاقها منه، للوصول إلى الجزء من المخبأ حيث يوجد "الصيد الثمين".

وحسب "يديعوت أحرونوت"، لم يكن من الممكن الحصول على هذه المعلومات إلا من خلال سلسلة عمليات استخباراتية على مدى فترة طويلة من الزمن، تمتد لسنوات.   فمن أين حصلت إسرائيل على هذه المعلومات؟

وفق تقرير الصحيفة، هناك 3 مصادر أساسية لهذه المعلومات، هي:

الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي، التي تمد الاستخبارات العسكرية بمعلومات دقيقة عبر وسائل تكنولوجية حديثة.
الوحدة 504 في الجيش الإسرائيلي، التي تجمع معلومات من "مصادر بشرية" على الأرض.
الوسائل البصرية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لتحديد إحداثيات ومواقع، إذ يعتمد في الغالب على طلعات الطائرات المسيّرة فوق لبنان، لا سيما الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. وتقول "يديعوت أحرونوت" إن هذه المعلومات تقدم للقوات الجوية للتخطيط للهجمات، ومنها ضربة الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت التي قتل بها نصر الله وقادة آخرون في حزب الله.

وحتى بعد هذه الهجمة المدمرة، لم يتوقف عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، لكن هذه المرة لقياس تأثير الضربة وتأكيد نتائجها.

مقالات مشابهة

  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. ثمن دعم الأسد
  • وحدات الاستخبارات الإسرائيلية التي وفرت معلومات لاغتيال حسن نصر الله
  • اغتيال نصر الله.. اجتماع مغلق للبرلمان الإيراني
  • كيف حدّدت إسرائيل موقع الشهيد السيد نصر الله؟
  • كيف حددت إسرائيل موقع نصر الله؟
  • رويترز: الضربة الإسرائيلية أصابت منطقة على بعد 500 متر من مبنى مطار بيروت
  • المرشد الأعلى الإيراني يعلن الحداد 5 أيام بعد اغتيال حسن نصر الله
  • نائب الرئيس الإيراني: اغتيال نصرالله سيؤدي إلى زوال “إسرائيل”
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد اغتيال حسن نصر الله