شروط استجابة الدعاء.. يتضرع المسلمون بالدعاء إلى الله عز وجل، من أجل تفريج الكرب، وإزاحة الغم، وقضاء الدين، وإحلال البركة في البيوت، وحفظ الأولاد من الشرور، ولذلك يرغب الكثيرون في معرفة شروط استجابة الدعاء والأسباب التي تكون حائلا أمام استجابة الله سبحانه وتعالى لعبده.

شروط استجابة الدعاء

كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك خمسة شروط لاستجابة الدعاء، وأول شرط يتمثل في الإلحاح في الدعاء لله، لأن الله تعالى يحب أن يسمع عبده، فعلى المسلم بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله، وبالأخص في أوقات الاستجابة، مثل يوم عرفات ويوم الجمعة.

شروط استجابة الدعاء الدعاء لله من باب الفقر

وأضاف أبو اليزيد، أن من ثاني شروط استجابة الدعاء، هو التحدث إلى الله في الدعاء من باب الفقر والذلة، فالملك بيد الله وحده، والمسلم يخضع لله ويعلم أن لا شيء يضره أو ينفعه إلا بإذن الله تعالى.

اليقين بالله

وأشار أبو اليزيد، إلى أن اليقين هو ثالث شرط من شروط استجابة الدعاء، اليقين في استجابة الدعاء، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»، موضحًا أن رابع شروط استجابة الدعاء، هو استطابة المطعم والأكل من الحلال وألا يدخل جوف الداعي أكلا حراما أو من مال حرام.

عدم الاستعجال في الاستجابة

وتابع أبو اليزيد، أن خامس وآخر شرط من شروط استجابة الدعاء، هو عدم الاستعجال في الاستجابة، فيقول النبي «استجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجاب لي»، فعلى الداعي أن يعلم أن تأخير استجابة الدعاء هي حكمة من الله له.

شروط استجابة الدعاء مفهوم استجابة الدعاء مختلط عند الناس

وأوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن مفهوم استجابة الدعاء مختلط عند بعض الناس، فأنبياء الله الصالحين دعوا الله في حياتهم واستجاب الله دعاءهم لكن كانت هناك فترة كبيرة بين الدعاء والاستجابة، متابعًا أن الله تعالى قد يؤخر استجابة الدعاء عن العبد لحكمة ومصلحة العبد نفسه، أو قد يكون هذا الطلب، والذي يظن أن فيه تغيير لحياته، فقد يكون هذا التغيير إلى الأسوأ وليس الأحسن.

وأضاف: «ولنا في قصة سيدنا موسى والخضر خير مثال على ذلك، فقد ظن أصحاب السفينة أن خرقها سيكون فيه ضرر عليهم ولكن النجاة كانت في الخرق، وهؤلاء الذين فقدوا أولادهم قد ظنوا أن فقد الولد فيه شر لهم لكن الله كان يدخر لهم الخير ويبدلهم به أكثر منه برا ورحمة».

وتابع أنه ليس هناك أقسى من فقدان الولد، للأب والأم، وكان الخير في فقدان هذا الطفل، مقارنة بما يطلبه المسلمون في حياتنا وتوجههم إلى الله بالدعاء وما يحتاجونه ويحنون من عدم استجابة الله لهم.

اقرأ أيضاًما الدعاء الذي أوصى به الرسول السيدة فاطمة الزهراء؟

حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي

تعادل ثلث القرآن والدعاء بها مستجاب.. فضل قراءة سورة الإخلاص| رددها الآن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدعاء الدعاء المستجاب استجابة الدعاء شروط استجابة الدعاء شروط إستجابة الدعاء شروط الدعاء المستجاب عدم استجابة الدعاء إستجابة الدعاء اوقات استجابة الدعاء اسـتجابة الدعاء إجابة الدعاء اجابة الدعاء أبو الیزید إلى الله

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟.. الإفتاء تُجيب

قالت دار الإفتاء المصرية إن الأصل أداء الصلوات المفروضة في وقتها، وهو من أحب الأعمال إلى الله تعالى، والترخص بالجمع بين الصلاتين -الظهر والعصر أو المغرب والعشاء- لمرض أو سفر أمر جائز شرعًا.

الإفتاء توضح حكم زيارة المقابر يوم الجمعة أذكر 3 من المذاهب الأربعة احتفلـوا بالمولد النبوي؟.. الإفتاء ترد

 

هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟

وتابعت دار الإفتاء المصرية أن الجمع بينهما لعذر غير ذلك كقضاء حاجة أو انشغال بعمل ونحو ذلك، أمر جائز شرعًا بشرط ألَّا يصير ذلك عادة.

وأضافت دار الإفتاء أن ذلك يأتي مع مراعاة أن ينوي الجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما إذا أراد جمع التأخير، وعند الإحرام بالأولى أو في أثنائها إذا أراد جمع التقديم، وألَّا يكون هناك فاصل كبير بين الصلاتين.

 

وقد شرع جمع الصلوات للعذر؛ فتؤدي الظهر مع العصر تقديمًا أو تأخيرًا، وتؤدي المغرب مع العشاء، بشرط أن ينوي ذلك قبل دخول وقت العصر أو العشاء، ومن هذه الأعذار الوحلُ؛ قياسًا على السفر بجامع المشقة في كل؛ فلقد أخرج الإمامان البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا"، وما أخرجه الإمام مسلم عن معاذ رضي الله عنه قال: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَكَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا".

 

منزلة الصلاة في الإسلام 

الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنـزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عُنِي الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدَّد كل التشديد في طلبها وتقييد إيقاعها بأوقات مخصوصة؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وقد حذَّر أعظم التحذير من تركها؛ ففي "الصحيحين" -واللفظ لمسلم- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».


وقد بلغ من عناية الإسلام بها أن أمر المسلمين بالمحافظة عليها في الحضر والسفر، والأمن والخوف، والسلم والحرب، حتى في أحرج المواقف عند اشتداد الخوف حين يكون المسلمون في المعركة أمام العدو؛ قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ. فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 238-239]، أي: فَصلُّوا حال الخوف والحرب، مشاة أو راكبين كيف استطعتم بغير ركوع ولا سجود بل بالإشارة والإيماء، وبدون اشتراط استقبال القبلة؛ قال تعالى: ﴿وَللهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 115].

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر شرب الماء البارد على القلب؟.. الدكتور محمد عبدالهادي يوضح
  • افرحوا واحمدوا الله على نعمه وافضاله ومننه واكثروا الدعاء
  • 5 طرق لعلاج الفتور في العبادة
  • كيف وصف الله وأثنى وفضل سيدنا محمد.. علي جُمعة يوضح
  • أفضل دعاء للتوبة.. «ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا»
  • الدولار والجنيه: حالة من عدم اليقين في سوق الصرف
  • صلاة الضحى: مفتاح استجابة الدعاء للمؤمنين
  • هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟.. الإفتاء تُجيب
  • دعاء للمريض يوم الجمعة.. احرص على ترديده