صدمة في إيران.. حالة خامنئي بعد علمه بمقتل نصر الله والانقسام بشأن الرد
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أصيب النظام الإيراني بصدمة كبيرة بعد مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية قوية في 27 سبتمبر الجاري، مما أثار تساؤلات حول كيفية الرد على هذه الضربة؟ وما إذا كان الرد سيأتي من حزب الله أو من إيران نفسها؟
وعلى مدى أربعين عاما، كانت إيران تدعم حزب الله كخط دفاع أمامي ضد إسرائيل، ولكن خلال الأسبوعين الماضيين، تعرض الحزب لهجمات متتالية أدت إلى انهيار قدراته وتضرر ترسانته واتصالاته.
مسؤولون إيرانيون ممن عرفوا، حسن نصرالله، شخصيا، بمن فيهم عناصر في الحرس الثوري، أكدوا أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، "تأثر بشدة بخسارة نصرالله وكان في حالة حداد"، ولكنه "اتخذ موقفا هادئا وعمليا"، حسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وفور وصول الأخبار، ترأس خامنئي اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، والذي شهد انقساما حول الرد المناسب على إسرائيل.
السعودية تصدر قرارا بشأن التطورات في لبنان أصدرت قيادة المملكة العربية السعودية توجيهات بتقديم مساعدات طبية وإغاثية إلى الشعب اللبناني ، دعما له في مواجهة الظروف الصعبة الحالية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس.وفي هذا الاجتماع، رأى الأعضاء المحافظون، بمن فيهم سعيد جليلي، أن على إيران الرد بسرعة بشن هجوم على إسرائيل لتجنب توسيع نطاق الحرب نحو طهران، وفق الصحيفة.
من جهة أخرى، عارض الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، هذا التوجه، مشيرا إلى أن أي رد متسرع "سيوقع طهران في الفخ الذي نصبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لجر إيران إلى حرب أوسع"، كما تنقل الصحيفة.
وجاء موقف إيران الرسمي على لسان المرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي أكد أن حزب الله، وليس إيران، هو من سيقود أي رد على إسرائيل، وأن دور إيران سيكون دورا مساعدا.
وتبعت هذه التصريحات مواقف حذرة من مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار، حيث قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، إن "حزب الله وحماس والمسلحين الفلسطينيين الآخرين هم الذين سيوجهون الضربات إلى إسرائيل".
تجنب "الكارثة الكبرى" في الشرق الأوسط.. قدرة الدول العظمى على المحك تشير الصراعات المتلاحقة في الشرق الأوسط إلى عجز الدول الكبرى عن منع هذه الصراعات أو القدرة على حلها. أولويات إيران بعد مقتل نصراللهووفقا لمقابلات أجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع أعضاء من الحرس الثوري، "تتصدر مساعدة حزب الله أولويات إيران في المرحلة الحالية"، بما في ذلك "استعادة عافية الحزب، وتسمية خليفة لنصر الله، وإعادة بناء هيكل قيادته وشبكة اتصالاته الآمنة".
وعند تحقيق هذه الأهداف، "يمكن لحزب الله أن يخطط لانتقامه من إسرائيل". كما أفاد المسؤولون بأن إيران تخطط لإرسال قيادي كبير من فيلق القدس إلى بيروت عبر سوريا لدعم جهود التعافي.
ماذا استخدمت إسرائيل لقتل نصر الله؟.. لقطة تكشف ما حدث أظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي نوعية القنابل التي استخدمت في الهجوم على مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيرروت، الجمعة الماضية، ما أدى إلى مقتل زعيمه، حسن نصر الله، وآخرين.من جهته، أقر نائب الرئيس الإيراني السابق، محمد علي أبطحي، في مقابلة صحفية بأن ضربة إسرائيل كانت قوية للغاية، وأن إيران "لم تضع بعد مسارا واضحا للتعافي من هذه الخسارة".
ووصف أبطحي المزاج العام للمسؤولين الإيرانيين بعد الضربة بأنه "صدمة، وغضب، وحزن وكثير من القلق"، مؤكدا أن إيران "لن تتراجع عن دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، كما ستعمل على تهدئة التوترات مع الغرب في الوقت نفسه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حرس الثورة الإيراني : لدينا بنك أهداف مؤثرة داخل كيان الاحتلال وعليه ترقب الرد
الثورة /متابعات
قال نائب قائد حرس الثورة في إيران العميد علي فدوي، إنّ “جغرافية الكيان الصهيوني صغيرة، ولدى إيران بنك أهداف كبيرة ومؤثّرة داخل الكيان”.
وأكد أنّ “إيران وجبهة المقاومة مستعدّون، والإسرائيليون لا يملكون القدرة على المواجهة، وعليهم ترقّب الردّ الإيراني”.
وشدّد على أنّ “مخازن التسليح في إيران تحتوي على ما يكفي من الأسلحة والقوة، لتوجيه ضربة للإسرائيليين”، وأضاف “لن نوفّر أيّ ساعة للعمل في هذا الصدد”.
وفي وقت سابق، قال قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي، إنّ “قابلية كيان الاحتلال على تحمّل الهزيمة محدودة للغاية بحيث إن الفشل الأول يمكن أن يعني الدمار له”.
وذكر أنّ “الطبيعة الجغرافية و التوزّع السكاني في الأراضي المحتلة، يجعل الاحتلال الصهيوني ضعيفاً جداً بطبيعته”.
ورأى أنّ الاحتلال يواجه تحديات وجودية وثقيلة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتوترات الداخلية، “ولكن مع الرقابة الشديدة على الأخبار والحرب الإعلامية فإنه يحاول التعتيم على ذلك”.
وتابع قائلاً إنّ “أعداداً كبيرة من المستوطنين نزحوا، وهناك عدد كبير من الصهاينة في الملاجئ”.
وأشار إلى أنّ الاحتلال “يحاول البقاء على قيد الحياة من خلال الحرب الإعلامية، لكن الحقيقة هي أن هذا الكيان في طريقه نحو السقوط”.