كشفت وسائل الإعلام اللبنانية عن تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين منطقة الكولا في بيروت. 

أسفرت هذه الغارات عن استشهاد ما لا يقل عن 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين نتيجة استهداف شقة سكنية بواسطة طائرة مسيّرة.

تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد عسكري مستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام، مما يثير القلق بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

تفاصيل الغارات الإسرائيلية

تشير التقارير الواردة من وسائل الإعلام اللبنانية، بما في ذلك قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هذه الغارات تُعتبر الأولى من نوعها التي تستهدف مناطق داخل بيروت منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع قبل أيام. 

ووفقًا لتصريحات رسمية، فقد أدت الغارات إلى استشهاد وإصابة المئات، حيث أظهرت وزارة الصحة اللبنانية حصيلة أولية تشير إلى مقتل 109 أشخاص وإصابة 364 في الجنوب والبقاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.

هجوم واسع على حزب الله

تأكيدًا على نوايا الاحتلال، ذكرت صحيفة "واينت" العبرية أن جيش الاحتلال شن هجومًا واسعًا يستهدف مناطق جنوب لبنان والبقاع، بالإضافة إلى منطقة الكولا في بيروت. 

وقد أوضح المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري أن طائرات سلاح الجو هاجمت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله خلال الساعات الماضية، مشيرًا إلى أن من بين الأهداف المباني التي كانت تستخدم لتخزين الأسلحة. 

وصرح بأنه سيتم مواصلة استهداف البنية التحتية لحزب الله، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية.

حصيلة الضحايا

تشير التقارير إلى أن الضحايا المدنيين هم الأكثر تأثرًا بهذا التصعيد. حيث أعلن وزير الصحة اللبناني أن الغارات الإسرائيلية التي بدأت في 8 أكتوبر الماضي أسفرت عن استشهاد نحو 1700 شخص، بينهم أطفال، ومعظمهم من المدنيين. 

يعكس هذا الرقم المرتفع المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الشعب اللبناني نتيجة لهذه العمليات العسكرية.

بدأت العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل مكثف قبل أسبوعين، حيث بدأت بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية، مما أسفر عن استشهاد 20 شخصًا وإصابة نحو 3000 آخرين، من بينهم أكثر من 800 حالة حرجة. 

ثم استمرت قوات الاحتلال في شن غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى استشهاد عدد من قيادات حزب الله البارزين، بما في ذلك حسن نصر الله الذي تم اغتياله يوم الجمعة الماضية في الضاحية الجنوبية.

ردود الفعل الدولية والمحلية

تثير هذه التطورات القلق على المستوى الدولي، حيث يتزايد الاستنكار تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية. 

وقد دعت منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية إلى ضرورة وقف الهجمات وحماية المدنيين، معربة عن قلقها إزاء تصاعد أعداد الضحايا المدنيين.

محليًا، يتزايد الضغط على الحكومة اللبنانية لمواجهة التحديات الناجمة عن هذا التصعيد، مع الدعوات المتزايدة لتقديم الدعم للمتضررين من الغارات.

كما تثار تساؤلات حول كيفية التعامل مع الأوضاع الأمنية المعقدة التي تواجهها البلاد، وكيف يمكن تحقيق السلام والاستقرار في ظل هذه الظروف الصعبة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الغارات الاسرائيلية لبنان حزب الله الضحايا وزارة الصحة اللبنانية الوضع الانساني تصعيد عسكري الغارات الإسرائیلیة العملیات العسکریة

إقرأ أيضاً:

4 مجازر جديدة في قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة في أعقاب ارتكاب الاحتلال مجازر جديدة في شتى المناطق، تزامنت مع دخول الحرب يومها الـ358 على التوالي.

وفي التقرير اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر، قالت وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة  وصل منها إلى المستشفيات 52 شهيدا و 118 اصابة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة ارتفاع الحصيلة الكلية إلى 41 ألفا و586  شهيد و 96 ألفا و210  غصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ةمشيرة إلى أن عددا كبيرا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.



مقالات مشابهة

  • تصعيد دموي: الغارات الإسرائيلية تحصد عشرات الأرواح في لبنان وسوريا
  • حصيلة ‎الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال 24 ساعة.. استشهاد 109 وإصابة 364
  • «القاهرة الإخبارية»: 58 شهيدا و254 مصابا حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان
  • تصعيد العمليات العسكرية.. السبيل لردع الكيان الصهيوني
  • سوريا وحركات المقاومة تدين الجرائم الإسرائيلية في لبنان: تصعيد خطير في المنطقة
  • 4 مجازر جديدة في قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى
  • الخارجية السورية: جرائم الاحتلال ستؤدي إلى جر المنطقة نحو تصعيد خطير
  • حزب الله يطوق موقع المقر الرئيسي.. وارتفاع حصيلة القتلى
  • السفارة الإيرانية في بيروت: الضربة الإسرائيلية بمثابة تصعيد خطير يغير قواعد اللعبة