تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه عندما أطلقت الولايات المتحدة وفرنسا دعوة لوقف إطلاق النار المؤقت في لبنان يوم الخميس الماضي، كانتا على ثقة من أن بنيامين نتنياهو يؤيدها ولكن بعد يوم واحد، بينما كان لا يزال نتنياهو في نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على الغارة الجوية على بيروت التي قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله.

وقالت الصحيفة -في مقال افتتاحي أوردته، الأحد، إنه حالة من الرعب تسود لبنان فقد وردت تقارير عن مقتل أكثر من 1000 شخص في لبنان في الأسبوع الماضي. وتتردد أنباء بأن ما يقرب من خمس السكان نزحوا وتنام الأسر في الشوارع. ووسط استمرار سقوط القنابل وتهديد بالغزو البري، قال نتنياهو إن عمل إسرائيل لم يكتمل بعد.

وأضافت الصحيفة أن حزب الله كان يعتقد بأن التصعيد المحدود أمر ممكن عندما أطلق هجمات صاروخية على إسرائيل بعد 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن إسرائيل أثبتت خطأها.

وأشارت الجارديان إلى أن مسؤولين أمريكيين وفرنسيين قالوا إن نتنياهو وافق سرا على وقف إطلاق النار في لبنان الذي رفضه علنا. وعلى مدى أشهر، أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن بشكل دوري بما تريد سماعه، ثم فعل بعد ذلك ما يرغب به. وبينما تظاهرت إسرائيل ببعض الاهتمام بالمبادرات الدبلوماسية الأمريكية، كانت تخطط للهجوم الشامل على حزب الله.

ورأت الصحيفة أن نتنياهو تعامل مرارا وتكرارا مع أقوى حليف لبلاده وأكثرها أهمية بازدراء، باستخدام الأسلحة التي زودته بها. إذ وقع عشرات الآلاف من القتلى في غزة، بينما ينزلق الشرق الأوسط نحو الهاوية بعد أسابيع من الانتخابات الأمريكية.

ومضت الصحيفة تقول إن حزب الله يواجه ضغوطا داخل لبنان، من أولئك الغاضبين من وضع البلاد والخائفين من أن الحزب يقودها إلى كارثة. ولا تريد إيران أن يتم استدراجها إلى حرب بشروط إسرائيل، فقد اعتمدت دائما على وكلاء.

وفي الوقت ذاته ترغب إسرائيل بأن يتمكن مواطنوها من العودة إلى الشمال. ونزح المزيد من المواطنين اللبنانيين، وشنت إسرائيل أربعة أضعاف عدد الهجمات على حزب الله مقارنة بما فعله حزب الله في الأشهر الأخيرة. غير أن حزب الله لا يزال لديه عشرات الآلاف من المقاتلين وترسانة كبيرة. وربما ترى طهران أن تسريع برنامجها النووي هو المفتاح للأمن في المستقبل - على الرغم من أن هذا من شأنه أن يزيد من خطر وقوع هجوم إسرائيلي كبير، بحسب الصحيفة.

واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إن فشل بايدن في احتضان نتنياهو بات أكثر وضوحا من أي وقت مضى ويتعين على الرئيس أن يخبره بأن الولايات المتحدة لن تستمر في إمداد إسرائيل بالأسلحة بينما تقوم الدولة العبرية بتجاهل واشنطن بشكل تهور. وكما أصر زعماء العالم فإن وقف إطلاق النار في لبنان يشكل الأولوية العاجلة. ولكن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة أيضا ـ فضلا عن إنشاء دولة فلسطينية ـ وهما وحدهما القادران على جلب السلام إلى المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صحيفة الجارديان قتل إسرائيل حسن نصر الله الشرق الأوسط كارثة إطلاق النار فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: اغتيال نصر الله لا يعني نهاية المهمة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن المهمة لم تنته باغتيال الأمين العام لجماعة "حزب الله" حسن نصر الله، معتبرًا أن العملية كانت ضرورية لتحقيق التوازن في الشرق الأوسط.

واعتبر نتنياهو أن "نصر الله كان المحرك الرئيسي لمحور الشر الإيراني"، وأنه "مهندس خطة تدمير إسرائيل، إذ لم يعمل لمصلحة إيران فقط، بل كان يزيد من نشاطها في كثير من الأحيان". 

وأفاد نتنياهو بأنه توصل في بداية الأسبوع، إلى نتيجة مفادها أن "الضربات القوية التي وجهها الجيش الإسرائيلي إلى حزب الله في الأيام القليلة الماضية، لن تكون كافية لتحقيق الأهداف".

وأضاف: "إن تصفية نصر الله شرط ضروري لتحقيق الأهداف التي وضعناها، كإعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم، وتغيير موازين القوى في المنطقة على مر السنين".

وتابع: "بقاء نصر الله على قيد الحياة، سيستعيد بسرعة القدرات التي أخذناها من الجماعة، ولهذا السبب أعطيت التوجيه باغتياله، وهو لم يعد بيننا".

وزاد نتنياهو: "عندما يتأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، أن حزب الله لن يأتي لإنقاذه، تزيد احتمالية استعادة المحتجزين لدينا"، مدعيًا بأن الاغتيال سيدفع إلى عودتهم من قطاع غزة.

"العمل لم يكتمل بعد"

وأشار نتنياهو إلى أن العمل لم يكتمل بعد، مبينًا أنه سيواجه خلال الأيام المقبلة برفقة الأجهزة الأمنية تحديات كبيرة مذكرًا بأنه وصف نصر الله بـ "خيوط العنكبوت"، وهو الأمر الذي تأكد منه كل من في الشرق الأوسط بأكمله.

وزعم نتنياهو أن كل الذين عانوا من عنف إيران ووكلائها في لبنان وسوريا وإيران نفسها، كانوا مليئين بالأمل، مدعيًا بأن كل مكان في إيران أو الشرق الأوسط "ستصل إليه ذراع إسرائيل الطويلة، واليوم رأيتم مدى صحة ذلك".

 

مقالات مشابهة

  • بايدن: سأتحدث مع نتنياهو .. يجب تجنب اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط
  • البابا فرنسيس يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في المنطقة
  • نتنياهو يهدد دول في المنطقة: لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل الطويلة
  • نتنياهو: لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل
  • نتنياهو: اغتيال نصر الله لا يعني نهاية المهمة
  • نتنياهو: لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل الطويلة
  • ألمانيا: زعزعة استقرار لبنان ليس في مصلحة أمن إسرائيل
  • مقترح دولي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.. هل يتجاوب معه نتنياهو؟
  • مساع دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.. هل يتجاوب معه نتنياهو؟