إرهاب عصابات المستوطنين بحق الفلسطينيين يتصاعد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
إرهاب عصابات المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين يتصاعد بحماية قوات الاحتلال، وسط صمت المجتمع الدولي الذي يتجاهل الدعوات الفلسطينية المستمرة لوضع هذه العصابات على قوائم الإرهاب الدولي.
وأشار المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني إلى أن جرائم المستوطنين من اقتحام واستيلاء على الأراضي، وتخريب للممتلكات، وقتل للفلسطينيين في ازدياد، بتحريض من الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير الذي طالب في حزيران الماضي بزيادة تسليح المستوطنين لتصعيد جرائمهم.
وبين التقرير أن المستوطنين اقتحموا أحياء عدة في القدس، واعتدوا على الفلسطينيين، ودمروا محاصيل زراعية لهم في قرية التوانة جنوب الخليل وشبكة مياه الشرب في قرية كيسان شرق بيت لحم، وهدموا منشأة في منطقة خلة مكحول في الأغوار الشمالية، واستولوا على بئر مياه في منطقة رأس العقبة شمال شرق رام الله، والتي تشهد اعتداءات مستمرة للمستوطنين في محاولة لإرهاب المزارعين الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم.
ولفت تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض إلى أن البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة الغربية تشكل منطلقاً لعصابات المستوطنين الإرهابية، لتوسيع جرائمها بحق الفلسطينيين، موضحاً أن الأعوام الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عدد هذه البؤر، حيث بلغ عددها في عام 2015 نحو 125 بؤرة تتوزع على 40 في نابلس و25 في رام الله والبيرة، و15 في القدس والباقي في الخليل وبيت لحم ومناطق أخرى في الضفة، في حين تجاوز عددها العام الماضي الـ 200 بؤرة استيطانية تتوزع على امتداد مساحة الضفة.
وأشار التقرير إلى أنه بالتوازي مع التوسع في إقامة البؤر الاستيطانية صعد الاحتلال ممارسات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين ومنعهم من التوسع العمراني، حيث هدم 800 منزل ومنشأة خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري، وهجر مؤخراً 36 فلسطينياً من قرية القبون شرق مدينة رام الله ليواجهوا نكبة جديدة بعد أن كانوا هجروا من أرضهم في النكبة عام 1948، لافتاً إلى أن أهالي قرى عين سامية شمال شرق رام الله والمعرجات شمال أريحا وقرى عدة في مسافر يطا جنوب الخليل تعرضوا أيضاً للتهجير القسري بسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة.
وبين التقرير أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وثق تعرض الفلسطينيين خلال النصف الأول من العام الجاري لنحو 600 اعتداء من المستوطنين أسفرت عن سقوط ضحايا بينهم، وإلحاق أضرار بممتلكاتهم، مشيراً إلى أنه كان للقرى القريبة من المستوطنات نصيب كبير من هذه الاعتداءات، ما أسفر عن تهجير نحو 400 فلسطيني، بينهم 224 طفلاً و175 امرأة خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بحق الفلسطینیین رام الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
التوتر يتصاعد في غزة.. بين تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي
وسط استمرار التوتر في غزة والمفاوضات الشاقة بين الأطراف المختلفة، تتباين التقديرات حول مستقبل أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، لا سيما في ظل تمسك كل طرف بمطالبه الرئيسية.
وبينما تتواصل الوساطات الإقليمية والدولية، يبرز دور حركة حماس في إدارة الموقف التفاوضي، خاصة فيما يتعلق بمصير الرهائن والضمانات المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل.
يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن حماس تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا باتفاق واضح وكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبدو راغبة في بلورة إطار جديد للتفاوض، إلا أن هذه التحركات تظل في إطار المناورات السياسية، حيث إن سد الفجوات بين الأطراف يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الوسيطين المصري والقطري يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، بما في ذلك عقد اجتماعات مباشرة مع قيادة حماس، في محاولة للتوصل إلى صيغة تضمن تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات.
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى التساؤل الأهم: هل ستتمكن الوساطات الإقليمية والدولية من تضييق هوة الخلافات بين الأطراف والوصول إلى اتفاق شامل، أم أن المفاوضات ستظل رهينة الشروط المتبادلة والضغوط السياسية المتزايدة؟
ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيليتتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يفاقم أعداد الضحايا وسط أوضاع إنسانية صعبة ونقص في الخدمات الطبية والإغاثية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن وصول 29 قتيلاً و51 مصابًا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن من بين الضحايا 15 شهيدًا تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، فيما سقط 14 آخرون جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 48,572 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 112,032 جريحًا.
وأشارت إلى أن هناك عددًا من الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات، حيث تعيق الاعتداءات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.