لغز اغتيال نصر الله.. كيف أصابت إسرائيل الهدف؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تطرح عمليات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة لقادة حزب الله اللبناني، وقبلهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وقيادات إيرانية، مجموعة أسئلة عن مدى الاختراق الذي مارسته إسرائيل ضد ما يُعرف بـ"محور المقاومة".
لكن السؤال الأبرز طُرح منذ، الجمعة الماضية، حيث استهدف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وهو الشخص الأول في الحزب الذي يدخل حربا جديدة مع إسرائيل، ومعروف مدى التحصينات الأمنية المحيطة به، وعدد الأشخاص الذين يعرفون خارطة تحركاته.
معلومات متضاربة بشأن كيفية معرفة إسرائيل مكانه، وهي الدولة المتقدمة بالمجال التكنلوجي، لكن ذلك قد لا يكون كافيا من دون وجود مصادر بشرية على الأرض.
نقلت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، السبت، عن مصدر أمني لبناني قوله إن "إسرائيل تلقت معلومات استخباراتية من مصدر إيراني، عصر الجمعة، تفيد بوصول متوقع لنصر الله، إلى مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت".
ويرد على هذه المزاعم الباحث الاستراتيجي الإيراني، سعيد شاوردي، في مقابلة مع قناة "الحرة"، ويقول إن "إسرائيل تحاول خلق شرخ بين إيران وحلفائها في المنطقة، لكن لا أحد يهتم ويستمع لها، ولا أحد يعطيها أهمية".
ويضيف أن إسرائيل "تثير السخرية بهذه المعلومات، بدلاً من أن تكون معلومات استخباراتية".
فيما يرى الباحث الأميركي المختص بشؤون الشرق الأوسط توماس واريك، أن "النظام الإيراني مخترق من قبل استخبارات إسرائيلية متمكنة جداً. وأخفقت إسرائيل في رصد هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر. لكن بعد ذلك تحققت نجاحات للاستخبارات الإسرائيلية".
ويضيف في مقابلة مع قناة "الحرة" أنه "من دون شك، سنصل للحقيقة حول كيف عرفت إسرائيل عن موقع نصر الله. هذه المعلومات تتضح بعد أن ينجلي الغبار".
تقول صحيفة نيويورك تايمز إن "الوحدة 8200 سبب رئيسي لنجاح العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في لبنان".
وتضيف أن "الوحدة قامت منذ عام 2006 بعمل مكثف لاختراق حزب الله، بالتجسس على وسائل الاتصال، ولمراقبة انتشاره جغرافيا بشكل حثيث بالأقمار الاصطناعية والمسيرات، وتحليل أي تغيير على الأرض لرصد مخازن الأسلحة، وإرسال فرق تجسس نخبوية وراء الحدود، في عمل دؤوب استعدادا للمواجهة".
يقول شاوردي إن "الولايات المتحدة الأميركية والغرب كله يقف خلف إسرائيل ويزودها بالأسلحة الفتاكة، ويزودونها بكل المعلومات التي تحتاجها. الأقمار الصناعية الأميركية تعمل على مدار الساعة وترسل الصور لإسرائيل. تصور حتى داخل إيران، المنشآت العسكرية، والنووية".
ويشير الباحث الإيراني إلى ضرورة "الاعتراف بأن الغرب متقدم بشكل كبير في مجال جمع المعلومات".
وتنقل وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، السبت، أن "نصر الله، كان أكثر حذرا عقب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي استهدفت عناصر الحزب خلال الأسابيع الماضية، ما يدل على فشل استخباراتي في صفوفه".
ويعتقد توماس واريك، أن "عملية اغتيال نصر الله، تمت على الأرجح بالطريقة التقليدية من خلال تجنيد جواسيس في الميدان. أعتقد أن هذا ما حدث".
وبالنسبة لحزب الله تحديدا، "يتعين أن يدركوا الآن بأن نظمهم الاتصالاتية مخترقة، وهذا ساعد الإسرائيليين في التعرف على مكان وجود نصر الله نهار الجمعة"، وفقا للباحث الأميركي.
ويشير واريك إلى أنه في الأسابيع المقبلة "سنعرف إذا ما حصلوا على المعلومات من مصدر إيراني أم لا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
قال حزب الله اللبناني ان الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اليمن يعد اعتداء صارخا على الأراضي اليمنية ،معتبرا ان هذا الاستهداف
جاء نتيجة فشل العدو في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، على كافة جبهات محور المقاومة حد وصفه.
وقال حزب الله في بيان له: إنّ هذا العدوان يشكلّ إمعاناً بالوحشية الصهيونية واستكمالاً للحرب المفتوحة على شعوب أمتنا العربية والإسلامية وخاصة فلسطين ولبنان وسوريا
كما دان حزب الله اللبناني، بشدّة العدوان الصهيوني الأمريكي الجديد على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وفي وقت سابق من فجر أمس الخميس، قال ناطق جيش الاحتلال أفخاي أدرعي إنه "تم اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن قبل ان يخترق الاجواء الاسرائيلية"، مشيرا إلى أنه تم تفعيل الانذارات في وسط البلاد خشية سقوط شظايا من عملية الاعتراض.
وفجر الخميس، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على صنعاء والحديدة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى جراء الغارات.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر أمني قوله إن العدوان الإسرائيلي شن أربع غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران في محطة ذهبان وتواصل أعمالها في محطة حزيز.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي شن أربع غارات على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من موظفي منشأة رأس عيسى