إيران.. عجز الكهرباء يصل إلى 18 ألف ميغاواط خلال 2024
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز — متابعة
تظهر البيانات التي أعلنتها جمعية الطاقة المتجددة الإيرانية أن مقدار عجز الكهرباء في هذا العام وصل إلى 18 ألف ميغاواط، وهو ما يعادل إجمالي استهلاك الكهرباء في دولتين أو ثلاث دول مجاورة لإيران.
وقال موقع أكوايران في تقرير له، إنه من أجل تعويض هذا العجز في الكهرباء، تحتاج إيران إلى 20 مليار دولار من الموارد المالية للوصول إلى صفر في العجز.
ويرى محمد أمين زنغنه، الأمين العام لجمعية الطاقة المتجددة الإيرانية، أن “المشكلة الرئيسية لهذه الصناعة تكمن في توريد وتجهيز محطات الطاقة، وهو أمر غير ممكن بسبب انخفاض العملات الأجنبية في البلاد”.
وأضاف: بموجب خطة التنمية السنوية السابعة، ينبغي بناء محطات طاقة متجددة بقدرة 2400 ميغاواط، وتبلغ موارد هذا العدد من المحطات مليار ونصف مليار دولار سنويا. لكن في ظل نقص العملة كيف لنا أن نوفر هذا المبلغ من الأموال؟
وبحسب ناشطين في هذا القطاع، فإن عدد كبير من المعدات قد تركت في الجمارك هذا العام ولم يتم إدراجها في نظام الطلبات، وهو ما تسبب في ازدياد انقطاعات الكهرباء عن الصناعات في البلاد. تقول الشركات التي استوردت الألواح والمحولات إلى إيران إن “الافتقار إلى الأرض اللازمة لتركيب هذه المحولات أجبرتنا على ترك المعدات في المستودعات، علما أننا كنا في أمس الحاجة لإنتاج الكهرباء. ومن ناحية أخرى، فإن الحصول على إذن لبناء محطة لتوليد الكهرباء يستغرق وقتا”.
24 ألف ميغاوط عجز في الكهرباء خلال العام المقبلأشار آرش نجفي رئيس لجنة الطاقة في غرفة إيران التجارية إلى أنه من المتوقع أن يكون لدينا عجز قدره 24 ألف ميغاواط من الكهرباء للعام المقبل، قائلا إن هذا يعني أن البلاد ستواجه أزمات في الوقود في الصيف والشتاء وسيبقى عجز الكهرباء على هذا الشكل.
ووصف الطاقات المتجددة بأنها من العمليات الفعالة والمثمرة لإنتاج الكهرباء، وأضاف:رغم أن كمية ضوء الشمس في أوروبا لا تقارن بإيران، إلا أنهم وصلوا إلى سقف 50% من الطاقة المتجددة، أما نحن فقد وصلنا إلى 1000 إلى 1100 ميغاواط من إنتاج الكهرباء من خلال استهلاك 75 ألف ميغاواط من الكهرباء سنويا لمدة 60 عاما. بينما بالنموذج المالي الذي حدده مجلس الشورى، كان ينبغي أن ندخل 2400 ميغاواط إلى الخدمة. وفي العام الماضي، قامت الإمارات بتشغيل 2000 ميغاواط من خلال إحدى محطات توليد الكهرباء في الكوب 28. تم إطلاق محطات للطاقة الشمسية بقدرة 20 ألف ميغاواط في منطقتنا.
وأكد آرش نجفي: صناعة الطاقة مفلسة، وعدم دفع فواتير الكهرباء في الوقت المحدد يمثل مشكلة كبيرة. المطلوب من الحكومة الرابعة عشرة أن تحقق 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء خلال أربع سنوات.
1.62 مليار دولار من رأس المالوقال داود مددي، رئيس جمعية الطاقة المتجددة الإيرانية: بلغ العجز الكهربائي في ذروة عام 2023 نحو 12 ألف و443 ميغاواط، ليصل إلى نحو 18 ألف ميغاواط في عام 2024. بمعنى أننا بحاجة إلى 15 مليار دولار من الاستثمارات و20 مليار دولار من الشبكات والبريد وتحويل رأس المال. لكن المستثمرين يواجهون العديد من المشاكل، بما في ذلك عدم كفاية توفير الموارد المالية والعملة، كما أدى عدم التنسيق في التشغيل في الحكومة إلى تفاقم هذه القضايا.
وأشار رئيس جمعية الطاقة المتجددة إلى تحديات نقص الكهرباء في عام 2024، وقال: وفقا لاتجاه زيادة الاستهلاك السنوي الذي وصل إلى 5%، سنحتاج إلى طاقة إنتاجية تعادل 162 ألف ميغاواط في عام 2043. وفي أوقات الذروة، ستصل هذه الحاجة إلى 200 ألف ميغاواط، في حين تبلغ قدرتنا الحالية 91 ألف ميغاواط فقط. وهذا يعني أننا سنواجه عجزاً في الإنتاج قدره 110 آلاف ميغاواط.
كما تحدث مددي عن مشاكل تزويد ناقلات الوقود بالمحروقات، وأضاف: إذا أنتجنا 50 ألف ميغاواط من الكهرباء من خلال المحطات الحرارية، سنواجه نقصاً قدره 60 ألف ميغاواط من الكهرباء. للتغلب على هذه المشكلة، نحتاج إلى استثمارات وأنشطة مكثفة لتعويض هذا النقص.
وصرح المسؤول الإيراني: تهدف خطة التنمية السابعة إلى خلق 12 ألف ميغاواط من الموارد المتجددة، تشمل 1800 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و600 ميغاواط من طاقة الرياح. ولتحقيق هذا الهدف، نحتاج إلى استثمار 1.62 مليار دولار، 70% منها ينبغي توفيرها من مصادر النقد الأجنبي.
وأكد: يجب على الحكومة الحد من ريادة الأعمال في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة لضمان ثقة القطاع الخاص، والاعتراف بملكية المستثمر والمنتج ومنع التحيز.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ألف میغاواط من الکهرباء الطاقة المتجددة ملیار دولار من الکهرباء فی
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: الحكومة تشجع اقتصاد الهيدروجين الأخضر
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مسؤولي شركة «سيمنس للطاقة» برئاسة المهندس كريم أمين عضو مجلس الإدارة التنفيذي للشركة العالمية والمهندس أشرف حماسة المدير التنفيذي للشركة بمصر، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025».
وبحث الجانبان سبل دعم وتعزيز التعاون في مجال توليد الطاقة واستقدام أحدث الابتكارات والتكنولوجيات للتعامل مع التحديات والفرص المقترنة باستراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي وقدرته على خلق قيم جديدة من البيانات وتحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية النمو المتزايد في الطلب على الطاقة.
رفع كفاءة التوربينات في محطات توليد الكهرباءناقش «عصمت» مع مسؤولي «سيمنس» الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والتحديث ورفع كفاءة التوربينات في محطات توليد الكهرباء، ومنها محطة توليد البرلس التي يجري العمل بها على تشغيل وحدتين غازيتين باستخدام تكنولوجيا جديدة لخفض استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 30%، وكذلك تمت مناقشة فرص تطبيق مفهوم الاحتراق المشترك للغاز الطبيعي والهيدروجين في وحدات التوليد الغازية القائمة بالمحطة، من خلال توريد وتركيب وحدة إنتاج الهيدروجين باستخدام مياه منزوعة الأملاح، في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة بتشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر، وتطرق الاجتماع إلى استخدام المياه المالحة فى توليد الكهرباء ومناقشة المناطق التي تصلح لإقامة المشروع، وفقًا لطبيعتها الجغرافية والذي ينعكس على خفض تكلفة إقامة المشروعات.
خفض معدلات استهلاك الوقودتناول الاجتماع بحث تطوير واعادة تشغيل وحدات التوليد فى محطات دمياط والكريمات والنوبارية وعتاقة البخارية وزيادة قدراتها الانتاجية وخفض معدلات استهلاك الوقود بها.
واستعرض الدكتور محمود عصمت الاجراءات التنفيذية لمشروع اقامة محطة طاقة رياح قدرة 500 ميجاوات تقوم الشركة على تنفيذه، وكذلك برامج الصيانة وخطة السلامة والصحة المهنية والبرامج التدريبية للعاملين والذى تقوم عليها شركة سيمنس فى شركات انتاج الكهرباء، وتم التأكيد على التنسيق بين جميع الشركات فيما يخص قطع الغيار وضرورة الالتزام ببرامج الصيانة الوقائية لمنع خروج الوحدات من الخدمة وضرورة الربط الرقمي فى كافة الخطوات التى تقوم بها فرق الصيانة والمتابعة وكذلك فرق الطوارئ ومواجهة الأعطال، فى اطار خطة تحسين معدلات الاداء وجودة التشغيل.
استغلال موارد الطاقة المتجددةاكد عصمت أن خطة العمل خلال المرحلة الحالية تم صياغتها فى اطار استراتيجية الطاقة التى تم اعتمادها مؤخرا وتقوم على التحول إلى مصادر توليد منخفضة الكربون، وتعتمد بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات والعمل على تطوير الشبكة والتحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة، والعمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد، وخفض استهلاك الوقود التقليدي وزيادة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، مشيراً إلى أهمية الدور الذى تلعبه الشركات العالمية ومثمناً جهودها المتواصلة في مشاريع الطاقة المتجددة فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
3 محطات توليد كهرباء عملاقةجدير بالذكر أن الشراكة والتعاون مع شركة سيمنس الألمانية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، يعد نموذجا يحتذى، وتضمن انشاء عدد ثلاث محطات توليد كهرباء عملاقة ذات الدورة المركبة بقدرة اجمالية 14400 ميجاوات بمواقع ( البرلس، بنى سويف، العاصمة الإدارية ) بالتعاون مع الشركاء المحليين ( السويدى وأوراسكوم ) وتشغيل وصيانة تلك المحطات، وانشاء المركز المصرى لخدمات الطاقة في منطقة العين السخنة والذى يقوم بإصلاح المعدات لتوفير وقت الإصلاح ونقل وتوطين التكنولوجيا في هذا المجال، ومشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنظام توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، والأكاديمية الفنية المصرية الألمانية الموجودة في المركز، بالإضافة إلى المركز الرئيسي للتحكم في شبكة نقل الكهرباء والذي تم انشاؤه على أحدث التكنولوجيات العالمية، وكذلك انشاء وتطوير مراكز التحكم في العديد من شبكات التوزيع.