آية في سورة السجدة تحقق مفهوم «قرة الأعين».. أستاذ تفسير توضح
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قالت الدكتورة سماح عزب، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، إنَّ من الضروري تدبر وفهم المعاني ودلالة الكلمات بكتاب الله، بل والوقوف عند كل كلمة لفهم وتحصيل الأوامر والنواهي، مشيرة إلى 3 أعمال تحقق «قرة الأعين» وردت بسورة السجدة في الآية 16، وتقول «تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون».
وأضافت «عزب»، خلال استضافتها ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المُذاع على شاشة قناة cbc، أنَّ قيام الليل أول الأعمال التي نفهم أهميتها للعبد بالآية الكريمة «تتجافى جنوبهم عن المضاجع»، موضحة «وكأن جنب الإنسان يبغض المضاجع المخصصة للراحة والنوم للتخلص من الهموم والمتاعب واستشعار السعادة بالوقوف أمام الله خاصة في جوف الليل».
وتابعت أستاذة التفسير وعلوم القرآن، بأن الدعاء ثاني الأوامر بالآية في قوله: «يدعون ربهم خوفا وطمعا» لأن الله المسؤول عنا ومن ينعمنا ويمنحنا العطايا وكذلك خوفا من العذاب والتقصير وطمعاً في رحمته.
مداومة إخراج الصدقاتواستطردت موضحة، بأن قوله تعالى «ومما رزقناهم ينفقون» يدل على أهمية عمل يتبع ما سبق، ولأن الرزق ملك لله، فهناك فضل كبير من إخراج الصدقات والمداومة عليها في السراء والضراء، مؤكدة أن من يعملون الخير لا يعلمون بعد الخير الكبير الذي ينتظرهم والذي يفوق تخيلهم جزاء ما عملوا، ففي الجنة «ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» والجزاء في قوله تعالى: «فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون» وقرة أعين تلك جزاء في الدنيا والآخرة وتشير إلى ما تسكن وتقر به العين ويكفي العين ويجعلها ترضى ولا تنظر أو تتطلع لشيء آخر وتوحي بمعنى «الاكتفاء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قيام الليل الصلاة الدعاء الصدقات
إقرأ أيضاً:
أحمد هارون يكشف مكونات النفس وأسرار التغيير الحقيقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، عن أحد أهم الأسئلة التي يجب أن يطرحها الإنسان على نفسه في رحلة اكتشاف الذات، وهو: أنت مين؟، موضحا أن الإجابة عن هذا السؤال لا تقتصر على الاسم أو المسمى الاجتماعي، بل تتعدى ذلك إلى فهم مكونات النفس. وأكد أن الكثير من الناس قضوا سنوات في محاولة العثور على إجابة واضحة لهذا السؤال، فمنهم من نجح، ومنهم من لم يتمكن من الوصول إلى حقيقة ذاته.
وتابع خلال تقديم برنامج “علمتني النفوس”، على قناة صدى البلد: الإنسان يتكون من 3 مكونات رئيسية، وهي: الجسم، النفس، والروح، حيث إن التغيير الحقيقي يبدأ بفهم هذه العناصر الثلاثة وهي: الجسم، المكون المادي للإنسان، الذي خلقه الله من طين، كما ورد في قوله تعالى: إني خالق بشرًا من طين.
واستكمل أحمد هارون: النفس، وهي العنصر الأعمق في الإنسان، والمقصود بها في قوله تعالى: ونفس وما سواها، وهي العامل الأساسي الذي يتحكم في الشخصية والقرارات، والروح، وهي نفحة من روح الله، كما جاء في قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي. وهذا هو سر التكريم الإلهي الذي جعل الإنسان مفضلًا حتى على الملائكة، كما قال الله: ولقد كرمنا بني آدم.
واختتم أحمد هارون قائلا: إدراك هذه المكونات الثلاثة هو الخطوة الأولى نحو التغيير الحقيقي والتطوير الذاتي، لأن فهم النفس والجسد والروح هو ما يساعد الإنسان على التحكم في تصرفاته واتخاذ قراراته بطريقة صحيحة.