سبتمبر 30, 2024آخر تحديث: سبتمبر 30, 2024

المستقلة/- واصلت أسعار النفط مكاسبها يوم الاثنين، وسط تزايد المخاوف بشأن ضغوط محتملة على إمدادات النفط من منتجي الشرق الأوسط، مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على القوات المدعومة من إيران في المنطقة. هذه التطورات الجيوسياسية دفعت الأسواق إلى الترقب بقلق للتأثير المحتمل على استقرار الإمدادات النفطية العالمية.

سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني ارتفاعًا بواقع 51 سنتًا أو 0.71%، ليصل سعر البرميل إلى 72.49 دولارًا بحلول الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش. ومع اقتراب نهاية عقد برنت لتسليم نوفمبر، ارتفع العقد الأكثر نشاطًا لتسليم ديسمبر/كانون الأول بواقع 50 سنتًا أو 0.7% إلى 72.04 دولارًا للبرميل.

على الجانب الآخر، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 43 سنتًا أو 0.63%، ليصل سعر البرميل إلى 68.61 دولارًا.

تأثير الصراع في الشرق الأوسط

تلقى ارتفاع أسعار النفط دعمًا إضافيًا من احتمالات اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع تكثيف إسرائيل هجماتها على حزب الله والجماعات المسلحة الحوثية المدعومة من إيران. إيران، كونها أحد كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تلعب دورًا رئيسيًا في الإمدادات النفطية العالمية، مما يجعل أي اضطراب محتمل في إنتاجها أو صادراتها مصدر قلق كبير للأسواق.

التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، خاصة مع استهداف الأخيرة للقوات المدعومة من إيران في لبنان واليمن، قد تضع ضغوطًا إضافية على أسواق النفط، مما يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع في ظل التوقعات بأن أي تصعيد أكبر قد يؤثر على تدفق النفط من المنطقة.

ترقب الأسواق للسياسة النقدية الأمريكية

بالإضافة إلى المخاوف الجيوسياسية، ستراقب الأسواق المالية عن كثب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في وقت لاحق يوم الاثنين. من المتوقع أن تقدم تصريحاته مؤشرات حول السياسة النقدية الأمريكية، خصوصًا فيما يتعلق بوتيرة تيسير السياسة النقدية. أي تلميحات حول استمرار أو تعديل السياسات الاقتصادية قد تؤثر على أداء الأسواق، بما في ذلك أسواق النفط.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: إيران بلد النفط والغاز تعاني من أزمة طاقة خانقة

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الانقطاعات الدورية للكهرباء في إيران بسبب نقص حاد في الوقود تكشف ضعف البلاد الغنية بالنفط أمام العقوبات الأميركية، كما تسلط الضوء على تأثير سنوات من قلة الاستثمارات.

وأضافت الصحيفة "رغم أن إيران تمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم وثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي، يواجه الإيرانيون نقصا حادا في الطاقة، حيث أصبحت انقطاعات الكهرباء اليومية التي تستمر لساعتين واقعا مؤلما في ظل أزمات اقتصادية خانقة وبداية فصل الشتاء القارس".

أزمة أوسع من العقوبات

وتشير وزارة الطاقة الإيرانية إلى أن الانقطاعات ناجمة عن زيادة مفاجئة في الطلب المنزلي على الغاز مع حلول الشتاء، ونقص الوقود، ووقف حرق زيت الوقود الثقيل في 3 محطات كهرباء لتقليل التلوث، حسب الصحيفة.

إيران واحدة من الدول ذات أدنى أسعار الوقود عالميا حيث يباع لتر البنزين بأقل من 3 سنتات أميركية (رويترز)

ولكن المشكلة -وفق الصحيفة- تمتد إلى ما هو أبعد، إذ إن سنوات من تآكل البنية التحتية وسوء الإدارة -بسبب غياب الاستثمار- تركت البلاد في مواجهة أزمة متفاقمة.

وتذكر الصحيفة أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أشار في سبتمبر/أيلول الماضي بمؤتمر صحفي إلى أن الحكومة تعاني من عجز مالي خطير دفعها للاستعانة بصندوق التنمية الوطني، وهو صندوق ثروة سيادي كان يفترض أن يحمي عائدات النفط للأجيال القادمة. وقال بزشكيان "نواجه صعوبة في دفع الرواتب، بينما ندفع أموالا طائلة لدعم استهلاك مفرط للطاقة من دون مردود اقتصادي".

عبء الدعم الحكومي

وتعد إيران واحدة من الدول ذات أدنى أسعار الوقود عالميا، حيث يباع لتر البنزين بأقل من 3 سنتات أميركية. وفي عام 2022، أنفقت الحكومة ما يعادل 163 مليار دولار على دعم الطاقة، وهو ما يعادل أكثر من 27% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لصندوق النقد الدولي.

هذا الدعم الهائل، الذي استمر لعقود، خلق شعورا لدى الإيرانيين بأنهم "يستحقون" الحصول على طاقة رخيصة، كما تصف فايننشال تايمز.

ويقول سعيد ميرتورابي خبير الطاقة في حديث للصحيفة "أسعار الوقود في إيران ظلت ثابتة لفترة طويلة، مما خلق فجوة هائلة بين الأسعار المدعومة والأسعار الحقيقية".

انعكاسات اقتصادية واجتماعية

وإلى جانب عجز يومي يقدر بـ20 مليون لتر من البنزين، استوردت إيران ما يقارب من ملياري دولار من الوقود في العام الماضي.

في الوقت نفسه، يتم تهريب ملايين اللترات يوميا إلى الدول المجاورة مثل باكستان وأفغانستان، حيث يستغل التجار الفارق بين السعر المدعوم وسعر السوق، وفق الصحيفة.

أما قطاع الكهرباء، فيواجه عجزا يقدر بـ17 ألف ميغاوات، بسبب تقادم المحطات وغياب التجديد. ويقول المحلل بمجال الطاقة مرتضى بهروزيفار للصحيفة "لقد فشلنا في تطوير قدرتنا الإنتاجية بما يتناسب مع مواردنا الوطنية. والعقوبات قللت من قدرتنا على الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة لتحديث المصافي ومحطات الطاقة".

وتقول الفايننشال تايمز إن أزمة الطاقة في إيران تأتي في وقت حساس إستراتيجيا، حيث تواجه البلاد تصاعدا في النزاعات الإقليمية والدولية، بما في ذلك توترات متزايدة مع إسرائيل.

تخفيف الأزمة

وفي محاولة لتخفيف الأزمة، بدأت الحكومة للمرة الأولى بيع بنزين عالي الجودة بأسعار غير مدعومة، مستهدفة بذلك الأثرياء الذين يمتلكون سيارات فارهة. كما تبنت نظام تسعير تدريجيا للطاقة لثني الأسر الغنية عن الإفراط في استهلاك الكهرباء والغاز، تنقل الصحيفة.

ورغم ذلك -تضيف الصحيفة- فإن أي رفع إضافي للأسعار يثير مخاوف من احتجاجات مشابهة لما حدث في 2019، عندما أدى ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود إلى مظاهرات عنيفة.

ومع التوقعات بعجز يومي يبلغ 260 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال الشتاء، يبدو أن الأزمة مرشحة للتفاقم ما لم يتم اتخاذ خطوات جذرية، على ما ذكرته الصحيفة.

ويعتقد بهروزيفار أن "التوازن الحالي سيزداد سوءا ما لم نحل مشاكلنا مع المجتمع الدولي وننهي حالة العزلة الاقتصادية".

مقالات مشابهة

  • التلغراف: سياسة ترامب بالضغط الأقصى على إيران تواجه تحدياً كبيراً
  • فايننشال تايمز: إيران بلد النفط والغاز تعاني من أزمة طاقة خانقة
  • انخفاض أسعار النفط وسط مخاوف من وفرة معروض الخام
  • انخفاض أسعار النفط وسط مخاوف على الطلب
  • انخفاض أسعار النفط مع تصاعد القلق من وفرة المعروض
  • النفط يتراجع وسط مخاوف من التوجه لخسارة أسبوعية
  • أسعار النفط تتراجع وتتجه لخسارة أسبوعية
  • تراجع أسعار النفط إلا أن انخفاض المخزونات الامريكية يمحو مخاوف وجود فائض
  • النفط يتراجع وسط مخاوف من فائض المعروض
  • ضم الضفة والتعامل مع إيران.. ماذا تعكس خيارات ترامب تجاه قضايا الشرق الأوسط؟