لبنان ٢٤:
2025-02-03@03:29:35 GMT

هل تستطيع إسرائيل التنصّل من إتفاق الترسيم البحري؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

هل تستطيع إسرائيل التنصّل من إتفاق الترسيم البحري؟

يدّعي العدو الإسرائيلي أنه قادر على تدمير ما يستطيع من بنية منظومة الاتصالات الخاصة بحزب الله و توسيع إطار الحملات التدميرية لمنصات صواريخ الحزب ومخازنها، لا سيما مع زعم قياداته تحقيق أكبر انتصار على حزب الله وأبعد من ذلك فإنه يعتزم انشاء منطقة عازلة في الجنوب حتى خط الليطاني، ما يعني نقل خطوط المواجهة مع حزب الله من الحدود عند الخط الأزرق إلى حدود نهر الليطاني.

كل هذه المواقف الإسرائيلية استتبعت أمس بإعلان وزير الطاقة الإسرائيلي ايلي كوهين أن الاتفاق الموقّع بين إسرائيل ولبنان برعاية أميركيةٍ في تشرين الاول 2022 بشأن الحدود البحرية بين البلدين فاضح، وأنّه يبحث عن طريقة أو ثغرة لإلغاء هذا الاتفاق مع لبنان، معتبرا أن اتفاق الغاز الذي وقعته إسرائيل مع لبنان في ظل حكومة التغيير التي تناوب على رئاستها نفتالي بينت ويائير لابيد "كان خطأ منذ البداية"؛ وسنحرص على إصلاحه".

يشعر قادة العدو اليوم بفائض قوّة قلّ نظيره منذ 7 تشرين الاول بعد حالة الانكسار والإحباط التي عانوا منها عقب عملية "طوفان الأقصى"، وهم يشعرون أنهم يمرون بأيام رائعة لتحقيقهم إنجازات ضخمة كلّلتها عملية اغتيال الأمين العام للحزب وما يمثل من رمزية معنوية، لذلك يفترض الإسرائيليون، كما يقول الأكاديمي والباحث الاقتصادي أيمن عمر، أنهم بذلك سيقضون على الحزب وإنهاء نفوذه في الداخل اللبناني وتأثيره على القرارات السياسية الكبرى ومنها الاتفاقات الدولية، وأن السلطة السياسية المقبلة في لبنان لن تستطيع أن تساوم كما في السابق من منطلق القوة وفق القاعدة المعروفة" أن المنتصر هو من يفرض شروطه دائما".
وأمام هذه الفرضية تصبح إمكانية نقض اتفاق الترسيم البحري الذي حدث بشكل غير مباشر بين لبنان واسرائيل عبر الوسيط الأميركي واردة، وفق العقلية والثقافة الإسرائيلية القائمة على نقض العهود والمواثيق عندما تنتفي مصلحتهم بالالتزام بها، وتاريخهم خلال الآف السنين يشهد على ذلك.
ويضيف عمر: إذا كانت الاتفاقية الحالية قد حدثت عبر الوسيط الأميركي في تشرين أول 2022، فإن الاتفاق الجديد المرجو سيسعى الإسرائيليون أن يحدث مباشرة دون أي وسيط، ومعنئ ذلك أنه دخل في مرحلة السلام والتطبيع مع الجانب اللبناني، فيتحوّل هذا الاتفاق من تسوية سياسية فرضتها الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي وحاجة لبنان إلى موارد مالية من مصدر دائم مثل النفط والغاز، إلى جزء من اتفاقية سلام دائم شامل ولكن ليس عادلا. مع العلم أن الاتفاق الحالي أيضا لم يكن عادلاً للبنان في القسم الثاني منه وفق "الفقرة ه "وهي أن حصول لبنان على حقل قانا لا يضمن له القدرة على استخراج الغاز منه بلا أي قيود نظرًا إلى أن الاستخراج يجب أن يخضع لموافقة الجانب الإسرائيلي وكذلك له حصة مالية منه.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل ليتوقف العدوان الإسرائيلي

قال أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم إن الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط وتحاول من خلال الرعاة والضغوطات الدولية، كي يتوقف الخرق والعدوان الإسرائيلي على لبنان.

وفي كلمة له حول آخر التطورات على في جنوب لبنان والترتيبات حول تشييع الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن  نصر الله، قال نعيم قاسم: "نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقف هذا الخرق والعدوان الإسرائيلي"، مضيفا: "هذه ليست مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.. بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق".

وتابع قاسم: "المقاومة مسار وخيار ونحن نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب".

وأشار قاسم إلى أن "هناك حملة مضادة ترعاها الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروج للهزيمة"، مستطردا: "لم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر".

وأكمل: "شعبنا يدرك أنه انتصر بعناوين وخسر بعناوين أخرى ونحن نتحدث عن نصر يتعلق بالصمود وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم قدرة العدو على إنهاء المقاومة".

وأكد قاسم أن "مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض"، مردفا: "نحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين".

وقال أمين عام "حزب الله" إن "الشعب الأبي مع مقاومته وجيشه هو من حرر لبنان"، موضحا أن " الشعب يقف جنبا إلى جنب مع الجيش اللبناني والمقاومة الأبية".

وأردف: "جنوب لبنان يقول إنه لا إمكان لـ"إسرائيل" للبقاء فيه وأن تبقى محتلة له.. ليعلم الجميع أن التضحيات ستؤدي إلى تحرير الأرض وإلى خروج إسرائيل".

وشدد نعيم قاسم على أن "من لديه مبدأ لا يستسلم حين تمارس عليه الضغوط"، مكملا: "التبعية للولايات المتحدة لا تغرينا.. لا تغرينا مكتسبات أن يبقونا على قيد الحياة حتى نأكل ونشرب وهم يضغطون علينا بكل خياراتنا.. نحن نقبل بالكرامة والعزة ولو قتلنا جميعا".

مقالات مشابهة

  • حزب الله يهدد بالرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل ليتوقف العدوان الإسرائيلي
  • إسرائيل: "لن يكون هناك حزب الله" في هذه الحالة
  • إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان
  • إسرائيل تحذر السكان من العودة إلى قراهم في جنوب لبنان
  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.. غارات تستهدف مقرات حزب الله
  • بيان من إسرائيل بشأن الضربات في شرق لبنان
  • سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافا لحزب الله في البقاع