الشيعة في لحظة إرباك واحباط بعد نصرالله... كيف ينهضون مجدداً؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
كتب رضوان عقيل في" النهار":يجمع الشيعة حتى من الذين لا يلتقون مع السيد حسن نصرالله، على الفراغ الذي سيحدثه، وقد مُني هذا المكوّن بخسارة كبيرة بعدما كان صاحب الرأي والمشورة الأولى من لبنان إلى العراق وإيران. صحيح أن خياراته كانت كبيرة وغرسها في وجدان طائفته، ولكن لم يكن انتشارها نتيجة عامل نصرالله فحسب، بل ثمة عوامل أدت إلى هذه الخلاصة.
سيعيّن الحزب أمينا عاما جديدا، وهي مهمة ليست سهلة رغم صعوبتها على جسم الحزب، بمعنى أنه يقدر على استعادة تماسكه رغم كل ما تعرض له من ضربات. ولن يكون مرشد الثورة في إيران السيد علي خامنئي بعيدا من الكلمة النهائية للاسم الذي سيخلف نصرالله. ولا يعير مقربون من الحزب أهمية لكل الكلام عن أن طهران تخلت عن نصرالله، إذ "لا يستقيم هذا الكلام على أرض الواقع، وقد سقط مسؤول كبير في الحرس الثوري مع السيد ومجموعته".
صحيح أن الحزب يمكنه بحسب "عيون" سياسية هادئة استيعاب ما تعرض له بعد تجربته من أوائل الثمانينيات إلى اليوم، وأن يشد عصب قواعده ولو بقائد جديد لن يقدم نفسه في موقع نصرالله ورمزيته، إذ إن لكل مسؤول أسلوبه وبصمته الخاصة في اتخاذ القرار، ولو أن الراحل والسلف ينطلقان كلاهما من أفكار وثوابت عقيدية وسياسية واحدة. إلا هذا الأمر لا يمنع الحزب من إعادة النظر على مستوى أجندته وأفكاره، من دون أن يتخلى عن ثوابته وتبنيه نصرة القضية الفلسطينية وعلاقاته بطهران. ومن المبكر الآن الدخول في تقويم تجربته والخيار الذي سيتخذه فيما أطنان القنابل تلاحق قيادييه في الضاحية والجنوب والبقاع، وسيكون على الجميع الانتظار لبلورة الرؤية ولملمة الجروح وانتخاب الأمين العام المنتظر. ولن يتوقف الحزب في الداخل عن التعاون مع حركة "أمل" في مساحة واسعة من اللحمة.
وبحسب شخصية سنية صاحبة تجربة مع البيئة الشيعية، فإن الظلم الذي تعرضت له ينتج حلولا ويمكنها من النهوض ومتابعة دورة حياتها السياسية. والإرث الإسلامي الشيعي لدى هذا المكون يمكّنه من أن يستمد القوة من ثورة الإمام الحسين. وإذا كان الحزب يحتاج إلى إعادة مراجعة لخياراته، فإنه في حاجة إلى "لبننة أكثر" بحسب جهات لا تلتقي معه، وتعرف أن البلد في نهاية المطاف لا يمكن أن يسير من دون مشاركة "كل المجموعات"، وخصوصا في اتخاذ القرارات الوطنية الكبرى.
قبل 24 سنة، في أول لقاء جمع بري ونصرالله بعد تحرير الجنوب في أيار 2000، ناقش الرجلان ما تحقق في تحرير الأرض، وأجمعا على أن إسرائيل "لن تتركنا هانئين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث مجددا عن تهجير الفلسطينيين: ملتزم بشراء غزة وامتلاكها
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه «ملتزم بشراء غزة وامتلاكها»، مشيرًا إلى إمكانية منح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل منذ قليل.
جاءت تلك التصريحات، خلال لقاء مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية AF1، إذ قال: «سأحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، وسأهتم بالفلسطينيين وأتأكد من أنهم لن يُقتلوا»؟.
وأضاف أنه سيدرس السماح لبعض الحالات الفردية للاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بعض دول الشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين بعد التشاور معه.
غضب عالمي وردود فعل منددةأثار اقتراح إخراج أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة وإعادة تطويره ردود فعل عالمية غاضبة، بوصفها خطة تهجير قسري وانتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين.
وكان على رأس الدول المنددة باقتراح التهجير، مصر، التي أكدت عبر بيان لوزارة الخارجية أنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجيرهم من أراضيهم.
فيما وصف المستشار الألماني أولاف شولتس فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية بأنها «غير مقبولة على الإطلاق».
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن موقفها لم يتغير، مشددة على أن «أي نقل قسري للسكان من قطاع غزة مرفوض تمامًا».
شددت عمان على رفضهما القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.