علماء وباحثون مشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم لـ”الثورة”:شخصية رسول الله تستدعي إجراء الدراسات والتحليلات المستفيضة في كافة مجالات حياته
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
العلامة الوشلي:الفعالية ستحقق الكثير من الانجازات في مجال تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الرسول الأعظم. العلامة المعقري:المؤتمر الدولي الثاني فاتحة خير لتصحيح سيرة النبي التي دخل عليها بعض الأمور التي لا تليق بعظمته العلامة الجلال:لا يمكن للأمة ان تعتز إلا إذا عادت إلى النبي وإلى أخلاقه وجهاده وشدته ورحمته الدكتور الخزان:ناقشت بحوث المؤتمر مختلف الجوانب للرسول الأعظم التربوية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الأستاذ الرميمة: في دراستي قدمت الصورة الحقيقية للرسول التي رسمها القرآن الكريم ومن خلال فهم قرناء القرآن له
المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم، خطوة مهمة لارتباط الأمة بالقرآن العظيم والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، والذي ساعد ويساعد في تغيير معادلة مواجهة الأعداء ناهيك عن أهميته في ترسيخ الولاء للرسول وحماية الأمة من الانحراف، خاصة مع بروز تحديات تقودها الصهيونية العالمية عبر أذرعها أمريكا والكيان الصهيوني وغيرهما، ولذلك كان من الضروري إقامة المؤتمر وإجراء الأبحاث والدراسات المستفيضة عن شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإبراز الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وغيرها في شخصيته النموذجية.
«الثورة» واكبت المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الذي أقيم في صنعاء والتقت عدداً من العلماء والأكاديميين وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / احمد السعيدي
في البداية التقينا القاضي عبد الرحمن الوشلي-نائب مفتي الجمهورية السابق والذي تحدث عن هذا المؤتمر قائلاً:
“الفعالية كانت عظيمة وهدفها سامٍ وستحقق الكثير والكثير من الانجازات في مجال تصحيح المفاهيم المغلوطة التي توارثها الأجيال المتعاقبة نتيجة المعتقدات الباطلة التي تحرف سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتشوه شخصيته العظيمة من خلال الروايات الكاذبة والأحاديث المدسوسة مع أن المعرفة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو من خلال القرآن الكريم، لأنه كان قرآناً يمشي على الأرض”
سبيل النجاة
بدوره تحدث العلامة محمد المعقري-عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن ووكيل محافظة عمران عن هذه المناسبة التي تخص المصطفى محمد صلوات الله وسلامه عليه:
“لا يسعنا في هذه الدقائق إلا أن نحيط بالخير والبركة والرحمة التي جاء بها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، فقد قال الله سبحانه وتعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، لا حياة لهذه الأمة ولا نجاة ولا فوز ولا سعادة إلا بالعودة إلى رحمة الله عز وجل وأن تتمسك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعوته وآدابه وأخلاقه وسلوكه وجهاده ونكون كما وصف النبي المصطفى ” المؤمنون تكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده، من أحدث حدثًا فعلى نفسه، ومن أحدث حدثًا، أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين” ولذلك لابد أن نتحد كما قال الله سبحانه وتعالى ” اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” وكما دعانا ووجهنا به الرسول صلوات عليه وعلى آله بقوله” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، هذه المناسبة توقظنا من غفلتنا وابتعادنا وتأخذ بأيدينا إلى أن نعود إلى حضرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعاليمه وأن نقف مع إخواننا في غزة وفي لبنان وفي كل مكان لننصرهم كما قال الله سبحانه وتعالى ” إِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ “،هذه المناسبة ثمرة عظيمة فكم نحن بحاجة ان نعود إليها لنقرأ سيرة الرسول الأعظم صلوات عليه وعلى آله وما هذا المؤتمر الدولي الثاني إلا فاتحة خير أن شاء الله في تصحيح سيرة النبي وأخلاقه لأن هذه السيرة دخل عليها بعض الأمور التي لا تليق بعظمة رسول الله وشخصية رسول الله وبهذه التنقية نهدف إلى السيرة الصحيحة التي تجمعنا على ملة واحدة وعلى طريقة واحدة ودين واحد ورب واحد وكتاب واحد وهي مبشرة بخير إن شاء الله والنصر قادم ونسأل الله تعالى أن يوفق أمة محمد إلى ما يحبه الله ويرضاه”
شخصية عظيمة
أما العلامة إبراهيم عبد الله الجلال -عضو رابطة علماء اليمن فقد عبّر عن شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالقول:
“الرسول صلى الله عليه وعلى آله شخصية اختارها الله واصطفاها لتنقذ الأمة من الضلال والظلام إلى الهدى والنور، شخصية الرسول الأعظم أخبرنا الله عنها بقوله تعالى ” لَّقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَة لِّمَن كَانَ يَرجُواْ ٱللَّهَ وَٱليَومَ ٱلأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرا ” ولا يمكن لأمة ان تعتز إلا إذا عادت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى وأخلاقه وجهاده وشدته ورحمته لأنه بالرجوع إليه نهتدي ونستبصر ونفهم ونتعلم، والرجوع إليه بصيرة لنا وعون وثقة بربنا لأن الله سبحانه وتعالى جعل هذا النبي صلةً إليه جل جلاله ليعلمنا ويربينا ويزكينا كما قال عز من قائل” هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ” وما نرى اليوم من ضعف الأمة وهوانها وذلها وانبطاحها حتى أصبحت أمة هزيلة إلا نتيجة ابتعادها عن الله وعن رسول الله وكتاب الله وهذا جزاؤها ولكن لا تخلو الأرض من قائم لله بالحجة، والله سبحانه وتعالى قد جعل وهيأ للأمة محور المقاومة الذي إن شاء الله وبفضلهم وجهودهم وجهادهم سينتصر الحق والإسلام وسيخذل الباطل بإذن الله وعلى رأسه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، أما المطبعون فهم منبطحون وأذلاء وجبناء فلا قلق منهم، بل هم أضعف وأوهن من بيت العنكبوت كما قال الله تعالى ” مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ* نقول لهم انظروا أيها المطبعين إسرائيل قد غرقت في فلسطين فبعد عام كامل تنفذ كل قواها وافتضحت وخسرت الخسارة الكبيرة والآن تتوجه إلى لبنان التي ليست كفلسطين مقارنة بالعدد والعدة ولكن هذا يريكم بمن تتوكلون عليهم وتألهونهم من دون الله فقد فضحهم الله أمامكم أفلا ترجعون أفلا تستحون وتعتقلون وترجعوا إلى الإسلام الصحيح العزيز الإسلام المحمدي الذي رسمه الله لنا في كتابه ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله في سلوكه وأخلاقه ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المجاهدين”
الخروج من القهر والإذلال
من جانبه تحدث الأستاذ أحمد الخزان مدير دار رعاية الأيتام وباحث ديني وثقافي:
“ينعقد هذا المؤتمر الدولي الثاني في ظروف أمسّ ما تكون الأمة بحاجة إليه فقد تعرضت الأمة إلى إذلال وإلى قهر نتيجة بعدها عن الرسول وعن الرسالة، شخصية الرسول صلى الله عليه وعلى آله أحوج ما تكون بحاجتها الإنسانية بأكملها، اليوم الإنسانية تتخبط مسلمها وكافرها فحتى العالم الغربي يحول نفسه إلى كلاب ويغرق في الخمور والمخدرات، والعالم الإسلامي اليوم بعيد عن الرسول صلوات الله عليه وعن الرسالة وهذا الابتعاد هو الذي أوقعها في هذا القهر والإذلال ولذلك نحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى العودة الصادقة إلى الرسول المصطفى خاتم النبيين وإلى رسالته والتي في مشروعها الرحمة للبشرية وفقاً لقول الله تعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” ومن اجل ذلك قُدمت هذه البحوث المتنوعة وقد رأينا في هذا المؤتمر الدولي للرسول الأعظم أنها ناقشت مختلف شؤون الحياة سواء الجانب التربوي والتعليمي أو الثقافي والفكري أو الاقتصادي والسياسي والعسكري والاجتماعي والدولي ولذا ينبغي أن نحيي ذكر الرسول صلوات عليه وعلى آله بهذه البحوث حتى نعرف رسول الله لأن الأمة جُهلت في رسول الله، وحتى يعرف العالم أجمع قدر هذا الرسول السراج المنير والمنقذ للبشرية فينبغي الاهتمام بهذه البحوث ونشرها والاستفادة منها إعلامياً وثقافياً وفكرياً وأن لا تكون حبيسة المؤتمر الدولي فقط وإنما يُستفاد منها في الجامعات والمعاهد ومراكز الدراسات حتى تصل ثمرتها إلى المدرسة والمسجد والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي حتى يستفيد المجتمع، اليوم الأمة تجهل جوانب السيرة النبوية المختلفة وهذا المؤتمر يسهم إسهاماً عظيماً ومباشراً في عودة الأمة لرسولها في كل المجالات حتى تستفيد الأمة في هذا الوقت الحساس الذي يتكالب فيه الكفر على المسلمين ونرى أن المسلم لا يستطيع أن يحرك ساكناً لأنه مفتقد الانتماء لله ولرسوله وكتابه وأوليائه”
تحريف سيرته
الدكتور عرفات الرميمة – باحث وخبير استراتيجي قدم دراسة تحليلية في المؤتمر بعنوان “السيرة النبوية بين الحقيقة والتحريف ” ولخصه بالقول:
“تهدف الدراسة التي قدمتها في المؤتمر إلى كشف التحريف الذي طال سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وفي كتب السيٌر والأحاديث النبوية، ومعرفة البدايات التي تم فيها الانحراف عن المنهج النبوي القرآني والنتائج التي ترتبت عليه في الواقع وفضح الصورة المزيفة التي رسمتها كتب السيٌر والأحاديث للرسول الأعظم من خلال تقديم بعض النماذج منها في تلك الكتب، ومعرفة الأثر الذي أحدثه ذلك التحريف في واقع المسلمين اليوم، وتقديم الصورة الحقيقة للرسول الأعظم التي رسمها القرآن الكريم ومن خلال فهم قرناء القرآن له، وتوصلنا من خلال البحث لعدة نتائج من أهمها أن بداية الانحراف عن منهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تمت بعد إقصاء القرآن وقرناء القرآن ولا سيما بعد الانقلاب الأموي على الأمام علي عليه السلام فإقصاء أحدهما يعني إقصاء الآخر والعكس بالعكس، وأوصينا من خلال البحث ضرورة إعادة كتابة السيرة النبوية على ضوء القرآن الكريم ومن خلال، فهم قرناء القرآن له وتنزيل النص القرآني على أحداث ووقائع السيرة بهدف إلغاء حالة الفصام بين كتب السيرة والقرآن الكريم”
“أفلا تتفكرون”
بدوره تحدث الدكتور عبد الله أحمد القليصي – أكاديمي بجامعة الحديدة عن دراسته المقدمة في المؤتمر قائلاً:
” عنوان دراستي ( أثر الرسالة المحمدية في تحفيز التفكير العلمي على ضوء قوله تعالى ” أفلا تتفكرون” ) وتم إبراز أثر الرسالة المحمدية في تحفيز التفكير العلمي ومواجهة الجاهلية الأولى ومعوقات التفكير العلمي، وتبيٌن أهمية التأهيل العلمي للأمة لمواجهة الجاهلية المعاصرة، ومظاهرها المختلفة، واستخدمت في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وقد حوت الدراسة مكانة التفكير في الإسلام، وفضل العلم، وأثر الرسالة المحمدية في تحفيز التفكير العلمي في جانبين هما: مواجهة الجاهلية الأولى ومواجهة جاهلية العصر “الجاهلية الأخرى” وأهمية التأهيل العلمي للأمة في المجال الفكري والثقافي، وتوجيه الأمة نحو الثقافة القرآنية في معركة الوعي ومواجهة الحرب الناعمة والتضليل الإعلامي”
تصوير / فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وآله وسلم المؤتمر الدولی الثانی الله سبحانه وتعالى الله علیه وعلى آله التفکیر العلمی للرسول الأعظم القرآن الکریم الرسول الأعظم الرسول صلوات هذا المؤتمر فی المؤتمر رسول الله قال الله من خلال کما قال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى”
الثورة نت|
عقد بصنعاء اليوم مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية ” طوفان الأقصى” المقرر إقامته خلال الفترة من 19-21 شعبان الموافق 18- 20 فبراير 2025م.
وأشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي مثل مشروعه القرآني انطلاقة استثنائية في تاريخ الأمة للتحرر والاستقلال ورفض الوصاية والهيمنة الأمريكية.
وأشار إلى أن الحكام المتسلطون على مقدرات الأمة في ذلك الوقت عملوا على تدجين الشعوب وإذلالها وإخضاعها للمشروع الأمريكي الصهيوني، حتى هيأ الله من يفجر موقفاً يتصاعد إلى مستوى اتخاذ الموقف العملي التاريخي لاستنهاض الشعب لإدراك التحديات المستقبلية ومواجهة التدخل الأمريكي على كل المستويات.
ولفت العلامة مفتاح إلى دور الشهيد القائد في كشف طبيعة الصراع مع العدوان الأمريكي والاسرائيلي وأدواتهم في المنطقة ودعوته لتوجيه بوصلة العداء نحو أمريكا وأدواتها إسرائيل والتحرك للتصدي لمشروع الهيمنة والاستكبار العالمي منذ وقت مبكر.
وأوضح أن السيد حسين بدر الدين الحوثي انطلق في مرحلة عانت الأمة فيها من الظلم والجور والخذلان والامتهان لقوى الهيمنة، والذي مثل نقطة مضيئة في هذا الظلام.
وتطرق العلامة مفتاح إلى مراحل التطور الذي حققه اليمن على الصعيد الأمني والعسكري بعد أن وصل به الحال إلى الاستهداف الممنهج للقيادات الأمنية والعسكرية وتفجير الباصات ودور المساجد والمراكز الثقافية، والتي اختفت بعد ثورة ٢١ سبتمبر بفضل من الله وحرص من القيادة الحكيمة.
وأكد أن اليمن تجاوز كل المخاطر التي كانت تهدد بقاء الدولة واستقرارها بما في ذلك مخطط إسقاط اليمن من خلال تدمير المؤسسات وتوقف الخدمات، وتحمل المسؤولية وصولاً إلى الموقف التاريخي المشرف والعظيم المساند للشعب الفلسطيني ومواجهة قوى الهيمنة والاشتباك معها في معركة البحر الأحمر.
وذكر أن الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر الذي وعد الله به عباده الصابرين والثابتين على الحق خاصة بعد التخاذل والتواطؤ المريب للأنظمة العربية والإسلامية.
وتطرق إلى المخطط الذي كان يسعى إليه العدو الصهيوني لتهجير سكان غزة، وهو ما كشفه الرئيس ترمب بعد إعلان وقف إطلاق النار بطرحه مبادرة لتوزيع سكان غزة على دول الجوار.
وأشاد النائب الأول لرئيس الوزراء بمبادرة الجامعات اليمنية لعقد مؤتمر “طوفان الأقصى” الأول.. مشدداً على ضرورة توفير كافة المتطلبات والتجهيزات لإنجاح المؤتمر.
من جانبه أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى أن هذه المرحلة شهدت إقامة عدد من المؤتمرات العلمية والأنشطة الفكرية حول الموقف اليمني الداعم والمساند لمعركة “طوفان الأقصى”.
وتطرق إلى التحديات التي كانت تعاني منها الأمة خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى ضعفها وهوانها في كل المجالات وعدم قدرتها على اتخاذ أي موقف مقارنة بمواقفها التاريخية والحالة التي كانت عليها.
وأوضح أن الشعب اليمني يعيش موقفا متقدما في أكثر من مستوى على الصعد العسكرية والأمنية، والسياسية بكل قوة واقتدار.. مبينا أن هذا الموقف المشرف وضع بذرته الأولى الشهيد القائد الذي أطلق مشروعه القرآني مبكراً لمواجهة قوى الهيمنة من منطلق قرآني إيماني وتجسيد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة الاستشرافية لإنقاذ الأمة وكشف مخططات ومؤامرات الأعداء.
وأكد الوزير الصعدي أن الشهيد القائد قدم مشروعا متكاملاً مأخوذ من القرآن الكريم وتحدث في محاضراته عن كل ما يحدث اليوم بكل تفاصيله، مشيراً إلى من يقرأ الملازم بتمعن سيجد أن الشهيد القائد استشرف المستقبل بنظرة فاحصة ونظرة قرآنية، لأن القرآن باق إلى قيام الساعة ويحمل الهدى والبصيرة والنور إلى البشرية ويعطيها الصورة الكاملة للماضي والواقع والمستقبل.
ولفت إلى أهمية المؤتمرات العلمية لتوثيق الموقف اليمني وما يعبر عنه من وعي وبصيرة.. مبيناً أن انطلاق السيد القائد واتخاذه لهذا الموقف بهذا الوضوح والقوة والثبات يعكس مدى تمسكه وحمله للوعي والرؤية القرآنية.. داعياً المشاركين إلى أهمية دراسة وتحليل الموقف اليمني المتقدم ومدى الثبات والقوة التي اتخذها لمواجهة طغاة العصر ومناصرة المستضعفين في فلسطين.
من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش أن فكرة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” جاءت انطلاقاً من الهوية الإيمانية اليمنية، واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نحو الشعب الفلسطيني واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بد الدين الحوثي لدعم وإسناد المجاهدين في قطاع غزة.
واعتبر المؤتمر واحداً من الأنشطة العلمية والثقافية المساندة للقضية المركزية للأمة ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. مشيراً إلى أن محاور المؤتمر تم ضبطها وفقاً لمتطلبات المواجهة واختبار الإطار العام لعناوين الأبحاث بالاسترشاد والرجوع لخطابات السيد القائد.
ولفت الدكتور حنش إلى أن المؤتمر سيناقش أكثر من 100 بحث وورقة علمية مكتملة الشروط والمعايير تتضمن جميع الأبعاد والمجالات العلمية.. مستعرضاً مراحل إعداد المؤتمر ابتداء بالتهيئة والتحضير للمؤتمر وصولاً إلى استقبال الأبحاث العلمية وتدقيقها بهدف الوصول إلى مخرجات علمية موثقة على صفحات التاريخ تحفظ طبيعة ونوعية العمليات والمواقف لمحور الإسناد والمقاومة وتكشف التخاذل العربي والإسلامي في الدفاع عن مقدسات الأمة.
وذكر أن المؤتمر يسعى إلى توثيق وتخليد الموقف البطولي والشجاع للجمهورية اليمنية التي أثبتت للعالم أجمع أصالة وشجاعة يمن الإيمان والحكمة.
تخلل المؤتمر الذي حضره رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد البخيتي، ورؤساء الجامعات الأهلية، وأعضاء اللجان التنظيمية والتحضيرية، مداخلات حول ضرورة الاهتمام بالنشر والإعلان عن الأبحاث وملخصاتها وتعميمها على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.