صحف أجنبية: إسرائيل تعرف منذ أشهر مكان نصر الله وبعض وزرائها عارضوا اغتياله
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الجمعة الماضي، جاء تتويجا لسلسلة من الهجمات ضد القيادة العليا للتنظيم ومخابئ الأسلحة الرئيسية، استنادا إلى معلومات استخباراتية جُمعت خلال عقود من الزمن.
وأفادت في تحليل إخباري بأن حزب الله يواجه الآن تحديات جمّة تتمثل في التصدي للاختراقات في صفوفه التي ساعدت إسرائيل على تدمير مواقع أسلحته وتفخيخ أجهزة اتصالاته، واغتيال زعيمه "المخضرم" الذي ظل مكان وجوده محاطا بالسرية التامة طيلة سنوات.
وذكرت أن مصدرا "على دراية بطريقة التفكير الإسرائيلي" صرح لوكالة رويترز قبيل سويعات من الضربة، بأن إسرائيل ظلت لمدة 20 عاما تركز جهودها الاستخباراتية على حزب الله، وكان بمقدورها استهداف نصر الله إذا أرادت ذلك في حينه، حتى لو كان في المقر الرئيسي لمنظمته.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودائرته المقربة من الوزراء أعطوا الضوء الأخضر يوم الأربعاء بالهجوم، الذي نُفِّذ بينما كان نتنياهو في نيويورك لمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولطالما تجنب نصر الله الظهور العلني منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، فقد كان "يقظا" لفترة طويلة، وكانت تحركاته مقيدة وكانت دائرة الأشخاص الذين يراهم صغيرة جدا، وفقا لمصدر مطلع على ترتيباته الأمنية، نسبت إليه الصحيفة الإسرائيلية القول إن الاغتيال يشير إلى أن عملاء لإسرائيل اخترقوا مجموعته.
وأوردت وكالة رويترز أن مصدرا أمنيا -لم تفصح عن هويته- صرح لها قبل أسبوع بأن زعيم حزب الله كان أكثر حذرا منذ تفجيرات 17 سبتمبر/أيلول، خوفا من أن تحاول إسرائيل قتله، مشيرا إلى غيابه عن جنازة أحد القادة وتسجيله المسبق لخطاب بُث قبل أيام قليلة.
وفي تقرير إخباري في السياق ذاته، نقلت تايمز أوف إسرائيل عن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل كانت على علم بمكان حسن نصر الله قبل أشهر من شن الضربة التي قتلته.
وذكر مسؤولون -لم تكشف الصحيفة الإسرائيلية عن أسمائهم- أن قرار ضرب نصر الله اتخذ في الأيام الأخيرة دون إخطار الولايات المتحدة به مسبقا، خشية أن تضيع الفرصة من إسرائيل لقتله.
وبحسب التقرير، فقد خططت إسرائيل للعملية في حين كان مسؤولوها منخرطين في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن وقف محتمل للأعمال العدائية، وقبل أن يغادر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيويورك في وقت مبكر من صباح الخميس للتحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضحت أن 3 من أولئك المسؤولين أكدوا أن هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وخليفته المحتمل، لم يكن في المخبأ تحت الأرض في بيروت الذي استهدفته الغارة.
وقال مسؤولون كبار في سلاح الجو الإسرائيلي يوم السبت إن الضربة سارت بسلاسة دون أخطاء أو نيران معادية على طائراتهم الحربية.
سموتريتش عارض عملية اغتيال نصر الله خوفا من تأثيرها على الحرب في غزة (رويترز)وقال قائد السرب 69 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي للصحفيين "لقد تم تنفيذ كل ما خططنا له بدقة، دون أخطاء، سواء في الاستخبارات أو التخطيط أو الطائرات أو العملية نفسها. كل شيء سار بسلاسة".
وكشفت الصحيفة أن لدى السرب أسطولا من الطائرات المقاتلة من طراز "إف-15 آي"، ويتمركز في قاعدة هاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل، مضيفة أن نصف الطيارين الذين شاركوا في العملية من جنود الاحتياط.
وأضاف قائد السرب: "لقد ذهبنا لضرب قلب بيروت، في الضاحية. كنا نعرف من نريد استهدافه".
وقال مسؤول أميركي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، يوم الجمعة، إن واشنطن لم يتم إخطارها بالضربة إلا بعد أن كانت طائراتها في الجو بالفعل وكانت العملية جارية.
وزعمت القناة 12 الإسرائيلية أن الولايات المتحدة شعرت بأنها تعرضت للتضليل بمجرد وقوع الضربة على نصر الله.
ووفقا للقناة، فإن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية عارضوا خطة استهداف نصر الله وذلك في اجتماع لمجلس الوزراء، من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. ويقال إن سموتريتش، "وهو من الصقور"، ووزير التعاون الإقليمي ديفيد أمسالم، كانا قلقين من أن هذه الخطوة قد تضر عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
إيران تستعد لهجوم «أكثر عدوانية» على إسرائيل.. وصحيفة أمريكية تكشف الموعد
كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية عن تفاصيل استعداد إيران للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، والذي استهدف قواعد عسكرية في 3 محافظات إيرانية بعشرات الصواريخ، وقالت نقلًا عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إن الرد سيكون «قويًا ومعقدًا»، كما سيتضمن أيضًا استخدام رؤوس حربية وأسلحة متعددة.
وأكد المسؤولون أن الجيش الإيراني سيشارك في الهجوم على إسرائيل، وذلك بعد مقتل 4 من جنود الجيش الإيراني في الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وأشاروا إلى أن الحرس الثوري الإيراني لن يشارك بمفرده كالعادة.
مقتل 4 من الجيش الإيراني.. وحتمية الردالمسؤولون الإيرانيون المطلعون على الخطط الإيرانية، قالوا إن فقدان الجيش الإيراني لـ4 من عناصره سيؤدي بدوره إلى حتمية الرد على إسرائيل، ويجرى استهداف منشآت عسكرية إسرائيلية، مؤكدًا «أنها ستكون أكثر عدوانية»، لكن هل يكون الرد الإيراني قبل الانتخابات الأمريكية غدًا الثلاثاء؟
موعد الضربة الإيرانيةمسؤول إيراني مُطلع على الخطط، قال إن طهران لا تريد التأثير على السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض بهجومها المرتقب، لكن الرد سيأتي بعد تصويت الثلاثاء، وسيكون قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد يناير المقبل.
وكانت إسرائيل شنت هجومًا ضد إيران استهدف قواعد عسكرية في محافظات إيرانية، وأدى إلى مقتل 4 من الجنود في الجيش الإيراني، حينها، قالت طهران إن الهجوم لم يحقق أهدافه، لكن إسرائيل أكدت أنه حققها بالكامل.
خامنئي يأمر بالاستعداد لمهاجمة إسرائيلوبعد الهجوم بأيام، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إنه جرى إطلاع المرشد الإيراني علي خامنئي على الأضرار التي سببتها الضربة الجوية الإسرائيلية، وأن «خامنئي»، أمر بالاستعداد لشن هجوم ضد إسرائيل.
بزشيكان: لن نترك أي هجوم إسرائيلي دون ردوقال الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان، إن بلاده لن تترك أي هجوم إسرائيلي دون رد، لكنه أوضح أن شكل الرد يمكن أن يتغير في حال جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وقالت «وول ستريت» تعليقًا على تصريحات «بزشكيان»، إن الرد الإيراني لا زال طي المناقشة.