قصر النظر عند الأطفال في ازدياد حول العالم.. الأسباب والعلاج
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
كشف دراسة نشرتها المجلة البريطانية لطب العيون، أن أكثر من طفل من بينكل ثلاثة أطفال ومراهقين حول العالم يعاني من قصر النظر، وقد يصل عدد حالات قصر النظر في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 إلى أكث من 740 حالة.
ذكر تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، أن هذه الدراسة عززت الدعوات إلى تقليل وقت استخدام الشاشات وزيادة النشاط البدني وخصوصا للأطفال، بعدما أصبحت مشكلة كبيرة في السنوات الأخيرة.
هو الحالة الطبية التي لا تستطيع فيها العين رؤية الأشياء البعيدة بشكل واضح.
وقالت استشارية طب عيون الأطفال، أنيغريت دالمان نور، للصحيفة، إن قصر النظر عند الأطفال يلاحظه عادة الآباء أو المعلمين لأول مرة، حينما يحمل الطفل الأشياء بالقرب من وجهه ليراها بشكل أفضل، أو يقرأ فقط المكتوب على السبورة في الفصل الدراسي حينما يكون جالسا بالقرب منها، أو يجلس بالقرب من التلفاز بشكل دائم.
أما التشخيص، فيقول استشاري طب عيون الأطفال في مؤسسة جاي وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، كريس هاموند، إن تشخيص قصر النظر عادة يتم من خلال الفحص والقياس لتحديد النظارات المناسبة للشخص.
وتابع لغارديان: "بالنسبة للأطفال أقل من السادسة، ربما يحتاجون إلى قطرات لتوسيع العين من أجل الحصول على قياس دقيق، لمعرفة ما إذا كان يعاني الطفل من قصر أو طول النظر. وغالبا لا يحتاج الأطفال الأكبر سنًا إلى هذه الخطوة".
العلاج المباشر لقصر النظر هو ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية، لكن مع تقدم العمر يصبح الأمر أسوأ، حيث أوضح هاموند أنه "يزداد خطر حدوث مشاكل مهددة للبصر على المدى الطويل في أواخر العمر".
وأشار إلى أن نمو مقلة العين لفترة طويلة خلال الطفولة وهو المتسبب في قصر النظر ، يتباطأ خلال المراهقة ويتوقف بشكل تام في الفترة ما بين سن العشرين والخامسة والعشرين، مضيفًا :هناك علاجات حاليا تحاول التحكم في ازدياد قصر النظر مثل استخدام عدسات خاصة في النظارات أو العدسات اللاصقة التي يتم ارتداؤها في الليل (تقويم القرنية)".
الشاشات والوباءأخصائي قصر النظر، بهافين شاه، قال لغارديان، إن خيارات العلاج "كان لها تأثير كبير في إبطاء معدل تغير قصر النظر".
كما أوضح أن تركيز الطفل بعينيه على الأشياء من مسافة قريبة "يزيد من معدل تطور قصر النظر، فحمل جهاز (هاتف أو ما شابه) بالقرب من عينيك لفترة طويلة يفاقم قصر النظر".
أما هاموند فكشف أنه بجانب التعامل والتركيز مع أجهزة وعدم قضاء وقت أطول في الهواء الطلق، هناك أيضا القراءة كثيرا ووضع الكتب بالقرب من العين ما يتسبب في سوء حالة الطفل المصاب بقصر النظر.
كما ذكر التقرير أن العديد من الدراسات أشارت إلى أن الإغلاقات التي صاحبت فترة وباء كورونا والزيادة الكبيرة في الوقت المخصص لاستخدام الأطفال للشاشات وتراجع المدة التي يقضونها في الهواء الطلق، تسببت في ارتفاع عدد الأطفال المصابين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قصر النظر بالقرب من
إقرأ أيضاً:
أفضل طريقة تدريجية لـ تهيئة الأطفال على الصيام
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أهمية تهيئة الأطفال للصيام منذ الصغر بطريقة تدريجية ومحفزة، بحيث يتعرف الطفل على قيمة هذه العبادة وأهميتها في شهر رمضان.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن تعليم الطفل معنى الصيام يجب أن يبدأ منذ سن مبكرة، حوالي أربع أو خمس سنوات، من خلال تعريفه بأجواء رمضان المميزة مثل الفوانيس والزينة، حتى يرتبط في ذهنه شهر رمضان الكريم بمظاهر الفرح والاحتفال.
وأضافت أنه عندما يصل الطفل إلى سن سبع أو ثماني سنوات، يمكن تعويده على الصيام بالتدريج، مثل الصيام لنصف يوم فقط، إما من الصباح حتى الظهر، أو من العصر حتى المغرب، مشيرة إلى أن الطريقة الثانية أكثر فعالية لأنها تجعل الطفل يشعر بفرحة الإفطار مع العائلة.
رمضان 2025 ... نصائح لسنة أولى صيام للأطفال
السن المناسب لصيام الأطفال.. متى يبدأ تعويدهم؟
وأكدت الدكتورة هبة إبراهيم ضرورة تشجيع الطفل معنويًا وماديًا بمكافآت مناسبة لعمره، مع تجنب المقارنات بين الأطفال في قدرتهم على الصيام، لأن ذلك قد يسبب إحباطًا أو شعورًا بالإجبار بدلاً من الرغبة في العبادة.
السن الحقيقية لبدء صيام الأطفالوكان الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، كشف عن السن الحقيقية لبدء صيام الأطفال، موضحا الأجر والثواب الذي يعود عليه وعلى والديه من وراء هذه العبادة الفاضلة.
وأوضح "ربيع"، في تصريحات تلفزيونية، أن صيام الأطفال غير البالغين غير واجب، لكنه يُستحب تعويدهم عليه تدريجيًا ولكن من دون إجبار؛ حتى يصبح الصيام عادةً لهم عند البلوغ.
ونوه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الطفل إذا صام، فإنه يُؤجر هو ووالداه اللذان يعينانه على هذه العبادة.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النية ركن أساسي في الصيام، وأن الصوم لا يصح إلا بها، موضحًا أن استحضار النية في القلب أو العقل من دون الحاجة إلى التلفظ بها كافٍ لصحة الصيام.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مجرد الاستعداد للسحور أو التخطيط للصيام في اليوم التالي يُعد نيةً صحيحة، وأن تجديد النية يوميًا في رمضان أمر مستحب، ولكن من نوى الصيام للشهر كله من بدايته فتكفيه هذه النية، مشيرًا إلى أن تكرار النية يوميًا يزيد من الأجر والثواب.