جمال أنعم
وأنت تحاولُ قياسَ منسوبِ إيمانِك، سلْ عن مدَى إحساسِك بالناسِ والوجود ؟ كي ترى كم أنتَ مؤمنٌ, ؟كَم أنتَ محب لسواك.؟. إيمانُك بالله لا مُعولَ عليهِ مالم يُثمِر إيماناً واعترافاً وشعورا فياضا بمن حولك . مالم يُورِق حُباًمتجاوزا الحواجز والحدودوالتصنيفات الإيمانُ إحساسٌ غامرٌ بالكون والكائنات حالة من التناغم والتكامل والإنسجام , لا يستقيمُ مع بلادَةِ الحسّ وغِلظَةِ الطبع.
الإيمانُ حالةُ جُوعٍ حقيقية للحُبّ, وتعبيرٌ صادقٌ وجياش وتفاعل وانفعال يجسد واحديَّةِ الروحِ . الإيمانُ حضور يتحققُ معه خلاصُ الفردِ من خِلالِ أخيه الإنسان ومحيطه وعالمه الأوسع ، دينُنا تعاليمُ أخوَّةٍ، ودُرُوسُ محبةٍ، ورحمة وخيرٌ لكل الناس ، واذ تشف تصفو الرؤية فتبصر بعين القلب ،ونصغي بمسمع الروح ، فلا ترى غير جمال الحق وجلاله وأنت مأخوذ بكلك في سجدة خاشعة ، تردد في استغراق مع عمربهاء الدين الأميري :
كلما أمعن الدجى وتحالك
شمت في غوره الرهيب جلالك
وتراءت لعين قلبي برايا
من جمال آنست فيها جمالك
وترامى لمسمع الروح همس
من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
ماتمالكت أن يخر كياني
ساجدا واجدا ومن يتمالك
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جمال أنعم
إقرأ أيضاً:
حزب صوت الشعب يطالب بإخراج ليبيا من البند السابع والوصاية الأممية
أصدر حزب صوت الشعب”، بيانا مواقف التأييد و التهليل للمبعوثة الأممية الجديدة “هانا سيروا تيتيه”.
وقال الحزب في بيان: “نستغرب وبشدة سيل مواقف التأييد و التهليل وتقديم فروض الولاء والطاعة من كثير من السياسيين والمسؤولين ومن يدعون أنهم جهابدة فكر وسياسة ، للمبعوثة الأممية الجديدة والذي لا تفسير له الا أحد أمرين ، أما أنه جهل وتصحر سياسي لا مثيل له، أو أنه نفاق من أجل الحصول على دور أو مغنم أو مكسب وكلا الأمرين شيئ مؤسف”.
وأضاف البيان: “أليس حري بهؤلاء أخذ العبر والدروس من تسعة مندوبين مرو على وطنهم ولم يخلفوا وراءهم الا المزيد من تعقيد المشهد والمزيد من الارباك والانشقاق بين الاخوة في الوطن الواحد، ألم يكن من واجب هؤلاء الوقوف صفاً واحد والمطالبة بإخراج ليبيا من تحت البند السابع وانهاء وصاية الأمم المتحدة على وطن وشعب كل يوم يزداد فرقة وألم”.
وقال البيان: “مالم تنتهي الاطماع في الأدوار والكراسي مالم ينتهي الاصطفاف والدجل وقول الزور في تلميع من لا قيمة له سواء داخلياً أو خارجياً سوف تذهب تيته ويأتي بعدها ومن بعدها وأنتم كما أنتم تلعنون من ذهب وتصفقون لمن هو أتي ووطنكم يستمر في التشظي والضياع”.
وأضاف: “سوف يكتب التاريخ عنكم ذات يوم أنكم في سبيل أطماعكم عملتم بكل جهد على بيع وطن هو أكبر وأعظم وأقدس منكم جميعاً، ليبيا تمرض ولكنها لا تموت وستنهض ذات يوم بفضل الشرفاء والوطنيين وليس بفضل تيته ولا الأمم المتحدة ولا الطامعين في خيراتها، وعاشت ليبيا حرة أبية عزيزة مصانة”.