قصة عبير عبدالحميد أخصائية نفسية وأم لطفل مصاب بالتوحد، تعد قصتها شهادة حية على قوة الإرادة والعزيمة في مواجهة التحديات، فمنذ اكتشافها لمرض ابنها، بدأت رحلة طويلة من التعلم والصبر، لتتحول إلى قصة نجاح ملهمة لكثير من الأسر التي تواجه نفس التحدي.

رحلة شاقة من البحث والتعلم

شاركت عبير عبدالحميد خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني عبر القناة الأولى، تجربتها الشخصية في التعامل مع ابنها المصاب بـ التوحد، فمنذ اكتشافها المبكر للحالة عام 1999، بدأت رحلة شاقة من البحث والتعلم، إذ كانت المعلومات عن التوحد شحيحة في ذلك الوقت.

تذكر «عبير» صعوبة بداية هذه الرحلة، فابنها كان يعاني من صمت تام وعدم استجابة، مما دفعها للشك في وجود مشكلة في السمع، ولكن بعد إجراء الفحوصات اللازمة، تأكّدت من أنَّ ابنها يعاني من اضطراب طيف التوحد، وهو اضطراب معقد يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوك.

الأم حصلت على دورات تدريبية في مجال التربية الخاصة

ولأنّها أرادت الأفضل لابنها، قررت «عبير» أن تأخذ زمام المبادرة، فالتحقت بعدة دورات تدريبية في مجال التربية الخاصة والتخاطب، وذلك لكي تتمكّن من فهم احتياجات ابنها وتقديم الرعاية المناسبة له، كما استعانت بمساعدة أطباء متخصصين في علاج اضطرابات النمو.

تؤكد الأخصائية النفسية أنَّ علاج التوحد يحتاج إلى صبر وجهد كبيرين، وأن هناك اعتقاد خاطئ بأن هذه الحالات لا أمل في شفائها، ولكن من خلال تجربتها الشخصية، أثبتت أنَّه مع التدخل المبكر والعلاج المناسب، يمكن تحقيق تقدم كبير وتحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التوحد كلية التربية ضمور

إقرأ أيضاً:

جلال الدين الرومي.. حكمة ملهمة للتجربة الإنسانية

الشارقة (الاتحاد)
رحل جلال الدين الروميّ عن عالمنا تاركاً خلفه إرثاً خالداً وأثراً لا يفنى. لم تكن وفاته سوى إيذان بانتشار رسالته الذي نادت بالتسامح والمحبة والسلام كقيم سامية تتسع لجميع البشر رغم الفوارق والاختلافات التي جُبلت عليها البشرية، فبقيت أشعاره وحكمته خالدة بعد ثمانمائة عام من رحليه يتردد صداها عبر أرجاء الدهر. وما زالت أفكاره ورؤاه تواكب تطورات كل عصر رغم اتساع المسافة الزمنية، وتسمو فوق اعتبارات العرق والإقليم لتنطلق بها نحو آفاق إنسانية تؤمن بأن البشر جميعاً أخوة تجمعهم روح المحبة والتفاهم الإنساني.
من خلال القسم الثالث والأخير من معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاماً من الغياب... ثمانية قرون من الحضور» الذي يستمر في بيت الحكمة حتى تاريخ 14 فبراير، يسلط الضوء على الأثر الذي تركه جلال الدين الرومي على التراث الثقافي والإرث الفكري الإنساني، من خلال أشعاره الحافلة بالحكمة وأفكاره المتدفقة عن الحب الإلهي، تحت عنوان «إرث خالد وأثر لا يفنى».
يستهل الزوار جولتهم في هذا القسم من المعرض بالاطلاع على مخطوطة فريدة تعرف بقرآن «السَنْجَق» أو «قرآن الراية»، والتي تعود إلى القرن العاشر الهجري خلال الحقبة العثمانية. تُعرض المخطوطة، التي تعد إحدى مقتنيات متحف مولانا في قونية، بحجم مصغر يبلغ قطرها 4 سنتيمترات، وقد اكتسبت اسمها من تقليد عسكري عثماني، حيث كان الجنود يحملونها على أسنة الرماح طلباً للحماية والنصر في ساحات المعارك.
بعدها، ينتقل الزوار إلى مخطوطة «ديوان سلطان ولد»، الذي ألفه ابن جلال الدين الرومي عام 768هـ، وهو من مقتنيات متحف مولانا. ومن أبرز المعروضات في هذا القسم «خِرْقة» جلال الدين الرومي، وهي رداء أزرق يعود إلى الحقبة السلجوقية من مقتنيات متحف مولانا، يُعتقد أن الرومي كان يرتدي هذا الرداء خلال حياته اليومية وجلسات الذكر والتأمل.
تتضمن معروضات هذا القسم خزانة تحتوي على ثلاث قطع تعكس حياة الدراويش وممارساتهم الروحية، من بينها «رَحْلة» خشبية من القرن السابع الهجري، نقشت عليها رموز رومية، وكانت تُستخدم لحمل الكتب الدينية أثناء التلاوة والدراسة. وهناك أيضاً وعاء خشبي على شكل قارب يعرف باسم «الكشكول» وكان الدراويش يستخدمونه لجمع الإحسان الذي اعتمدوا عليه كمصدر للعيش على الكفاف، وكذلك «مُتَّكأ» مزخرف كان الدراويش يستخدمونه في جلسات السماع والخلوات وبخاصة خلوة الذكر الروحية بغرض الاستراحة في وضعية الجلوس وتقليل فترات النوم.
ويستكشف زوار بيت الحكمة خزانة تحتوي على ثلاث آلات موسيقية تستخدم في جلسات السماع والذكر لإضفاء ألحان وإيقاعات تُعزز التأمل الروحاني وتساعد على الوصول إلى حالة الصفاء المنشودة.
وفي ختام هذا القسم، يعاين الزوار «منحوتة الصوفي» من مقتنيات مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، وهي منحوتة برونزية للفنان والنحات العالمي خالد زكي تجسد الحركة الدائرية للدراويش خلال طقوس السماع، والتي استوحى جلال الدين الرومي فكرتها من لحظة تأمل عميقة في قونية.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تنظم دورة التربية الخاصة لتدريب الطلاب.. غدا
  • دراسة حديثة تكشف سببًا غير متوقع للإصابة بمرض التوحد
  • وزير التربية والتعليم يبحث التعاون مع مفوض الحكومة الألمانية
  • عبداللطيف يبحث مع مفوض الحكومة الاتحادية الألمانية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة تعزيز التعاون
  • وزير التعليم يبحث مع الحكومة الألمانية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وزير التعليم يبحث مع مفوض الحكومة الاتحادية الألمانية تعزيز التعاون بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وزير التربية والتعليم يزور مدرسة "كومينيوس" في ألمانيا
  • القوات المسلحة تعقد محاضرات وورش عمل تدريبية بالمؤتمر السنوي للقلب
  • جلال الدين الرومي.. حكمة ملهمة للتجربة الإنسانية
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية