موقع 24:
2025-03-20@18:41:21 GMT

فوق الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

فوق الأمم المتحدة

حمل خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أيام، مجموعة كبيرة من التحديات الخارجة على أعراف وتقاليد المجتمع الدولي، ومن بينها هجومه الحاد على المنظمة الدولية نفسها.

ورغم أنه ليس الهجوم الأول من نوعه، إلا أنه يكشف، هذه المرة، ما وصلت إليه الغطرسة الإسرائيلية في تعاملها مع أعلى هيئة دولية في النظام العالمي القائم، وما وصلت إليه العلاقة القديمة الجديدة، المثيرة للجدل، بين الجانبين.


عندما تأسست هيئة الأمم المتحدة مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، بهدف حل المشكلات والنزاعات العالمية والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لم تكن إسرائيل قد ولدت بعد، وعندما أُنشئت في عام 1948، سعت بكل قوة لنيل الاعتراف من قبل الأمم المتحدة. لكنها قبل ذلك وبعده، رفضت الالتزام بقرار تقسيم فلسطين لعام 1947، والذي يمنحها 55 بالمئة من الأراضي الفلسطينية، لتستولي في النهاية على نحو 78 بالمئة من تلك الأراضي، في أول صفعة توجهها للمنظمة الدولية، ومع ذلك فقد حصلت على هذا الاعتراف بفضل الدعم الغربي لها.
ومنذ ذلك التاريخ توالت صفعاتها للأمم المتحدة، بدءاً من عرقلة عمل وأنشطة الوكالات والمؤسسات التابعة لها في الأراضي الفلسطينية، وصولاً إلى حرب غزة، حيث وضعت نصب عينها تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» باعتبارها الشاهد الدولي الوحيد على المأساة الفلسطينية. ومنذ ذلك التاريخ أيضاً، لم تنفذ إسرائيل قراراً واحداً من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والهيئات الأممية الأخرى، يتعلق بفلسطين، ناهيك عن معظم القرارات المتعلقة بالحروب العربية الإسرائيلية.
اليوم، يرى نتنياهو أن الأمم المتحدة «منحازة» وتحولت إلى «مهزلة مثيرة للازدراء» في ظل الصحوة الدولية التي استفاقت أخيراً على حجم التضليل والادعاءات الناجمة عن السردية الإسرائيلية، والتي هيمنت على الغرب لعقود طويلة.
وبالتالي فقد صبت إسرائيل جام غضبها على الأمم المتحدة ومؤسساتها، بدءاً من محكمة العدل الدولية مروراً بالمحكمة الجنائية الدولية وصولاً إلى «الأونروا» وغيرها من المؤسسات، قبل أن يطال هذا الغضب الأمين العام للمنظمة الدولية. ووصل الأمر بنتنياهو في خطابه المتعالي أن يتعهد بتصحيح ما يعتبره «الأخطاء والادعاءات التي لا أساس لها» التي ارتكبتها الأمم المتحدة بحق «إسرائيل»، والقائمة على ما يسمى «معاداة السامية».
وفي كل الأحوال، لم نسمع منذ تأسيس الأمم المتحدة وحتى الآن عن قيام مسؤول أو زعيم دولي، بخلاف المسؤولين الإسرائيليين، بمهاجمة المنظمة الدولية من على منبر الأمم المتحدة. كما لم نسمع أيضاً عن قيام أي مسؤول أو زعيم دولي بإطلاق التهديدات ضد الآخرين أو ترهيب جزء كبير من العالم من على منبر الأمم المتحدة.
غير أنه لا يمكن تصور أن يقوم بذلك أي مسؤول إسرائيلي آخر، بمعزل عن الحماية التي تتمتع بها إسرائيل في العالم الغربي، والتي من دون شك تجعل منها دولة «فوق القانون» بامتياز.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة .. والأزمة الإنسانية تتفاقم

حذر توم فليتشر، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قطعت جميع الإمدادات المنقذة للحياة، بما في ذلك الطعام، الدواء، الوقود، وغاز الطهي، ما يهدد حياة 2.1 مليون شخص في القطاع.

نقابة المحامين تستنكر الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.. وتطالب المجتمع الدولي بالتدخلنقابة الصحفيين تدين بأشد العبارات تجدد العدوان الصهيوني على غزةموقع إسرائيلي: ترامب في مأزق مشابه لـ بايدن بشأن حرب غزةحماة الوطن: العدوان الغاشم على غزة انتهاك للإنسانية

وأكد فليتشر خلال كلمة في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في الشرق الأوسط، وعرضتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطلبات المتكررة لإدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم تم رفضها بشكل منهجي، ما أدى إلى تلف الأغذية وانتهاء صلاحية الأدوية، فضلاً عن توقف عمليات الإجلاء الطبي والخدمات الإنسانية.

إسرائيل تقطع الكهرباء عن غزة 

وأوضح أن إسرائيل قطعت الكهرباء عن مصنع تحلية المياه في جنوب غزة، مما حرم 600 ألف شخص من المياه النظيفة، كما تضاعفت أسعار الخضروات ثلاث مرات، وأغلقت ستة مخابز يدعمها برنامج الأغذية العالمي بسبب نقص غاز الطهي.

وأشار فليتشر إلى أن القيود الإسرائيلية طالت جميع المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أصبح دخول موظفي الأمم المتحدة إلى غزة وخروجهم منها أكثر تعقيدًا، كما تم تخفيض كمية الأموال المسموح بإدخالها إلى غزة إلى النصف، مما يؤثر بشكل مباشر على العمليات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية الاستثنائية تدين وتستنكر الغارات الإسرائيلية على غزة
  • إسرائيل تحقق في ملابسات مقتل موظف بالأمم المتحدة بغزة
  • الأمم المتحدة تطالب بتجنيب موظفيها الغارات الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: استهداف المنشآت المدنية في غزة انتهاك صارخ للقوانين الدولية
  • الأمم المتحدة: أكثر من 170 طفلا استشهدوا إثر الغارات الإسرائيلية على غزة منذ الثلاثاء
  • الأمم المتحدة: 170 طفلا استشهدوا إثر الغارات الإسرائيلية على غزة منذ الثلاثاء
  • الأمم المتحدة: سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة .. والأزمة الإنسانية تتفاقم
  • بعد استئناف الحرب..غوتيريش يعبر عن "صدمته" من الضربات الإسرائيلية على غزة