لبنان ٢٤:
2025-03-18@05:00:09 GMT

قدرات حزب الله المالية: هل تصمد خلال الحرب؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

قدرات حزب الله المالية: هل تصمد خلال الحرب؟

كتب جورج عيسى في" النهار": تمتع "حزب الله" منذ فترة طويلة ببنية تحتية مالية منفصلة عن النظام المالي الرسمي في لبنان. كان ذلك جزءاً من خطة حماية قوة الحزب واستقلاليته العملانية. يحاول الإسرائيليون الآن ضرب تلك الموارد بحسب مراقبين. يعتمد الحزب بشكل كبير على السيولة المالية لتغذية عملياته العسكرية، لكن أيضاً لدعم شبكة واسعة جداً من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية التابعة له.

بما أن أبرز قادة الحزب كانوا منكشفين أمام الاغتيالات المتلاحقة فمن المحتمل أن تكون تلك المراكز ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية.
ويشير خبراء ماليون من بريطانيا، لـ"النهار"، إلى أن من بين ما استهدفه الإسرائيليون في الأيام القليلة الماضية مؤسسة"القرض الحسن" بفروعها المنتشرة في أكثر من محافظة. هذه المؤسسة خارجة عن النظام المصرفي الرسمي وغير حاصلة على ترخيص من البنك المركزي. تعمل هذه المؤسسة بشكل رئيسي من خلال إعطاء القروض المالية مقابل رهن كميات من الذهب تفوق قيمتها بنحو ثلاثة أمثال قيمة القرض. في عمليات الاستهداف لتلك المستودعات، من المحتمل أن يكون المتعاملون مع المؤسسة قد خسروا الذهب، مع الإشارة إلى وجود صعوبة في تقدير طبيعة الأضرار التي قد تحل بالذهب وقيمته المتبقية وما إذا كان بالإمكان الحفاظ على سجلات أصحابها وفق الخبراء أنفسهم.

لكن ما يمكن الحديث عنه بثقة أكبر (نسبياً) هو الخسائر في السيولة التي قد تظهر قريباً. فالمؤسسات المالية التابعة للحزب والتي من المفترض أن تبدأ بضخ الأموال كما يحصل عادة مع بداية كل شهر، قد تكون عاجزة عن الاستمرار في تلبية حاجات المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية وآلاف من الأسر المرتبطة بالحزب. ويضيف الخبراء أنفسهم أن من بين أهداف الضربات أيضاً الصرافون الذين يتعاملون مالياً مع "حزب الله" والمنتشرون بدورهم في مناطق عدة. هذا يعني تالياً أن الدورة المالية ضمن اقتصاد الحزب المنفصل عن الاقتصاد الرسمي ستواجه عقبات إضافية.

ويقدّر الخبراء أنفسهم أن هناك نحو 10 مليارات دولار تدور في الاقتصاد الموازي داخل لبنان. يدور القسم الأكبر منها في "الفلك" الأوسع للحزب. لكن في ما يخص الدائرة الضيقة المباشرة له، فينخفض هذا التقدير ليتراوح بين مليار و3 مليارات دولار.


ماذا عن تأثّر القدرات العملانية للحزب؟
يتحدث الخبراء الماليون أنفسهم عن وجود صعوبة في تقييم الأضرار وانعكاساتها الميدانية. لكن نظرياً، يشيرون إلى أن المقاتلين يحتاجون إلى الرواتب الشهرية لإعالة عائلاتهم، بخاصة في ظل الحرب التي فرضت عليهم النزوح إلى مناطق أكثر أمناً. حتى في الأوضاع الطبيعية، ثمة عائلات كثيرة تنتظر المخصصات المالية في آخر أو مطلع كل شهر لتلبية احتياجاتها الأساسية. والأمر نفسه تقريباً يسري على المؤسسات الصحية والاجتماعية والتعليمية الأخرى التابعة لـ "حزب الله" مثل مدارس وكشافة المهدي.

من هنا، يتساءل الخبراء الماليون أنفسهم عن قدرة هؤلاء المقاتلين على الاستمرار في القتال، وإلى متى، إذا بدأت منابع الأموال تجفّ. والمؤسسات التعبوية الأخرى التي تمدّ صفوف الحزب بالعناصر أيضاً لن تكون بمنأى عن هكذا تداعيات. وبطبيعة الحال، ستشعر الشبكة الاجتماعية الأوسع للحزب بتأثير الضربات المستهدفة لبنيته المالية. ومن بين التداعيات المحتملة لتلك الضربات، تأثر عائلات الشهداء التي كان تحصل باستمرار على مرتبات شهرية من الحزب.

هل انتهى عصر "الثراء وسط الفقر"؟
في 3 أيلول 2024، وتحت عنوان "لماذا حزب الله ثري ولبنان فقير"، لخص كاميرون عبادي مقابلة مع الكاتب الاقتصادي في مجلة "فورين بوليسي" آدم توز. أشار توز إلى أن "حزب الله" تمكن بفضل أذرعته المالية من تأسيس عدد من ماكينات الصرافة الآلية في ذروة الأزمة المالية، حتى أنه ضخ "كمية سخية" من السيولة لمن كان بحاجة إليها.

ليس هذا فقط. كان الذراع المالي للحزب "مكوناً جديداً وسريع التوسع" مما عمّق وضعه في النسيج اللبناني. وقد نجح في بناء نوع من سلسلة توريد قادرة على توفير جميع المستلزمات المتعلقة بقطاع معين (مثل الطاقة الشمسية) على ما قاله توز.

يعتقد الخبراء الماليون أنفسهم، في حديث إلى "النهار "، أن "حزب الله أمام أزمة مالية ملحة قد تطرأ في المرحلة المقبلة إن لم يكن في الساعات المقبلة"، على مشارف تشرين الأول، وهو موعد تحويل المستحقات المالية المعتادة عند مطلع كل شهر. هل تصح هذه التوقعات؟ أم أن الحزب تمكن من حماية القسم الأكبر من سيولته في مواجهة التعقب والضربات الإسرائيلية؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تشمل زلازل مدمّرة.. الخبراء يحذّرون من كوارث طبيعية تهدّد أمريكا

حذر علما وخبراء، من أن “الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه تهديدات بكوارث طبيعية وشيكة، تشمل زلازل مدمرة وأعاصير كارثية وثوراناً بركانياً هائلاً، قد يتسبب في دمار واسع النطاق وفقدان آلاف الأرواح”.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “تشهد البلاد سنويا عواصف عاتية وحرائق غابات وزلازل، بلغت خسائرها في عام 2024 وحده 27 مليار دولار، لكن العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من أن الأسوأ لم يأتِ بعد، إذ تؤكد الدراسات أن وقوع بعض الكوارث الكبرى أمر لا مفر منه”.

ووفق الصحيفة، “يتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي الغربي زلزال هائل بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، مصدره صدع سان أندرياس الممتد لمسافة 800 ميل في كاليفورنيا، وتشير التقديرات إلى أن هذا الزلزال قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص، وإصابة 50 ألف آخرين، وخسائر اقتصادية تصل إلى 200 مليار دولار”.

وبحسب الصحيفة، “حذر الخبراء، من أن احتمال وقوع هذا الزلزال خلال الثلاثين عاما القادمة مرتفع جدا، إذ تظهر الدراسات الجيولوجية أن مثل هذه الزلازل تحدث على طول الصدع كل 150 عاما، وكان آخرها قبل 167 عاما، وعند وقوع “الزلزال الكبير”، ستبدأ الأرض بالاهتزاز العنيف في غضون 30 ثانية، لتصل قوة الاهتزازات إلى مستوى 9 في بعض المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية بشكل كارثي”.

كما توقع العلماء بحسب الصحيفة، “أنه بحلول عام 2100، قد يضرب الولايات المتحدة إعصار فائق القوة من الفئة السادسة، وهو تصنيف جديد محتمل للأعاصير، ويستند هذا السيناريو إلى كتاب “الفئة الخامسة: العواصف العاتية والمحيطات الدافئة التي تغذيها”، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 309 كم في الساعة، وترتفع مستويات المياه بأكثر من 7.6 أمتار”.

ووفقا للمؤلف بورتر فوكس، “فإن إعصار “دانييل” الافتراضي قد يضرب مدينة نيويورك مباشرة، ملحقا دمارا واسع النطاق بالبنية التحتية والجسور، ومغرقا مئات الأحياء بالمياه، وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الإعصار قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 42000 شخص وتشريد آلاف العائلات”.

كما حذر علماء البراكين، بحسب الصحيفة، “من أن ثوران جبل رينييه، الواقع في شمال غرب المحيط الهادئ، هو مسألة وقت فقط. ويعد هذا البركان الطبقي الضخم أخطر بركان في الولايات المتحدة، حيث يهدد أكثر من 90 ألف شخص، خاصة في مدن سياتل وتاكوما وياكيما،ورغم أن جبل رينييه لم يشهد ثورانا كبيرا منذ أكثر من ألف عام، فإن الخبراء يراقبونه عن كثب، إذ يمكن أن يتسبب ثورانه في تدفقات طينية مدمرة، والتي قد تجرف مدنا بأكملها خلال دقائق”.

مقالات مشابهة

  • حزب الله والتطورات الحدودية مع اسرائيل وسوريا: لا تختبروا صبرنا وصمتنا
  • 4 ارهابيين يسلمون أنفسهم ببرج باجي مختار
  • وفد الحزب الكردي يزور حزب الحركة القومية
  • ظاهرة النوم القصوى رائجة على الإنترنت.. ما رأي الخبراء بها؟
  • 58 ملياراً.. طروحات في السوق المالية
  • "مايلو" تحصل على رخصة التسجيل الرقمي من هيئة الرقابة المالية
  • حزب العدل يعلن التوقيع على عدد من البروتوكولات للاستثمار في الطاقة الشمسية
  • "الخدمات المالية" تحذر من المنصات الإلكترونية غير المرخصة
  • حزب الله يدين الضربات الأمريكية على اليمن ويؤكد تضامنه مع الشعب
  • تشمل زلازل مدمّرة.. الخبراء يحذّرون من كوارث طبيعية تهدّد أمريكا