كيف يقود الخوف من العقاب الإلهي إلى تبني أفكار إلحادية؟.. «حكم ضميرك»
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الإلحاد ظاهرة معقدة تتأثر بعوامل اجتماعية وثقافية ونفسية متداخلة، وعلى الرغم من أن البحث عن الحقيقة والمعرفة هو دافع أساسي لدى الكثيرين لتبني الفكر الإلحادي، فهناك عوامل أخرى قد تلعب دورًا مؤثرًا في هذه العملية، ومنها الخوف من العقاب الإلهي.. فكيف يقود هذ الخوف إلى تبني أفكار إلحادية؟
حملة «تعزيز قيم الهوية الدينية»يأتي تسليط الضوء على أسباب الإلحاد والتصدي لهذه الأفكار المغلوطة وتفنيدها في إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن»، بعنوان «تعزيز قيم الهوية الدينية»، تحت شعار «الإيمان قوة.
لطالما استخدم الدين مفهوم الجنة والنار كحافز للتقرب من الله والابتعاد عن المعاصي، ومع ذلك الخوف الشديد من العقاب الإلهي قد يدفع البعض إلى التشكيك في وجود الله أو الوصول لمرحلة إنكار هذا الوجود؛ وذلك رفضًا لفكرة العقاب كليًا، وهي إحدى طرق إلغاء الضمير.
كيف يقود الخوف من العقاب الأبدي إلى الإلحاد؟وحسب توضيح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن البعض يلجأ إلى تبني الأفكار الإلحادية كوسيلة لتبرير أفعالهم الخاطئة؛ إذ يكون من الأسهل لهم تقبُّل فكرة عدم وجود إله والاقتناع بها، مقارنة بتقبُّل أو تخيُّل فكرة العذاب والعقاب الأبدي الذي ينتظرهم نتيجة كثرة المعاصي والذنوب التي ارتكبوها وما زالوا: «الشخص ده بيكون عايز يعمل أخطاء كتير، وفي نفس الوقت عقله مش قادر يتخيل فكرة أنه هيتعاقب على كل الأخطاء دي اللي بيعملها، فبيكون بالنسبة له قبول فكرة عدم وجود إله أسهل وأخف من قبول وتخيل فكرة أنه هيتعاقب على اللي بيعمله، لأن عقله مبيقدرش يتخيل العقاب ده من شدة الخوف، فبيلحد ويلغي من دماغه فكرة وجود إله علشان يريح ضميره وميحسش بأي خوف أو ندم وهو بيرتكب الأخطاء».
وأضاف «هندي» أن هذا التبرير السهل قد يمنح الشخص شعورًا بالحرية، ولكنه في الوقت نفسه شعور خاطئ يفقده القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ: «الإنسان بطبعه بيخطئ لأنه ضعيف، وربنا رحيم وغفور، علشان كده المفروض الشخص لما يغلط ميفكرش في العقاب فقط وينسى رحمة ربنا، وبالتالي يبدأ يلغي فكرة وجود إله وثواب وعقاب ويلحد، إنما يرجع يتوب عنها ويتعلم، وكده يبقى اتصرف صح ويحمي نفسه من مشاعر الخوف»، وفقًا لـ«هندي».
الأبعاد النفسية والاجتماعية وعلاقتها بالإلحادوعلى الرغم من عدم صحة ومنطقية الأفكار الإلحادية، فإنه لا يمكن فهم ظاهرة تبني الأفكار الإلحادية بشكل كامل دون النظر إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية؛ فبعض الأشخاص قد يشعرون بالغربة أو الوحدة في المجتمع الديني، مما يدفعهم إلى البحث عن هوية جديدة، كما أن الضغوط الاجتماعية والتربوية قد تلعب دورًا هامًا في تشكيل معتقدات الفرد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفكار إلحادية سبب الإلحاد أسباب الإلحاد
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ إطلاق iOS 18.. آبل تكشف عن أرقام تبني المستخدمين للنظام الجديد
منذ إطلاق نظام التشغيل iOS 18 في سبتمبر الماضي، كشفت شركة آبل عن أول أرقام رسمية حول نسبة تبني المستخدمين للنظام الجديد، وهو ما يعكس نجاح هذا الإصدار ومدى إقبال المستخدمين على التحديث.
أعلنت شركة جوجل عن إطلاق ميزة أمان جديدة تُدعى "Identity Check"، بهدف تعزيز حماية الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد.
تعتمد هذه الميزة على استخدام إمكانيات الهاتف جنبًا إلى جنب مع تقنيات أمان أخرى، للتأكد من أن الشخص الذي يستخدم الهاتف هو مالكه الفعلي.
تنافس آبل.. أفضل ساعات الذكية في الأسواق وبسعر بسيط جداساعة Apple Watch تنقذ حياة والد تيم كوك.. التنفيذي لشركة آبل يروي القصة كاملةنفاد مخزون iPhone SE.. هل تُهدر آبل فرصة جذب المزيد من المستخدمين؟الأجهزة المدعومة وتوفر الميزةستكون ميزة Identity Check متاحة في البداية على أجهزة Pixel وأجهزة Samsung Galaxy التي تدعم واجهة One UI 7. ومن المتوقع أن تصل إلى المزيد من الهواتف الداعمة لنظام أندرويد في الأشهر المقبلة.
كيف تعمل ميزة "Identity Check"؟عند تفعيل الميزة على الهاتف، ستتطلب عملية الوصول إلى بعض الموارد الحساسة مصادقة بيومترية صريحة، خاصة عندما يكون المستخدم خارج المواقع الموثوقة التي حددها مسبقًا.
أبرز ميزات "Identity Check":مصادقة بيومترية مشددة: عند محاولة الوصول إلى إعدادات حساسة مثل تغيير رقم التعريف الشخصي (PIN) أو تعطيل ميزة حماية السرقة.حماية إضافية لحسابات Google وSamsung: تقدم الميزة طبقة حماية إضافية لحسابات جوجل على جميع الأجهزة المدعومة، وحسابات سامسونج على أجهزة Galaxy المؤهلة.إعداد مواقع موثوقة: يجب على المستخدمين تحديد مواقع موثوقة عند تفعيل الميزة، ما يمنحهم سهولة في استخدام الجهاز دون قيود داخل هذه المواقع.الإطلاق التدريجيبدأت جوجل طرح ميزة Identity Check على أجهزة Pixel العاملة بنظام Android 15، ومن المتوقع أن تصل إلى أجهزة Galaxy المؤهلة قريبًا. بالنسبة للهواتف المدعومة الأخرى، من المنتظر أن تتوفر الميزة بحلول نهاية العام الجاري.
تمثل هذه الخطوة تطورًا هامًا في تعزيز أمان الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد، في ظل زيادة التهديدات الإلكترونية ومحاولات اختراق الهواتف الذكية.