كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان العملية الخاصة الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في منطقة مصياف وسط سوريا كانت بمثابة "الطلقة الأولى" لحملتها الجديدة ضد حزب الله، والقائمة حتى الآن.

وجرت العملية التي استغرقت حوالي 15 دقيقة في الثامن من أيلول الحالي، واستهدفت مركز البحوث العلمية السري كما جاء في تقرير الصحيفة، الذي نشر أمس الأحد.



وكانت العملية مختلفة قياسا بغيرها من العمليات، إذ تم تنفيذها من قبل 100 عنصر من القوات الخاصة الإسرائيلية.

وبدأت العملية بإنزال ليلي من طائرات هيلوكوبتر في المركز السري التابع للنظام السوري في مصياف التابعة لريف محافظة حماة، ليلة الثامن من أيلول ، وعلى عمق أكثر من 200 قدم تحت الأرض.

وجاء ذلك بعد سلسلة غارات جوية نفذتها إسرائيل قطعت من خلالها الطرق الواصلة للمنشأة السرية.

كما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وإسرائيليين أن عملية الإنزال تلت أيضا مقتل الحراس المتواجدين على مداخل ومخارج المنشأة السرية، والتي كانت تتبع اسميا للنظام السوري بينما يتم فيها تصنيع الصواريخ التابعة لحزب الله وإيران.

وكانت الاستخبارات الإسرائيلية تمتلك معلومات عن موقع نقاط الحراسة وتخطيط المنشأة.

وبعد تمكن عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية من النزول من طائرات الهيلوكوبتر انقسموا إلى فرق، وتولت كل واحدة منها تدمير جزء من المنشأة بالمتفجرات.

ولسنوات، كانت إسرائيل تتعقب وتحاول تدمير المنشأة وكل من يرتبط بها.

وفي عام 2018، قُتل عزيز أسبر، أحد أهم علماء الصواريخ في سوريا، في مصياف بسيارة مفخخة زرعها على ما يبدو الموساد، بحسب "نيويورك تايمز".

وتضيف الصحيفة أن المنشأة المعروفة محليا بـ"مركز البحوث العلمية" كانت تقع على بعد حوالي 30 ميلا فقط من الحدود اللبنانية.

ولهذا السبب، كما يقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون كان حزب الله يصنع الأسلحة هناك بدلا من إيران.

ولأكثر من مرة خلال السنوات الماضية سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على تلك المنشأة، من منطلق أن إيران تعمل داخلها على تطوير أسلحة وصواريخ.

وتأكدت تلك الرواية من جانب إسرائيل رسميا عام 2022، عندما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، بيني غانتس أن "مركز البحوث العلمية في مصياف يستخدم لإنتاج صواريخ متطورة على وجه التحديد".

ووفقا لغانتس أيضا فإن "إيران استخدمت أكثر من 10 منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها، وأن هذه المنشآت باتت "جبهة إيرانية أخرى"، وهو ما نفته إيران سابقا، وفي أعقاب الضربة التي استهدفت مصياف، في الثامن من أيلول . (الحرة)



المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی مصیاف

إقرأ أيضاً:

"فايننشال تايمز": إسرائيل كانت تعتزم مهاجمة نصر الله في أكتوبر 2023

أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين بأن تل أبيب كانت تعتزم مهاجمة الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله في أكتوبر 2023، لكنها تخلت عن خططها بسبب تدخل أمريكي.

وذكرت الصحيفة أنه "بعد أيام قليلة فقط" من هجوم "حماس" على إسرائيل في أكتوبر 2023، تلقت القوات الجوية الإسرائيلية أوامر بمهاجمة الموقع المزعوم لنصر الله، الذي حددته أجهزة المخابرات الإسرائيلية. لكن العملية الإسرائيلية ألغيت "بعد أن طلب البيت الأبيض ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وقد شنت إسرائيل عملية "سهام الشمال" العسكرية على لبنان في 23 سبتمبر، نفذت خلالها غارات جوية واسعة النطاق. والهدف المعلن هو خلق ظروف آمنة في مناطق الحدود الشمالية لإسرائيل حتى يتمكن عشرات الآلاف من السكان من العودة إلى هناك.

ونتيجة إحدى الغارات التي وقعت في 27 سبتمبر في بيروت، قُتل نصر الله، وأكد الحزب مقتله وتعهد بمواصلة قصف إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة

مقالات مشابهة

  • الطلقة الأولى في سوريا.. خفايا عملية خاصة إسرائيلية ضد حزب الله
  • "فايننشال تايمز": إسرائيل كانت تعتزم مهاجمة نصر الله في أكتوبر 2023
  • ورشة عمل خاصة بإعداد الأسس العملية والمعايير لبناء السياسات العامة لتنمية الثروة النباتية
  • تفاصيل جديدة تكشف للمرة الأولى عن عملية الاغتيال .. جاسوس إيراني سلّم نصرالله لـ إسرائيل!
  • كم استغرقت إسرائيل من الوقت لاغتيال نصر الله؟
  • إسرائيل تنفذ "ضربة دقيقة" على الضاحية الجنوبية تستهدف قياديًا في حزب الله
  • "ضربة دقيقة" من إسرائيل على الضاحية الجنوبية.. وهذا الهدف
  • الجيش الإسرائيلي: غارتنا على بيروت كانت دقيقة للغاية.. ونعمل على تقييم نتائجها
  • نتنياهو يطلب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت عملية اغتيال نصر الله نجحت أم لا