ذمار تحيي ذكرى استشهاد الامام زيد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
وخلال المسيرة التي تقدمها المحافظ محمد البخيتي ووكلاء المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشورى ومدراء المكاتب التنفيذية واعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية، ردد المشاركون الهتافات المؤكدة على السير على نهج الإمام زيد بن على رضوان الله عليهما، والمضي على نفس الخطى التي سار عليها في إصلاح مسار الأمة ومواجهة الظلم والجبروت الذي ساد تلك المرحلة والذي تعاني منه الأمة حتى اليوم.
وعبر بيان صدر عن المسيرة، عن الارتباط برموز القرآن وأعلام الهدى كالإمام زيد عليه السلام الذي كانت ثورته امتدادا لثورة جده الإمام الحسين وللدين المحمدي الأصيل.
وأشار إلى أن الامام زيد بن علي قدم نموذجا وقدوة وأسوة حسنة، وأعطى للحق حيويته متحركا في نصرة كتاب الله تعالى وإنقاذ الأمة من حالة الذل والهوان والاستسلام والخضوع للمجرمين والظالمين.
وأكد البيان أن الشعب اليمني، ومن واقع انتمائه الإيماني، معنى بالتحرك والتصدي للأعداء الذين يستهدفون الأمة بمثل ما كان المجتمع المسلم مستهدف به في عصر الإمام زيد بن علي، وفي هذا العصر وهذا الزمن الذي تطورت فيه الوسائل والإمكانات لدى أعدائنا ، وذلك بالتحرك من خلال موقف واعي والاستعداد العالي للتضحية لإنقاذ الأمة.
ودعا البيان، أبناء الأمة في كل البلدان الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم وجاد يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم، وإحراق للمصحف الشريف، وتمزيق، وتدنيس له، وذلك من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية، والمقاطعة الاقتصادية.
وجدد المشاركون، التأكيد على الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني ، والسعي لتعزيز التعاون والتنسيق مع المقاومة الفلسطينية ومحور الجهاد والمقاومة؛ والوقوف إلى جانب شعوب الأمة في مظلوميتهم في البحرين وسوريا ولبنان والعراق وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.
وطالبوا، تحالف العدوان بوقف عدوانه على اليمن ، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب وفي مقدمتها الملف الإنساني، وما يتعلق بالأسرى والإعمار والأضرار ، والكف عن المؤامرات الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد.. مبينا أن الشعب اليمني قيادة وشعبا وجيشا لن يقفوا مكتوفي الأيدي.
وحذر البيان، القوات الامريكية والأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي بعدم التمادي أو الاقتراب من المياه الإقليمية والجزر اليمنية.
ودعا البيان، الشعب اليمني إلى رفع مستوى الجاهزية ، واليقظة والاستعداد لمواصلة التصدي للأعداء، واستلهام الدروس والعبر من مدرسة الإسلام وأعلامه الأبرار، كالإمام زيد ورفاقه دروس الثبات والوفاء، والوعي والبصيرة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مصطفى عامر: ما هي الإرادة الشعبية؟
كيف تم قياسها؟ ومن قال لكم بأن الشعب السوري يؤيد “ثواركم” بالإجماع؟ أو حتى بأغلبيته؟ وإذا كنتم تعرفون: فهلّا وافيتمونا بالنّسب التقديرية؟!
إذن فنحن نتحدث- في الحقيقة- عن تزييف العناوين، ومصادرة الإرادة الشعبية لأيّ بلدةٍ تريدون تدميرها، وبالمال الخليجيّ القذر.
وإذا كان الديكتاتور المحلّي يزوّر الإنتخابات لصالحه، ويصنع إرادةً شعبية مؤيدة بنسبة ١٠٠٪، فأنتم تصنعون في استديوهات الجزيرة إرادةً شعبيّة مزيفة موازية، وبنسبة ١٠٠٪ أيضًا!
فيما تموت الإرادة الشعبية الحقيقية في المنتصف!
على أن الديكتاتور المحليّ يبقى من أبناء الشعب، فيما أنتم- يا أيها الغرباء- تعبثون بإرادات الشعوب، وفقط لأنكم تملكون مالًا لم يكن قط نتاج جهدكم، ولا حصيلة عرقكم، يا رعاة الشاء الذين يتطاولون حاليًّا في البنيان، ويعتقدون أنّهم بالمال سيمسحون خرائط، ويصنعون أنظمة، ويقولبون إرادات الشعوب وفقًا لأهواء غلمان الغاز الطبيعيّ المُسال، ورخوات البترول العربيّ الخفيف!
وإذا كان للشعوب أن تختار حاكمها، فالأحقر في التزوير الأخير هو تمرير التطبيع، كما لو كان إرادةً شعبية!
وهنا ينبغي رفع إشارة: قف!
للتأكيد على أن إرادات الشعوب العربية ترفض التطبيع، قولًا واحدًا باستثناء أراذلها المنتفعين سفلة القوم ورخاص الأمة!
ترفض اعتلالكم المنكود يا مشيخات الذل، ويا حكّام العار، فلا تحاولوا تمرير سفالاتكم تحت هذا العنوان!
وإذا كان للشعوب العربية اختيار حاكمها،
فلا يحقّ لها تحويل البوصلة عن عدو الأمة، وليس من حقنا احترام أي إرادةٍ تعترف بالعدو كدولة، أو تخاطبه من غير زواية الإستعداء، وتحت أي عنوان!
لأنها، في هذه اللحظة بالذات، تعتدي على كل الأمة، وفي صدارتهم الشعب الفلسطيني الذي من حقه بسط سيادته على كلّ فلسطين!
وإذا لم يكن من حقنا الإعتداء على أرضكم، فليس من حقكم الاعتداء على أرض فلسطين.
ومجرد اعترافكم بعدو فلسطين اعتداءٌ عليها، يجعلكم بنفس درجته أعداءً لكلّ الأمة!
حتى بالنسبة لأرضكم، في سوريا كما غيرها.
ليس من حقكم التفريط بشبرٍ منها!
وحتى لو أنجبت الأمة- جدلًا- جيلًا كاملًا من الوضعاء المنحطين، الذين يسقطون يهود من رأس قائمة الأعداء.
حتى لو فرضنا هذا، فليس من حقهم أن يتنازلوا عن حقوق وثوابت الأجيال القادمة!
ولتمرير التطبيع تحت عنوان الإرادة الشعبية،
فينبغي أن تحشدوا كل الأمة، بكل أجيالها حتى قيام الساعة، وتستفتوها بهذا الشأن!
وحتى استكمال الإجراءات التنظيمية لمثل هكذا إستفتاء، فعليكم الإنتظار حتى قيام الساعة، لأن آخر أجيال الأمة لن يصل إلى السن القانونية للإعتداد بصوته، قبل قيام الساعة بالطبع.