DW عربية:
2024-09-18@18:01:58 GMT

إيطاليا تخوض معركة لتنظيم تدفق السياح غير المسبوق

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

تتأثر مدينة البندقية بشكل خاص من حشود السياح الكبيرة

تضع مدينة البندقية قيمة كبيرة على السلوك الجيد للسياح. لسنوات، كانت المدينة الواقعة في شمال إيطاليا تكافح أسوأ تجاوزات الحشود الكبيرة من السياح. لذلك سيتم تطبيق قواعد صارمة على المصطافين هذا الصيف أيضاً. وسيترتب على المخالفين غرامات عالية.

مختارات قطاع السياحة الألماني يقترب من مستوى ما قبل كورونا حرائق الغابات.

. خطر داهم يهدد قطاع السياحة في أوروبا كيف يؤثر الجفاف في أوروبا على السياحة؟ إيطاليا تغرم موقع "تريب أدفايزور" نصف مليون يورو

في المدينة، على سبيل المثال، يُمنع المشي عاري الصدر أو القفز في القنوات للسباحة. كما أنه غير مسموح بالجلوس والاستلقاء في أي مكان: على الأرصفة، وعلى أطراف النوافير، وعلى السلالم والجسور.

تأجيل "رسوم الدخول" حتى عام 2024

في الواقع، ترغب إدارة المدينة أيضاً في الحد من عدد المصطافين، خاصة أولئك الذين لا يرغبون للمبيت. بلغ العدد الرسمي للسياح في البندقية في عام 2019، حوالي 5.5 مليون. بالإضافة إلى ذلك، هناك السياح الذين يأتون لقضاء يوم واحد فقط في المدينة والذين يزيدون العدد الإجمالي السنوي للزوار عدة مرات. تنظيم هذا النوع من السياحة أمر صعب. وقد تم الآن تأجيل فرض "رسوم الدخول" على هؤلاء المصطافين، والتي تم الإعلان عنها عدة مرات، حتى العام المقبل.

وفق متحدث باسم إدارة المدينة، من المحتمل أن يتم اختبار رسوم الدخول لمدة 20 يوماً عندما يكون تدفق السياح في المدينة كبيراً بشكل خاص. ويتابع المتحدث باسم المدينة: "لكن الأمر معقد للغاية. مدينة البندقية هي الأولى في إيطاليا التي تنوي تطبيق هذا الإجراء. نريد أن نتأكد من أن كل شيء سيتم بشكل صحيح؛ إذ لا يوجد نموذج مشابه يحتذى به للاستفادة منه".

اعتبارًا من عام 2024، يجب على السائحين القادمين لزيارة البندقية ليوم واحد دفع رسوم دخول

ضوابط صارمة لارتياد الشواطئ 

ومع ذلك، فإن البندقية ليست المكان الوحيد في إيطاليا الذي يتخذ تدابير لتوجيه تدفق المصطافين بطريقة منظمة. في بلدية باوناي في جزيرة سردينيا، يتم تنظيم الوصول إلى بعض أكثر الشواطئ رواجاً بشكل صارم هذا الصيف، حسب ما ذكرت صحيفة "إل ميساجيرو" اليومية. لا توجد سوى مجموعة محدودة من بطاقات الدخول ويجب حجزها مسبقاً.

في الواقع، تشهد إيطاليا هذا الصيف تدفقاً لقضاء العطلات كما لم يحدث من قبل. وفق معهد أبحاث السوق "ديموسكوبيكا" ستحقق البلاد رقماً قياسياً جديداً في السياحة هذا العام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار إلى أكثر من 68 مليون سائح، أي ما يقرب من ثلاثة ملايين أكثر مما كان عليه في عام ما قبل كورونا 2019.

منع السيارات السياحية في الجزر الصغيرة

وتتسبب الحشود الكبيرة في حدوث مشكلات في العديد من الأماكن كما في الجزر الأصغر في البلاد، حيث تزداد حركة مرور السيارات بشكل حاد في أشهر الصيف. وبالتالي، لم يعد يُسمح للمصطافين بإحضار سياراتهم الخاصة إلى جزيرتي لامبيدوزا ولينوسا، الواقعتين بين صقلية وشمال إفريقيا. ينطبق هذا أيضاً على جزيرة بروسيدا في خليج نابولي.

ويقول عمدة جزيرة بروسيدا، ريموندو أمبروسينو، لصحيفة "إل ميساجيرو": "إنها الطريقة الوحيدة الناجحة. نحن الجزيرة المأهولة الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في أوروبا ويمثل التنقل مشكلة بالنسبة لنا". ويردف: "في كل عام، يأتي 600000 سائح إلى الجزيرة، التي لا تزيد مساحتها عن أربعة كيلومترات مربعة. ويريد السواح فقط التنزه في الجزيرة. وبالتالي تسبب السيارات والدراجات فوضى غير ضرورية".

سيتم أيضاً هذا الصيف فرض قيود على دخول حرم بحيرة براغسر فيلدسي في حديقة فانيس سينيس براغس الطبيعية في مقاطعة جنوب تيرول شمال إيطاليا. لن يتم الوصول إلى هناك إلا بحجز تذكرة عبر الإنترنت بشكل مسبق. ولن يسمح إلا بالتنقل في وسائل النقل العام، أو باستخدام الدراجة الهوائية، أو التنقل على القدمين مشياً. وبهذه الطريقة، سيقل عدد الزوار الآخذ في الازدياد مؤخراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحديد عدد الأسرة في أماكن الإقامة السياحية في جنوب تيرول يهدف الآن إلى الحد من تدفق المصطافين.

سيتم تقييد الدخول إلى شاطئ كالا دي غابياني في سردينيا هذا الصيف

حشود على الريفييرا الإيطالية

لن تصل الإجراءات إلى الحد السابق ذكره في مدينة بورتوفينو الساحلية على الريفييرا الإيطالية القريبة من مدينة جنوة. ولكن هنا أيضاً، اتخذ رئيس البلدية الآن إجراءات للسيطرة على حشود السياح. يتزاحم الآلاف من المصطافين في الشوارع الضيقة حول الميناء في أيام الصيف. حتى لا تندلع الفوضى تماماً في قرية الصيد السابقة، سيتم تطبيق لائحة جديدة ستمكن ضباط الشرطة من فرض غرامة على المصطافين تصل إلى 275 يورو.

وذكر عمدة بورتوفينو، ماتيو فياكافا، لمنصة "ليغو" الإخبارية أن "القانون يحظر التجمعات في مناطق معينة حيث يكون المرور صعباً لدرجة أنه يتعين استدعاء الشرطة للسيطرة على المشاة. هذا تدبير أمان منطقي. يُطلب من منظمي الرحلات والمرشدين السياحيين على وجه الخصوص ضمان عدم تراكم مجموعات السياح في مناطق معينة".

بورتوفينو دائماً مزدحمة في الصيف

قواعد السلوك للمصطافين

وشيء آخر يزعج العمدة فياكافا: المصطافون الذين لا يعرفون كيف يتصرفون بشكل صحيح. لذلك، تم تطبيق لائحة أخرى في بورتوفينو منذ بداية شهر أيار/مايو 2023، تحدد العديد من قواعد السلوك للزوار، وفقاً لما أوردته صحيفة "إل سيكولو إكس آي إكس" اليومية.

في وسط المدينة بأكمله، لم يعد مسموحاً التجول حافي القدمين أو بالبيكيني أو عاري الصدر. بالإضافة إلى ذلك، يحظر الجلوس على الدرج أو على الأرض. ونقل عن العمدة قوله: "هدفنا ليس إبعاد السائحين أو منعهم من الزيارة. يجب على الجميع أن يساهموا بدورهم في الحفاظ على جمال بورتوفينو بالتصرف بشكل صحيح".

وبهذه الإجراءات لا تختلف بورتوفينو عن البندقية كثيراً.

يوناس مارتيني/ز.ك.ب

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إيطاليا الصيف في أوروبا إجازة الصيف العطلة لامبيدوزا صقلية نابولي كورونا كوفيد 19 إيطاليا الصيف في أوروبا إجازة الصيف العطلة لامبيدوزا صقلية نابولي كورونا كوفيد 19 هذا الصیف

إقرأ أيضاً:

كيف تغير الأموال الساخنة موازين الاقتصاد العالمي؟.. اعرف التفاصيل

الأموال الساخنة واحدة من الاستراتيجيات التي يتميز بها المستثمرون الساعين إلى تحقيق أرباح سريعة، عبر نقل رؤوس أموالهم بين الدول للاستفادة من فروق أسعار الفائدة، ورغم قدرتها على تعزيز السيولة على المدى القصير في الأسواق التي تستقبل هذه الاستثمارات، إلا أنها غالبًا ما تُثير تقلبات في تدفق رأس المال وسعر صرف العملات.

تعريف الأموال الساخنة

يشير مصطلح الأموال الساخنة إلى رؤوس الأموال التي يتم تحويلها بسرعة من بلد إلى آخر أو بين مؤسسات مالية مختلفة، بهدف استغلال فرص الربح الناشئة عن التغيرات في أسعار الفائدة أو عوائد الأصول، وتأتي تسمية «الساخنة» بسبب مرونة وسهولة نقل الأموال مقارنة بالاستثمارات الأخرى التي تتطلب التزامًا طويل الأمد.

كيفية عمل الأموال الساخنة

تعتمد المؤسسات المالية على جذب مستثمري الأموال الساخنة من خلال تقديم أدوات استثمارية ذات عوائد تنافسية مثل شهادات الإيداع، وعندما تنخفض معدلات الفائدة في مؤسسة معينة، يسرع المستثمرون إلى سحب أموالهم وإيداعها في مكان آخر بفائدة أعلى، وهذا التدفق السريع والمتكرر للأموال يؤدي إلى تقلبات كبيرة في النظام المالي للدولة.

استخدامات الأموال الساخنة

تعتبر الأموال الساخنة أداة رئيسية للمستثمرين الراغبين في تحقيق أرباح سريعة في وقت قصير، حيث تسعى بعض الدول لاستقطاب الأموال لزيادة سيولتها ورفع احتياطاتها من العملات الأجنبية، كما تستخدم البنوك هذه التدفقات المالية للتحكم في سعر صرف العملة المحلية ومواجهة التقلبات الاقتصادية.

أمثلة تاريخية على تدفقات الأموال الساخنة

في عام 2011، شهدت سويسرا تدفقًا هائلًا من الأموال الساخنة نتيجة للأزمة الاقتصادية التي عصفت بمنطقة اليورو، نظرًا لأن العديد من المستثمرين الأوروبيين نظروا إلى الفرنك السويسري كملاذ آمن، بعد أن ارتفعت قيمته بشكل ملحوظ.

كذلك، يُعد الاقتصاد الصيني أحد أبرز الأمثلة على ظاهرة الأموال الساخنة، حيث زادت احتياطيات الصين من العملات الأجنبية بشكل كبير بين عامي 2006 و2014، نتيجة تدفق الاستثمارات الأجنبية التي كانت تسعى للاستفادة من عوائد الأسهم والسندات المربحة.

 أشكال الأموال الساخنة

تظهر الأموال الساخنة في شكلين رئيسيين، وهما:

1. قروض قصيرة الأجل في بنوك أجنبية: يقوم المستثمر بإيداع أمواله لفترة قصيرة في البنوك التي تقدم فوائد تنافسية.

2. محافظ استثمارية قصيرة الأجل: تشمل الاستثمار في الأصول المالية مثل الأسهم والسندات في الأسواق الأجنبية.

مقالات مشابهة

  • تأكيد دور السياح الخليجيين في نمو القطاع السياحي العُماني ضمن أعمال "مرحبا ظفار"
  • «الخارجية اللبنانية»: الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق اعتداء صارخ على سيادة أراضينا
  • انفجارات البيجر.. ملخص سريع لأبرز معلومات الهجوم غير المسبوق
  • إسرائيل فخخت 5 آلاف جهاز اتصال.. تفاصيل جديدة تُكشف عن الخرق غير المسبوق الذي استهدف حزب الله
  • عمدة مليلية : استقرار العلاقات بين المغرب وإسبانيا يمنع تدفق المهاجرين
  • لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
  • وزير السياح يؤكد على دعم مشروعات تطوير وتحسين تجربة المواقع الأثرية
  • نينوى تخوض جولة مفاوضات مع بغداد لإطلاق مشروع استراتيجي مهم
  • كيف تغير الأموال الساخنة موازين الاقتصاد العالمي؟.. اعرف التفاصيل
  • قناديل البحر السامة تهدد السياح على شاطئ شهير في تايلاند