رحلة ملهمة لأم طفل مصاب بالتوحد: صبر وبحث وتعلم وعلاج مبكر
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قصة عبير عبدالحميد أخصائية نفسية وأم لطفل مصاب بالتوحد، تعد قصتها شهادة حية على قوة الإرادة والعزيمة في مواجهة التحديات، فمنذ اكتشافها لمرض ابنها، بدأت رحلة طويلة من التعلم والصبر، لتتحول إلى قصة نجاح ملهمة لكثير من الأسر التي تواجه نفس التحدي.
رحلة شاقة من البحث والتعلمشاركت عبير عبدالحميد خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني عبر القناة الأولى، تجربتها الشخصية في التعامل مع ابنها المصاب بـ التوحد، فمنذ اكتشافها المبكر للحالة عام 1999، بدأت رحلة شاقة من البحث والتعلم، إذ كانت المعلومات عن التوحد شحيحة في ذلك الوقت.
تذكر «عبير» صعوبة بداية هذه الرحلة، فابنها كان يعاني من صمت تام وعدم استجابة، مما دفعها للشك في وجود مشكلة في السمع، ولكن بعد إجراء الفحوصات اللازمة، تأكّدت من أنَّ ابنها يعاني من اضطراب طيف التوحد، وهو اضطراب معقد يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوك.
الأم حصلت على دورات تدريبية في مجال التربية الخاصةولأنّها أرادت الأفضل لابنها، قررت «عبير» أن تأخذ زمام المبادرة، فالتحقت بعدة دورات تدريبية في مجال التربية الخاصة والتخاطب، وذلك لكي تتمكّن من فهم احتياجات ابنها وتقديم الرعاية المناسبة له، كما استعانت بمساعدة أطباء متخصصين في علاج اضطرابات النمو.
تؤكد الأخصائية النفسية أنَّ علاج التوحد يحتاج إلى صبر وجهد كبيرين، وأن هناك اعتقاد خاطئ بأن هذه الحالات لا أمل في شفائها، ولكن من خلال تجربتها الشخصية، أثبتت أنَّه مع التدخل المبكر والعلاج المناسب، يمكن تحقيق تقدم كبير وتحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التوحد كلية التربية ضمور
إقرأ أيضاً:
سحر رامي: الفن في دم أبنائي.. ولم أمنعهم رغم مشقته
أكدت الفنانة سحر رامي ، أن ولديها ورثا حب الفن، حيث يعزف ابنها يوسف الموسيقى، كما أنه درس الإخراج السينمائي، وعمل لفترة كمدير تصوير، إلى جانب تقديمه بعض الأدوار التمثيلية في مسلسلات وأفلام، لكنه لا يزال في بداية مشواره الفني أما ابنها الأصغر سالم، الذي يصغره بسبع سنوات، فقد اختار العمل في مجال المونتاج والتصوير، لكنه لم يخض تجربة التمثيل بعد.
وأضافت سحر رامي، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنها لم تحاول إبعاد أبنائها عن المجال الفني رغم إدراكها لمشقته.
وتابعت: "كيف أمنعهم وقد وُلِدوا في بيت فني؟"، حيث تربوا في أجواء مليئة بالفن، فوالدتهم راقصة باليه وممثلة، ووالدهم الفنان الراحل حسين الإمام كان ملحنًا وموسيقارا، وكانت أجواء التصوير والاستوديوهات تحيط بهم منذ الصغر.
وأشارت إلى أن ابنها يوسف نشأ وسط الآلات الموسيقية، فكان يجلس على الدرامز ويعزف على الجيتار، مما جعله منغمسًا في عالم الموسيقى والفن منذ طفولته.
وأوضحت أن النظرة تجاه أبناء الفنانين تغيرت كثيرًا عبر السنين، فبينما كانوا يتعرضون سابقًا لانتقادات شديدة، وصلت إلى حد الهجوم، أصبح الأمر الآن مختلفًا، إذ بات الجمهور يتساءل: "كيف لا يعمل أبناء الفنانين في المجال الفني؟"، مؤكدة أن الفن يحتاج إلى شخص متشبع به ليتمكن من تقديمه بإتقان.