سواليف:
2024-12-22@08:03:37 GMT

هل ستثأر إيران لاغتيال حلفائها…

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

هل ستثأر إيران لاغتيال حلفائها…
بقلم المهندس مدحت الخطيب

الصور التي تُرينا العالم الذي نعيشه اليوم هي أيضًا ما يُعمينا عن النظر إليه”، هذه الفكرة التي روج لها (ريجيس دوبريه) في كتابه “حياة الصورة وموتها” تنطبق بشكل ما على صورة أمين عام حزب الله حسن نصر الله كما يراها محبوه،
قبل 6 سنوات من يومنا هذا، تناقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحًا ليعقوب باراك، الضابط الرفيع في سلاح البرّ الإسرائيلي آنذاك، قال فيها إن اغتيال أمين عام حزب الله سيحقق انتصارًا حاسمًا لإسرائيل في الحرب المقبلة وأن على القيادات السياسية والعسكرية العمل على ذلك الأمر وبكل قوة، في ذلك الوقت لم يكن لهذا التهديد أي اعتبارًا جديدًا في مضمونه أو حتى محتواه، فالتهديد بالقتل والاغتيال هي شريعة هذا الكيان منذ القدم وما قامت دويلتهم إلا على ذلك وحتى يومنا هذا.


اليوم نفذت إسرائيل تهديدها وقامت بقتل الرجل الأول في محور المقاومة وأمين عام حزب الله وقتلت عدد من قادة المقاومة هناك، هذه الانعطافة على ما يحدث في غزة فتحت الأبواب على مصراعيها للكثير من التحليلات والتوقعات ومنها من يطلق عليه بخارطة الشرق الأوسط الجديد والتي يرغب بولادتها متزعم الكيان النتن ياهو، ويروج لها حتى من على منبر الأمم المتحدة
نختلف أو نتفق مع حسن نصر الله، لكنه فرض واقعًا لا يختلف عليه أثنان منذ ثلاثين عامًا، فصاحب “الكاريزما” الملفتة والكلمات والخطابات القوية أجبر العدو قبل الصديق على الإستماع إلى خطاباته والأخذ بكل ما فيها على محمل الجد وشكل للكيان حالة من القلق وخصوصًا بوقوفه الواضح مع المقاومة في غزة وفلسطين، لا بل أن الإسراع في اغتياله ما كان ليحدث لولا هذا القرار وعدم قبوله بفصل المحاور عن بعضها البعض.
إنّ تراكم كاريزما نصر الله طوال فترة قيادته لحزب الله استطاع بها أن يؤدي إلى تغيير نوعي في التأثير في بيئة المقاومة ونفسيتها وزراعة الأمل في صفوف الحزب داخل لبنان وخارجها وجعل لذاته مكانه يحسب لها الف حساب ..
ومن هنا كان الاغتيال، فالصهاينه يؤمنون بأهمية إفراغ الجماهير من الأمل وزرع مبدأ “الخوف في داخلهم”، وأيضًا إفراغ مراكز القيادة من القادة المؤثرين، وخصوصًا القيادات الفلسطينية، واليوم حدث هذا الأمر باغتيال حسن نصر الله في لبنان، وعلى المبدأ نفسه، يحاولون كذلك إخراجهم من مربع الثورة والتحرير ودعم المقاومة إلى مربع البدائل واتفاقيات السلام التي أثبتت للجميع أنها عهر إسرائيلي لا أكثر ، فقادة الكيان لا يؤمن جانبهم واثبتت الأيام أن هذا الكيان لا عهد له ولا ذمة ولا يحترم المعاهدات ولا يبحث عن السلام
اليوم غاب حسن نصر الله عن المشهد اللبناني وإلى الأبد، وستبقى عبارة “أنظروا إليها تحترق”وهنا يقصد البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر 5، قبل 18 عاما ، في 14 تموز/ يوليو عام 2006. حاضرة لفترة طويلة كدليل على وفاء الرجل بوعوده على الاقل أمام داعميه ومحبيه ،
بالتأكيد أن ثمة أصوات داخل لبنان وخارجها خائفة من وقوع خسارة قائد بحجم نصر الله على لبنان وعلى الحزب وحتى محور المقاومة. وهذا الأمر يحتاج إلى وقوف جميع اللبنانيين مع دولتهم وتوحيد صفوفهم والإسراع في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحمي لبنان وشعبه، وينبغي كذلك أن يكون للجيش اللبناني مكان في ذلك المشهد ..
اليوم غاب نصر الله الحليف الأول والأقوى لإيران وبقناعتي ان سياسة ضبط النفس وتبادل الأدوار والتذاكي والتهديد والوعيد بالرد المزلزل ما عاد لها وزن وأنها تحتاج الى تحركات حقيقية من أجل الحفاظ على نفوذها الإقليمي كقوة مركزية في المنطقة أولا ولكي تبقى بعيون من يقفون في صفها السند والعون وهذا هو الأهم وأنها لم تتخلى عنهم ، لو تحركت إيران وكان لها رد حقيقي منذ اغتيال عماد مغنية وقاسم سليماني لما وصلت الأمور الى اغتيال إسماعيل هنية داخل أراضيها ومن بعده حسن نصر الله
اليوم غاب نصر الله وبقيت لبنان الأرز والحب والثقافة وكلنا ثقه أن الشب اللبناني الشقيق قادر على تجاوز هذه الحرب المجرمة الظالمة.

اليوم غاب نصر الله وانطوت صفحته بكل ما فيها وأصبح في ذمة الله وهو القادر على رحمته أو عذابه، فاتركوا لله الأمر في ذلك

في الختام أقول: ما يميز جذور الأرز اللبناني أنها شاهد صدق بضخامتها الملحوظة واستقامتها على شموخ لبنان، وأنها ولدت لتتحمّل ضغط الحمولات والأثقال، وتقاوم الإهتزازات والأمراض والفتن، لذلك واكب الأرز الحضارات العالمية منذ القدم حتى اليوم ولم ينكسر ولن ينكسر بعون الله

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة (81) 2024/09/27

حمى الله أهلنا في غزة وفلسطين ولبنان وسخر لهم من يقويهم إلى بر الأمان
Medhat_505@yahoo.com
المهندس مدحت الخطيب
كاتب ونقابي اردني

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حسن نصر الله الیوم غاب

إقرأ أيضاً:

1000 قتيل وجريح من جنود وضباط العدو وتدمير 42 دبابة خلال معارك جنوب لبنان


وأكدت غرفة عمليات المقاومة مواصلة التصدي للعدوان على لبنان، وتكبيد قوات العدو خسائر فادحةً، في عديده وعتاده، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية، وصولاً إلى أماكن وجوده في عمق فلسطين المحتلة.

ووفقاً لما رصده مجاهدو المقاومة وأوردته الغرفة في ملخصها الميداني، فقد بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدو، منذ بدء ما سمّاه "المناورة البرية في جنوبي لبنان"، أكثر من 95 قتيلاً و900 جريح من الضباط والجنود.

بالإضافة إلى تدمير 42 دبابة "ميركافا"، 4 جرافات عسكرية، آليتي "هامر"، آلية مدرّعة وناقلة جند، كما أسقطت الدفاعات الجوية للقماقومة 3 مسيّرات من نوع "هرمز 450"، ومسيّرتين من نوع "هرمز 900".

ولا تتضمّن هذه الحصيلة خسائر العدو في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.

إضافةً إلى ذلك، أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ما يلي:

- تتجنّب قوات العدو التنقل والتموضع ضمن حقول رؤية مجاهدي المقاومة خشية استهدافها. وهي تستحدث معابر ومسارات غير مرئية، وتعتمد التسلل ليلاً إلى داخل القرى الحدودية والانسحاب منها، بعد تدمير منازل المدنيين وتخريب البنى التحتية.

- إنّ خطوط الإمداد نحو الجبهة ومحاور الاشتباك لم تنقطع منذ بدء العدوان على لبنان، وما زالت الجبهات تُرفد بالسلاح والعديد اللازم وفق الخطط المعدّة مسبقاً.

- على الرغم من الإطباق الاستعلامي الذي يمارسه العدو في سماء الجنوب، لا يزال المقاومون يتمكّنون من تربيض وتذخير وإطلاق المئات من الرشقات الصاروخية، في اتجاه نقاط تموضع جنود العدو، حتى عمق الكيان، بصورة يومية ومتواصلة وعلى مدار الساعة. وهذا ما تؤكده المشاهد التي ينشرها الإعلام الحربي. ولم يتمكن العدو من إحباط أي عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية.

المواجهات البرية

غرفة عمليات المقاومة أشارت إلى أنّ قرى الحافة الأمامية جنوبي لبنان شهدت في الأيام الماضية محاولات تقدّم لـ"جيش" العدو، وقد تصدى المجاهدون لها، عند أكثر من محور، وفقاً للتالي:

1- المحور الأول: منطقة عمليات الفرقة 146 في "جيش" العدو، يمتدّ من الناقورة غرباً، وصولاً إلى مروحين شرقاً.

تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف، حاولت قوة مشاة إسرائيلية التسلل في اتجاه الأحياء الجنوبية لقريتي شيحين والجبين، كما حاولت قوة استطلاع أخرى التسلل في اتجاه منطقة وادي حامول، شمالي شرقي بلدة الناقورة، فتصدى لها المجاهدون بالأسلحة المناسبة، وأجبروها على الانسحاب إلى منطقة اللبونة.

كذلك، استهدف مجاهدو المقاومة، بالأسلحة الصاروخية، تحشدات ومسارات تقدّم العدو داخل بلدة الضهيرة، ومواقع العدو في "رأس الناقورة" و"جل العلام".

2- المحور الثاني: منطقة عمليات الفرقة 36 في "جيش" العدو، يمتدّ من راميا غرباً، وصولاً إلى رميش شرقاً، (عيتا الشعب ضمناً)، ومن رميش، وصولاً إلى عيترون شرقاً.

تواصل المقاومة الإسلامية استهداف تحشدات "جيش" العدو الإسرائيلي وتجمّعاته في هذا المحور، وسط محاولاته المستمرة للتوغل داخل بلدتي عيتا الشعب وعيترون.

3- المحور الثالث: منطقة عمليات الفرقة 91 في "جيش" العدو، يمتدّ من بليدا جنوباً، وصولاً إلى حولا شمالاً.

تحافظ قوات العدو على السيطرة بالنار على الأطراف الشرقية لقرى بليدا وميس الجبل وحولا، وسط غياب أي محاولة تقدّم جديدة على هذا المحور، بعد المواجهات البطولية التي سطّرها مجاهدو المقاومة خلال الأسبوع الماضي في بلدة حولا، والخسائر الكبيرة التي تكبّدتها القوات المتقدّمة.

4- المحور الرابع: منطقة عمليات الفرقة 98 في "جيش" العدو، يمتدّ من مركبا جنوباً، وصولاً إلى قرية الغجر اللبنانية المحتلة في الشمال الشرقي.

تقدّمت قوة مشاة معادية في اتجاه أطراف بلدة كفركلا الشرقية، وصولاً إلى منطقة تل نحاس، عند الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة، فتصدى لها المجاهدون بالأسلحة المناسبة، بالتزامن مع استهداف مكثّف لتحشدات العدو في المناطق الخلفية.

أسفر ذلك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو، الذي أُجبر على إدخال المروحيّات العسكريّة لإجلاء الإصابات، وسط غطاء كثيف من الرمايات المدفعية وغطاء دخاني كثيف، خوفاً من استهدافات المقاومة.

5- المحور الخامس: منطقة عمليات الفرقة 210 في "جيش" العدو، يمتدّ من قرية الغجر، وحتى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

استهدف مجاهدو المقاومة بالأسلحة الصاروخية، وبصورة مكثّفة، العديد من محاولات التقدّم في خراج بلدتي كفرشوبا وشبعا، بهدف السيطرة على المرتفعات. وقد تعمّد العدو حرق الأحراج في المنطقة، خوفاً من أي عملية هجومية للمقاومة.

ويتعامل مجاهدو المقاومة مع محاولات تقدّم قوات العدو المتكررة في اتجاه الأحياء الجنوبية والجنوبيّة الشرقية لمدينة الخيام، بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والمدفعية، محققين إصابات مؤكدة.

القوة الصاروخية

تواصل القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف تحشدات العدو، في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وصولاً إلى القواعد العسكرية والاستراتيجية والأمنية في عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الصواريخ، منها الدقيقة التي تستخدم للمرة الأولى.

بلغ مجموع عملياتها، منذ الـ17 من أيلول/سبتمبر 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، 655 عملية إطلاق متنوعة، 63 منها خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، وبعمق وصل إلى 105 كلم، حتى الضواحي الشمالية لـ"تل أبيب".

القوة الجوية

القوة الجوية في المقاومة الإسلامية تواصل استهداف قواعد العدو العسكرية أيضاً، من الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وصولاً إلى عمق فلسطين المحتلة.

وقد بلغ مجموع عملياتها، منذ الـ17 من أيلول/سبتمبر 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، الـ76، شملت إطلاق أكثر من 170 مسيّرة، من مختلف الأنواع والأحجام، منها 11 عمليةً خلال الأيام الثلاثة الماضية، وبعمق وصل إلى 145 كلم، حتى الضواحي الجنوبية لـ"تل أبيب".

وحدة الدفاع الجوي

في وحدة الدفاع الجوي، نفّذ مجاهدو المقاومة الإسلامية، منذ الـ17 من أيلول/سبتمبر 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، 20 عملية إطلاق لصواريخ "أرض – جو" ضدّ الطائرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني، منها 4 عمليات خلال الأيام الثلاثة الماضية.

مقالات مشابهة

  • باحث إيراني:كل ذيل هو خائن..الحشد الشعبي عبارة عن (ذيل) لتحقيق مصالح إيران في العراق والمنطقة
  • الحرب بالنقاط
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • مسؤول إسرائيلي يطالب بـضرب نووي إيران!
  • كيف سيؤثر سقوط الأسد وهدنة لبنان على حرب غزة؟
  • 1000 قتيل وجريح من جنود وضباط العدو وتدمير 42 دبابة خلال معارك جنوب لبنان
  • حزب الله يلتقي وفدًا فلسطينيًا: لترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية
  • رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل
  • حزب الله يُدين الإعتداء على اليمن
  • ‏إيران: الهجمات الإسرائيلية على موانئ ومنشآت للطاقة في اليمن "انتهاك صارخ للقانون الدولي"