أعلن البيت الأبيض أنه قام بتأمين قوات طوارئ إضافية في الشرق الأوسط، بعد الأحداث المتصاعدة في المنطقة، حسبما ذكرت وسائل إعلام غربية.

وأصدر وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، توجيهات ببقاء مجموعة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" في مسرح عمليات القيادة المركزية الأمريكية، واستمرار عمل مجموعة وحدة مشاة البحرية الاستكشافية في العمل فى شرق البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى رفع جاهزية القوات الأمريكية الإضافية للانتشار، لتعزيز استعدادها للاستجابة في حالات الطوارئ.

وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر - فى بيان - إن القوات البحرية فى الشرق الأوسط يعززها سرب مقاتلات هجومى يتضمن طائرات إف-22 وإف-15إي و"إف-16" و"أيه-10"، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل حاليا على تعزيز قدراتنا الدفاعية الجوية فى المنطقة خلال الأيام المقبلة.

وأشار رايدر إلى أن أوستن يتلقى بشكل دوري تحديثات بشأن أحدث التطورات في الشرق الأوسط، مؤكدا أن تركيز الجيش الأمريكى مازال موجها لحماية المواطنين والقوات الأمريكية فى المنطقة، والدفاع عن إسرائيل، وتهدئة الموقف من خلال سياسة الردع والدبلوماسية.

وأكد رايدر على لسان وزير الدفاع الأمريكى أن الولايات المتحدة عازمة على منع إيران وشركائها ووكلائها فى المنطقة من استغلال الموقف أو توسيع حلقة الصراع، موضحا أنه إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية فى المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن شعبها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي الشرق الأوسط الشرق الأوسط فى المنطقة

إقرأ أيضاً:

د. وليد عبد الحي يرسم خارطة طريق مستقبل ترامب والإنعكاسات على الشرق الأوسط

رسم أستاذ العلوم السياسيّة الدكتور وليد عبد الحي، ملامح المرحلة المستقبليّة لحكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإنعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط.

وقال الأستاذ الدكتور عبد الحي في محاضرة له عقدها معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية لمناقشة السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط خلال فترتي حكم دونالد ترامب وتأثيرها على المنطقة، إنّ السياسة الأمريكية لا تتغير جذريًا بتغير الرئيس، بل تحكمها المؤسسات العميقة التي تضمن استقرار التوجهات الأمريكية على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى أن الفارق بين الجمهوريين والديمقراطيين في القرارات الاستراتيجية يكاد يكون معدومًا، وهو ما تؤكده الإحصاءات التاريخية بشأن الحروب، التحالفات، والعلاقات الدولية.

وأوضح الدكتور عبد الحي أن تغيير الرؤساء في الولايات المتحدة لا يؤدي بالضرورة إلى تغييرات جذرية في السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن البيانات التاريخية منذ عام 1875 تظهر استقرارًا في النهج السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، سواء في قرارات الحرب، دعم إسرائيل، أو فرض العقوبات الاقتصادية.

كما تطرقت الندوة إلى دور اللوبيات المؤثرة في السياسة الأمريكية، موضحًا أن مصلحة الولايات المتحدة تتلاقى مع مصلحة اللوبي الاسرائيلي، حيث يسعى كلاهما لضمان عدم توحيد المنطقة العربية. ورغم أن اليهود يشكلون نسبة ضئيلة من الناخبين الأمريكيين (أقل من 2%)، إلا أن تأثيرهم يتعاظم عبر تواجدهم في المؤسسات السياسية والإعلامية والاقتصادية، مما يمنحهم نفوذًا يفوق وزنهم العددي.

تناول الدكتور عبد الحي أيضًا شخصية ترامب، مستندًا إلى دراسة أعدها 35 بروفيسورًا أمريكيًا في علم النفس، واصفين إياه بأنه شخص غير متوقع التصرفات (Unpredictable)، مما يزيد من احتمالات تعرضه للعزل أو الاغتيال، وفقًا للإحصائيات التاريخية لمحاولات اغتيال الرؤساء الأمريكيين. كما أشار إلى ارتباطاته السابقة مع روسيا، والتي كانت محور تحقيقات موسعة داخل الولايات المتحدة.

فيما يخص الشرق الأوسط، أوضح الدكتور عبد الحي أن المنطقة تعاني من الهشاشة السياسية، حيث تحتل الدول العربية مراكز متأخرة عالميًا في الاستقرار السياسي ومعدلات الفساد، مما يجعلها ساحة سهلة للتدخلات الأجنبية. كما لفت إلى أن الإنفاق العسكري العربي مرتفع جدًا، حيث تفوق ميزانية الدفاع السعودية وحدها ميزانيات تركيا، إيران، إسرائيل، مصر، والجزائر مجتمعين، وهو ما يعكس غياب الرشد السياسي في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تتعامل مع المنطقة بمنطق الفرصة الاستثمارية، وليس وفقًا لمعايير حقوق الإنسان أو دعم الاستقرار، مستدلًا بتصريحات ترامب حول غزة، التي اعتبرها غير صالحة للسكن دون الإشارة إلى أن إسرائيل هي من دمرتها.

الندوة شهدت تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث طُرحت تساؤلات حول كيفية صعود ترامب للسلطة رغم شخصيته غير المتزنة، وعن العلاقة بين القمم العربية المتعددة والأجندات السياسية الإقليمية، إضافة إلى دور الإعلام في تشكيل صورة القادة السياسيين في الغرب.

وفي ختام الندوة، أكد الدكتور عبد الحي أن الولايات المتحدة لا تحكمها العواطف أو الولاءات، بل تحكمها المصالح والاستراتيجيات طويلة المدى، وأن أي رهانات على تغير السياسات الأمريكية بتغير الرئيس هي رهانات غير واقعية.

وكالة عمون الإخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: نأمل الفوز في مباراة الهوكي على كندا حتى تصبح ولايتنا الـ51
  • جوتيريش: نطالب بتقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
  • الأمم المتحدة تطالب بإحراز تقدم لحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • لإظهار القوة.. قاذفات "بي 52" الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة
  • كالياني: الإمارات.. بوابتنا للشرق الأوسط وإفريقيا
  • التهجير ... وثيقة تكشف حقيقة النوايا الأمريكية !
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل الإمارات ضمن جولته في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأمريكي يختتم جولته للشرق الأوسط في الإمارات
  • الخلل القاتل في الشرق الأوسط الجديد
  • د. وليد عبد الحي يرسم خارطة طريق مستقبل ترامب والإنعكاسات على الشرق الأوسط