DW عربية:
2025-03-01@12:19:24 GMT

إيطاليا تخوض معركة لتنظيم تدفق السياح غير المسبوق

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

تتأثر مدينة البندقية بشكل خاص من حشود السياح الكبيرة

تضع مدينة البندقية قيمة كبيرة على السلوك الجيد للسياح. لسنوات، كانت المدينة الواقعة في شمال إيطاليا تكافح أسوأ تجاوزات الحشود الكبيرة من السياح. لذلك سيتم تطبيق قواعد صارمة على المصطافين هذا الصيف أيضاً. وسيترتب على المخالفين غرامات عالية.

مختارات قطاع السياحة الألماني يقترب من مستوى ما قبل كورونا حرائق الغابات.

. خطر داهم يهدد قطاع السياحة في أوروبا كيف يؤثر الجفاف في أوروبا على السياحة؟ إيطاليا تغرم موقع "تريب أدفايزور" نصف مليون يورو

في المدينة، على سبيل المثال، يُمنع المشي عاري الصدر أو القفز في القنوات للسباحة. كما أنه غير مسموح بالجلوس والاستلقاء في أي مكان: على الأرصفة، وعلى أطراف النوافير، وعلى السلالم والجسور.

تأجيل "رسوم الدخول" حتى عام 2024

في الواقع، ترغب إدارة المدينة أيضاً في الحد من عدد المصطافين، خاصة أولئك الذين لا يرغبون للمبيت. بلغ العدد الرسمي للسياح في البندقية في عام 2019، حوالي 5.5 مليون. بالإضافة إلى ذلك، هناك السياح الذين يأتون لقضاء يوم واحد فقط في المدينة والذين يزيدون العدد الإجمالي السنوي للزوار عدة مرات. تنظيم هذا النوع من السياحة أمر صعب. وقد تم الآن تأجيل فرض "رسوم الدخول" على هؤلاء المصطافين، والتي تم الإعلان عنها عدة مرات، حتى العام المقبل.

وفق متحدث باسم إدارة المدينة، من المحتمل أن يتم اختبار رسوم الدخول لمدة 20 يوماً عندما يكون تدفق السياح في المدينة كبيراً بشكل خاص. ويتابع المتحدث باسم المدينة: "لكن الأمر معقد للغاية. مدينة البندقية هي الأولى في إيطاليا التي تنوي تطبيق هذا الإجراء. نريد أن نتأكد من أن كل شيء سيتم بشكل صحيح؛ إذ لا يوجد نموذج مشابه يحتذى به للاستفادة منه".

اعتبارًا من عام 2024، يجب على السائحين القادمين لزيارة البندقية ليوم واحد دفع رسوم دخول

ضوابط صارمة لارتياد الشواطئ 

ومع ذلك، فإن البندقية ليست المكان الوحيد في إيطاليا الذي يتخذ تدابير لتوجيه تدفق المصطافين بطريقة منظمة. في بلدية باوناي في جزيرة سردينيا، يتم تنظيم الوصول إلى بعض أكثر الشواطئ رواجاً بشكل صارم هذا الصيف، حسب ما ذكرت صحيفة "إل ميساجيرو" اليومية. لا توجد سوى مجموعة محدودة من بطاقات الدخول ويجب حجزها مسبقاً.

في الواقع، تشهد إيطاليا هذا الصيف تدفقاً لقضاء العطلات كما لم يحدث من قبل. وفق معهد أبحاث السوق "ديموسكوبيكا" ستحقق البلاد رقماً قياسياً جديداً في السياحة هذا العام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار إلى أكثر من 68 مليون سائح، أي ما يقرب من ثلاثة ملايين أكثر مما كان عليه في عام ما قبل كورونا 2019.

منع السيارات السياحية في الجزر الصغيرة

وتتسبب الحشود الكبيرة في حدوث مشكلات في العديد من الأماكن كما في الجزر الأصغر في البلاد، حيث تزداد حركة مرور السيارات بشكل حاد في أشهر الصيف. وبالتالي، لم يعد يُسمح للمصطافين بإحضار سياراتهم الخاصة إلى جزيرتي لامبيدوزا ولينوسا، الواقعتين بين صقلية وشمال إفريقيا. ينطبق هذا أيضاً على جزيرة بروسيدا في خليج نابولي.

ويقول عمدة جزيرة بروسيدا، ريموندو أمبروسينو، لصحيفة "إل ميساجيرو": "إنها الطريقة الوحيدة الناجحة. نحن الجزيرة المأهولة الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في أوروبا ويمثل التنقل مشكلة بالنسبة لنا". ويردف: "في كل عام، يأتي 600000 سائح إلى الجزيرة، التي لا تزيد مساحتها عن أربعة كيلومترات مربعة. ويريد السواح فقط التنزه في الجزيرة. وبالتالي تسبب السيارات والدراجات فوضى غير ضرورية".

سيتم أيضاً هذا الصيف فرض قيود على دخول حرم بحيرة براغسر فيلدسي في حديقة فانيس سينيس براغس الطبيعية في مقاطعة جنوب تيرول شمال إيطاليا. لن يتم الوصول إلى هناك إلا بحجز تذكرة عبر الإنترنت بشكل مسبق. ولن يسمح إلا بالتنقل في وسائل النقل العام، أو باستخدام الدراجة الهوائية، أو التنقل على القدمين مشياً. وبهذه الطريقة، سيقل عدد الزوار الآخذ في الازدياد مؤخراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحديد عدد الأسرة في أماكن الإقامة السياحية في جنوب تيرول يهدف الآن إلى الحد من تدفق المصطافين.

سيتم تقييد الدخول إلى شاطئ كالا دي غابياني في سردينيا هذا الصيف

حشود على الريفييرا الإيطالية

لن تصل الإجراءات إلى الحد السابق ذكره في مدينة بورتوفينو الساحلية على الريفييرا الإيطالية القريبة من مدينة جنوة. ولكن هنا أيضاً، اتخذ رئيس البلدية الآن إجراءات للسيطرة على حشود السياح. يتزاحم الآلاف من المصطافين في الشوارع الضيقة حول الميناء في أيام الصيف. حتى لا تندلع الفوضى تماماً في قرية الصيد السابقة، سيتم تطبيق لائحة جديدة ستمكن ضباط الشرطة من فرض غرامة على المصطافين تصل إلى 275 يورو.

وذكر عمدة بورتوفينو، ماتيو فياكافا، لمنصة "ليغو" الإخبارية أن "القانون يحظر التجمعات في مناطق معينة حيث يكون المرور صعباً لدرجة أنه يتعين استدعاء الشرطة للسيطرة على المشاة. هذا تدبير أمان منطقي. يُطلب من منظمي الرحلات والمرشدين السياحيين على وجه الخصوص ضمان عدم تراكم مجموعات السياح في مناطق معينة".

بورتوفينو دائماً مزدحمة في الصيف

قواعد السلوك للمصطافين

وشيء آخر يزعج العمدة فياكافا: المصطافون الذين لا يعرفون كيف يتصرفون بشكل صحيح. لذلك، تم تطبيق لائحة أخرى في بورتوفينو منذ بداية شهر أيار/مايو 2023، تحدد العديد من قواعد السلوك للزوار، وفقاً لما أوردته صحيفة "إل سيكولو إكس آي إكس" اليومية.

في وسط المدينة بأكمله، لم يعد مسموحاً التجول حافي القدمين أو بالبيكيني أو عاري الصدر. بالإضافة إلى ذلك، يحظر الجلوس على الدرج أو على الأرض. ونقل عن العمدة قوله: "هدفنا ليس إبعاد السائحين أو منعهم من الزيارة. يجب على الجميع أن يساهموا بدورهم في الحفاظ على جمال بورتوفينو بالتصرف بشكل صحيح".

وبهذه الإجراءات لا تختلف بورتوفينو عن البندقية كثيراً.

يوناس مارتيني/ز.ك.ب

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إيطاليا الصيف في أوروبا إجازة الصيف العطلة لامبيدوزا صقلية نابولي كورونا كوفيد 19 إيطاليا الصيف في أوروبا إجازة الصيف العطلة لامبيدوزا صقلية نابولي كورونا كوفيد 19 هذا الصیف

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يؤكد إلتزامه دعم المغرب في إستعداداته لتنظيم مونديال 2030

زنقة 20. الرباط

جدد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السيد أوسمان ديون، اليوم الأربعاء بالرباط، التزام مؤسسته بدعم المغرب في استعداداته لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.

وقال السيد ديون، خلال لقاء مع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، إن “البنك الدولي يجدد التزامه بدعم المغرب في استعداداته لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2030، وذلك بهدف تحويل الاستثمارات والمشاريع المبرمجة في البنيات التحتية إلى ركائز لإحداث فرص الشغل، وتعزيز التنافسية، وتحقيق النمو الاقتصادي للمملكة”.

وأشاد، بهذه المناسبة، بجودة علاقات التعاون القائمة بين مجموعة البنك الدولي والمغرب، والتي تنعكس من خلال تنوع المشاريع التي يدعمها البنك وتأثيرها الملحوظ على التنمية السوسيو-اقتصادية بالمملكة، مشيدا بالجهود المهمة التي يبذلها المغرب في مجالات رئيسية، من قبيل الحماية الاجتماعية، والتنمية الترابية، والبنية التحتية.

من جهته، أبرز السيد لقجع أن الإصلاحات الهيكلية والإستراتيجيات القطاعية التي أطلقتها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت من تعزيز الدينامية الاقتصادية للمغرب، وترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، وذلك راجع بالأساس إلى التقدم الكبير الذي شهدته مجالات البنيات التحتية السككية والرياضية، والحماية الاجتماعية، والتنمية المستدامة، والتوازن الترابي.

كما شدد على الأهمية التي يوليها المغرب لاستعدادات تنظيم كأس العالم 2030، بغرض تحقيق استغلال أمثل للأثر الإيجابي لهذا الحدث على دينامية النمو والتنمية بالمملكة، لا سيما في قطاعات التشغيل، وريادة الأعمال، والسياحة، والصناعة التقليدية، والنقل.

مونديال 2030

مقالات مشابهة

  • بالتعاوم مع مصر.. مباحثات لتنظيم سوق العمل
  • وزارة النقل تعتمد تعديلات جديدة لتنظيم نشاط تأجير السيارات
  • إسرائيل تشترط إطلاق سراح الرهائن الأحياء لاستمرار تدفق المساعدات إلى غزة
  • البنك الدولي يجدد دعمه للمغرب في استعداداته لتنظيم كأس العالم 2030
  • فنادق الغردقة تقيم مهرجان الفراولة بمشاركة السياح وسط أجواء ترفيهية
  • بالتزامن مع يومها العالمي.. فنادق الغردقة تقيم مهرجان للفرولة بمشاركة السياح
  • وزير الكهرباء : مشروع الربط مع السعودية سيدخل الخدمة الصيف المقبل
  • تشريع جديد لتنظيم العمل النقابي.. مطالبات بالتسريع ومخاوف من التعطيل
  • البنك الدولي يؤكد إلتزامه دعم المغرب في إستعداداته لتنظيم مونديال 2030
  • الخدمة المدنية تُصدر تعميمًا لتنظيم الدوام الرسمي والانضباط الوظيفي خلال رمضان