البناء المخالف فى الفيوم.. كارثة تهدد الرقعة الزراعية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
على الرغم من الجهود التى تبذلها الاجهزة التنفيذية فى محافظة الفيوم، ومجالس المدن، فى إزالة التعديات والمخالفات، وما تسنه الدولة من قوانين وتغليظ العقوبات لمجابهة هذه الظاهرة، الا ان عمليات البناء المخالف داخل وخارج الحيز العمرانى لا تزال مستمرة ناهيك عن البناء على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، والذى يتم تحت اعين وبصر بعض المسئولين عن الوحدات المحلية بالقرى والمدن بالمحافظة، والجمعيات الزراعية ويتم التحايل بطريقة او اخرى حتى يمر التعدى دون ازالة او ان تتم الازالة بشكل "صورى".
ولفت عبد العليم جبر- موظف- حالات التعدى على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة تتم بشكل دائم ومستمر بقرى الخمسين والبرنس و منشأة عبد المجيد، ودفنو و قلمشاه بمركز إطسا ويتم التحايل من بعض المسئولين حتى لا تتم ازالة فى المهد .
وقال حمدى المغربى-مهندس زراعى- أن قرى مركز الفيوم هى أكثر قرى المحافظة تمارس البناء المخالف على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة .
وأضاف أن حى الجون واحد من الأحياء الذى شهد خلال الاشهر الأخيرة موجة من البناء و تعليات الأبراج بشكل مخالف و كارثى، حيث تم بناء عشرات الحالات بحوض الضبايعة وباغوص، وابو شقرة بمدخل الطريق الدائرى .
الشدادات ونقص الحديد والاسمنتوحذر سعيد عبد المحسن " مهندس مدنى" من التكاسل فى ازالة الادوار و التعليات والمخالفات التى تمت بعشرات الأبراج والعمارات بمدينة الفيوم، خاصة أن تلك التعليات تمت دون اشراف هندسى، حيث ان البناء تم و هناك نقص فى الحديد والاسمنت فضلا عن فك "الشدادات" الخشبية خلال 48 ساعة، خاصة أن هذه "الشدادات" تحتاج وقت اطول حتى تتماسك الخرسانات مع حديد التسليح، وأن ذلك سيتسبب فى كوارث على المدى القريب و البعيد .
وأكد محمد السلامونى - مدرس- أن البناء المخالف كثير جدا فى الوحدة المحلية بكل من زاوية الكرادسة و التى تتبعها منطقة بنى صالح والجزء الواقع بمدخل الدائرى طريق الفيوم – القاهرة فضلا عن تشييد العديد من الأبراج المخالفة بمدخل نادى قارون .
وذكر مختار عبد الله -مقاول- أن حالات البناء المخالف تتم بالقرى التابعة للوحدة المحلية لقرية هوارة المقطع.
وقال عمر علي، أن عزبة فتيح التابعة للوحدة المحلية لقرية دسيا تشهد حالات تعدى بالبناء المخالف ، بالاضافة الى حالات التعدى على منطقة مخرات السيول بعزبة محمود حسن التابعة لقرية هوارة المقطع، كما تم البناء على الاراضى املاك الدولة بنفس المنطقة .
وأشار خالد مصطفى موظف، إلى أن قرية تونس تشهد حالات تعد على شاطئ بحيرة قارون الواقع امام القرية السياحية، فضلا عن وجود حالات تعد بقرى قوته وقارون و حنا حبيب و هذه التعديات تتم على الأراضى أملاك الدولة والأراضى الزراعية .
وذكر حسن عبد المجيد -موظف- أن حالات التعدى بالبناء طالت حرم الطريق بقريتى منشأة بغداد و البرمكي بالرغم من ان الطرق العامة هى التى تحتاج للتوسعات فى ظل تزايد عدد المركبات التى تسير على الطرق .
ويؤكد مصطفى عبد اللطيف"عامل" أن هناك حالات تعدى على الأراضى الزراعية تتم بقرى سنرو، و النصارية، وكفر سعد، وأبو جنشو فضلا عن البناء المخالف بمدينة ابشواى نفسها .
ويطالب المهندس محمود المصرى، الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم، بعمل جولات مفاجئة على مناطق التعدى ليرى بنفسه المخالفات الصارخة التى تحدث يوميا، والا يعتمد على التقارير الوارده من الاجهزة المختلفة .
2 3 4 59 66 445المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاجهزة التنفيذية محافظة الفيوم مجالس المدن البناء المخالف التعديات بناء كوارث على الأراضى الزراعیة البناء المخالف فضلا عن
إقرأ أيضاً:
بعد الحرب.. وزير الزراعة يكشف حجم الأضرار الزراعية
قام وزير الزراعة نزار هاني، يرافقه المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود، على رأس وفد من مديري ورؤساء المصالح والدوائر والخبراء في الوزارة، بزيارة تفقدية إلى مدينة النبطية والمناطق المجاورة، في إطار جولاته الميدانية لمتابعة الأوضاع الزراعية.واطلع عن كثب على حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي، والتقى عدداً من المزارعين والتعاونيات الزراعية ورؤساء البلديات واتحادات البلديات.
استهل هاني جولته بزيارة المصلحة الإقليمية لوزارة الزراعة في النبطية، حيث التقى برئيس المصلحة ورؤساء الدوائر والأقسام والموظفين، وشارك في ندوة بعنوان "إعادة تأهيل القطاع الزراعي ودعم المزارع"، واستمع إلى أبرز التحديات التي تواجه المزارعين ومتطلباتهم.
بعد ذلك، توجه إلى السرايا الحكومية، والتقى محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، قبل أن يستكمل جولته في عدد من البلدات، منها الخيام، ومرجعيون، والماري، وحاصبيا، حيث أجرى لقاءات مباشرة مع المزارعين والمتضررين، واطلع على تداعيات الاعتداءات التي طالت المنطقة، لا سيما الأراضي الزراعية.
وفي هذا السياق، أعلن هاني "إطلاق عملية مسح شاملة للأضرار الزراعية قريباً، وفق آلية أعدتها الوزارة، بالتنسيق مع المزارعين وفرق العمل المختصة، بهدف جمع البيانات وتوثيقها بدقة"، لافتا إلى أن "هذا المسح يأتي استنادا إلى دراسة تقنية موسعة أجراها المجلس الوطني للبحوث العلمية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، وعدد من الشركاء الدوليين".
وأوضح هاني أن "الأضرار الزراعية تنقسم إلى قسمين رئيسيين:
1. الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنية التحتية الزراعية، بما في ذلك تجريف الأراضي، وقطع الأشجار المثمرة، لا سيما الزيتون والحمضيات، وتدمير البيوت البلاستيكية.
2. الخسائر الموسمية التي تكبدها المزارعون خلال عامي 2023 و2024، حيث حالت الظروف دون تمكنهم من الوصول إلى أراضيهم، مما أدى إلى خسائر فادحة في المواسم الزراعية وحرمانهم من جني محاصيلهم".
وكشف هاني أن "حجم الأضرار الزراعية في المنطقة يناهز 900 مليون دولار"، مؤكدا أن "الوزارة تعمل، ضمن خطتها لإعادة الإعمار، على تأمين التمويل اللازم لتعويض المزارعين عن خسائرهم".
كما شدد على أن "الوزارة باشرت فعليا بتنفيذ إجراءات عملية لدعم القطاع الزراعي، عبر برامج الإرشاد الزراعي والمشاريع القائمة، بهدف إعادة تأهيل الأراضي المتضررة وإنقاذ الموسم الزراعي الحالي".
وأكد هاني "الأهمية الاستراتيجية للجنوب في تحقيق الأمن الغذائي الوطني"، مشيرا إلى أن "إنتاجه الزراعي لا يقتصر على تلبية حاجات السوق المحلية، بل يمتد إلى الأسواق الخارجية، مما يتطلب تكثيف الجهود لدعم المزارعين وتعزيز الإنتاج الزراعي، بما يضمن استدامة القطاع وازدهاره".
واعتبر أن "الجنوب ليس مجرد منطقة زراعية، بل هو العمود الفقري للإنتاج الزراعي في لبنان، إذ تشكل أراضيه الخصبة مصدر رزق لآلاف العائلات، ومحاصيله الزراعية عنصرًا أساسياً في تأمين الأمن الغذائي الوطني".
وختم: "الجنوب هو الأساس، الجنوب هو الأرض الطيبة، الجنوب هو الأرض المنتجة والمعطاءة لكل لبنان، منه تنبع خيرات الوطن التي تغذي الأسواق المحلية والعالمية، الأمر الذي يحتم علينا جميعا دعم المزارعين وتأمين استمرارية القطاع الزراعي، الذي يشكل ركيزة أساسية لاقتصادنا الوطني".