حزب الله يتفرّغ لترتيب أوضاعه وتعويل لبناني على دور أكبر لبري
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يسجل لامين عام «حزب الله» حسن نصر الله، من قبل مؤيديه ومعارضيه، أنه تمكن من بلوغ الرقم الصعب في المعادلتين الداخلية والدولية، وهذا ما يضع خَلَفَه أمام تحدٍّ كبير لسد الفراغ الذي لن يتأمن باستبداله، لأن خَلَفَه في حاجة إلى فترة سماح تمكّنه من استعادة موقع الحزب على الأصعدة كافة، رغم أنه لا مكان للتجاذبات الحزبية داخله، بغياب المحاور وصراع النفوذ على غرار ما يحصل في بعض الأحزاب.
لذلك، من الظلم التعامل راهناً مع خَلَفِهِ على أنه شبيهه في التأثير السياسي وفي الهالة التي يتمتع بها، كما يقول مصدر بارز في «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط»، سواء بالاختلاف أو بالاتفاق مع نصر الله، ما يدعو للتريث في إصدار الأحكام المسبقة وإتاحة الفرصة للخَلَف للحكم على أفعاله، وإن كان لا يقلّل من الفراغ الذي تركه نصر الله لما لديه من خبرة وتمرُّس حققهما طوال توليه الأمانة العامة للحزب لأكثر من ثلاثة عقود.
فالحزب في حاجة ماسة لترتيب أوضاعه وإعادة ترميم صفوفه كممر إلزامي لضمان خروجه من الصدمة والحفاظ على دوره في المعادلة الداخلية، ومن موقع قيادته لمحور الممانعة، الذي تسبب باختلافه مع المعارضة، التي يُفترض بحسب المصدر نفسه، ألا تتعامل مع اغتياله من زاوية التشفي وتصفية الحسابات، وإنما بالانفتاح للتلاقي في منتصف الطريق لإنقاذ لبنان وإخراجه من أزماته بانتخاب رئيس للجمهورية، وبالوقوف حالياً وراء الحكومة، بدعوة رئيسها نجيب ميقاتي للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ووضع حد لإمعان إسرائيل في عدوانها بتدمير القرى وقتل المدنيين وتهجير السكان.
ويلفت المصدر إلى أنه لا مكان للثأر، بالمفهوم السياسي للكلمة، من «حزب الله»، وينوه بإيجابية بالاتصال الذي أجراه رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل، برئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويأمل من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن يحذو حذوه، لأن هناك ضرورة، في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان، للتعالي فوق الجراح السياسية لصالح تحصين الساحة الداخلية، مبدياً ارتياحه لرحابة صدر اللبنانيين بحسن تعاملهم مع النازحين.
وإلى أن يتمكن الحزب من ترتيب أوضاعه، بالتشاور مع إيران، لا بد من التعويل على دور أكبر لبري، حيث لا يبقى محصوراً بتفويضه من نصر الله بالتفاوض مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين لتهدئة الوضع في الجنوب، وتكليفه بالاتصالات لخلق المناخ المواتي لانتخاب رئيس للجمهورية، ويُفترض بأن يتوسع تكليفه ليسهم في سد الفراغ الذي فرضه اغتيال نصر الله، ريثما يستعيد الحزب عافيته السياسية ودوره، وإن كان يتعذر على قيادته، التي يُعمل حالياً على تشكيلها، استرداد دورها الكامل في قيادتها لأذرع محور الممانعة في المنطقة.
فدور بري سيتعاظم، ليس بوصفه أمراً واقعاً، وإنما هناك استحالة في التوصل إلى تسوية رئاسية من دونه، كونه الأقدر على الاحتكاك إيجابياً بمعظم القوى السياسية، وبعضها في المعارضة، من موقع الاختلاف، لعل الانفتاح يؤدي للتفاهم على قواسم مشتركة تُخرج انتخاب الرئيس من المراوحة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
إعلام لبناني: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة النبي شيت شرق قضاء بعلبك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، أن طائرات الجيش الإسرائيلي شنت غارة استهدفت بلدة النبي شيت شرق قضاء بعلبك.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن حصيلة الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، أن هناك نحو 2897 شهيدًا و13150 جريحًا، و30 شهيدًا و103 جرحى حصيلة اعتداءات يوم أمس.
وتتزايد كل يوم الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، حيث هاجم الجيش الإسرائيلي مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان بالغارات من الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع المسيرة، وشن عدة غارات على بلدتي أنصار والكفور.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت مناطق بنت جبيل وتبنين وشقرا في جنوبي لبنان.
ورد حزب الله اللبناني على الغارات الإسرائيلية المتتالية التي تستهدف المدنيين اللبنانيين وعناصر حزب الله، فاستهدف "حزب الله" بمسيرة انقضاضية مستعمرة "كفر جلعادي" الإسرائيلية وأصابت هدفها بدقة.
كما استهدف عناصر حزب الله مستعمرة “كريات شمونة” بمسيّرتين انقضاضيّتين أصابتا أهدافهما بدقة.