تعرضت جميع القطاعات في غزة إلى التدمير الممنهج، حيث عمل الاحتلال الإسرائيلي على جعل قطاع غزة مكانا غير صالح للعيش سعيا منه إلى تفريغ القطاع من أهله.

لم تسلم أي من القطاعات من جرائم الاحتلال؛ سواء القطاع الصحي أو التعليمي أو الخدمي أو قطاع المساجد.

وقد نال القطاع التعليمي النصيب الوافر من الاستهدافات خصوصا قطاع الجامعات والتعليم العالي.



"عربي21" التقت في إسطنبول الرئيس السابق للجامعة الإسلامية في غزة، والذي يشغل حاليًّا منصب نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، ورئيس مجلس إدارة "وقف الأمل التعليمي"، ومقره في إسطنبول، وحاورته حول الواقع التعليمي في غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

يؤكد شعث أن الضغوط المستمرة التي يتعرض لها قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاما كانت دافعا نحو التحدي والإنجاز، وبالنسبة للأكاديميين فإنه "كلما كانت تشتدُّ الضغوط عليهم كانت تقوِّي لديهم الإرادة والعزم وليس العكس".


وقد أنتجت غزة العديد من الأكاديميين الأفذاذ، منهم عالم الفيزياء الأستاذ الدكتور سفيان تايه رئيس الجامعة الإسلامية بغزة الذي استشهد بعد شهر من الحرب، وقد كان يعتبر من العلماء المعدودين في مجاله على مستوى الوطن العربي، وربما على مستوى العالم، كما يقول شعث.

وبحسب شعث فإن السبب الرئيسي وراء مواجهة كل تلك الضغوط والتفوق هو "أن الوضع في غزة يلتقي فيه الجانب الإيماني والجانب الديني والجانب الوطني، حيث أن الأكاديمي الذي يؤدي دوره كأكاديمي يشعر أن هذا يصبُّ في هذه القنوات كلها، فيرى أن تفوقه عبادة".

وكذا يمكن القول عن حب الفلسطينيين للتعليم، وحب أهل غزة خاصة للتعليم، ومن ناحية أخرى لشدة الحاجة للتعليم؛ فغزة منطقة مواردها محدودة جدًّا جدًّا، وأيُّ إنسان يريد أن يعمل شيئًا أو يخطو خطوةً فالتعليم مدخل له.

حازت الجامعات الفلسطينية على مركز جيد جدًّا بالنسبة للجامعات في الدول المحيطة أو بالنسبة لجامعات العالم الثالث؛ ففي مختلف التصنيفات العالمية التي تجري في الوقت الحاضر نجد أن هناك ربما ثلاث أو أربع جامعات رئيسة (جامعة النجاح، الجامعة الإسلامية بغزة، جامعة بيرزيت، جامعة القدس) في مراكز جيدة ضمن هذه التصنيفات، وهذه الجامعات مصنَّفةٌ ضمن أحسن مائة جامعة عربية من ضمن 1200 جامعة على المستوى العربي، حتى على المستوى العالمي تُصنَّف من ضمن أحسن 10% من الجامعات على مستوى العالم التي تبلغ حوالي 33 ألف جامعة.

ومع ذلك فإن الصعوبات التي تواجه سواء الطلبة أو الجامعات كبيرة جدا، فغزة "سجن كبير" كما يقول شعث، وبالتالي فالحركة منها وإليها صعبة جدًّا. وجزءٌ من حياة الأكاديمي وخبرته وتفوقه ربما يأتي من تلاقح الأفكار، وتوسيع المدارك، ومن اللقاءات من خلال حضور الندوات والمؤتمرات والمشاركة فيها وغيرها، وهذا الأمر كان فيه صعوبة بالغة.

الصعوبة الأخرى هي الحياة العامة من حيث الظرف الاقتصادي في البلد، والبطالة وغيرها، وقد كان لها انعكاساتها على العمل الأكاديمي، والموارد المالية أو الموارد البحثية العامة خاصة في الجانب العلمي.

يرى شعث أن الاحتلال يستهدف الفئة المؤثرة في غزة ومن ضمنها الأكاديميين، ويؤكد أن الجامعة الإسلامية خسرت العديد من النُّخب، وكذلك الجامعات والكليات الأخرى كذلك، لكنه يرى ذلك في سياق "ضريبة المقاومة وتحرير الأقصى وتحرير فلسطين.

ويشير شعث هنا إلى ذلك الأستاذ الأكاديمي الذي كان يُدرِّس في كلية الطب بنظام جزئي، وكان قد خرج من غزة للاختصاص لمدة ثماني سنوات، حتى يعود إلى غزة مختصًّا في جانبٍ محددٍ في الطب، وبعد ثماني سنوات عاد إلى غزة، ومَكث فيها سنة ونصف ثم استشهد!.

تحدي الاستمرار
يدهشك البرفوسور شعث حين يكشف أن الجامعة الإسلامية وكذلك جامعات أخرى، وحين بدا أن الحرب ستطول، بدأت باستدراك ما فات، حيث دشنت فصلها الدراسي الأول عن بعد عبر التعليم الإلكتروني، وذلك بالرغم من وجود مشكلةٌ كبيرةٌ تواجهها غزة في الكهرباء والانترنت، وتوفر الحواسيب، وتوفر بيئة الدرس المناسبة؛ فليس هناك مكان للبعض ليجلس فيه، ومع ذلك بدأنا التدريس.

ويدهشك أكثر حين يقول إنهم الآن على وشك الانتهاء من الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الماضي، وتم فتح المجال لدراسة الفصل الذي يليه، وكان هناك إعلان قبل أيام لقبول طلاب في الماجستير والدكتوراة، وعُقدت عديد من المناقشات لرسائل ماجستير ودكتوراة، وتم تقديم خطط بحث لمن يستطيع من الطلبة. "وهكذا بدأت الأمور تعود إلى مجراها الطبيعي المحدود؛ لأن قدراتنا الأكاديمية محدودة، وإمكانيات طلابنا محدودة، إلا أننا أردنا أن نبدأ بما هو متاح، وبما نستطيع حتى تستمر العملية التعليمية".

يتحدث شعث بمرارة عن غياب الدعم الأكاديمي الخارجي للجامعات قبل الحرب، وهو ما كان له أثر واضح على العاملين في القطاع الأكاديمي، فاضطر البعض أن يجد مورد رزق آخر.

لكن بعد الحرب اشتد الأمرُ كثيرًا، فحتى الجزء من الراتب الذي كان يحصل عليه الأكاديمي الموظف لم يعد من الممكن توفيره، فصارت تُصرف بين الحين والآخر سلف محدودة لا تسد كثيرًا من حاجة الناس خاصة مع تفاقم الوضع الاقتصادي والغلاء، "وهذا جزءٌ من الحالة العامة، ونحن نحاول قدر الإمكان أن نُحسِّن من هذه الظروف"، كما يقول شعث.

ومع ذلك يؤكد شعث أنهم تلقوا سيلا من الاتصالات من أكاديميين من غزة أو من خارجها أو من الأكاديميين العرب أو المسلمين ومن غير المسلمين يريدون المساعدة، "وقد اعتذرنا من الكثيرين منهم؛ فهناك صعوبة في الاستفادة منهم، فطالما هم بعيدون، والمنطقة التي يريدون خدمتها خدماتها شبه منهارة، وفيها قتل وحرب وغيرها، فالمتلقِّي غير جاهز، وليس هناك إمكانية لتجهيزه أو مساعدته".

آلية استمرار التعليم العالي في غزة
يقول شعث إنه في الوقت الراهن "نعمل أن يدرس الطلاب في الجامعة، ولا نطالبهم برسوم جامعية، وفي نفس الوقت نحتاج أن نغطي ولو جزءًا بسيطًا من رواتب المدرِّسين، فنحاول قدر المستطاع أن نُوجِد منحا للطلاب حتى ندفع للمدرسين جزءًا من رواتبهم".

ويرى شعث أن على رأس أولويات العمل لنصرة غزة في القطاع التعليمي هو "كفالة الطلاب ودفع رسوم لهم، فنسبة الطلاب الذين يدرسون لدينا الآن 50%، والنصف الآخر ظروفهم القاهرة لم تمكنهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة الالكترونية. وهذه هي الأولوية في الوقت الراهن".


وأما مرحلة ما بعد الحرب مباشرة فالخطة هي نصب مائة خيمة خلال شهر في الجامعة الإسلامية وفي الجامعات الأخرى كذلك، في ظل الإمكانات الموجودة يبدأ التدريس. ويعقب "بدأنا التدريس في الجامعة الإسلامية في الخيام ونعود في الخيام. وبعد ذلك إعادة البناء".

وبالنسبة للطلبة الغزيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج قال شعث إن هناك "محاولات لخدمة طلاب الطب الذين خرجوا إلى مصر خلال العدوان قبل أن يُغلَق معبر رفح، فقد تم الترتيب لمعظمهم لإكمال دراساتهم في الجامعات المختلفة، فبعضهم قُبِل في جامعة مرمرة وفي جامعة مدنيات في إسطنبول، وتم ذلك بمساعدة وزير الخارجية التركي، وبعضهم ذهب إلى جنوب أفريقيا، والبعض نعمل الآن على توفير مقاعد دراسية لهم في باكستان".

يشغل الدكتور كمالين شعث حاليًّا منصب نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة ورئيس مجلس إدارة وقف الأمل التعليمي، ومقره في إسطنبول، تركيا. وقد شغل مناصب أكاديمية وإدارية مهمة خلال حياته الأكاديمية. كان رئيس الجامعة الإسلامية في غزة من عام 2005 إلى عام 2015، ساهم في التطوير الاستراتيجي للجامعة، وعمل محاضرًا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ومهندساً في شركة استشارية هندسية في دبي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة التعليمي غزة تعليم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجامعة الإسلامیة فی الإسلامیة فی غزة فی إسطنبول رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: انطلاق العام الدراسي في 111 جامعة غدا (حوار)

أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الجامعات تستقبل غداً السبت، الطلاب الجدد والقدامى بمختلف الكليات فى 111 جامعة، لافتاً إلى أن العام الدراسى الجديد 2024-2025 سيكون عاماً مميزاً بالكثير من المجالات، أبرزها التطور الكبير الذى سيلاحظه الطلاب فى تطوير نظم الدراسة والبرامج المؤهلة لسوق العمل.

مبادرة «100 يوم رياضة» تستهدف ترسيخ القيم بين شباب الجامعات

وأضاف وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فى حوار لـ«الوطن»، أن الاهتمام بتنفيذ الأنشطة الطلابية من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، باعتبارها من أهم أُسس المنظومة التعليمية، التى تستهدف تقوية ودعم روح الفريق، منوهاً بأن مبادرة «100 يوم رياضة»، تستهدف ترسيخ القيم بين شباب الجامعات المصرية، فهى جزء لا يتجزأ من عملية بناء الإنسان المصرى القادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة فى بناء مجتمع مُتقدم، فإلى نص الحوار:

ماذا عن الاستعدادات العامة للعام الدراسى الجديد؟

- العام الدراسى الجديد 2024ـ 2025 بدأ فى موعده المحدد من قبل المجلس الأعلى للجامعات ولا تغيير فى الخريطة الزمية التى جرى إقرارها، والعام الدراسى الجديد سيكون عاماً مميزاً بالكثير من المجالات، أبرزها التطور الكبير الذى سيلاحظه الطلاب فى تطوير نظم الدراسة والبرامج التى تؤهلهم لسوق العمل ومتطلبات وظائف المستقبل، بجانب الأنشطة الطلابية المختلفة، التى سيتم تفعيلها بمختلف الكليات من أول يوم دراسى.

وزير التعليم العالى: 3.7 مليون طالب يبدأون نظم الدراسة والبرامج المؤهلة لسوق العمل

الجامعات أنهت كافة الاستعدادات الخاصة بالعام الجديد، لاستقبال ما يزيد على 3.7 مليون طالب وطالبة فى التعليم الجامعى، وهناك طفرة غير مسبوقة شهدها التعليم الجامعى المصرى خلال السنوات الماضية، من حيث التوسع فى الكليات والبرامج التى تحتاجها سوق العمل، وكذلك التوأمة والشراكة مع كبرى الجامعات الإقليمية، والتأكيد على استمرار مخطط تحول الجامعات المصرية إلى أن تكون من جامعات الجيل الرابع، وهناك 111 جامعة و181 معهداً انتهت من الجاهزية لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى، وفقاً للخريطة الزمنية التى أقرها المجلس الأعلى للجامعات ولا تعديل أو تغيير بها.

ماذا عن تنسيق الجامعات 2024؟

- مكتب التنسيق هذا العام قام بجهد عظيم فى توزيع الطلاب على مختلف الجامعات الحكومية والمعاهد من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة المصرية وما يعادلها من شهادات، على أكمل وجه، وتمت مراعاة التعليمات التى أسهمت فى منح الطلاب فرصهم للالتحاق بالكليات التى يرغبون فيها، وكل طالب ناجح فى امتحانات الثانوية العامة 2024 كان له مكان فى التعليم الجامعى وفقاً للضوابط والقواعد التى أقرها المجلس الأعلى للجامعات، وكل الموضوعات المتعلقة بالتنسيق جرى العمل عليها من قبل المجالس واللجان المختصة، استهدفت مصلحة الطالب أولاً، ومكتب التنسيق رشح أكثر من 940 ألف طالب من الثانوية والشهادات الفنية للجامعات الحكومية والمعاهد.

ماذا عن الأنشطة الطلابية ومدى الاهتمام بها فى الجامعات؟

- الاهتمام بتنفيذ الأنشطة الطلابية من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، باعتبارها من أهم أُسس المنظومة التعليمية، وتستهدف تقوية ودعم روح الفريق، وتوطيد الروابط الإنسانية وتوثيقها بين الطلاب، وتمثل أحد أهم السُبل لاندماج الطلاب مع المجتمع، سواء داخل الجامعات والمعاهد أو تأهيلهم للمجتمع الخارجى، ونوجه دوماً بضرورة الاهتمام بالأنشطة الطلابية، لخلق بيئة تنافُسية فى جميع المجالات (الثقافية، الرياضية، الفنية، الاجتماعية، والعلمية).

ماذا عن مبادرة 100 يوم رياضة؟

- مبادرة 100 يوم رياضة ترسخ القيم بين شباب الجامعات المصرية، فهى جزء لا يتجزأ من عملية بناء الإنسان المصرى القادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة فى بناء مجتمع مُتقدم، والرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهى، بل هى دعامة أساسية لتطوير وتنمية وبناء الإنسان، ومن خلال ممارسة الرياضة نعزز الصحة الجسدية والعقلية لشبابنا، بجانب دورها الحيوى فى تنمية مهارات القيادة والعمل الجماعى، ونعمل على التركيز على بناء الإنسان المصرى فى كافة جوانب حياته، فإن هذه المبادرة تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف، ونسعى إلى إعداد جيل من الشباب يتمتع بالقوة البدنية والعقلية، والقدرة على الإبداع والابتكار، ليكونوا رواداً فى تحقيق رؤية مصر 2030، والارتقاء بوطننا نحو مستقبل أفضل.

كما أن تدشين مبادرة 100 يوم رياضة يأتى تزامناً مع بداية العام الدراسى الجديد 2024-2025، والمبادرة تتضمن العديد من المحاور التى تسعى لتحقيق مردود إيجابى يشعر به المواطن خلال فترة وجيزة، إلى جانب اهتمام المبادرة ببناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن، والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة.

وخطة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للارتقاء بالرياضة والصحة البدنية تسير بشكل مستمر لتطوير قطاع الرياضة، وتحسين الصحة البدنية للشباب، من خلال عدة محاور رئيسية، تشمل توسيع البنية التحتية الرياضية، التى تتمثل فى بناء وتحديث الملاعب والمرافق الرياضية فى الجامعات والمدارس، مما يتيح للشباب ممارسة الرياضة فى بيئة مجهزة وآمنة، وإطلاق المبادرات الوطنية مثل مبادرة 100 يوم رياضة التى تهدف إلى نشر ثقافة الرياضة وجعلها جزءاً من الحياة اليومية للشباب، ودعم الرياضات الفردية والجماعية عبر تقديم برامج تدريبية متقدمة وتأهيل المدربين على أعلى مستوى، لضمان تقديم تعليم رياضى متكامل.

«GENZ» أكبر مسابقة للأفكار الابتكارية فى مصر بالتعاون بين الوزارة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية

وماذا عن مسابقة برنامج Gen-Z؟

- المسابقة يتم تنظيمها بالتعاون بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ممثلة فى صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهى أكبر مسابقة للأفكار الابتكارية بمصر، وتمت زيادة دعم المسابقة إلى 100 مليون جنيه بفضل توجيهات الرئيس السيسى، وتخصيص هذا المبلغ للمسابقة يؤكد التزام الدولة المصرية بدعم الابتكار وريادة الأعمال، والطلاب المشاركون فى مسابقة Gen-Z يمثلون أمل المستقبل وطموحاتنا فى تحقيق إنجازات جديدة،

التنسيق مع الجهات المعنية للتصدى للكيانات الوهمية

ونسعى لإنشاء نظام بيئى متكامل لدعم الابتكار وريادة الأعمال بمؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى لتعزيز الاقتصاد الوطنى، والتكامل بين مخرجات المراكز البحثية والبرامج والمجتمع الصناعى لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، والوزارة حريصة على تقديم كل الدعم لهؤلاء الطلاب، من خلال تسخير كافة إمكانياتها والجهات التابعة لها، وفى مقدمتها صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، لدعم الطلاب وتحفيز إبداعاتهم.

وماذا عن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى تجاه ملف الاستثمار فى التعليم والشراكة مع القطاع الخاص؟

- الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى تعزز الشراكة مع القطاع الخاص، والجهود غير المسبوقة التى شهدتها المنظومة التعليمية بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية، وأصبح لدينا 111 جامعة فى مختلف المسارات التعليمية (حكومية، أهلية، خاصة، وتكنولوجية) و181 معهداً، وبلغ عدد الطلاب نحو 3.7 مليون طالب، والوزارة تستهدف رفع معدلات الالتحاق بالتعليم العالى لتصل إلى 37%، وهو ما يوفر بيئة ملائمة للاستثمار فى التعليم بمصر.

ماذا عن خطتكم لمواجهة الكيانات الوهمية والمؤسسات غير الشرعية التى تقدم خدمة تعليمية وتمنح شهادات مزورة؟

- اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالتنسيق مع الجهات المعنية للتصدى للكيانات الوهمية، ونخاطب كافة الجهات المُختصة لتنفيذ القرار الوزارى بالغلق الإدارى، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية حيال أى مُنشأة يتم ضبطها أو معاودة مُمارسة أعمالها مرة أخرى، وأصدرنا توجيهات مكثفة للجنة الضبطية القضائية لزيادة جهودها خلال الفترة المُقبلة لمُداهمة أى كيانات وهمية أو مقرات تُمارس أنشطة تعليمية، دون الحصول على ترخيص، حفاظاً على مصالح الطُلاب وأولياء الأمور وضماناً لعدم التلاعب بهم.

وماذا عن الجامعات التكنولوجية وخطة التوسع بها؟

- أولاً توجيهات القيادة السياسية تدعم إنشاء جامعات تكنولوجية لتعزيز التنمية المستدامة، ونعمل للتوسع فى الجامعات التكنولوجية لتجهيز الشباب لسوق العمل، والبنية التحتية للجامعات التكنولوجية مجهزة نحو تعليم فنى وتقنى مُعتمد دولياً، وهناك 10 جامعات حالياً تعمل وتقدم 58 برنامجاً تلبى متطلبات سوق العمل، ونستهدف إضافة 17 جامعة تكنولوجية جديدة لتحقيق نقلة نوعية فى التعليم العالى بمصر، وهناك ارتفاع ملحوظ فى عدد الطلاب بالجامعات والمعاهد التكنولوجية، بإجمالى يتجاوز 100 ألف، وتوقعات بزيادة إقبال الطلاب على التعليم الفنى والتقنى فى ظل التحولات العالمية، والهدف يتلخص فى بناء كوادر وطنية مؤهلة علمياً وعملياً قادرة على دفع عجلة التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة مصر التنافسية عالمياً، فالجامعات التكنولوجية العشر الحالية تقدم برامج تعليمية متخصصة تواكب سوق العمل، مما يبرر الارتفاع الكبير فى إقبال الطلاب عليها، ويعكس تغيراً إيجابياً فى نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم.

وماذا عن تصنيف الجامعات 2024؟

- العام الجارى تم إدراج 46 جامعة مصرية فى تصنيف أهداف التنمية المستدامة لعام 2024، والجامعات المصرية حققت قفزة كبيرة بدخول 35 جامعة فى تصنيف التايمز لعام 2024 للجامعات الناشئة.

ملف الطلاب الوافدين

هذا الملف له أولوية منذ توليت حقيبة الوزارة، حيث تمت مضاعفة عدد الوافدين ليصل إلى نحو 150 ألف طالب يدرسون فى الجامعات المصرية، ونستهدف زيادة هذا العدد إلى 500 ألف، وهناك رؤية شاملة لأقاليم مصر السبعة، وما تحتاجه من جامعات وبرامج ومشروعات تعليمية، وتمت صياغة هذه الرؤية فى خريطة تعليمية توضح الاحتياجات والرؤى المستقبلية فى مختلف قطاعات التعليم، وتعمل على أن يكون للقطاع الخاص دور للمشاركة فى القطاع الحيوى، لتقديم برامج تعليمية متميزة تلبى احتياجات السوق بمختلف أشكاله.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يتفقد جامعة حلوان الأهلية (صور)
  • وزير التعليم العالي من حلوان: ندعم جهود الجامعات لتطوير البرامج الدراسية
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس جامعة حلوان
  • في اليوم الأول للعام الجامعي.. وزير التعليم العالي يجتمع مع مجلس جامعة حلوان
  • وزير التعليم العالي يجتمع بمجلس جامعة حلوان في اليوم الأول للدراسة
  • وزير التعليم العالي يجتمع بمجلس جامعة حلوان
  • وزير التعليم العالي يؤدي تحية العلم في جامعة حلوان
  • وزير التعليم العالي: انطلاق العام الدراسي في 111 جامعة غدا (حوار)
  • جامعة الأزهر تشدد على أهمية الحضور الأكاديمي وتستعد للعام الدراسي الجديد 2024/2025