استغرقت 15 دقيقة.. عملية خاصة في مصياف السورية كانت بمثابة الطلقة الأولى لحملة إسرائيل ضد حزب الله!
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان العملية الخاصة الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في منطقة مصياف وسط سوريا كانت بمثابة "الطلقة الأولى" لحملتها الجديدة ضد حزب الله، والقائمة حتى الآن.
وجرت العملية التي استغرقت حوالي 15 دقيقة في الثامن من أيلول الحالي، واستهدفت مركز البحوث العلمية السري كما جاء في تقرير الصحيفة، الذي نشر أمس الأحد.
وكانت العملية مختلفة قياسا بغيرها من العمليات، إذ تم تنفيذها من قبل 100 عنصر من القوات الخاصة الإسرائيلية.
وبدأت العملية بإنزال ليلي من طائرات هيلوكوبتر في المركز السري التابع للنظام السوري في مصياف التابعة لريف محافظة حماة، ليلة الثامن من أيلول ، وعلى عمق أكثر من 200 قدم تحت الأرض.
وجاء ذلك بعد سلسلة غارات جوية نفذتها إسرائيل قطعت من خلالها الطرق الواصلة للمنشأة السرية.
كما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وإسرائيليين أن عملية الإنزال تلت أيضا مقتل الحراس المتواجدين على مداخل ومخارج المنشأة السرية، والتي كانت تتبع اسميا للنظام السوري بينما يتم فيها تصنيع الصواريخ التابعة لحزب الله وإيران.
وكانت الاستخبارات الإسرائيلية تمتلك معلومات عن موقع نقاط الحراسة وتخطيط المنشأة.
وبعد تمكن عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية من النزول من طائرات الهيلوكوبتر انقسموا إلى فرق، وتولت كل واحدة منها تدمير جزء من المنشأة بالمتفجرات.
ولسنوات، كانت إسرائيل تتعقب وتحاول تدمير المنشأة وكل من يرتبط بها.
وفي عام 2018، قُتل عزيز أسبر، أحد أهم علماء الصواريخ في سوريا، في مصياف بسيارة مفخخة زرعها على ما يبدو الموساد، بحسب "نيويورك تايمز".
وتضيف الصحيفة أن المنشأة المعروفة محليا بـ"مركز البحوث العلمية" كانت تقع على بعد حوالي 30 ميلا فقط من الحدود اللبنانية.
ولهذا السبب، كما يقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون كان حزب الله يصنع الأسلحة هناك بدلا من إيران.
ولأكثر من مرة خلال السنوات الماضية سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على تلك المنشأة، من منطلق أن إيران تعمل داخلها على تطوير أسلحة وصواريخ.
وتأكدت تلك الرواية من جانب إسرائيل رسميا عام 2022، عندما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، بيني غانتس أن "مركز البحوث العلمية في مصياف يستخدم لإنتاج صواريخ متطورة على وجه التحديد".
ووفقا لغانتس أيضا فإن "إيران استخدمت أكثر من 10 منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها، وأن هذه المنشآت باتت "جبهة إيرانية أخرى"، وهو ما نفته إيران سابقا، وفي أعقاب الضربة التي استهدفت مصياف، في الثامن من أيلول . (الحرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی مصیاف
إقرأ أيضاً:
عبدالملك الحوثي: لن نتوقف عن مهاجمة إسرائيل مهما كانت الضغوط والإغراءات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ألقى زعيم الحوثيين في اليمن، عبدالملك بدر الدين الحوثي، الخميس، كلمة حول مستجدات الوضع في غزة وفي سوريا ولبنان والهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل، والقصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع تابعة لسيطرة الحوثيين.
وأكد الحوثي أن "العدوان على بلدنا لن يردعنا عن الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني".
وزعم عبدالملك الحوثي في كلمته التي نقلتها عنه قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن "الردع الإسرائيلي فشل تجاه بلدنا رغم الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة، وأنه مهما كانت الضغوط والإغراءات فلن يتوقف اليمن عن عملياته".
وادعى عبدالملك الحوثي أن "الأداء اليمني المتميز في الإنتاج والتكتيك والإطلاق أصبح مدرسة مبهرة حتى للأعداء، وهذا يعكس العمل الإبداعي، وأن مشهد نزول الصاروخ متجاوزا لكل الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له"، حسب قوله.
وقال الحوثي إن "عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي"، وزعم أن "إسرائيل تفاجأت من فاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط"، حسب وصفه. وقال إن "عمليات الصواريخ الفرط صوتية تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، وهذا إنجاز كبير ومهم جدا"، طبقا لما نقلت عنه قناة "المسيرة".
وأضاف عبدالملك الحوثي في خطابه أنه "بالتزامن مع اعتداءات العدو الإسرائيلي ظهرت حملات دعائية بهدف الضغط لوقف العمليات من الجبهة اليمنية".
وأردف زعيم المتمردين الحوثيين أن "شعب سوريا سيضطر في نهاية المطاف أن يكون في مواجهة مباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين، وأن الولايات المتحدة استقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية في سوريا للتمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية".
كما زعم الحوثي أن "إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها بالقضاء على حزب الله".
وأردف الحوثي أن "استهداف حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان حصل بالتزامن مع سعي أمريكا لتنفيذ عملية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية".
ومضى زعيم متمردي اليمن في خطابه قائلا إن "من يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم من يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور"، حسب قوله.
وتحدث عبدالملك الحوثي عن الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات أمن السلطة الوطنية في الضفة الغربية، وزعم أن "ما تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها من ملاحقات للمقاومين يخدم العدو الإسرائيلي"، بحسب ما نقلت عنه قناة "المسيرة".
وذكر الحوثي أن "غياب الدور العربي عن الضغط على السلطة الفلسطينية لوقف عدوانها على شعبها أمر مؤسف".