عربي21:
2025-03-18@01:53:12 GMT

محور المقاومة: كيف ستواجه القيادات الجديدة التحديات؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

انتهت باستشهاد القائد التاريخي الشهيد السيد حسن نصر الله، مرحلة نهوض واعدة في تاريخ العرب المعاصر، ومن المنتظر أن تعقبها مرحلة جديدة من الصعب الإحاطة بمعالمها في الوقت الحاضر.

غير أنه يمكن البدء باستشرافٍ يطرح أسئلةً خمسة مفتاحية ومحاولة الإجابة بكثير من الأناة والموضوعية.

السؤال الأول: هل تتلاشى مكاسب وافرة كان حققها حزب الله باستشهاد السيد القائد، أم سيبقى منها قدْر يمكّن خليفته وسائر أركان القيادة من الترسمل عليه لتجديد حركة نهوض الأمة بقيادات جديدة مقتدرة وملتزمة نهجاً نضالياً طويل النفَس لتحقيق الأهداف المرجوة؟

ولعل السؤال ذاته مطروح على سائر قيادات المقاومة الفلسطينية والعربية، التي عاصرت القائد الشهيد وواكبته وتعاونت معه في مواجهة الكيان الصهيوني، وحليفه الأمريكي الدائم، ذلك أنها ستجد نفسها مضطرةً، لسبب أو لآخر، إلى التنحي في الأيام المقبلة لتتولى أجيال جديدة من القياديين مهام إدارة الصراع محلياً، أو بالتعاون مع حركات مقاومة أخرى داخل محور المقاومة أو خارجه.



السؤال الثاني: كان السيد حسن نصر الله القائد الميداني الأبرز بين قادة محور المقاومة. من تراه سيكون خليفته في قيادة حزب الله؟ وهل سيكون في مقدور القائد الجديد وأركان القيادة متابعة الخط النضالي، الذي تميّز به السيد نصرالله بوتيرةٍ مماثلة، أو ربما بوتيرة أدنى؟

وهل سيكون في مقدوره أن يضطلع بدورٍ مماثل للسيد نصرالله بين قادة محور المقاومة؟ وماذا سيكون نهجه في حمأة الصراع المحموم الدائر حالياً في فلسطين المحتلة، كما على حدود لبنان معها، خصوصاً بعد اتضاح تطلعات بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعزمه (بالتعاون مع حليفه الأمريكي) على رسم معالم شرق أوسط جديد خاضع لهيمنة الغرب الأطلسي؟

السؤال الثالث: لمن ستؤول مقاليد القيادة في حركات المقاومة الفلسطينية، وسائر قوى المقاومة العربية، داخل محور المقاومة وخارجه، المنخرطة في الصراع المحموم الدائر حالياً في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى حدود فلسطين المحتلة مع لبنان؟

هل ستتابع هذه القيادات الجديدة الصراع الدائر حالياً بضراوةٍ متصاعدة مع العدو الصهيوني وحلفائه، على الأسس ذاتها التي اتسم بها نهج القائد الشهيد ومَن تعاون معهم في صفوف قيادات المقاومة في فلسطين واليمن والعراق؟

السؤال الرابع: كيف ستواجه أطراف محور المقاومة تحديات المرحلة الجديدة، لاسيما بعدما تنتهي معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية واتضاح هوية الرئيس الفائز ونهجه في إدارة الولايات المتحدة كما إدارة سياسة الغرب الأطلسي؟

السؤال الخامس: كيف تراه سيكون العالم المعاصر بعد تبلور علاقات القوى المتصارعة في عالمنا العربي، وفي الإقليم، وانجلاء الصراعات المشار إليها آنفاً، أو تعقّدها؟

وهل سترتفع القوى النهضوية العربية إلى مستوى التحديات الماثلة فتسارع إلى التضامن في ما بينها كمنطلق أساس لنقد تجاربها السابقة، وبالتالي اجتراح مسار جديد ونهج نضالي فاعل، في إطارٍ من الوحدة الوطنية والحوار الديمقراطي الهادف داخل أقطارها، وباعتماد استراتيجية جديدة في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه في دول الغرب الأطلسي، قوامها المقاومة الميدانية والمدنية، والمقاطعة الاقتصادية الشعبية لمنتجات وبضائع الدول الحليفة، والمساندة للعدو الصهيوني، والملاحقة القضائية الجادة للمسؤولين الرسميين وغير الرسميين الفاسدين والمتواطئين مع قوى الهيمنة الخارجية أمام المحاكم الوطنية، خصوصاً أمام محكمة الجنايات الدولية.

ثمة مرحلة جديدة حُبلى بالمتغيرات، بل نحن أمام زمن مغاير مترع بتحديات استثنائية وخطيرة يقتضي أن يستعدّ النهضويون العرب لمواجهتها متحدين وبلا إبطاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نصر الله حزب الله لبنان غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال نصر الله مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: اليمن ثابت في موقفه المساند لغزة والإبادة الجماعية خط أحمر

يمانيون../
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن موقف اليمن في دعم الشعب الفلسطيني جاء انطلاقًا من التزامه الإنساني والديني، موضحًا أن قرار حظر الملاحة الإسرائيلية هدفه الضغط على العدو الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنهاء سياسة التجويع والتعطيش التي يعاني منها الفلسطينيون بعد 15 شهرًا من الإبادة والتدمير.

وأشار السيد القائد في كلمة له بشأن آخر المستجدات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، عندما أقدم على إغلاق المعابر، تسبب في تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعب اليمني لا يمكن أن يبقى متفرجًا أمام ما يجري في غزة، خاصة أنه قد وقف على مدى الأشهر الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني في إسناد عملية “طوفان الأقصى” والتصدي للإبادة الجماعية.

وشدد السيد القائد على أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بالشراكة مع الأمريكي في غزة تمثل “خطًا أحمر”، ولا يمكن السكوت عنها، مبينًا أن المجتمع الدولي والعالم الإسلامي تخلوا عن مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، في حين يظل اليمن، الذي وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه “يمن الإيمان والحكمة”، ثابتًا في موقفه.

وأكد أن الضغوط الأمريكية لن تدفع اليمن إلى التراجع عن موقفه، وأن الحل الوحيد هو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف أن العدو الإسرائيلي والأمريكي يعتنقان المعتقد الصهيوني ويسعيان إلى تصفية القضية الفلسطينية، محذرًا من أن عدم اتخاذ مواقف عملية سيشجع الاحتلال على مزيد من التصعيد.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن اليمن لن يفرط في التزاماته تجاه القضية الفلسطينية، حتى لو تخلى الآخرون، مشددًا على أن موقف الشعب اليمني هو موقف إيماني وإنساني وأخلاقي لن يندم عليه، بل يرى فيه قربة إلى الله ومصدر قوة وثبات في مواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد مخاطباً الشعب اليمني: نتوجه إليكم بالشكر والإشادة ونسأل الله أن يكتب أجركم وأن يبيض وجوهكم (إنفوجرافيك)
  • السيد القائد يشيد بالخروج المليوني ويعتبره رسالة صمود وثبات
  • السيد القائد يوجه رسالة تحذيره جديدة -شديدة اللهجة- للامريكي
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
  • السيد القائد يوجه بالتعبئة الشاملة ويحذر العدو الأمريكي من خيارات تصعيدية جديدة
  • السيد القائد: اليمن ثابت في موقفه المساند لغزة والإبادة الجماعية خط أحمر
  • السيد القائد يوجه بالتعبئة الشاملة ويكشف خيارات اليمن التصعيدية
  • موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني