لماذا يعد الأرز من المحاصيل الاستراتيجية؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
يعتبر محصول الأرز من المحاصيل الاستراتيجية الهامة نظراً لأهميته الزراعية والاقتصادية، حيث يعد أحد الثروات الزراعية والقومية التي يعتمد عليها الفلاحون في محافظة الشرقية، خاصة خلال فصل الصيف، لما يحققه من عائد مادي كبير. وتكتسي حالياً مساحات شاسعة من أراضي المحافظة باللون الذهبي، حيث يتوافد المزارعون على الحقول لحصاد المحصول، ويفضل العديد منهم الحصاد اليدوي لأنه يساعد في الحفاظ على جودة المحصول ويقلل من الفاقد.
أفاد المهندس أشرف طه نصير، مدير عام الزراعة بمحافظة الشرقية، أن المساحة المزروعة بالأرز هذا العام بلغت 248 ألف فدان. وأوضح أن الأصناف المزروعة تشمل أصناف عريضة الحبة مثل سوبر 300، 108، 104، و101، بالإضافة إلى الأصناف الرفيعة مثل 178 و177. وأضاف أن الفلاحين في جنوب المحافظة يفضلون زراعة أصناف سوبر 300 و108، بينما يميل المزارعون في شمال المحافظة لزراعة الأصناف العريضة.
وأضاف نصير أن موسم الحصاد قد بدأ منذ أيام، وتبذل الجهات التنفيذية بالمحافظة جهوداً كبيرة لإدارة مخلفات الأرز بطريقة علمية تضمن حماية البيئة وتحقيق عائد اقتصادي إضافي للمزارعين.
وأكد أن هناك تعاوناً بين المهندسين الزراعيين ورؤساء الوحدات المحلية وشرطة المسطحات المائية وجهاز شؤون البيئة لمتابعة عمليات الحصاد ومنع أي محاولة لحرق قش الأرز، كما تم تشكيل لجان مختصة لمراقبة الحقول على مدار الساعة وتطبيق العقوبات على المخالفين.
"الزراعة" تستعرض تقريرا بأنشطة "المركزية للإرشاد الزراعي" خلال أغسطس الماضيتوعوية للمزارعين
وأشار إلى أنه تم تنظيم 500 ندوة توعوية للمزارعين في الجمعيات الزراعية ومراكز الشباب، لتعريفهم بأهمية استغلال قش الأرز بطرق مستدامة والتحذير من المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن حرقه، بالإضافة إلى العقوبات التي قد تصل إلى مليون جنيه في حالة المخالفة. كما تم توفير المعدات اللازمة لتجميع وكبس القش لتسهيل عمليات نقله ومنع حرقه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توعوية للمزارعين موسم الحصاد الأرز فصل الصيف
إقرأ أيضاً:
العربية للتنمية الزراعية تقدم حلولا بالذكاء الاصطناعي لتحديات استدامة الزراعة والمياه
نظّمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE) حدثاً جانبياً، في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف الـ29 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، خصص لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على موارد المياه والزراعة في العالم الإسلامي والمنطقة العربية.
وقدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية مداخلة رئيسية تناولت التحديات التي تعيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، من بينها ندرة المياه، والتقلبات المناخية، وتدهور التربة، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية. كما استعرضت الفرص المتاحة، مثل استخدام المحاصيل المقاومة للتغير المناخي، وتوظيف الابتكارات التكنولوجية في الزراعة وإدارة المياه، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي ودبلوماسية المياه.
ناقش المشاركون لأبرز التهديدات التي تواجه قطاعي المياه والزراعة في المنطقة، مع التركيز على الظروف البيئية الخاصة بالدول العربية. وتطرقت النقاشات إلى السيناريوهات المحتملة للتغيرات المناخية، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على الموارد المائية والإنتاجية الزراعية، بما في ذلك تزايد حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار، وانعكاسات ذلك على الأمن الغذائي
في سياق متصل، شاركت المنظمة بالتعاون مع ICESCO في ندوة علمية بعنوان "الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية في العالم الإسلامي: العلاقة بين العلم والسياسة". وركزت المداخلة التي قدمتها المنظمة على أهمية تكامل العلوم والسياسات لمواجهة التحديات، مشددة على ضرورة تطوير السياسات الوطنية لمواكبة التطورات التكنولوجية، لاسيما استخدام الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي.
كما شاركت المنظمة في المنتدى الدولي حول الحلول المبتكرة للذكاء الاصطناعي من أجل الزراعة الذكية مناخياً وإدارة الموارد المائية، الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقدمت مداخلة تناولت بعمق الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد الزراعية والمائية في المنطقة، وسلطت المداخلة الضوء على دور أنظمة الري الذكية المعتمدة على تحليل البيانات، والتي تتيح تحديد الاحتياجات المائية الدقيقة للمحاصيل وتقليل هدر المياه بشكل كبير.
وأشارت إلى أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية للتنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة، مما يمكّن المزارعين وصناع القرار من التخطيط المسبق واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة تلك التحديات.
كما استعرضت المنظمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، ومنها تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتقليل البصمة الكربونية من خلال مبادرات مثل عزل الكربون وأرصدة الكربون. وأكدت أن هذه الحلول التقنية ليست فقط وسيلة للتكيف مع تغير المناخ، بل تمثل أيضاً فرصة لتحفيز الابتكار وتحقيق تحول إيجابي في قطاع الزراعة والمياه، بما يسهم في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وفي ختام مداخلاتها اوصت المنظمة على أهمية تبني سياسات تشجع استخدام التقنيات الحديثة، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لضمان استدامة الموارد الزراعية والمائية، بما يسهم في مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.