أكدت جماعة الحوثي، أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة للمرة الثانية، لن يمر دون، في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والتصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان.

 

وأدان ما يسمى بـ "المجلس السياسي" التابع للحوثيين، في بيان له، العدوان الإسرائيلي على محافظة الحديدة، والذي استهدف محطة كهرباء الميناء ومحطة كهرباء الحالي، وخزانات كهرباء العرج وخلف عدد من "الشهداء والجرحى".

 

وقال البيان، إن إسرائيل تدوس "فوق القوانين والأعراف الدولية بكل همجية، ولكنهم بهكذا همجية يجعلون أنفسهم أمام ردود لا يطيقونها".

 

وأكد أن موقف الجماعة "في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مبدئي وإيماني وديني، ولن يتوقف أو يتراجع، وأننا مستمرون بمعونة الله وتوفيقه، وأن هذا العدوان لن يمر دون رد".

 

وأشار إلى أن هذا العدوان سيكون دافعاً للجماعة، على "تأديب هذا الكيان المجرم ولها اليد الطولى لذلك".

 

ويوم أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات على ميناء الحديدة غرب اليمن، بعد شن جماعة الحوثي هجمات صاروخية استهدفت إسرائيل.

 

وأوضح الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن سلاح الجو هاجم أهدافا لنظام الحوثي باليمن في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن بعشرات الغارات على بعد نحو 1800 كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية.

 

وأضاف أنه هاجم "محطات توليد الطاقة (الكهربائية) وميناءً بحريًا يُستخدم لنقل الأسلحة"، مشيرا إلى أن الهجوم جاء ردا على الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.

 

وفي وقت لاحق أعلنت جماعة الحوثي، تعرض مينائي رأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب بمحافظة الحديدة غرب اليمن لعدوان إسرائيلي.

 

وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن مينائي رأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب لعدوان إسرائيلي، تعرضوا لغارات إسرائيلية مساء اليوم، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت محطة كهرباء "الحالي" بمدينة الحديدة الساحلية.

 

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام القصف الإسرائيلي على منشآت مدنية في الحديدة محاولة لكسر قرار ما سماه "اليمن" بمساندة غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية مذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

ويوم أمس الأول، اعترضت قوات الاحتلال صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون بإتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب بإسرائيل.

 

وجاءت الغارات بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي تمكنه من "القضاء" على زعيم حزب الله حسن نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ "حزب الله"، ولاحقا أقر "حزب الله" باغتيال نصر الله.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توعد منتصف أيلول الجاري جماعة الحوثي في اليمن بدفع "ثمن باهظ" بعد تبنيهم شن هجوم بصاروخ بالستي على وسط إسرائيل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل ميناء الحديدة مليشيا الحوثي اليمن جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

بعد إغتيالها لأبرز قادة حزب الله.. هل من الممكن أن تصطاد إسرائيل قيادات الحوثي؟.. تقرير

 

بعد الضربات الموجعة التي تلقاها "حزب الله" في لبنان، تتجه الأنظار إلى فصائل ما يسمى "محور المقاومة"، وفي مقدمتها جماعة الحوثي، الارهابية خصوصاً بعد التهديد الإسرائيلي للجماعة بأن وقتها سيحين بعد الانتهاء من الحزب اللبناني.

جماعة الحوثي وبالتزامن مع التهديد الإسرائيلي، جددت تمسكها بخيار إسناد جبهات المقاومة في لبنان وغزة، وقال زعيمها إن المقاومة ستزداد قوة، ولن تنهار كما تطمح "إسرائيل".

وعلى الأرض، أطلقت المليشيات صاروخاً يوم السبت (28 سبتمبر)، قالت إنه استهدف مطار بن غوريون، في حين أعلن جيش الاحتلال اعتراضه خارج حدود "إسرائيل"، وعلى وقع هذا التصعيد، والتصريحات المتبادلة، يبرز سؤال مهم، حول شكل الرد الإسرائيلي المنتظر على جماعة الحوثيين في اليمن.

تهديد إسرائيلي
تتعامل "إسرائيل" مع الفصائل الموالية لإيران كأحجار الدومينو، وفي حين تعمل على القضاء على "حزب الله" فإن عينها أيضاً على بقية الفصائل، وفي مقدمتها جماعة الحوثي التي تمتلك قدرات صاروخية قادرة على تهديد أمن "إسرائيل"، وسبق أن قصفت قلب تل أبيب.

ويوم 28 سبتمبر، نقلت هيئة البث العبرية، عن الجيش الإسرائيلي، قوله: إن "وقت الحوثيين سيأتي، وإن التركيز حالياً مُنصبٌّ على الهجوم على حزب الله"، في إشارة إلى أن الجماعة المتحالفة مع إيران في اليمن، قد تكون هدف "إسرائيل" القادم.

 

وسبق أن قامت "إسرائيل" بالرد على هجوم الحوثيين الذي استهدف مدينة تل أبيب في 19 يوليو الماضي، بطائرة مسيرة، وأودى بحياة شخص وإصابة آخرين، حيث قام جيش الاحتلال يوم 20 يوليو، بمهاجمة ميناء الحديدة ومرافق أخرى في المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وخسائر مادية قُدرت بـ20 مليون دولار.

وعصر الأحد 29 سبتمبر، أعادت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي الكرّة، ونفذت عدة غارات على المحافظة، استهدفت ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومطار المدينة ومحطتي الحالي ورأس كثيب للكهرباء.

 


ومن غير الواضح ما إذا كانت "إسرائيل" ستقدم على تنفيذ اغتيالات بحق قيادات في جماعة الحوثي، إلا أن الأمر لا يبدو سهلاً، فالبيئة اليمنية مختلفة عن الوضع في لبنان وسوريا.

ورداً على هذه التهديدات، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، إن الجماعة تتوقع اعتداءً إسرائيلياً على اليمن، كما لم يستبعد في مداخلة تلفزيونية مساء السبت، تكرار سيناريو غزة والضاحية الجنوبية في دمشق وصنعاء، مؤكداً أن الجماعة "مستعدة لمثل هذا السيناريو".

هجوم حوثي
وبعد ساعات من إعلان اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، السبت 28 سبتمبر، خرج زعيم الحوثيين، بتأكيد أن "إسرائيل" لن تحقق أمنها واستقرارها باغتيال قادة المقاومة، مستدلاً على ذلك بالحال في غزة بعد اغتيال رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية.

زعيم الحوثيين قال في خطاب متلفز مساء السبت، إن الجماعة "لن تخذل الشعبين الفلسطيني واللبناني"، مؤكداً أن دماء الأمين العام لـ"حزب الله" لن تذهب هدراً، حسب قوله.

وبعد ساعات من نعي "حزب الله" أمينه العام، أطلقت جماعة الحوثي صاروخاً باليستياً باتجاه تل أبيب، وقال المتحدث باسمها إن صاروخ "فلسطين 2" استهدف مطار بن غوريون جنوب شرقي تل أبيب، لحظة وصول رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو إليه.


الجيش الإسرائيلي أعلن تصديه للصاروخ على بعد 70 كيلومتراً خارج حدود "إسرائيل"، في الوقت الذي دوت فيه صفارات الإنذار في تل أبيب وبلدات إسرائيلية عدة، وهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ؛ خوفاً من الصاروخ الذي تم اعتراضه من قبل منظومة "حيتس" الدفاعية.

وفجر الأحد (29 سبتمبر)، أعلن جيش الاحتلال اعتراض سفينة الصواريخ "ساعر 4.5" لطائرة مسيرة في البحر الأحمر، ويوم الجمعة (27 سبتمبر)، أعلنت جماعة الحوثي استهداف تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع "فلسطين 2"، وكذا مدينة عسقلان بمسيرة من طراز "يافا".

الاستجابة العنيفة
هذا التصعيد من قبل الحوثيين، والذي يتزامن مع التوحش الإسرائيلي في لبنان، من المحتمل أن يدفع "إسرائيل" إلى اتخاذ قراراً بالرد على الجماعة اليمنية، لكن بعد أن تُحقق عملياتها في لبنان أهدافها، وهو ما ليس واضحاً حتى اللحظة.

وحول هذا الأمر، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور علي الذهب: إن "هجوم الحوثيين أمس (السبت)، سيعزز فرضية الاستجابة العنيفة من قبل إسرائيل"، مشيراً إلى أن الإسرائيليين حالياً منشغلون بالوضع في لبنان.


ونقل موقع"الخليج أونلاين" عن الذهب قولة بإن الإسرائيليين اليوم بين أمرين: "الأول انشغالهم بالوضع في لبنان، والآخر هو انتظار اتضاح الصورة بشكل أكمل، من خلال جمع المعلومات الكافية عن الحوثيين، حتى تُحقق أي عملية عسكرية ضدهم الهدف والنتائج المرجوة".

وأشار إلى أن الحوثيين لا يزالون محصنين معلوماتياً، كما أن "إسرائيل" وحلفاءها يواجهون صعوبة بسبب عدم وجود خلايا تجسسية على الأرض كما هو الحال في لبنان، وحتى سوريا.

واستطرد الذهب قائلاً: "أهم القادة الحوثيين ما تزال تحركاتهم محاطة بالكتمان، أو أنه ليس هناك جهد أمريكي وإسرائيلي يماثل الجهد الذي بذلوه في جنوب لبنان لرصد تحركات (حزب الله) اللبناني".


نشاط أمريكي
ويحظر الدور الأمريكي أي تصعيد في المنطقة، وسرعان ما أبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الولايات المتحدة تدعم حق "إسرائيل" في الدفاع عن النفس، وأنها "ستمنع إيران والجماعات المرتبطة بها من استغلال الوضع في لبنان، أو توسيع رقعة الصراع هناك".

وقال الخبير العسكري علي الذهب " حول الدور الأمريكي المتوقع في اليمن:

هناك تكثيف لنشاط الطائرات التجسسية الأمريكية، في سماء اليمن، وهو مرتبط برصد تحركات الحوثيين واستعداداتهم لتنفيذ الهجمات البحرية، ومن ثم المساعدة في الرد على تلك الهجمات.

يمكن أن يقدم الأمريكيون معلومات دقيقة عن الحوثيين وعن تحركات جيشهم أو قادتهم، أو المناطق التي يجري فيها استحداث الملاجئ وغيرها؛ لأن هناك تقارير تتحدث عن قيام الحوثيين بعمل أنفاق وملاجئ ومخابئ تحت الأرض في صنعاء وصعدة وغيرهما.

النشاط التجسسي الأمريكي يركز على هذا الأمر، خصوصاً أن "إسرائيل" وربما أمريكا قد تمكنتا من الوصول لقادة "حزب الله" وهم في اجتماع على بعد 30 متراً تحت الأرض.

وفي ما يتعلق باحتمالية قيام "إسرائيل" بشن هجمات على الحوثيين، يعتقد الخبير العسكري أنه لا يزال مؤجلاً، كما يرى أن دور الحوثيين المتوقع لا يمكن أن يتجاوز الدور الحالي، والمتمثل في شن هجمات بحرية وإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه "إسرائيل"، وهي هجمات ليست ذات أثر مادي كبير، بل تأثيرها نفسي وإعلامي.

 

مقالات مشابهة

  • بعد إغتيالها لأبرز قادة حزب الله.. هل من الممكن أن تصطاد إسرائيل قيادات الحوثي؟.. تقرير
  • رابطة علماء اليمن تدين استهداف العدوان الإسرائيلي الأعيان المدنية في الحديدة
  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن حصيلة الشهداء والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة
  • وزارة الكهرباء تدين استهداف العدوان الإسرائيلي محطتي الحالي ورأس كتنيب في الحديدة
  • ناطق الحوثيين: استهداف إسرائيل منشآت مدنية في الحديدة محاولة لكسر قرارنا بمساندة غزة ولبنان
  • جماعة الحوثي تتوعد إسرائيل بمعركة طويلة لا مجال فيها للتراجع
  • أول رد للجيش الإسرائيلي على إعلان جماعة الحوثي استهداف نتنياهو وقصف مطار تل ابيب
  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن استهداف ”نتنياهو” بقصف مطار ”بن غوريون” ردا على اغتيال نصر الله
  • جماعة الحوثي تعلن قصف تل أبيب بصاروخ من اليمن وطائرة مسيرة على عسقلان وسقوط 18 مصاب اسرائيلي