موقع 24:
2024-09-30@08:30:21 GMT

لماذا تعجز القوى الكبرى عن وقف حرب الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

لماذا تعجز القوى الكبرى عن وقف حرب الشرق الأوسط؟

بعد نحو عام على الحرب في الشرق الأوسط، أثبتت القوى الرئيسية في العالم عدم قدرتها على وقفها، أو حتى التأثير إلى حد كبير على القتال، وهو فشل يعكس عالماً مضطرباً مؤلفاً من سلطات غير مركزية من المرجح أن تتمكن من الاستمرار.

نتانياهو والسنوار لا يواجهان أي عواقب في اتباع مسار مدمر

وكتب روجر كوهين في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن، دعت مراراً وتكراراً إلى البدء بمفاوضات بين إسرائيل وحماس لإنهاء القتال في غزة، وقالت إنها على وشك تحقيق انفراج، لكنها باءت بالفشل.

إن المحاولة الحالية التي يقودها الغرب لتجنب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ترقى إلى مستوى الاحتشاد لتجنب الكارثة. وتبدو فرص نجاحها غير مؤكدة إلى حد كبير، بعد قيام إسرائيل بقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله الجمعة.

تشرذم خطير

وقال الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس: "هناك قدرة أكبر في أيدٍ أكثر، في عالم تعتبر فيه القوى غير المركزية، أقوى بكثير من القوى المركزية.. إن الشرق الأوسط هو مثال أساسي على هذا التشرذم الخطير".

Quite a “to be sure” in a piece entitled “Why the World’s Biggest Powers Can’t Stop a Middle East War. The US could, in fact, stop the war, but won’t, because reasons. The US is choosing this path, and our media elite helpfully provide excuses. https://t.co/6YwkH7Snxb pic.twitter.com/pcfw1nhXSQ

— Matt Duss (@mattduss) September 29, 2024

ويرى الكاتب أن مقتل نصر الله، الرجل الذي بنى المنظمة الشيعية لتصير واحدة من أقوى القوات المسلحة غير الحكومية في العالم، يترك فراغاً من المرجح أن يستغرق حزب الله وقتاً طويلاً لملئه. إنها ضربة قوية لإيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، وقد تؤدي حتى إلى زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستندلع حرب واسعة النطاق في لبنان.
وقال الخبير الفرنسي البارز في شؤون الشرق الأوسط ومؤلف كتاب عن الاضطرابات التي يشهدها العالم منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) جيل كيبل: "كان نصر الله يمثل كل شيء بالنسبة لحزب الله، وكان حزب الله هو الذراع المتقدم لإيران"، وأضاف: "الآن ضعفت إيران، ربما بشكل مميت، ويتساءل المرء من يستطيع حتى إعطاء الأمر لحزب الله اليوم".

ضغط بناء

ولسنوات عديدة، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي يمكنها ممارسة ضغط بناء، على كل من إسرائيل والدول العربية. لقد هندست اتفاقات كمب ديفيد عام 1978 التي جلبت السلام بين إسرائيل ومصر، والسلام الإسرائيلي- الأردني عام 1994. وقبل ما يزيد قليلاً عن ثلاثة عقود، تصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين وياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في حديقة البيت الأبيض باسم السلام، ليتآكل بعد ذلك الأمل الهش لذلك العناق، بشكل مطرد.

Why the World’s Biggest Powers Can’t Stop a Middle East War
The United States’ ability to influence events in the Mideast has waned, and other major nations have essentially been onlookers.https://t.co/Kb8xrKP398

— Denny Cormier (@santafeez) September 30, 2024

ومذاك تغير العالم، وكذلك أعداء إسرائيل الأساسيون. إن قدرة أمريكا هامشية في التأثير على إيران، عدوتها العنيدة لعقود، وعلى وكلاء إيران، مثل حزب الله. حماس وحزب الله، اللذان تم تصنيفهما كمنظمات إرهابية في واشنطن، هما فعلياً خارج متناول الديبلوماسية الأمريكية.
وتتمتع الولايات المتحدة بنفوذ دائم على إسرائيل، لا سيما في ما يتعلق بمساعدات عسكرية تتضمن حزمة بقيمة 15 مليار دولار وقعها الرئيس جو بايدن هذا العام. لكن التحالف الصارم مع إسرائيل المبني على اعتبارات سياسية استراتيجية ومحلية، فضلاً عن القيم المشتركة لديمقراطيتين، يعني أنه من شبه المؤكد أن واشنطن لن تهدد أبداً بوقف تدفق الأسلحة، ناهيك عن وقفه.

الدعم الأمريكي

إن الرد العسكري الإسرائيلي الساحق في غزة على المذبحة التي ارتكبتها حماس ضد الإسرائيليين في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، واحتجازها لنحو 250 رهينة، قد أثار توبيخاً خفيفاً من جانب بايدن. على سبيل المثال، وصف تصرفات إسرائيل بأنها "تجاوزت الحدود". لكن الدعم الأمريكي لإسرائيل كان حازماً مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة إلى عشرات الآلاف، كثير منهم من المدنيين.
وكانت القوى الأخرى في الأساس متفرجة مع انتشار سفك الدماء. إن الصين، وهي مستورد رئيسي للنفط الإيراني وداعمة رئيسية لأي شيء قد يضعف النظام العالمي، الذي تقوده الولايات المتحدة والذي خرج من تحت الأنقاض عام 1945، ليس لديها اهتمام كبير بارتداء عباءة صانع السلام.
كما أن روسيا ليس لديها ميل كبير لتقديم المساعدة، وخاصة عشية انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) في الولايات المتحدة. فروسيا، التي تعتمد على إيران في تكنولوجيا الدفاع والمسيّرات في حربها المستعصية في أوكرانيا، ليست متحمسة أكثر من الصين، حيال أي علامات تشير إلى انحدار أمريكي أو أي فرصة لإغراق أمريكا في مستنقع الشرق الأوسط.
وفي غياب أي رد دولي متماسك ومنسق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزعيم حماس يحيى السنوار، والعقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، لا يواجهان أي عواقب في اتباع مسار مدمر، لا تبدو نهايته واضحة، لكنه سينطوي بالتأكيد على خسارة المزيد من الأرواح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الولایات المتحدة الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

البنتاغون: الولايات المتحدة تخطط لتعزيز الدعم الجوي في الشرق الأوسط

(CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اللواء بات رايدر، الأحد، إن البنتاغون تخطط "لتعزيز" قدراتها الدفاعية الجوية في الشرق الأوسط قريبًا مع استمرار التوترات في الغليان بالمنطقة.

تصاعد الوضع في الشرق الأوسط بشكل حاد على مدار الأيام القليلة الماضية بعد مقتل شخصيات بارزة من حزب الله المدعوم من إيران، في غارة إسرائيلية ضخمة في جنوب بيروت، الجمعة، بمن فيهم زعيم المجموعة حسن نصرالله. 

وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الأحد، إن الولايات المتحدة "متواطئة في كل هذه الجرائم".

حاليًا، تنشط في الشرق الأوسط مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أبراهام لينكولن ومجموعة يو إس إس واسب البرمائية الجاهزة مع وحدة مشاة البحرية، إضافة إلى "وجود مقاتلات وسرب هجومي متقدم، بما في ذلك طائرات إف-22 وإف-15 إي وإف-16 وأيه-10"، كما قال رايدر.

وأضاف رايدر أن وزارة الدفاع الأمريكية "ستعزز قدراتنا الدفاعية الجوية في الأيام المقبلة"، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن "زاد أيضًا من استعداد القوات الأمريكية الإضافية للانتشار، مما رفع استعدادنا للاستجابة لمختلف الطوارئ".

وقال مسؤول دفاعي إن القوات الأمريكية الإضافية المذكورة متواجدة في المنطقة ومُستعدة للرد في غضون 24 ساعة على مجموعة من السيناريوهات. وذكرت شبكة CNN سابقًا أن العشرات من القوات الأمريكية تم نشرها في قبرص لعملية إجلاء محتملة للمواطنين الأمريكيين من لبنان.

مقالات مشابهة

  • تجنب الكارثة الكبرى في الشرق الأوسط.. قدرة الدول العظمى على المحك
  • إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة منع إيران من الرد على اغتيال حسن نصر الله
  • البنتاغون: الولايات المتحدة تخطط لتعزيز الدعم الجوي في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تعزز قدرات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط خلال أيام
  • "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله
  • نتنياهو: لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل
  • نتنياهو: لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل الطويلة
  • عاجل - الولايات المتحدة تعلن تعديل وضع قواتها في الشرق الأوسط.
  • وزير الخارجية الأمريكي يحذر من مغبة استهداف مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط