قتلت نصر الله ورفاقه... كيف تعمل القنابل الخارقة للتحصينات؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
إن معادلة القنابل الخارقة للحصون تقوم على كثير من الفيزياء وقليل من الكيمياء والكثير من التكنولوجيا.
اعلانقصة القنابل الخارقة للحصون قديمة وتعود إلى عقود خلت، وتحديداً إلى الحرب العالمية الثانية، لكن استخدامها كان وما يزال على نحو كبير في الدول العربية والإسلامية.
وبدأت قصة هذه القنبلة إبان الحرب العالمية الثانية قبل أن تُستعمل في الحرب على العراق عام 1991، ثم حرب أفغانستان 2001 وغزو العراق 2003، والحرب على غزة المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وصولاً إلى اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الجمعة الماضية، في هجوم استخدم فيه أكثر من 80 قنبلة من هذا النوع.
بين عامي 1942 و1943، نفذ الطيران الأمريكي أكثر من 2000 طلعة جوية بقاذفات ثقيلة في محاولة لضرب أحواض بناء القطع البحرية تحت الماء التي أنشأتها القوات النازية على ساحل فرنسا التي كانت تحتلها حينها.
وأتاحت هذه القواعد للغواصات الألمانية الوصول السريع إلى المحيط الأطلسي، مما ساعدها في توجيه ضربات للقوات البريطانية والأمريكية وقتل الآلاف من جنود الطرفين.
وكان الألمان يعرفون أن الحلفاء سيقصفون تلك المواقع، فعملوا على تحصينها بالخرسانة وشيدوا جدراناً سمكها 3 أمتار، وسقفا خرسانيا يزيد سمكه على 5 أمتار، واستخدموا في العملية أكثر من 4 ملايين متر مكعب من الخرسانة.
ولذلك كانت الأضرار التي لحقت بتلك الأحواض محدودة، فالقنابل التقليدية تنفجر عند ارتطامها بالأجسام الصلبة، وفي المحصلة لم تخترق تلك القنابل الجدار الخرساني، وحتى في الأماكن المحدودة التي أحدثت فيها القنابل أضراراً سارع النازيون لإصلاحها.
وحاول الأمريكيون حل المشكلة بصناعة قنابل أضخم، وطوروا مشروعاً طموحاً في هذا الإطار، بحيث تنفجر القنابل داخل المخابئ لكن المشروع فشل بسبب الأعطال الفنية.
وتسبب المشروع في مقتل الطيار الأمريكي جوزيف كينيدي، الأخ الأكبر للرئيس الراحل، جون كينيدي.
Relatedإسرائيل تستخدم قنابل خارقة للتحصينات في استهداف المقر المركزي لحزب الله وتدمر 6 مبان80 قنبلة خارقة للتحصينات بزنة طن لكل واحدة وتفاصيل يرويها قائد سرب المقاتلات التي اغتالت نصر اللهحرب غزة: يوم دام آخر في القطاع وإدارة بايدن توافق على إرسال قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيلالبريطانيون نجحوا فيما أخفق فيه الأمريكيوننجح البريطانيون فيما فشل فيه الأمريكيون، إذ طوّر المهندس، بيرنز واليس قنابل خارقة للحصون، وكانت فكرته بشأن هذه القنابل قائمة على التطوير الألماني للقنابل المخترقة للدروع، والمبادئ الأساسية في هذا الاتجاه هي: البنية والكتلة والسرعة.
ورغم التطورات الكبيرة التي حدثت في صناعة هذه القنابل، إلا أن المبادئ الأساسية ظلت هي نفسها.
وتقوم القنابل الخارقة للحصون التي طوّرها المهندس البريطاني على وجود هيكل أنبوبي طويل نسبياً للقنبلة، مع أنف مخروطي مصنوع من مادة صلبة للغاية، وأعاد تدوير فولاذ فوهات مدافع قديمة لهذه الغاية، كما زوّدت القنابل بأجنحة تجعلها تدور حول نفسها.
وتؤدي الفيزياء دورها هنا في قوة المقذوف، إذ تلقى القنبلة من ارتفاع شاهق، وترفعت سرعتها إلى أقصى حد ممكن، بما يتجاوز مثلا سرعة الصوت.
وعندما تكون لديك العناصر التالية: السرعة الفائقة والكتلة الضخمة والدوران الكبير والمقدمة المدببة المصنوعة من فولاذ قوي، تستطيع القنبلة الحفر في الأرض، بما في ذلك طبقات الخرسانة السميكة، قبل أن تنفجر.
وحتى إن لم تصب هذه القنابل الهدف المنشود، فإنها تنغرس في الأرض وفي بعض الأحيان تصل إلى عمق 10 أمتار، وحينها تنفجر، مما يشكل موجات "زلزالية"، مما يتسبب في اهتزار أسس المباني وبالتالي انهيارها، ولذلك تسمى أحياناً "القنابل الزلزالية".
وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، امتلك الأمريكيون القنابل النووية، ولم يكونوا بحاجة ماسة للاستثمار في للقنابل الخارقة للحصون، فاعتمدوا على القنابل البريطانية وأضافوا عليها مزايا مثل توجيهها أثناء الطيران.
اعلانحرب الخليج أبرزت الحاجة لهذه القنابللكن في حرب الخليج عام 1991، برزت حاجة ماسة للقنابل الخارقة للحصون، إذ علمت المخابرات الأمريكية حينها أن القوات العراقية الموالية للرئيس الراحل صدام حسين بنت مخابئ تحت الأرض، وعلى عمق كبير للغاية، بحيث لا يمكن للقنابل التقليدية الوصول إليها.
وبحسب صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية، فقد طوّر الأمريكيون قنابل خارقة للحصون باستخدام تكنولوجيا أكثر حداثة خلال أسابيع.
وبالفعل، ظهرت القنبلة "GBU-28"، التي تزن 2000 كيلوغرام، وفيها 300 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وكانت هذه القنبلة قادرة على اختراق 6 أمتار من الخرسانة أو 30 متراً من التربة.
وما يميز هذه القنبلة هو توجيهها الدقيق عبر الليزر، وتأخير انفجارها، بحيث لا تندفع كتلة النيران إلا عندما تخترق القنبلة أقصى عمق ممكن.
اعلانوباتت الولايات المتحدة دولة رائدة في صناعة هذا النوع من القنابل، متفوقة على الآخرين، مثل روسيا والهند، كما أن إسرائيل تصنع قنابل من هذا النوع، لكنها صغيرة نسبياً، بحسب "يديعوت آحرونوت".
وأصدرت الولايات المتحدة نسخاً محدثة من القنبلة، أكبر حجماً وأكثر قوة على اختراق الحصون.
أصبحت الولايات المتحدة دولة رائدة في صناعة القنابل الخارقة للحصونAP/APكيف أصبحت سلاحاً فتاكاً؟ولزيادة القوة التدميرية لهذه القنابل، جرى إضافة أوزان عليها، فكما هو معلوم في هذا المجال، كلما كانت القنبلة أثقل، زادت طاقتها وقدرتها على الاختراق.
ثمة طريقة أخرى لزيادة قوة القنابل وهو زيادة سرعتها، فبدلا من الاعتماد على السقوط الحر لها، يجري تزويدها بمحرك صاروخي، لجعل قوة اختراقها للحصون هائلة، مع المحافظة على نفس الشكل لها.
اعلانوفي حزيران/ يونيو الماضي، أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية بأن سلاح الجو الأمريكي "يمتلك الدواء اللازم" لمواجهة المخابئ العميقة.
وتقول الصحيفة إن أعداء أمريكا من الصين إلى كوريا الشمالية إلى إيران يبنون منشآت عسكرية تحت الأرض، لكن البنتاغون ليس غافلا عن هذه المحاولات.
وذكرت أن أحدث الإجراءات الأمريكية في هذا الاتجاه كانت فوق صحراء موهافي في غرب الولايات المتحدة، حيث ظهرت قاذفة أمريكية من طراز "بي- 1"، وكان ثمة شيء غير طبيعي تحت جسم القاذفة، قنبلة كبيرة خارقة للحصون من طراز يعتقد أنه GBU-57، القادرة على اختراق أكثر من 200 قدم من الخرسانة الصلبة.
المصادر الإضافية • صحف إسرائيلية وغربية
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تستخدم قنابل خارقة للتحصينات في استهداف المقر المركزي لحزب الله وتدمر 6 مبان تقارير: بايدن يتراجع أمام إسرائيل في مسألتي القنابل الضخمة واستئناف الحرب حرب غزة: يوم دام آخر في القطاع وإدارة بايدن توافق على إرسال قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة جنوب لبنان لبنان قاذفة قنابل اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next جاسوس إيراني باع نصر الله؟ يعرض الآن Next إسرائيل تشن غارات على منشآت نفطية وبحرية في اليمن وتقول منتشية: ذراعنا طويلة تصل إلى أبعد من ذلك يعرض الآن Next كيف أظهر اغتيال نصر الله مدى الاختراق الإسرائيلي العميق لحزب الله؟ يعرض الآن Next منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر: نصر الله أولهم.. أبرز قادة حزب الله بين أكثر من 20 اغتالتهم إسرائيل يعرض الآن Next نجيب ميقاتي: لا خيار الا الدبلوماسية وعملية النزوح هي الأكبر في لبنان اعلانالاكثر قراءة محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم الحرب في يومها الـ359: غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان واليمن وانتشال جثة الأمين العام لحزب الله 80 قنبلة خارقة للتحصينات بزنة طن لكل واحدة وتفاصيل يرويها قائد سرب المقاتلات التي اغتالت نصر الله تقرير أمريكي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله هل المرشد الإيراني علي خامنئي الهدف المقبل بعد اغتيال نصر الله وهل نقل إلى مكان آمن بعد؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهإسرائيلحسن نصر اللهجنوب لبنانلبناناعتداء إسرائيلغزةالحرس الثوري الإيرانيحريقالحوثيونمحمد بن سلمان Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل حسن نصر الله جنوب لبنان لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل حسن نصر الله جنوب لبنان لبنان الولايات المتحدة الأمريكية غزة جنوب لبنان لبنان قاذفة قنابل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل حسن نصر الله جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل غزة الحرس الثوري الإيراني حريق الحوثيون محمد بن سلمان السياسة الأوروبية الولایات المتحدة خارقة للتحصینات یعرض الآن Next هذه القنابل قنابل خارقة لحزب الله حزب الله نصر الله أکثر من فی هذا
إقرأ أيضاً:
أم بلا قلب.. قتلت طفلتها ضربا بمساعدة عشيقها لتبولها لا إراديا في الهرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائما ما تكون الأم هي مصدر الحنان ورمز العطاء، تحنو علي أبنائها وتكون لهم المأوي والسكن، وهذا هو ما اعتدناه وتحاول ثقافتنا ترسيخه في الوجدان منذ الصغر، ولكن ليس كل الأمهات تحمل قلبا يفيض حبا، فهناك قلوب امتلأت بالقسوة والجحود، وتكون أشذ غلظة علي أبنائها بدون سبب، ولكن لإرضاء شخص آخر.
هذا ما حدث مع طفلة الهرم التي راحت ضحية لتبولها لا إراديا حيث اعتدت عليها والدتها وعشيقها بالضرب حتي الموت.
آثار غائرة من التعذيب
الحكاية بدأت هناك في ظلام ليلة قاسية، خيم الصمت على شوارع منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، بين أكوام النفايات، وعلى أحد الأرصفة الموحشة، عثر الأهالي على جثة طفلة لم تتجاوز الثلاث سنوات، كانت ملقاة ببرودة مروعة، كأن من فعل ذلك قد تجرد من كل رحمة، الجسد الصغير كان يحمل آثارًا غائرة من التعذيب وكدمات متناثرة كشهود على معاناة طفلة لم تجد في الحياة سوى الألم ورحلت دون ذنب اقترفته يداها.
في تلك اللحظات وعقب إبلاغ الأجهزة الأمنية والتي تحركت بسرعة، محاولةً فك خيوط الجريمة التي تجمدت أمام بشاعتها القلوب، لم تكن الواقعة مجرد حادثة قتل، بل كانت مرآة تعكس وجعًا عميقًا يتوارى خلف البيوت القديمة وأصوات الشوارع الصاخبة.
تفاصيل البلاغ
تلقي المقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث قسم شرطة الأهرام بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغا من الأهالي بالعثور علي طفلة بمنطقة لتجميع القمامة بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلي محل البلاغ وبالفحص تبين العثور علي جثة طفلة 3 سنوات بها آثار تعذيب.
بين النظرات المرتبكة والتحقيقات الأولية، وقف المحققون أمام مشهد لا يمكن نسيانه، الطفلة، التي كانت ملقاة بملابس متسخة، بدت وكأنها تحمل حكايات مؤلمة داخل كل جرح على جسدها الصغير، وجاءت شهادة الأهالي لتزيد من أجواء الرعب؛ إذ قال أحدهم بصوت مرتعش: "صحينا الصبح ولقينا الطفلة هنا.. محدش عارف جت منين ولا إزاي".
الأم.. قاتلة بلا رحمة
كشفت التحريات سريعًا عن تفاصيل مأساوية، وضعت الجميع أمام صدمة حقيقية، لم تكن الطفلة ضحية حادث عابر، بل كانت ضحية أمها، تلك التي يُفترض أنها مصدر الأمان والحنان، كانت الأم تعمل في جمع القمامة وتعيش حياة بائسة، لكنها لم تكن وحدها في الجريمة؛ بل كان عشيقها شريكًا في كل ما حدث.
في لحظة من الغضب الأعمى، اعتدى الاثنان على الطفلة الصغيرة، كان ذنبها الوحيد أنها تبولت على نفسها لا إراديا، تصرف عادي لطفلة في عمرها، لكنه كان كافيًا ليشعل غضب الوحشين، انهالت عليها الضربات بالعنف والقسوة حتى خارت قواها الصغيرة، لم تحتمل الطفلة التعذيب، لفظت أنفاسها الأخيرة وسط صرخات مكتومة لم يسمعها أحد وفاضت روحها البريئة لخالقها.
التخلص من الجثة
بعد أن تأكدت الأم وعشيقها من موت الطفلة، لم يكن أمامهما سوى محاولة إخفاء الجريمة، حمل العشيق جثة الطفلة ببرود، وسار بها عبر أزقة الهرم المظلمة حتى وصل إلى المكان الذي رآه مناسبًا لإلقائها، وضعها بين القمامة ظنًا منه أن لا أحد سيهتم، أو ربما أن الجريمة ستبقى طي النسيان، لكن القدر أراد أن يُكشف المستور، كانت الطفلة المسكينة، رغم موتها، رسالة صارخة لا يمكن تجاهلها.
القبض على الجناة
بفضل جهود الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، نجحت القوات في القبض على المتهمين خلال ساعات، لم ينكر الاثنان الجريمة، بل اعترفا بتفاصيلها البشعة بوجه خالٍ من ملامح الندم، وكأن قلوبهم قد أصبحت حجرًا صلبًا لا يهتز حتى أمام موت طفلة في ربيع عمرها.
قرارات النيابة
تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق والتي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثمان المجني عليها وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
بمواجهة المتهمين أمام جهات التحقيق بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرا بصحتها وعليه أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة حبس المتهمين 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسهما 15 يوما آخرين.
واصطحب فريق من النيابة الجناة لمسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمتهما وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهمين وجارٍ استكمال التحقيقات.