ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال رفع من تأهبه على خلفية التحذيرات من وقوع عمليات استشهادية قبيل الأعياد وفي ظل الضغوط التي تمارس على الضفة الغربية.

وأشار الموقع المقرب من دوائر صنع القرار في إسرائيل إلى أن جيش الاحتلال عمل في الساعات الأخيرة على تنفيذ اعتقالات في مدن فلسطينية عدة، هي: رام الله والبيرة ونابلس والخليل وقلقيلية وطولكرم، وكفل حارس في منطقة سلفيت، وقلنديا، وقرية عانين قرب جنين.

وسيقوم جيش الاحتلال بزيادة عدد جنوده في نقاط الاحتكاك والمحاور المركزية والمستوطنات وفق ما ذكر الموقع.

يذكر أن عملية استشهادية لم يكتب لها النجاح قد وقعت في شهر أغسطس/آب الماضي عندما انفجرت حقيبة ظهر قبل وصول حاملها إلى موقع التفجير.

وتبنّت العملية كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مؤكدة أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود ما دامت مجازر الاحتلال وسياسة الاغتيالات متواصلة.

وبثت القسام منذ نحو أسبوعين شريطا بعنوان "سيغرقكم طوفان الاستشهاديين" ظهرت فيه وصية منفذ العملية ويدعى جعفر منى، وفي آخر الشريط ظهر شاب وقد أخفيت معالمه توعّد بتنفيذ علمية في داخل إسرائيل.

وتجمع قراءات محللين إسرائيليين على أن فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، تسعى إلى توحيد الساحات في القطاع والضفة، وإلى تصعيد شامل في الضفة من خلال العودة إلى العمليات الاستشهادية والتفجيرية داخل المدن الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة

تهدد قيادة جيش الاحتلال بتوسيع نطاق عملياتها داخل قطاع غزة، على ضوء تعثر المفاوضات مع حركة حماس بشأن التوصل إلى صفقة تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وتوعد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الخميس، بتشديد الخناق على غزة، رغم التصعيد الفعلي لوتيرة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بالقطاع بالأسابيع الأخيرة.

وقال خلال جولة ميدانية بمدينة رفح قبل أيام قليلة، إن في حال لم يروا تقدماً في استعادة الأسرى في الفترة القريبة، سيوسعون العدوان إلى "خطوة أكثر شدة ومعنى حتى نصل إلى الحسم"، وفق تعبيره.

ولكن هذا التهديد ينطوي على مخاوف عميقة وغير مسبوق تبديها الأوساط العسكرية والأمنية والإسرائيلية تاليا نذكر أهمها:


مقتل الأسرى الإسرائيليين
لم يتمكن جيش الاحتلال من "تحرير" الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة منذ استئنافه الحرب الوحشية مطلع الشهر الماضي، رغم أنه أعلن مرار أن أحد أهداف عودته للقتال، استعادة أسراه وافتككاهم من قبضة المقاومة.

ولكن مع مرور الوقت ثبت تهاوي هذا الهدف أمام نقص المعلومات بشأن أماكن وجودهم داخل القطاع، وصعوبة "تحريرهم"، فضلا عن عمليات القصف العشوائي الهائل، والذي تسبب في فقدان الاتصال ببعض الأسرى الإسرائيليين داخل أماكن الاحتجاز، وهو ما أدى إلى الخشية من أن يؤدي التعمق أكثر في العمليات إلى مقتل من تبقى منهم.

ونشرت كتائب القسام، السبت، مشاهد مصورة لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وظهر في الفيديو لحظة حفر عناصر "القسام" لنفق تعرض لقصف إسرائيلي وإنقاذ أسرى الاحتلال وسحبهم، وتقديم الإسعافات الأولية لهم.

وأعلن أبو عبيدة أعلن الأسبوع الماضي، عن التمكن من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأمريكية.

وفي وقت سابق، أعلن أبو عبيدة، أن الاحتلال قصف بصورة مباشرة مكان وجود الجندي الأسير مزدوج الجنسية (أمريكي) عيدان أليكسندر، وقطع الاتصال مع المجموعة التي تأسره.


كمائن المقاومة
نفذت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها "كتائب القسام" سلسلة عمليات قوية ضد جيش الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية، تسببت في مقتل وجرح عدد من الجنود، خصوصا في مناطق لم تكن في الحسبان، مثل بيت حانون التي دمرها الاحتلال سابقا، وأحكم سيطرته الميدانية عليها.

وقال المحلل العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور: "قد يزيد الجيش الإسرائيلي الضغط العسكري في غزة ما سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع في أعداد القتلى والمصابين بين الجنود الإسرائيليين، إذ أظهرت الحوادث الأخيرة أن حماس تتعلم كيفية التعامل مع أساليب الجيش وتتكيف معها".

في حين قال المحلل السياسي في "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، إنه "رغم الضربات القوية التي تلقتها، لا تزال حماس تحتفظ بقدراتها في إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، زرع العبوات، الكمائن، وإطلاق الصواريخ، وكذلك قدراتها القيادية والعملياتية بقيت بمستوى معين.

وحذر يهوشع من الأسوأ قائلا: "الحرب لا تتقدم نحو الحسم، هناك ارتفاع في إصابات الجيش الإسرائيلي، وحماس تتشدد في مواقفها".


نقص جنود الاحتياط
يواجه جيش الاحتلال صعوبة متزايدة في تجنيد جنود الاحتياط، بسبب تراكم أعباء الخدمة في ظل غضب شعبي على تهرب "الحريديين" من الخدمة بدعم من الحكومة.

وعلى إثر ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ بإجبار جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم، في ظل النقص بأعداد الجنود المقاتلين.

وأكدت تقارير عبرية أنّ أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء خدمة الاحتياط.

وقال تقرير ترجمته "عربي21" قال موقع "297+" الإسرائيلي، إنه "رغم اختلاف أسباب توقف أداء الخدمة، إلا أن حجم التراجع يُظهر تراجع شرعية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة"، مضيفا أنه "لا أحد يستطيع تحديد أرقام دقيقة، ولا يوجد أي حزب سياسي أو زعيم سياسي يدعو صراحة إلى ذلك".

وتابع: "لكن كل من شارك في الاحتجاجات المناهضة للحكومة أو على مواقع التواصل الاجتماعي العبرية في الأسابيع الأخيرة، يعلم أن رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل أصبح مشروعًا بشكل متزايد، وليس فقط بين اليسار المتطرف".

وعلى إثر هذه المعطيات ورغم تهديده، كشف صحيفة هآرتس أن رئيس الأركان، إيال زامير بدأ "ببطء"، يُهيئ أعضاء الحكومة لحقيقة الواقع في غزة، فعملية قوية ضد حماس ستتطلب قوات كثيرة وزمنًا طويلًا نسبيًا، ولا يوجد ضمان بأنها ستؤدي إلى استسلام فلسطيني أو إلى تحرير جميع الأسرى الأحياء وهم ما زالوا على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • المقاومة تواصل اصطياد دبابات وجنود الاحتلال بغزة 
  • ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة تتصاعد وتصبح أكثر نوعية
  • كمائن المقاومة تربك حسابات جيش الاحتلال.. والوسطاء يواصلون المساعي للتوصل إلى هدنة قريبة
  • تعرف إلى أسباب قوة كمائن المقاومة في بيت حانون
  • الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها
  • الدويري: فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقاومة
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدا بجرائم إسرائيل وللمطالبة بكسر الحصار