الحرب والفيضانات والأوبئة.. ثالوث ينهش جسد السودان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الثورة /وكالات
يواجه السودان تحديات هائلة جراء الحرب الأهلية والفيضانات وانتشار الأوبئة، وسط حاجته الملحة لمساعدات إنسانية وإغاثية ضخمة وعاجلة.
يقول تونا تركمان، منسق الطوارئ في دارفور بمنظمة أطباء بلا حدود، إن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتصاعدة في المنطقة أدت إلى تفاقم «الأزمة الإنسانية وتدهور الوضع الصحي في البلاد».
وأوضح تركمان الذي يعمل في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور السودانية، إن الأوضاع الإنسانية في هذه المنطقة «متردية»، محذرا من تزايد الهجمات الجوية عليها.
إلى جانب ذلك، فإن الفيضانات غير المسبوقة منذ ثمانينيات القرن الماضي والتي تشهدها دارفور تسببت بـ«عرقلة الجهود الإنسانية بشكل كبير»، وفق قوله.
وتعد دارفور واحدة من «أكثر المناطق تضررا بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
أزمة متشابكة
وقال المسؤول في أطباء بلا حدود: إن أكبر أزمة إنسانية في العالم والتي يشهدها السودان تحولت إلى «كارثة كبرى».
وأضاف: إن الأزمة في السودان «متشابكة»، لافتا إلى أن العمليات الإغاثية الطارئة تواجه «تحديات ضخمة» في ظل «نظام صحي منهار بالكامل».
وعن تلك التحديات، قال تركمان إنهم يواجهون «مشاكل كبيرة جدا في توفير الإمدادات الطبية بسبب عدم قدرة موظفين دوليين وأمميين على الوصول للمناطق المنكوبة».
واستكمل قائلا: «ما زلنا ننتظر وصول شاحنات برنامج الأغذية العالمي إلى جنوب دارفور، لكنها لم تصل بعد».
وأشار إلى أن «المخاطر الأمنية والعوائق البيروقراطية أعاقت وصول مساعدات من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى»، كانت منظمته تتوقع وصولها للسودان.
الأوبئة والمجاعة
وعن انتشار الأوبئة، قال تركمان إن منظمته تكافح انتشار مرض «الملاريا» في جنوب دارفور.
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة في إطار ذلك، قال: إن مكافحة هذا المرض يتم عبر «إنشاء نقاط صحية متنقلة».
وأكد أن «الكوليرا» تفشى في 9 ولايات بالسودان، لافتا إلى «اتخاذ تدابير للسيطرة على الأوبئة»، دون ذكرها.
وحول تأثير الأزمة على الأطفال، قال تركمان إن «معدلات سوء التغذية بين الأطفال في جنوب دارفور تجاوزت حدود الطوارئ».
وتابع: «أزمة نقص الغذاء الحادة وصلت إلى مستويات كارثية ونقص الغذاء يؤثر بشكل كبير على الأطفال».
وحذر من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر الموت جوعا، لافتا إلى أن الكثير من السودانيين يكتفون بوجبة واحدة أو أقل يوميا.
وأشار إلى أن «حجم الأزمة الحقيقي غير ظاهر بوضوح لأن الوضع لم يتم تقديره بشكل كامل»، متابعا «نحن في حالة طوارئ، ونحاول منع حدوث وفيات جماعية».
وطالب المنظمات الإنسانية الدولية والأمم المتحدة والمتبرعين الدوليين بـ«بذل جهود عاجلة لإرسال كميات ضخمة من المساعدات للسودان».
وفي 7 سبتمبر الجاري، قال برنامج الأغذية العالمي في منشور على «إكس»، إن استمرار حرب السودان يُعرض نصف السكان للجوع الشديد، في أول مجاعة مؤكدة بالعالم منذ 2017.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جنوب دارفور إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعليقا على احداث جنوب السودان
يوسف عيسى عبدالكريم
قلنا سابقا ان خطابات الكراهية و العداء يجب أن يتوقف تأجيجها الان عرف الداعمين للحرب خطر تصاعد خطاب الكراهية . ان أحداث جنوب السودان هي نتيجة حتمية لخطاب الكراهية المتصاعد و نبرة التخوين المتمددة بصورة طائشة و الاستقطاب الحاد الحاصل في الشارع السوداني الى درجة الاصطفاف بين مع او ضد فقط دون التفكير في المألات الاستراتيجية لذلك وتأثيرها على الأمن القومي السوداني مع مصادرة حق اهل الأعراف الذين باتوا يدركون الى درجة الايمان ان كلا الطرفين خاسرين .
إن توسيع دائرة الصراع خارج اطار القتال العسكري و استهداف مواطني دول الجوار واستعداء المواطنين فقط لخلفياتهم العرقية المنحدرة من دول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان إثيوبيا يضع كل المواطنين السودانيين المقيمين في تلك الدول في دائرة الاستهداف المباشر نتيجة لردود الأفعال التي يمكن أن تنتج من العوام المعنيين بالاستفزاز الناتج عن الأحداث التي يفعلها المتفلتين قصيري النظر في الكتائب الموالية للجيش.
ان ما حدث للسودانيين في دولة جنوب السودان يمكن أن يتكرر غدا في انجمينا او ابشي ويمكن ان يحدث في بعد غد أيضا في أديس ابابا .
فقط الحكمة وصوت العقل والرقابة الصارمة وضبط سلوكيات الكتائب المتحالفة مع الجيش مع اخذ وضع المواطنين السودانيين في دول الجوار بمسؤولية في الاعتبار عند أي تصرف. فقط هو الكفيل بضمان سلامة أرواح ممتلكات السودانيين في دول الجوار..
ولقد أسمعت إذ ناديت حيا
yousufeissa79@gmail.com