الوطن:
2025-05-01@05:45:08 GMT

على عربية «البنات».. «آيس كريم» من خير «دهب»

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

على عربية «البنات».. «آيس كريم» من خير «دهب»

3 فتيات وجدن غايتهن على شواطئ اللاجونا بمدينة دهب الساحرة بمحافظة جنوب سيناء، فصرن من علاماته بعربة «الآيس كريم» الخاصة بهن، بنكهاتها التى تحمل أذواقهن وتفردهن، فتركت «ندى» وصديقتاها «عبير وسارة» القاهرة بحثاً عن الحلم فى دهب.

بداية الحلم

«مسيرة النجاح تبدأ بخطوة»، بهذه العبارة بدأت ندى عبدالسلام، 27 عاماً، خريجة كلية التجارة جامعة حلوان، حديثها عن مسيرة التحول التى قادتهن إلى أن يصبحن رائدات فى بيع الآيس كريم فى دهب، بدأت الفكرة حينما استكشفن المدينة ووجدنها بيئة ملهمة وآمنة للعيش والعمل: «قررنا بيع الآيس كريم على شواطئ اللاجونا باستخدام دراجة هوائية، وكنا نحضر كميات صغيرة كبداية، لم نكن نتوقع أن تلقى الفكرة هذا الإقبال، ولكن سرعان ما نالت استحسان زوار الشاطئ، ما شجعنا على تطوير مشروعنا».

وتحكى «ندى» عن تطور المشروع: «استعنا بأهالى دهب الذين لم يبخلوا بمساعدتنا، تم تصنيع شاسيه مخصص للدراجة فى القاهرة، كما تم تصميم صندوق للتبريد فى المنطقة الصناعية بالمدينة، ليكون مناسباً لحرارة الجو، حتى الشمسية المصنوعة من عريش النخل كانت إبداعاً يعكس التكيف مع بيئة دهب الطبيعية».

دعم المجتمع المحلي

لم يكن التحدى بالنسبة للفتيات مجرد إيجاد مكان للعمل، بل تمثل أيضاً فى إقناع أسرهن بالانتقال من القاهرة إلى مدينة بعيدة مثل دهب، وتروى سارة إبراهيم تجربة إقناعهم: «فى البداية كان أهلى متخوفين، لم يقتنعوا إلا بعدما جاءوا معى وأقاموا لبعض الوقت ليتأكدوا من أن المدينة آمنة وسكانها متعاونون».

آيس كريم بنكهات مبتكرة أكثر ما يميز مشروعهن، تقول «ندى»: «كل يوم نقدم نكهات جديدة وغريبة لزبائننا، ما جعل الناس يتطلعون لتذوق شىء جديد كل يوم، نحن نؤمن بأن الابتكار هو مفتاح النجاح، وهو ما جعلنا نتميز فى مجال عملنا».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شاطئ دهب شواطئ اللاجونا قصة كفاح جنوب سيناء مشروع كلية التجارة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: المدرسة الماتريديّة نشأت في بيئة ثقافيّة خصبة

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم،  أن المدرسة الماتريديّة نشأت في بيئة ثقافيّة خصبة، شهدت تداخلًا وتفاعلًا بين اتجاهات فكريّة متباينة، وأن هذا المناخ كان حافزًا لظهور منهج عقلانيّ متماسك تميّز به الماتريديون، موضحًا أن المدرسة الماتريديّة قد طوّرت أدوات معرفيّة رصينة قامت على التأمل العقليّ والاستدلال المنطقيّ، حيث نظر أئمّتها إلى العقل بحسبانه وسيلة لا غنى عنها لمعرفة الله تعالى، بل واعتبروا النظر العقليّ واجبًا أوليًا على كل مكلّف، مؤكدين أن صحّة الخبر والحسّ لا تثبت إلا من خلال صدق العقل ذاته، وأنه تميّز برؤية عقلانيّة عميقة الجذور لا تكتفي بتلقّي النصوص، بل تبني المعرفة من خلال أدوات يمكن التحقق من صدقها ضمن المشترك الإنسانيّ العام، منوهًا إلى أن الماتريديّة أرست موقفًا معرفيًا متينًا يتكئ على ثلاث دعائم هي: العقل السليم، والحواس الظاهرة، والخبر الصادق، معتبرًا أن كل علم حقيقي لا بد أن يصدر عنها، وبالتالي فقد أسهم هذا الموقف المعرفي الماتريدي في بلورة رؤية تتسم بالموضوعيّة والانضباط، حيث ظل العقل فيها هو الأداة الأهم لفحص مصادر المعرفة الأخرى، مع وعي تام بحدود العقل نفسه، وحاجته إلى النقل في قضايا الغيب وما لا يُدرك بالتجربة.

 

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر العلمي الدولي «الماتريدية مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة»، الذي تنظمه لجنة الشؤون الدينية بجمهورية أوزباكستان، في الفترة من 29 إلى 30 أبريل الجاري، في مدينة سمرقند بجمهورية أوزباكستان

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن  الإمام الماتريديّ –رضي الله عنه– امتاز بمجموعة من الشمائل التّي جعلته يحتل مكانةً فريدةً في تراثنا العظيم، فلقد كان رحمه الله متحررًا من التعصب المذهبيّ، منصرفًا إلى البحث عن الحقيقة بتجرد، دون انقياد أو تقليد أعمى لآراء السابقين، كما امتاز  بنزعته الشموليّة في النظر والتحليل، حيث أظهر قدرةً فائقةً على الربط بين الجزئيات والكليات، وجمع الفروع تحت أصولها الكبرى، وهي قدرة تجلّت في تفسيره، وبرزت بوضوح في كتابه "التوحيد" ومن السمات اللافتة كذلك اهتمامه البالغ بالمضمون والمعنى، والتركيز على الجوهر والمقصد في تفسير النصوص، واللجوء إلى النكات البيانيّة أو اللفظيّة، إذا خدمت المعنى وأبرزت مغزاه، مؤكدًا بذلك أنّ الفكر لا قيمة له ما لم يرتبط بالعمل والتطبيق، ولذلك لم يكن تأثير المدرسة الماتريديّة حبيس بلاد ما وراء النهر فحسب، بل إن الأزهر الشريف بجامعه وجامعته  كان ولا زال يدرّس في أروقته العتيقة كتابي «العقيدة النسفيّة وتفسير أبي البركات النّسفيّ»، وكلاهما مدونات أصيلة في المذهب الماتريديّ.

وأوضح المفتي، أن المذهب الماتريدي، لم يكن يومًا مجرد منظومة فكريّة نظريّة، بل مثل امتدادًا عميقًا للروح الإنسانيّة في الإسلام، حيث نظر علماؤه إلى القيم الإنسانيّة كأصول عقديّة وأخلاقيّة يجب أن تغرس في الوعي والسلوك معًا، وقد تجلى هذا في حرص الإمام الماتريديّ في تفسيره لقول الله تعالى ﴿خلقكم مّن نّفس واحدة}، على تأكيد أنّ الأصل البشريّ واحد، وأنّ جميع الناس إخوة، مما ينفي أي مبرر للتفاخر بالأحساب والأنساب، وتكتمل هذه الرؤية في نقده العميق لظاهرة الكبر، التّي يراها وليدة الجهل بحقيقة النفس، حيث يقول رحمه الله "من عرف نفسه على ما هي عليه من الأحداث والآفات وأنواع الحوائج - لم يتكبر على مثله "وبهذا يرسّخ المذهب الماتريديّ مفهوم التواضع لا كفضيلة أخلاقيّة فحسب، بل كمعرفة وجوديّة نابعة من وعي الإنسان بضعفه وحاجته، ويعكس بذلك تفاعلًا حيًّا بين العقيدة والأخلاق، حيث تصبح المساواة والتواضع والعدل قيمًا متجذّرةً في رؤية الإنسان لذاته والآخر، مبينًا أن الوسطيّة-التّي نحن بصدد دراستها في هذا المؤتمر المهم- لا تعني أبدًا الوسط بين الهدى والضلال، وإنّما تعني الاعتدال في الفكر، والصدق في الاعتقاد، والتوازن في السلوك، والعدل في الحكم والشهادة، إنّها موقف أهل السنّة والجماعة الأصيل الذي يجمع بين «الروح والمادة»، وبين «العقل والنقل»، وبين «الحقوق والواجبات»، قال تعالى: ﴿وكذلك جعلناكم أمةً وسطًا﴾ [البقرة: 143]، قال الإمام الماتريديّ «وسطًا يعني عدولًا» في كل شيء؛ فالعدل هو الأوثق للشهادة على الخلق، والأجدر لقبوله.

 

واختتم المفتي حديثه بأن المدرسة الماتريديّة لم تقف عند حدود التسامح العقديّ، بل تجاوزته إلى التفاعل مع الفلاسفة والمتكلمين بنقد موضوعيّ هادئ، كما يظهر في أعمال النسفيّ وغيره، ممن جمعوا بين الإخلاص للأصول والانفتاح العقليّ، وبهذا كلّه تعدّ المدرسة الماتريديّة أنموذجًا أصيلًا في التعايش والتسامح، ومصدر إلهام فكريّ وأخلاقيّ يصلح للاهتداء به في عصرنا الراهن.

وقد أعرب  مفتي الجمهورية في ختام كلمته عن خالص شكره وتقديره للجنة المنظمة للمؤتمر وسعادته بالمشاركة في هذا الجمع العلمي المبارك، الذي حضره جمعٌ كبير من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم، من بينهم فضيلة دكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية الأسبق، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف وجمع كبير من العلماء.

مقالات مشابهة

  • حملات شعبية في حضرموت لإنصاف الطفل “بائع الآيس كريم”
  • مفتي الجمهورية: المدرسة الماتريديّة نشأت في بيئة ثقافيّة خصبة
  • حريق فيلا يقود الأمن لعصابة دولية لتصنيع وتهريب مخدر الآيس بأكتوبر
  • الثقافة المقاولاتية لدى الشباب: من الفكرة إلى المشروع كيف أصبح مقاولاً ناجحاً؟
  • من البحر .. نيللي كريم تخطف أنظار الجمهور
  • دول عربية ضمن قائمة الأكثر استخداما للإنترنت في أفريقيا (إنفوغراف)
  • رمى بقايا طعامه في النهر.. مطالبة بمحاسبة سائح عربي أساء الى بيئة كوردستان
  • الدول الأصعب بالحصول على تأشيرة دخول أمريكا.. دولة عربية بينها (إنفوغراف)
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: قوة المقاومة.. مفتاح التغلب على التحديات
  • تكريم 6 دور نشر عربية قضت 520 عامًا في خدمة صناعة الكتاب