أعلنت إسرائيل، الاثنين، رفض مقترح لوقف إطلاق النار مع حزب الله، كان قد عرضه الوسطاء خلال الفترة السابقة.

وقال مراسل "الحرة" في تل أبيب، إن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أجرى خلال الأيام الماضية، وبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، محادثات مع عدد من وزراء الخارجية، بمن فيهم أولئك المشاركون في خطة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وأكد كاتس أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان، حسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. وقالت إن وزير الخارجية الإسرائيلي نقل هذه الرسالة إلى أكثر من 25 وزير خارجية، من بينهم وزراء خارجية ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، وكندا. وأوضح قائلا: "الطريقة الوحيدة التي تقبل بها إسرائيل وقف إطلاق النار هي إبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه". وأضاف كاتس للوزراء: "فقط التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بلبنان سيؤدي إلى وقف إطلاق النار. ما لم يحدث ذلك، ستواصل إسرائيل عملياتها لضمان أمن مواطنيها وعودة سكان الشمال إلى منازلهم". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد قال إن اغتيال نصر الله، كان من أكثر العمليات المبررة التي نفذتها إسرائيل على الإطلاق. وأشار إلى أن نصر الله كان يخطط لشن هجمات إضافية ضد إسرائيل. كما نقل كاتس رسالة واضحة فيما يتعلق بإيران، قائلا: "إذا هاجمت إيران إسرائيل، فإن إسرائيل سترد بالهجوم عليها". ومن جانب آخر، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الجمعة الماضي، عن أسفه لعدم وجود أي قوة قادرة على "وقف" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن الحرب في غزة ولبنان. وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة "ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتانياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية". وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها في لبنان. وقال بوريل إن نتانياهو كان واضحا في أن الإسرائيليين "لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله"، تماما كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حماس المدعومة من إيران.

وأضاف بوريل متحدثا بالإنكليزية "إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، عندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة". ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المنتهية ولايته، مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدا عن الولايات المتحدة التي حاولت دون جدوى التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح الرهائن. وقال: "لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط. الولايات المتحدة حاولت مرات عدة، لكنها لم تنجح". ونقلت إسرائيل ثقلها العسكري في الأيام الأخيرة من غزة إلى لبنان الذي شهد هجمات إسرائيلية يومية على أهداف لحزب الله خصوصا، شملت اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 105 أشخاص وجرح 359 جراء الهجمات الاسرائيلية، الأحد. وبعد عام تقريبا على بدء تبادل القصف عبر الحدود، بدأت إسرائيل غارات جوية مكثفة على أهداف بمناطق متفرقة في لبنان في 23 أيلول. ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ شنت حماس هجومها غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من تشرين الاول وردت إسرائيل بعملية عسكرية متواصلة على قطاع غزة. وقتل المئات وجرح الآلاف نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في لبنان، والتي تسببت بنزوح وتهجير مئات الآلاف. وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع أنه يواصل غاراته الجوية في لبنان وذلك في إطار عملية أسماها "سهام الشمال". ويعلن حزب الله عن إطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، وغالبا ما تعترض المنظومات الدفاعية معظمها. (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله نصر الله فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

دعت النائبة في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب، إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى وقف تصدير الأسلحة الأمريكية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على ضرورة حماية مواطني الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب مقتل طفل يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية.

وقالت طليب في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، الاثنين، إن "المسؤولية الأولى لإدارة ترامب هي حماية المواطنين الأمريكيين".

وأضافت عضوة الكونغرس الأمريكي الديمقراطية: "لكننا، على العكس من ذلك، نسلّح قتلتهم" في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بفرض حظر فوري على إرسال الأسلحة الأمريكية إلى "إسرائيل".


والأحد الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما) متأثرا بجراحه بعد إطلاق جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله.

وفي بيان آخر، أفادت الوزارة الفلسطينية بأن مستوطنين إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطينيين في البلدة ذاتها خلال محاولتهم الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، ما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما بجراح خطيرة.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا في الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 945 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 15 ألفا و800، وفق بيانات فلسطينية رسمية.


يأتي ذلك في أعقاب استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرج عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم من قطاع غزة
  • وزير الخارجية المصري يهاتف ويتكوف.. ناقشا جهود وقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية التركي يشترط وقف إطلاق النار في غزة للتطبيع مع إسرائيل
  • «يونيفيل»: وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب مساراً سياسياً
  • الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار يهدد الاستقرار
  • أونروا: إسرائيل تقتحم 6 مدارس في القدس الشرقية وتسلم أوامر إغلاق
  • أردوغان: على إسرائيل وقف جرائمها في غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار
  • عاجل | أردوغان: لن تتحقق أهداف إسرائيل في سعيها لرسم خريطة المنطقة من جديد
  • رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة