لبنان ٢٤:
2024-11-26@16:05:41 GMT
مرشحان لخلافة نصرالله ... متهيّبان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
المهمة الكبرى عند كل من" حزب الله" "والمحور الممانع"، صارت بعد ضربة اغتيال السيد حسن نصرالله كيف يمكن ملء الفراغ المدوي الذي نجم عن غيابه.
في هذا الاطار كتب ابراهيم بيرم في"النهار":أغرت التطورات التي عصفت بالمنطقة الحزب على تخطي حدود لبنان والانتشار في الإقليم، جاعلا من نفسه قطب المحور وذراعه الضاربة.
ووفق العارفين بأحوال نصرالله، فقد وجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مرّ ومكلف: أن يترك حماس وحيدة معناه سقوط مدوّ لكل تحدياته واستعداداته السابقة التي وردت على لسانه، وأن يشرع في دعمها فإن الأمر مُكلف، خصوصا لجهة القدرة على التسويغ والتبرير، فضلا عن أنه مقتنع ضمنا بأن زمن التحرير الكامل ما زال بعيدا، فاختار "حرب الإسناد"، مقرنا ذلك بالإعلان عن أنه لم يُستشر فيها ولم يعلمها سابقا، فبدا كأنه مجبر أو مكره على هذا الفعل.
وسواء كان نصرالله ذهب نتيجة خطأ في الحسابات لمحوره ككل عندما اقتحم المهمة على عجل وأشهر حرب دعم "حماس"، أو سوى ذلك، فالثابت أنه وحزبه قد دفعا الثمن الأكبر. فالحزب خسر قائدا استثنائيا وبات لزاما عليه الإتيان بخليفة له، بحيث لا يشعر المعنيون وخصوصا جمهور الحزب بأن ثمة فارقا بين الخلف والسلف، وخصوصا لجهة القدرة على تعويض ما خسره الحزب في مواجهاته الدائرة منذ نحو عام، والحفاظ على المكانة التي بلغها خلال أكثر من أربعة عقود مضت على تأسيسه وانطلاقته.
لا ريب في أن الحزب يدرك تماما أن الأعداء نجحوا دوما في لعبة قطع الرأس وجزّ الأطراف، وهذا ما فعلوه دوما مع الفلسطينيين وخصوصا مع عرفات.
والسؤال الأكبر الذي يدور في أوساط عدة: هل يكون قتل نصرالله مقدمة لإخضاع الحزب لمعادلات القوة الجبارة التي فتكت الفتكة الكبرى بالحزب وبحليفته حركة "حماس" عبر الإتيان بقيادة جديدة تقبل المساومة والحلول السياسية، متخلية عن شعارات المرحلة الماضية تحت عنوان هذا ما قدرنا عليه؟
حتى الآن ثمة رمزان في قيادة الحزب يشار إليهما على أن أحدهما هو الخليفة المؤهل لنصرالله، وهما رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ونائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم. وإذا كانت كل التكنهات تشير إلى أن كفة صفي الدين هي الأرجح لكونه يشار إليه منذ زمن على أنه الخليفة المنتظر لابن خالته السيد نصرالله، فكلاهما يعرف أن المهمة إن آلت إليه صعبة وشاقة وعبارة عن تحدّ كبير.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: