الريال وأتلتيكو.. «ديربي العار» يخطف الأنظار!
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يتعلق الأمر بانتهاء «ديربي مدريد» بنتيجة التعادل 1-1 بين الجارين، أو بحجم الإثارة التي غابت عن كثير من فترات المباراة بسبب التحفظ من جانب كليهما، وظهرت قرب النهاية فقط، لكن التغطية الصحفية الأوروبية للمواجهة بين «الريال» و«الأتليتي» ذهبت كلها في اتجاه لقطات الشغب والتراشق بين جماهير «الروخي بلانكوس» ولاعبي «الملكي»، وكذلك الشد والجذب بين عناصر الفريقين.
وربما للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، خرج عنوان غلافي صحيفتي «سبورت الكتالونية» و«أس المدريدية» بنفس المعنى، «التعادُل والإحراج» أو «التعادُل المُحرج»، وتناولت جميع الصحف الإسبانية الأحداث التي صاحبت توقف المباراة بسبب إلقاء بعض الأشياء داخل الملعب، وانقسمت بعضها حسب توجهاتها بين إلقاء اللوم على الجماهير، وبين اتهام الحارس كورتوا باستفزاز مدرجات «الأتليتي» عقب تقدم «الميرنجي» بهدف، ثار حوله الجدل أيضاً، حيث كتب البعض أن فينيسيوس جونيور ألقى بنفسه أرضاً دون ملامسة مع لو نورماند، وهو الخطأ الذي أسفر عن هدف التقدم، وبعدها زادت الاحتكاكات اللفظية بين البرازيلي ولاعبي أتلتيكو مدريد، الذين اتهموه بـ«التمثيل» وإشعال غضب الجماهير، حتى لحظة خروجه للتبديل قرب نهاية المباراة.
أخبار ذات صلة سيميوني: من يلقي القداحة يستحق العقاب؟ أنشيلوتي: أتليتيكو مدريد لديهم الكثير من الجودة!
وبين تصريحات سيميوني «الواضحة» حول دور كورتوا في اشتعال الأمور داخل ملعب «ميتروبوليتانو»، وكذلك مهاجمته الجماهير التي ألقت «القداحات» وأشياء أخرى، وصفت أغلب صحف أوروبا المشهد بـ«العبثي» و«العار» و«الفوضوي»، حيث كتبت «بيلد» الألمانية أن ما حدث يُعد «فضيحة» بكل المقاييس، لكن «استفزاز» كورتوا كان «الشرارة» التي فجّرت الوضع، وتعتقد «كيكر» أن أتلتيكو اقتنص نقطة من فم الريال بعد تلك الأحداث، التي أنهت المباراة بصورة «ثقيلة»، ولم تختلف كلمات «دير شبيجل» في وصف أحداث اللقاء، لكنها ركّزت أيضاً على الإثارة الكروية التي شهدتها الدقائق الأخيرة من الوقت المُحتسب بدلاً من الضائع.
«الديربي الحزين»، هكذا جاء تعليق صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، وقالت إن المباراة الساخنة انتهت بطريقة متوترة للغاية، بعد أحداث من الفوضى أجبرت الحكم على إيقاف المباراة، في حين أشارت مواطنتها «ليكيب» إلى التكافؤ والندية والحذر الذين شهدتهم المباراة من جانب الطرفين، وهو ما أسفر عن التعادل، لكن على المشجعين إدراك خطورة تكرار مثل هذه الأمور لاحقاً!
ووصفت «لا جازيتا» الإيطالية المباراة بـ«ديربي العار»، حيث كتبت أن مباراة مدريد الكُبرى تم تدميرها بسبب تلك المشاهد المؤسفة، بينما عنونت «كورييري ديللو سبورت» تقريرها بقولها «كوريا أوقف الريال»، وأشارت بالطبع إلى الأحداث وكتبت أن «الفوضى» ضربت الديربي في مشهد لن يُنسى أبداً، بينما أكدت «أبولا» البرتغالية أن كيساً من فضلات الكلاب وجد طريقه نحو أرضية الملعب في اتجاه الحارس كورتوا، ووصفت «ريكورد» الأحداث بقمة إثارة الجدل، بينما نعتتها الصحف الإنجليزية بـ«الجنون الكامل».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد أتلتيكو مدريد ديربي مدريد الدوري الإسباني
إقرأ أيضاً:
مواكب العار.. الكتائب: نرفض ترهيب اللبنانيين في المناطق الآمنة
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وبعد استعراض التطورات الميدانية التي أعقبت تمديد مهلة وقف إطلاق النار.ورفض المجتمعون في بيان، بشدة "ترهيب اللبنانيين في المناطق الآمنة لتوجيه الرسائل، سواء إلى رئيس الحكومة المكلف أو إلى رئيس الجمهورية، ويدين الاستفزازات اليومية التي تشهدها أكثر من منطقة، من الجنوب إلى بيروت إلى جبل لبنان من خلال مواكب العار المصحوبة بشعارات طائفية وإطلاق النار العشوائي، والتي تهدد السلم الأهلي وتزعزع الاستقرار وتؤدي إلى تهريب الوعود بالاستثمارات وقد بدأت البوادر تظهر اليوم".
وطالب الحزب "الأجهزة الأمنية والقضائية بتحمل مسؤولياتها ووضع حد لهذه الممارسات التي تؤجج النعرات وتدفع البلاد نحو فوضى لا يريدها إلا العقل المريض الإلغائي".
كما طالب المكتب السياسي ب "تشكيل الحكومة، بناء على المشاورات الدستورية بين الكتل السياسية والرئيس المكلف. ويحذر من أي شروط أو امتيازات قد تمنح لأي فريق، خصوصا تلك المرتبطة بمفاتيح التعطيل التي أرساها اتفاق الدوحة وممارسات السنوات الماضية، مثل توقيع وزير المالية، أو الاستئثار بالتمثيل المذهبي واحتكاره، أو التهديد بالثلث المعطل. وقد أثبتت التجارب أن هذه الأدوات التعطيلية أدت إلى شلل المؤسسات، وعرقلة التحقيقات في انفجار المرفأ، والإطاحة بالحكومات، والانقلاب على نتائج الانتخابات، لذا، نطالب الرئيسين عون وسلام بعدم الرضوخ للعرقلة الفاضحة والمزمنة، وندعو إلى إشراك الجميع على قاعدة المساواة تحت سقف الدستور والقانون لأن اللبنانيين يتطلعون إلى مرحلة جديدة من العمل الجاد والمسؤول لإنقاذ البلاد".
وشدد الحزب على أن "أي محاولة من حزب الله لاستعادة اعتباره بعد إخفاقاته السياسية والعسكرية، سواء من خلال الضغوط الإعلامية أو الاعتداء على الحريات العامة، مرفوضة تمامًا، وآخرها الاعتداء بالضرب على فريق المؤسسة اللبنانية للإرسال بعد اعتداء مماثل طاول فريق "الأم تي في"، فالإعلام يحمل رسالة الحرية وواجب نقل الحقيقية ومواكبة عودة الجنوبيين إلى قراهم"، مؤكدا "تضامنه الكامل مع المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، ويعتبر أن الضمانة الحقيقية لاستعادة اعتبار حزب الله تكمن في العودة إلى الدولة والالتزام بالقوانين، وليس بالخروج عنها أو استفزاز المؤسسات والمواطنين".