عربي21:
2024-09-30@06:29:49 GMT

محور المقاومة: كيف ستواجه القيادات الجديدة التحديات؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

انتهت باستشهاد القائد التاريخي الشهيد السيد حسن نصر الله، مرحلة نهوض واعدة في تاريخ العرب المعاصر، ومن المنتظر أن تعقبها مرحلة جديدة من الصعب الإحاطة بمعالمها في الوقت الحاضر.

غير أنه يمكن البدء باستشرافٍ يطرح أسئلةً خمسة مفتاحية ومحاولة الإجابة بكثير من الأناة والموضوعية.

السؤال الأول: هل تتلاشى مكاسب وافرة كان حققها حزب الله باستشهاد السيد القائد، أم سيبقى منها قدْر يمكّن خليفته وسائر أركان القيادة من الترسمل عليه لتجديد حركة نهوض الأمة بقيادات جديدة مقتدرة وملتزمة نهجاً نضالياً طويل النفَس لتحقيق الأهداف المرجوة؟

ولعل السؤال ذاته مطروح على سائر قيادات المقاومة الفلسطينية والعربية، التي عاصرت القائد الشهيد وواكبته وتعاونت معه في مواجهة الكيان الصهيوني، وحليفه الأمريكي الدائم، ذلك أنها ستجد نفسها مضطرةً، لسبب أو لآخر، إلى التنحي في الأيام المقبلة لتتولى أجيال جديدة من القياديين مهام إدارة الصراع محلياً، أو بالتعاون مع حركات مقاومة أخرى داخل محور المقاومة أو خارجه.



السؤال الثاني: كان السيد حسن نصر الله القائد الميداني الأبرز بين قادة محور المقاومة. من تراه سيكون خليفته في قيادة حزب الله؟ وهل سيكون في مقدور القائد الجديد وأركان القيادة متابعة الخط النضالي، الذي تميّز به السيد نصرالله بوتيرةٍ مماثلة، أو ربما بوتيرة أدنى؟

وهل سيكون في مقدوره أن يضطلع بدورٍ مماثل للسيد نصرالله بين قادة محور المقاومة؟ وماذا سيكون نهجه في حمأة الصراع المحموم الدائر حالياً في فلسطين المحتلة، كما على حدود لبنان معها، خصوصاً بعد اتضاح تطلعات بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعزمه (بالتعاون مع حليفه الأمريكي) على رسم معالم شرق أوسط جديد خاضع لهيمنة الغرب الأطلسي؟

السؤال الثالث: لمن ستؤول مقاليد القيادة في حركات المقاومة الفلسطينية، وسائر قوى المقاومة العربية، داخل محور المقاومة وخارجه، المنخرطة في الصراع المحموم الدائر حالياً في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى حدود فلسطين المحتلة مع لبنان؟

هل ستتابع هذه القيادات الجديدة الصراع الدائر حالياً بضراوةٍ متصاعدة مع العدو الصهيوني وحلفائه، على الأسس ذاتها التي اتسم بها نهج القائد الشهيد ومَن تعاون معهم في صفوف قيادات المقاومة في فلسطين واليمن والعراق؟

السؤال الرابع: كيف ستواجه أطراف محور المقاومة تحديات المرحلة الجديدة، لاسيما بعدما تنتهي معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية واتضاح هوية الرئيس الفائز ونهجه في إدارة الولايات المتحدة كما إدارة سياسة الغرب الأطلسي؟

السؤال الخامس: كيف تراه سيكون العالم المعاصر بعد تبلور علاقات القوى المتصارعة في عالمنا العربي، وفي الإقليم، وانجلاء الصراعات المشار إليها آنفاً، أو تعقّدها؟

وهل سترتفع القوى النهضوية العربية إلى مستوى التحديات الماثلة فتسارع إلى التضامن في ما بينها كمنطلق أساس لنقد تجاربها السابقة، وبالتالي اجتراح مسار جديد ونهج نضالي فاعل، في إطارٍ من الوحدة الوطنية والحوار الديمقراطي الهادف داخل أقطارها، وباعتماد استراتيجية جديدة في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه في دول الغرب الأطلسي، قوامها المقاومة الميدانية والمدنية، والمقاطعة الاقتصادية الشعبية لمنتجات وبضائع الدول الحليفة، والمساندة للعدو الصهيوني، والملاحقة القضائية الجادة للمسؤولين الرسميين وغير الرسميين الفاسدين والمتواطئين مع قوى الهيمنة الخارجية أمام المحاكم الوطنية، خصوصاً أمام محكمة الجنايات الدولية.

ثمة مرحلة جديدة حُبلى بالمتغيرات، بل نحن أمام زمن مغاير مترع بتحديات استثنائية وخطيرة يقتضي أن يستعدّ النهضويون العرب لمواجهتها متحدين وبلا إبطاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نصر الله حزب الله لبنان غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال نصر الله مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

قاليباف: الشهيد نصر الله سيكون قدوة لجيل المستقبل من المجاهدين

الثورة نت/..

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران في بيان تعزية باستشهاد السيد حسن نصر الله، اليوم الأحد، أن هذا الشهيد العظيم سيبقى قدوة لأجيال المستقبل من المجاهدين والمؤمنين بقضية المقاومة في جميع أنحاء العالم.

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن قاليباف، قوله: إن هذا الشهيد العظيم سيبقى قدوة لجيل المستقبل من المجاهدين والمؤمنين بقضية المقاومة في جميع أنحاء العالم، فطريقه المشرف، الذي كان طريق الأنبياء والأولياء وعامة طالبي العدالة ومناهضي الظلم في العالم، سيواصله رفاقه ومحبوه وتلاميذه في كل أنحاء العالم.

وأضاف: إن مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله الأبي، وكما يفترض أن الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله ومساعدتهما واجب على جميع المسلمين، شعب إيران المقاوم والأبي، كما كان في السابق، سيقف إلى جانب الشعب اللبناني العزيز والمظلوم بكل قوته ويواصل الطريق المشرق لذلك الشهيد، وسنظل بتوفيق من الله وعونه سندا ورفاقا في السلاح لشعب غزة ولبنان المظلوم والمقاوم في ساحة المعركة.

مقالات مشابهة

  • السيسي: التحديات بالمنطقة قد تؤدي لاتساع رقعة الصراع وهو ما يبعث على القلق
  • قاليباف: الشهيد نصر الله سيكون قدوة لجيل المستقبل من المجاهدين
  • “صنعاء” تعاهد السيد حسن نصر الله السير في درب المقاومة انتصاراً للمظلومين في فلسطين ولبنان
  • الشهيد القائد السيد حسن نصر الله: هذا الطريق سنُكمله.. لو استشهدنا جميعاً.. لو دُمّرت بيوتنا على رؤوسنا.. لن نتخلى أبداً عن خيار المقاومة..
  • القسام: السيد نصرالله لم يتوان عن تقديم كل ما يلزم مقاومتنا من دعم وإسناد
  • "الهوية والمواطنة".. ركائز مجتمعية لمواجهة التحديات الفكرية وتحصين الأجيال الجديدة
  • الدكتور بن حبتور يدين جريمة اغتيال القائد المجاهد السيد حسن نصر الله
  • محمد علي الحوثي: استشهاد السيد حسن نصر الله سيكون حافزاً لرفاقه المجاهدين السائرين على هذا الطريق
  • "كل قائد يستشهد سيكون له بديل".. تصريحات إيرانية مثيرة للجدل حول قيادات المقاومة