الإلحاد ظاهرة معقدة تتأثر بعوامل اجتماعية وثقافية ونفسية متداخلة، وعلى الرغم من أن البحث عن الحقيقة والمعرفة هو دافع أساسي لدى الكثيرين لتبني الفكر الإلحادي، فهناك عوامل أخرى قد تلعب دورًا مؤثرًا في هذه العملية، ومنها الخوف من العقاب الإلهي.. فكيف يقود هذ الخوف إلى تبني أفكار إلحادية؟

حملة «تعزيز قيم الهوية الدينية»

يأتي تسليط الضوء على أسباب الإلحاد والتصدي لهذه الأفكار المغلوطة وتفنيدها في إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن»، بعنوان «تعزيز قيم الهوية الدينية»، تحت شعار «الإيمان قوة.

. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين»، والتي جاءت ضمن 3 أخريات لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».

الخوف الشديد من العقاب الإلهي

لطالما استخدم الدين مفهوم الجنة والنار كحافز للتقرب من الله والابتعاد عن المعاصي، ومع ذلك الخوف الشديد من العقاب الإلهي قد يدفع البعض إلى التشكيك في وجود الله أو الوصول لمرحلة إنكار هذا الوجود؛ وذلك رفضًا لفكرة العقاب كليًا، وهي إحدى طرق إلغاء الضمير.

كيف يقود الخوف من العقاب الأبدي إلى الإلحاد؟

وحسب توضيح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن البعض يلجأ إلى تبني الأفكار الإلحادية كوسيلة لتبرير أفعالهم الخاطئة؛ إذ يكون من الأسهل لهم تقبُّل فكرة عدم وجود إله والاقتناع بها، مقارنة بتقبُّل أو تخيُّل فكرة العذاب والعقاب الأبدي الذي ينتظرهم نتيجة كثرة المعاصي والذنوب التي ارتكبوها وما زالوا: «الشخص ده بيكون عايز يعمل أخطاء كتير، وفي نفس الوقت عقله مش قادر يتخيل فكرة أنه هيتعاقب على كل الأخطاء دي اللي بيعملها، فبيكون بالنسبة له قبول فكرة عدم وجود إله أسهل وأخف من قبول وتخيل فكرة أنه هيتعاقب على اللي بيعمله، لأن عقله مبيقدرش يتخيل العقاب ده من شدة الخوف، فبيلحد ويلغي من دماغه فكرة وجود إله علشان يريح ضميره وميحسش بأي خوف أو ندم وهو بيرتكب الأخطاء».

وأضاف «هندي» أن هذا التبرير السهل قد يمنح الشخص شعورًا بالحرية، ولكنه في الوقت نفسه شعور خاطئ يفقده القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ: «الإنسان بطبعه بيخطئ لأنه ضعيف، وربنا رحيم وغفور، علشان كده المفروض الشخص لما يغلط ميفكرش في العقاب فقط وينسى رحمة ربنا، وبالتالي يبدأ يلغي فكرة وجود إله وثواب وعقاب ويلحد، إنما يرجع يتوب عنها ويتعلم، وكده يبقى اتصرف صح ويحمي نفسه من مشاعر الخوف»، وفقًا لـ«هندي».

الأبعاد النفسية والاجتماعية وعلاقتها بالإلحاد

وعلى الرغم من عدم صحة ومنطقية الأفكار الإلحادية، فإنه لا يمكن فهم ظاهرة تبني الأفكار الإلحادية بشكل كامل دون النظر إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية؛ فبعض الأشخاص قد يشعرون بالغربة أو الوحدة في المجتمع الديني، مما يدفعهم إلى البحث عن هوية جديدة، كما أن الضغوط الاجتماعية والتربوية قد تلعب دورًا هامًا في تشكيل معتقدات الفرد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أفكار إلحادية سبب الإلحاد أسباب الإلحاد

إقرأ أيضاً:

باكستان تتوعد بـ”رد حازم على أي عدوان هندي”

نيويورك – أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن “أي عدوان هندي على بلادنا سيلقى ردا حازما”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك.

واتهم شريف الهند بعدم تطبيق قرار مجلس الأمن الذي ينص على إجراء استفتاء لتمكين سكان إقليم جامو وكشمير من تقرير مصيرهم بأنفسهم.

ولفت إلى أن الهند تقوم بتوطين الأجانب في الإقليم لتحويل الأغلبية المسلمة فيه إلى أقلية.

وأكد شريف أن باكستان “سترد بحزم على أي عدوان من الهند”.

وشدد على أن تحقيق السلام الدائم مرهون بإلغاء التدابير الأحادية وغير القانونية المتخذة من الهند.

ويطلق اسم “جامو وكشمير” على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.

ويطالب سكان المنطقة بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الغالبية المسلمة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • منطقة الأمان الخادع
  • مات من شدة الخوف ولم يُصب جسده بأي خدش.. كشف مفاجأة عن سبب وفاة حسن نصر الله بعد معاينة جثته
  • صلاة القداس الإلهي بكنيسة الآباء الرسل
  • باكستان تتوعد بـ”رد حازم على أي عدوان هندي”
  • السيناريست محمد الباسوسي: الفن يسهم في تصحيح الأفكار المغلوطة بالمجتمع
  • أسقف المنصورة يصلي القداس الإلهي لليوم الأول من عيد الصليب المجيد
  • وزير الدفاع الأمريكي يهون من فكرة “الخطوط الحمراء” أمام دعم إسرائيل
  • الإفلات من العقاب
  • تقرير إسرائيلي: نتانياهو دعم فكرة الممر الآمن للسنوار